عيسى البندك

عيسى بن باسيل البندك (بيت لحم 1896سانتياغو 1984) كان كاتبًا وطنيًّا عربيًّا فلسطينيًّا وأردنّيًّا، شغل منصب رئيس بلديّة بيت لحم من 1934 إلى 1957 ومنصب سفير المملكة الأردنية الهاشمية إلى إسبانيا من 1951 إلى 1954. اشتهر بمؤلفّاته العديدة. كذلك اشتهر كمدير لبعض دوائر التلغراف في مدن بلاد الشام أيام الدولة العثمانيّة عندما كانت هذه الوصيلة حديثة نسبيًّا.

عيسى البندك
عيسى البندك

معلومات شخصية
اسم الولادة عيسى بن باسيل البندك
الميلاد 1896
بيت لحم، الدولة العثمانية
الوفاة 7 نيسان/مايو 1984
سانتياغو (تشيلي)
الجنسية  فلسطين  الأردن
الديانة مسيحية أرثذكسية
الحياة العملية
الفترة 1896 - 1984
المهنة كاتب، موظف، سياسي
بوابة الأدب

حياته

وُلد عيسى البندك في مدينة بيت لحم سنة 1896م وتلقى تعليمه في المدرسة الأرثوذكسية وكلية الفرير ببيت لحم ثم في كلية الفرير في القدس وكان بذلك قد اتم مراحل تعليمه حتى عمر يناهز الثامنة عشر.

في القدس

بعد ان أتمّ عيسى مراحل تعليمه الابتدائية والاعدادية ببيت لحم انتقل للتعلّم في القدس وذلك لاستكمال مراحل حياته وتطوير مهاراته في التلغراف، ففي عام 1913 أتم تعليمه الثانوي في كلية الفرير بالقدس، ودخل بعدها مدرسة خاصة بالتلغراف في القدس وأحرز الجائزة الأولى بجدارة فعين مديرا للتلغراف في عدة مدن حتى سنة 1917 ترك عمله، وعمل معلما في كلية الفرير ومدرسة الروم الأرثوذكس بالقدس لمدة سنتين.

بدأت مراحل الفكر تظهر على عيسى حيث انه اكتشف ميووله تجاه ما يسمى "التلغراف" فقد دخل مدرسة خاصة بالتلغراف في القدس وأحرز الجائزة الأولى، وعينته مديرية التلغراف في بيروت مديراً للتلغراف في صافيتا، ثم عين مديراً للتلغراف في مدينة حمص، ثم عين مديراً للتلغراف في مدينة السلط بالأردن حتى سنة 1917وكان قد ترك بصمة كبيرة للـدولة العثمانية.

توقف عيسى البندك عن اظهار قدراته بالتلغراف رغم تعيينه كمسؤول لادارة التلغراف في القدس، وذلك حينما دخل الجنرال النبي إلى القدس في 9/12/1917 فذهب عيسى إلى مجال الكتابة الذي كان بداية لحياة جديدة بالنسبة لعيسى فقدج أصدر الكثير من المؤلفات، وعمل بكثير من الاعمال وكان ذا رفعة مرموقة فقد عين ليكون رئيسا لبلدية بيت لحم وقد تكرر انتخابه وذلك حصل عام 1934حتى عام 1957.

عودة عيسى البندك من أمريكا

ذهب عيسى إلى أمريكا للقيام ببعض الاعمال وعند عودته استقبل بوفد كبير من الناس وكان ذلك دلالة على مدى فضله ومعزته فحين وصوله ذهب توا إلى بالاس اوتيل ليسلم على رياض بك الصلح ومن ثم توجه إلى المجلس الإسلامي الاعلى للسلام لمقابلة الحاج امين افندي الحسيني وقد خاضا حديثا طويلا عن رحلة عيسى هناك.

وكان قد تمنوا الصحافيين لانفسهم خوض التجربة التي قام بها عيسى الا وهي التجوال في أوروبا وخصوصا أمريكا مع شكرهم وترحيبهم لزميلهم الفاضل عيسى البندك.[1]

الذهاب إلى البراق

في عام 1936 تطوع عيسى والمرحومون عوني عبد الهادي ومغنم مغنم وعمر الصالح برغوثي للذهاب إلى البراق الشريف لأداء قسم الأمة بعدم التفريط بهذا المكان الإسلامي المقدس، فعملوا رغم الحصار وأزيز الرصاص بهدف منعهم.وقد عين هنالك عام 1951 وزيراً مفوضاً للأردن في جمهورية التشيلي حتى عام 1957 وخلال وجوده في عمله هذا أدى للقضية الفلسطينية خدمات جليلة، وكان ينوي العودة إلى وطنه إلا أن نكبة حزيران 1967 حالت دون ذلاك فظل في مهجره ينتظر العودة للوطن السليب.

وقد توفي عيسى البندك في سنتياغو عاصمة التشيلي في سنة 1984 دون تحقيق حلمه بالعودة للديار.[2]

العرب المسيح

من احدى الامور التي لفتت نظر عيسى هي مكانة المسيحيين العرب الفلسطينيين في نظر السلطات البريطانية ورؤساء الوفود العربية حيث كتب مذكرة دفاعا عنهم وعن مكانتهم فرغم انهم اقلية الا انه يجب ان يحصلوا على حقهم من الاحترام ومعاملتهم كسكان عاديون في البلاد يعيشون دون اي عوائق فقد ذكر ان المسيح العرب الفلسطينيين معرضون للشبهات في إخلاصهم لوطنهم وذلك يورطهم في مشاكل هم في غنى عنها.

وقد ذكر عيسى في مذكرته راي المسيح العرب وامانيهم حول حقوقهم حيث قال: (أعتقد أن الحكومة البريطانية ترغب في أن تؤمن لمسيحيي فلسطين العرب حقوقهم المشروعة التي تضمن لهم السيادة . وأعتقد مخلصاً أن الضمانة الحقيقية لتحقيق هذا الغرض السامي هي في تجنب فرض أي نوع من الضمانات إذ عندما يعتبر المسيحيون العرب أقلية، يظلون فريسة للشبهات في إخلاصهم لوطنهموذلك يورطهم في مشاكل هم في غنى عنها . إن أسلم ضمانة للمسيحيين العرب هو ألا تكون هنالك أية ضمانة لأن في اعتبار المسيحيين العرب أقلية، فصلا لهم عن جسم الأسرة العربية التي ينتسبون إليها، وحرماناً لهم في الوقت ذاته من شرف الجهاد التاريخي في سبيل حريتهم.

ذاك الجهاد الذي اشترك المسيحيون العرب فيه جنباً إلى جنب مع إخوانهم المسلمين العرب، فإذا وجد من يلح في أن تكون ضمانة ما لحقوق المسيحيين العرب فليس لذلك إلا نتيجتان:

أ – انتفاء النية الحسنة نحو مستقبل فلسطين وإيجاد ثغرة في جسمها لتسرب الدسائس والاضطرابات إلى قلبها .

ب – إجبار المسيحيين العرب إما أن يعتنقوا الدين الإسلامي ليظلوا جزءاً حياً في حرم القوة التاريخية العربية أو أن ينزحوا عن البلاد إذ سينظر لهم إذا تردوا برداء الأقلية بأنهم عناصرهدامة في جسم البلادالعربية

وقد يسأل بعضهم أنه إذا كان الأمر كذلك ألا يجدر أن يتخذ إجراء ما لتمثيل المسيحيين العرب وهم أقل عدداً من إخوانهم المسلمين وذلك في الهيئات التمثيلية؟

الرد على ذلك يجب أن يكون ألا يكون هنالك أي إجراء ما إذ يجب أن يقوم التمثيل على الكفاءة والإخلاص والأخلاق قبل أن يقوم على النسبة العددية، وإذا قدر وارتكبت بعض الغلطات في بادئ المر فإن هذه الغلطات لذاتها ستكون سبيلا إلى الصواب والدقة في المستقبل ولذلك يجب أن يظل المسيحيون العرب كما هم وكما خلقهم الله عز وجل جزءاً طبيعياً لا يتجزأ من جسم الأسرة العربية ويجب أن ينظر إلى مسيحيتهم في هذا الصدد كأنها أحد المذاهب الإسلامية الأربع)

مؤلفاته

  • أصدر مجلة (بيت لحم) التي عاشت حتى عام 1920
  • أصدر جريدة (صوت الشعب) صدر العدد الأول منها عام 11/5/1922 واستمرت بالصدور حتى عام 1957
  • أصدر مذكرة للدفاع عن العرب المسيح الفلسطينيين عام 1939

إنجازاته

  • أحرز الجائزة الاولى بالتلغراف بالقدس
  • عينته مديرية التلغراف في بيروت مديراً للتلغراف في صافيتا ثم عين مديراً للتلغراف في مدينة حمص ثم عين مديراً للتلغراف في مدينة السلط بالأردن حتى سنة 1917.
  • عين مسؤولاً لإدارة التلغراف في القدس
  • أصدر الكثير من المؤلفات التي كانت منبراً حراً للقضية الفلسطينية وكشف المؤامرات الخارجية التي تستهدف الأمة العربية.
  • في عام 1920 أسس عيسى (النادي الأدبي) في الجمعية الإسلامية المسيحية التي ترأسها المرحوم عارف باشا الدجاني.
  • في عام 1921 تألفت (اللجنة التنفيذية العربية) في فلسطين برئاسة موسى كاظم الحسني فانتخب عيسى ممثلاً لقضاء بيت لحم منذ تأسيس هذه اللجنة حتى إغلاق أبوابها عام 1935.
  • عين كسكرتير للجنة الدفاع عن المهاجرين العرب.
  • في عام 1934 انتخب رئيساً لبلدية بيت لحم وتكرر انتخابه حتى عام 1957.
  • في العام 1935 كان من مؤسسي حزب الإصلاح برئاسة الدكتور حسين فخري الخالدي
  • في عام 1951 عين عيسى البندك وزيراً مفوضاً للأردن في جمهورية التشيلي حتى عام 1957 وخلال وجوده في عمله هذا أدى للقضية الفلسطينية خدمات جليلة

وفاته

توفي عيسى البندك في سنتياغو عاصمة التشيلي في الـ7 من نيسان (مايو) 1984 عن عمر يناهز ال88 وكان قد مر بصعوبات كثيرة في حياته حيث انه حرم من العودة إلى وطنه بعد سفره كما ان زوجته وابنته اصيبتا بـطلق ناريّ على حين غفلة وكان ذلك بمثابة صدمة كبيرة له. فبعد وفاته ما كان من الناس الا ان هيئوا له كامل التعازي لذطرى وفاته فقد قدم عيسى البندك مجهودا كبيرا يصعب ان ينساه أحد.[3]

وقد نعتته منظّمة التحرير الفلسطينيّة بمزيد من الأسى والحزن.[4]

مراجع

  1. "3 - مرآة الشرق - Mirat al-Sharq, 9/27/1930". jrayed.org. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. محمد عمر حمادة, محمد (السابع حتى الحادي عشر ميلادي). موسوعة اعلام فلسطين. سوريا: وزارة الاعلام. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  3. "1 - فلسطين - Filastin, 7/3/1937". jrayed.org. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "مؤسسة القدس للثقافة والتراث". alqudslana.com. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة الدولة العثمانية
    • بوابة أعلام
    • بوابة فلسطين
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.