عصر المعلومات

عصر المعلومات هو اسم يطلق على الفترة التي تلت العصر الصناعي وقبل اقتصاد المعرفة.[1][2][3] عصر المعلومات هو عبارة تطبق على الزمن الذي تكون فيه المعلومات هي المحور الذي يتحكم في السياسة والاقتصاد و الحياة الاجتماعية، بعض الناس يؤرخون بداية عصر المعلومات إلى فترة السبعينيات من القرن العشرين، وبعضهم يرجع بداية هذا العصر إلى القرن التاسع عشر حينما تم اختراع الهاتف و البارق (المبرق -التلغراف). إنه العصر الذي انتقلت فيه القوة من الشخص الذي يمتلك رأس المال لإنشاء المصانع ودفع أجور العمال إلى الشخص الذي يسيطر على تقنيات الاتصالات والمعلومات، وإلى الشخص الذي يمتلك المعرفة التقنية والبرمجية. أصبحت شركة مايكروسوفت microsoft من أكبر الشركات في العالم من خلال تصنيعها للبرمجيات التي تساعد على إدارة المعلومات وإنتاجها من أنظمة تشغيل وتطبيقات مكتبية. يمكن القول أن اقتصاد المعرفة بدأ من العام 1990م إلى حوالي عام 2002م، والفترة التي تلي ذلك يطلق عليها الاقتصاد غير المحسوس. من المهم أن نعلم أن شركة جوجل أصبحت الآن منافس خطر لمايكروسوفت حيث أنها تعتمد على مبادئ الاقتصاد غير المحسوس للقيام بأعمالها وتنفيذ عملياتها.

التعامل مع المعلومات

في عام 1837م اخترع صامويل مورس جهاز يستطيع أن يحول الضغطات التي يحدثها إصبع اليد إلى نبضات كهربائية يمكن نقلها عبر مسافات بعيدة. في عام 1844م استخدم المُبرق لنقل البيانات عبر خط برقي تجربي بين العاصمة واشنطن و بالتيمور، ماريلاند، وبعد عشرين سنة تم مدَ خط للبرق عبر المحيط الأطلنطي. هذا الاختراع أبرز العديد من الاختراعات الأخرى مثل الآلة الكاتبة، والآلة الحاسبة الميكانيكية، وفي النهاية تم اختراع الهاتف في العام 1876م.

القدرة على توزيع كميات ضخمة من المواد المطبوعة خلقت وسائل أفضل لإرسال المعلومات، هذه الوسائل غيرت السلوك الاجتماعي والاقتصادي. الهواتف والأوراق أصبحت جزءاً من البنية الأساسية لنمو أسواق البورصة، كما أثرت هذه الوسائل على كمية المعلومات التي تتبادلها الجامعات والمؤسسات مما ساعد على ابتكار أجهزة وتقنيات جيدة لنقل المعلومات. القدرة على التسجيل منحت أيضاً وسائل جديدة لنشر وتوزيع المعلومات. O.K.S

البث الإذاعي

تقنيات المعلومات في القرن التاسع عشر سمحت بنشر المعلومات بصورة أسرع وعلى نطاق أوسع من أي وقت مضى، ومع تطوير ما يسمى بالإرسال اللاسلكي، وبإضافته إلى تقنيات نقل الأصوات عبر الهاتف و بإضافة ذلك إلى تقنية التسجيل ظهر نوع جيد من مجالات تطبيق المعرفة التقنية ألا وهو الإذاعة بالمذياع. تبع ذلك التلفاز الذي سمح بنقل الأصوات والصور المتحركة، عندما كان المذياع ينقل إلينا أحداث العالم صوتياً، كان التلفاز هو من نقل أول الصور لهذه الأحداث. في أوائل عهد التلفاز استخدمه الناس للحصول على الأخبار والمعلومات من مناطق أخرى من العالم، لكن سرعان ما أصبح التلفاز وسيلة مهمة للمتعة، كما أصبح وسيلة مفيدة للتعلم، خلافاً للمذياع جلب التلفاز معه صناعة جديدة في نقل وتوصيل المعلومات، مثل صناعة الكيبل الذي ينقل القنوات التلفزيونية، وصناعة البث التلفزيونية التي سمحت بنقل عدد أكبر من القنوات التلفزيونية إلى المنازل. مع تطورات تقنية لاحقة، قدمت الكيابل والقنوات الفضائية كميات متزايدة من المحتوى المعرفي.

الحاسوب الشخصي

في البداية كانت الحاسبات كبيرة ومكلفة ومتاحة فقط في الجامعات والمؤسسات الكبرى. قبل التسعينيات كانت معظم الاكتشافات في تقنية المعلومات تتم بواسطة باحثين لديهم إمكانية الوصول لمعدات تقنية عالية الكلفة.

في الثمانينيات أصبحت الحاسبات ذات الحجم المعروف الآن متاحة، الحاسوب الشخصي هو عبارة عن حاسوب صغير يستخدمه شخص واحد، هذا الحاسوب مناسب لتنفيذ مهام شخصية كالتعامل مع الكلمات والبرمجة و تشغيل الألعاب، ويتميز الحاسوب الشخصي بكلفة بسيطة وسهولة في الاستخدام، من الممكن أن يكون مستخدم الحاسوب الشخصي على دراية ببيئة التشغيل وبرامج التطبيقات، ولكن ليس من المهم أن يكون المستخدم على دراية بالبرمجة أو تكون له القدرة على كتابة برامج للحاسوب.

عبارة الحاسوب الشخصي (pc) نشرتها شركة أبل، وبعد أن قدمت شركات أخرى نماذج لحاسباتها الشخصية، قدمت شركة آي بي إم حاسوبها الشخصي الذي وزعته في سوق الولايات المتحدة عام 1981م، ووزعته في أوروبا في العامين 1982م و 1983م، هذا الحاسوب وضع الأسس التي تطورت بها البرامج، الأمر الذي سمح ولأول مرة في التاريخ أن تتصل الحاسبات التي يملكها أناس من حول العالم لأنهم يملكون أنظمة تشغيل متشابهة.

الإنترنت

الإنترنت أنتجته هيئة الأبحاث العسكرية المتقدمة الأمريكية DARPA، لربط مواقعها العسكرية بشبكة اتصالات قوية غير مركزية تستطيع مقاومة الأخطاء في النظام، من ثم جاءت تطبيقات الإنترنت مثل البريد الإلكتروني و نظام نقل الملفات.

الثورة الرقمية

تصف الثورة الرقمية السقوط الكبير في أسعار الأجهزة التقنية والقدرة التي تتمتع بها تلك الأجهزة. كما تصف هذه العبارة التطورات الحادثة في مجال الحاسوب ووسائل الاتصال والآثار التي نتجت عن استخدام هذه التقنيات عالمياً.

مراجع

  1. Nishizawa, Jun-ichi & Suto, Ken (2004). "Terahertz wave generation and light amplification using Raman effect". In Bhat, K. N. & DasGupta, Amitava (المحررون). Physics of semiconductor devices. New Delhi, India: Narosa Publishing House. صفحة 27. ISBN 81-7319-567-6. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Technology and Workforce: Comparison between the Information Revolution and the Industrial Revolution"by Mathias Humbert, University of California, Berkeley نسخة محفوظة 18 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. Cooper, Arnold C.; Gimeno-Gascon, F. Javier; Woo, Carolyn Y. (1994). "Initial human and financial capital as predictors of new venture performance". Journal of Business Venturing. 9 (5): 371–395. doi:10.1016/0883-9026(94)90013-2. مؤرشف من الأصل في 06 مارس 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة إنترنت
    • بوابة تقانة
    • بوابة تقنية المعلومات
    • بوابة علم الحاسوب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.