عكرمة بن أبي جهل

عكرمة بن عمرو أو عكرمة بن أبي الحكم هو عكرمة بن عمرو المخزومي القرشي المكنى بأبي عثمان. صحابي وفارس من فرسان قريش وأحد فرسان مكة.

عكرمة بن أبي الحكم
عكرمة بن عمرو بن هشام بن المغيرة

معلومات شخصية
الميلاد 24 ق.هـ 598م
مكة
الوفاة 13هـ 634م
اليرموك
اللقب الراكب المهاجر
الزوجة أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة
أقرباء أبوه: عمرو بن هشام بن المغيرة
أمه: أم عكرمة من بني هزان بن صباح
إخوته: كبير، ابراهيم ، نمر
الحياة العملية
النسب المخزومي القرشي
تاريخ الإسلام 8 هـ (يوم فتح مكة)
المهنة قائد عسكري  
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب غزوة بدر ،  ومعركة اليرموك  

نسبه

أوصافه وصفاته

كان عكرمة طويل القامة، مفتول العضلات، عريض المنكبين، حاد الملامح، حنطي البشرة، غزير الشعر، جهوري الصوت، شديد الشبه بأبيه عمرو بن هشام بن المغيرة (أبو جهل)، وكان لين العريكة، حليماً، حكيماً [3]

سيرته

نشأ عكرمة في مكة في جو مترف محفوف بالنعيم، في قصر المغيرة، وتعلم القراءة والكتابة والأنساب على يد أفضل المعلمين في تهامة، وكغيره من أبناء العرب، تعلم الفروسية وأبدى نبوغًا ومهارة في المبارزة وفنون القتال، وبرز بين أقرانه ببراعته في رمي الرمح وتصويب السهام، كما عُرف بالشجاعة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ.[4]

معركة بدر

شارك عكرمة في معركة بدر تحت قيادة والده أبي الحكم (المشهور بـ "أبي جهل") عمرو بن هشام، مع كفار قريش، ورأى عكرمة في المعركة عبد الله بن مسعود يرتقي على صدر أبيه ويقتله، فانسحب عكرمة من المعركة مع غيره من فرسان قريش، وعاد عكرمة إلى مكة بعد أن خلف جثة سيد قريش في بدر فقد أعجزته الهزيمة عن أن يظفر بها ليدفنها في مكة وأرغمه الفرار على تركها للمسلمين فألقوها في القليب (بئر ألقيت فيها جثث المشركين من قتلى بدر) مع العشرات من قتلى المشركين وأهالوا عليها الرمال.[5]

يوم أحد

خرج عكرمة بن عمرو إلى معركة أحد وأخرج معه زوجه أم حكيم لتقف مع النسوة وراء الصفوف وتضرب معهن على الدفوف تحريضاً لكفار قريش على القتال وتثبيتاً لفرسانها إذا حدثتهم أنفسهم بالفرار فكان على ميمنة فرسان قريش خالد بن الوليد وعلى ميسرتهم عكرمة بن عمرو.

يوم الخندق

في يوم الخندق حاصر المشركون المدينة أياماً طوالاً فنفد صبر عكرمة بن عمرو وضاق ذرعاً بالحصار فنظر إلى مكان ضيق من الخندق وأقحم جواده فيه فاجتازه ثم اجتازه وراءه بضعة فرسان، وتهور غير محسوب، قتل على أثرها عمرو بن ود.

فتح مكة

وحسب رؤية المسلمين فقد وعد الله الذي وعده رسوله في القرآن الكريم: لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ ، سورة الفتح: 27، فكان يوم الفتح فرأت قريش ألا قبل لها بقتال محمد وأصحابه، فأذعنت أي قررت على أن تخلي له السبيل إلى مكة لكن عكرمة ونفر معه خرجوا على الإجماع القرشي وهاجم الجيش الإسلامي بتهور فهزمهم المسلمون، ففر عكرمة إلى اليمن .

إسلامه

لما دنا عكرمة من المدينة قال الرسول لأصحابه : (سيأتيكم عكرمة بن عمرو مؤمنا مهاجرا فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذى الحى ولا يبلغ الميت ) فدخل عكرمة المدينة ووفد على رسول الله فقال له : " مرحباً بالراكب المهاجر" وبايعه على الإسلام، وشهد معه معركة حنين والطائف وشهد حجة الوداع.

جهاده

يروري المؤرخون المسلمون أنه بعد وفاة رسول الله قاتل عكرمة المرتدين واستعمله أبو بكر على جيش وسيره إلى أهل عمان وكانوا قد امتنعوا عن دفع الزكاة وظهر عليهم عكرمة، ثم وجهه أبو بكر أيضاً إلى اليمن فلما فرغ من قتال أهل الردة سار إلى الشام مجاهداً أيام أبي بكر مع جيوش المسلمين، فلما عسكروا بالجرف على ميلين من المدينة واستقبله أبو بكر وسلم عليه وعرض عليه المعونة فقال لاحاجة لي فيها فدعا له بخير وسار إلى الشام.

يوم اليرموك

في يوم اليرموك أقبل عكرمة على القتال إقبال الظامئ على الماء البارد في اليوم القائظ شديد الحر، ولما اشتد الكرب على المسلمين في أحد المواقف نزل من على جواده وكسر غمد سيفه وأوغل في صفوف الروم فبادر إليه خالد بن الوليد فقال له “لاتفعل يا بن العم فإن قتلك سيكون على المسلمين شديد”، فما كان من عكرمة إلا ان قال “تنحى عنى يا خالد جاهدت بنفسى ضد رسول الله ! أفأستبقيها الآن عن الله ورسوله!” ثم نادى في المسلمين من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام بن المغيرة وضرار بن الأزور في أربعمائة من المسلمين، فقاتلوا دون فسطاط خالد (أي مكان قيادة الجيش) أشد القتال وذادوا عنه أكرم الذود حتى أثخنوا جميعاً جراحاً، واستشهدوا.

وفاته

"عن حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة أثبتوا يوم اليرموك فدعا الحارث بشراب فنظر إليه عكرمة فقال: ادفعوه إلى عكرمة فدفع إليه فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش فما وصل إلى أحد منهم حتى ماتوا جميعا وما ذاقوه[6]."

ولقد وجدوا فيه بضعاً وسبعين، من بين ضربة وطعنة ورمية. وقد برّ عكرمة بما قطعه للرسول من عهد، فما خاض المسلمون معركة بعد إسلامه، إلا وخاضها معهم، ولا خرجوا في بعث إلا كان في طليعتهم.

مقام عكرمة

يقع في محافظة عجلون بالقرب من مثلث دير الصمادية، وهو عبارة عن كومة من الحجارة، يذكر السكان أن عكرمة بن أبي جهل قد دفن فيها .

عكرمة بن أبي جهل في السينما والتلفزيون

المصادر

  1. سيرة ابن هشام.
  2. جمهرة أنساب العرب، ابن حزم الأندلسي ص.294
  3. مغازي عروة
  4. تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ 1 مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ2 سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ 3 وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ 4 فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ
  5. السيرة النبوية
  6. كتاب حياة الصحابة للشيخ محمد يوسف
    • بوابة العرب
    • بوابة صحابة
    • بوابة الإسلام
    • بوابة أعلام
    • بوابة التاريخ الإسلامي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.