عبد الله بن حسن بن قعود

الشيخ الأثري عبد الله بن حسن بن محمد بن حسن بن عبد الله بن قعود. ولد ليلة السابع عشر من رمضان سنة 1343هـ في بلدة الحريق جنوب الرياض. فنشأ بنعومة أظافره في بيت محافظ ثري بين والديه. فأدخله والده الكُتاب فتعلم مبادئ الكتابة وقراءة القرآن لدى الشيخ محمد بن سعد آل سليمان، وذلك في آخر العقد الأول من عمره وأول الثاني، ثم حفظ القرآن بعد ذلك وبعض مختصرات شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام محمد بن عبد الوهاب على يد قاضي البلد آنذاك الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم آل عبد اللطيف (من أهل شقراء).

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (ديسمبر 2018)
في هذه المقالة ألفاظ تعظيم تمدح موضوع المقالة، وهذا مخالف لأسلوب الكتابة الموسوعية. فضلاً، أَزِل ألفاظ التفخيم واكتفِ بعرض الحقائق بصورة موضوعية ومجردة ودون انحياز. (نقاش) (أكتوبر 2010)
عبد الله بن حسن بن قعود
معلومات شخصية
الميلاد 10 أبريل 1925
الرياض، السعودية
تاريخ الوفاة 11 أكتوبر 2005 (80 سنة)
مكان الدفن مقبرة العود  
الإقامة سعودي
العقيدة أهل السنةوالجماعة، سلفية

وبعد أن شبّ وأدرك تاقت نفسه للعلم فرحل في طلبه إلى "الدلم" قبلة العلم في تلك المنطقة في ذاك الزمان حيث الإمام الذي تضرب له أكباد الإبل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز. فلازمه أربع سنين من صفر 1367هـ حفظ عليه متوناً علمية من أمهات المتون كالعقيدة الواسطية وكتاب التوحيد وبلوغ المرام والآجرومية، وكثيرا من ألفية ابن مالك ونخبة الفكر وغيرها من المتون التي كانت تُدرس في ذاك الزمان.

ولما افتتح المعهد العلمي في مطلع عام 1371هـ التحق به، وتخرج في كلية الشريعة عام 1377هـ. وكان من مشايخه في الدراسة النظامية:

الشيخ عبد الرزاق عفيفي الذي توثقت صلته به بعد الدراسة فاستفاد من آرائه، كما زامله في اللجنة الدائمة للإفتاء وهيئة كبار العلماء، ومن مشايخه في هذه الفترة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ عبد الرحمن الإفريقي وكلاهما من أساتذة المعهد العلمي، كما تتلمذ في علم التجويد على الشيخ سعد وقاص البخاري في مكة المكرمة بعد حج سنة 1370هـ.

أعماله

  • في 4/5/1375هـ عين مدرساً بالمعاهد العلمية.
  • وفي 9/5/1379هـ انتقل إلى وزارة المعارف مفتشاً للمواد الشرعية بالمرحلة الثانوية.
  • وفي 8/11/1380هـ انتقل إلى ديوان المظالم عضواً قضائياً شرعياً.
  • وفي 1/4/1397هـ انتقل إلى رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء وعمل بها عضواً في اللجنة الدائمة للإفتاء المنبثقة من هيئة كبار العلماء بجانب عضويته في الهيئة.
  • وفي 1/1/1406هـ أحيل للتقاعد.

كما أن للشيخ جهوداً مشكورة في مجال الدعوة إلى الله عبر إلقاء الدروس العلمية والمحاضرات.

كما عمل متعاوناً مع جامعة الملك سعود في إلقاء محاضرات لطلاب الدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية.

كما أن للشيخ جهوداً ملحوظة في مجال الخطابة حيث عين في 20/8/1378هـ إماماً وخطيباً لمسجد المشيقيق بالرياض.

  • وفي 1/1/1391هـ عين خطيباً لجامع المربع إلى أن توقف بسبب أعمال الترميم في الجامع آخر سنة 1418هـ.

وقد جمع الله للشيخ من الخصال الحميدة ما لا يتوفر إلا في القلائل من العلماء، ومن ذلك عنايته بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة مقدماً له على آراء الرجال مهما كانت قائله، وقد صدق من قال فيه:

تبع الدليل ولم يزل مترسماً ------ نهج الأئمة دون ما تقليد

ولهذا خالف علماء الوقت في مسائل مشهورة، ومنهم شيخه الشيخ ابن باز.

كما أن الشيخ ذو عناية بالأدب يتذوق الشعر ويستشهد به في خطبه ودروسه ومجالسه، وهو الذي نقل الخطابة (في الرياض) من الأسلوب القديم المعتاد حيث يلقي الخطيب خطب السنة من ديوان واحد بأسلوب مسجوع إلى أسلوب أدبي راق مشحون بالأدلة الشرعية من القرآن والسنة، وكلام أهل العلم يعالج فيه قضايا العصر منطلقاً من توحيد الله وتعظيمه والثناء عليه الذي هو مقصود الخطبة إلى ساحة الوعظ والتذكير بأيام الله وسننه... ولهذا كان الشيخ يقصد من أطراف الرياض لحضور خطبه المفيدة، كما كانت تنقل خُطَبُه في الإذاعة.

والشيخ ذو خلق رفيع وتواضع جم يعرف ذلك من زاره وجالسه، يصغي إلى المتكلم أياً كان مستواه العلمي ويجيب على سؤاله ولو كان ركيكاً، ذو كرم فريد في الخلق وبسط اليد واستقبال الزائرين والرد على أسئلة المستفتين عبر الهاتف، اجتماعي مع جميع طبقات المجتمع فإذا دُعي أجاب وإذا سُئل أعطى وإذا استُفتي أفتى، موطأ الكنف، وهو بحق من الذين يألفون ويؤلفون.

كما أن من خصال الشيخ النادرة صراحته ووضوحه في آرائه مما جعل له قبولاً في أوساط طلاب العلم فكثر محبوه، وصار يُقصد للاستفادة من آرائه واستشارته في كثير من المسائل والقضايا العصرية.

ومما يُذكر للشيخ – – خشوعه وبكاؤه يُلاحظ ذلك في أثناء خطبة الجمعة فقلَّ أن تسمع له خطبة إلا وتزينها عبراته التي تخالط كلماته.

تلاميذه

تتلمذ على الشيخ كثير من شباب الصحوة المعاصرة عبر ما يسمعون منه في خطبه ودروسه ومحاضراته أو فتاويه، وقد رتب الشيخ دروساً علمية في ثلاثة أيام في الأسبوع السبت والاثنين بعد صلاة المغرب، وبعد صلاة الجمعة في الكتب التالية:

تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد، الدين الخالص، مختصر الصواعق المرسلة، بلوغ المرام وشرحه سبل السلام، صحيح مسلم، اقتضاء الصراط المستقيم، وقريء عليه في تفسير ابن كثير، وزاد المعاد، وصحيح البخاري، وكتب كثيرة في فنون شتى...

ومن أبرز تلاميذه

  1. د. أحمد بن صالح العبد السلام.
  2. بدر بن عبد الله الفلاج.
  3. د. بدر بن ناصر البدر.
  4. د. حبيب زين العابدين وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان.
  5. حسين بن محمد المجرشي.
  6. حمد بن عبد العزيز العاصم.
  7. د. حمد بن عبد المحسن التويجري.
  8. خالد بن محمد الغامدي.
  9. خالد بن معوّض المطيري.
  10. رجاء بن هلال الحارثي.
  11. سعد بن إبراهيم الحيدر.
  12. د. سعد بن تركي الخثلان.
  13. د. سعد بن عبد الله الحميد.
  14. د. سعد بن فلاح العريفي.
  15. سعد بن محمد المهنا.
  16. أ.د. سعد بن مطر العتيبي.
  17. سلطان بن عبد المحسن الخميس.
  18. صالح خلف الحمصي.
  19. الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشوون الإسلامية.
  20. طاهر بن محمد المجرشي.
  21. عبد الرحمن بن عبد الله حجازي.
  22. د. عبد العزيز بن عبد المحسن التركي.
  23. عبد العزيز بن علي بن نوح.
  24. عبد العزيز بن ناصر الجليل.
  25. عبد الله بن سليمان آل مهنا.
  26. د. عبد الله بن عبد المحسن التويجري.
  27. د. عبد المحسن بن عبد العزيز العسكر.
  28. د. عبد المحسن بن عبد الله الزكري.
  29. علي بن إبراهيم اليحيى.
  30. غالب بن محمد المزروع.
  31. فهد بن عثمان الباز.
  32. عيسى بن درزي المبلع.
  33. فهيد بن محسن القحطاني.
  34. ماجد بن محمد المرسال.
  35. مبارك بن محمد القحطاني.
  36. محمد بن إسماعيل المقدم.
  37. محمد بن سليمان آل مهنا.
  38. محمد بن صالح المقبل.
  39. محمد محمود الشريف.
  40. محمود حسين كنهوش.
  41. ناصر بن عبد المحسن العنيق.
  42. د. ناصر بن محمد العبد الله.
  43. نايف بن محمد العصيمي.
  44. يوسف بن محمد العتيق.
  45. محمد بن رفيق العجمي

وفاته

أصيب بمرض في رأسه أُجري له بسببه أكثر من عملية في الرأس، وعلى إثر هذا المرض لزم الفراش مدة ست سنين تقريباً، وكف بصره، فتوفي الساعة التاسعة تقريباً صباح يوم الثلاثاء 8 رمضان 1426هـ.

وصُلي عليه بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمدينة الرياض، أم المصلين الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء، وحضر الصلاة أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز وجمع من المشايخ وأعداد غفيرة من المصلين امتلأ بهم الجامع، ودفن في مقبرة العود.

المصادر

  • مجموع رسائل ومقالات الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود ""./ عبد الله بن سليمان المهنا-ط2.-الرياض، 1427هـ 308ص.

طالع أيضا

  • بوابة السعودية
  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.