عبد الله الشرقاوي

عبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي (1150 - 1227 هـ) أحد مشايخ الأزهر الشريف في القرن الثالث عشر الهجري.[1][2][3] تعلم في الأزهر الشريف وتولى مشيخته عام 1208 هـ. كانت له مواقف شجاعة أثناء ثورة أهل بلبيس في يوليو 1795، وخلال الحملة الفرنسية على مصر. قام محمد علي باشا بوضع الشيخ الشرقاوي تحت الإقامة الجبرية في محاولة منه للقضاء على نفوذ علماء الأزهر. وفي أيامه تم إنشاء رواق الشراقوة بالأزهر.[4]

عبد الله الشرقاوي

معلومات شخصية
الميلاد 1150 هـ
الطويلة (الشرقية)،  مصر
الوفاة 2 شوال 1227 هـ
القاهرة،  مصر
مواطنة مصر  
الديانة الإسلام
المذهب الفقهي الشافعي
العقيدة أهل السنة والجماعة
مناصب
الإمام الأكبر (12 )  
في المنصب
1793  – 1812 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة الأزهر  
التلامذة المشهورون حسين الدجاني  
المهنة فقيه ،  وإمام  
اللغة الأم لهجة مصرية  
اللغات العربية ،  ولهجة مصرية  

مولده ونشأته

ولد بقرية الطويلة (الشرقية) من ضواحي بلبيس، بالقرب من قرية القرين في محافظة الشرقية بمصر عام 1150 هـ. حفظ في طفولته القرآن الكريم في القرين حيث نشأ بها، وتطلع إلى المعرفة فشد رحاله إلى الجامع الأزهر حيث درس على كثير من أعلام علمائه. ومال بفطرته الطبيعية إلى التصوف، فتلقن مبادئ الطريقة الخلوتية على الإمام الشيخ الحفني، ثم اتصل بالصوفي الشهير الشيخ محمود الكردي ولازمه، فرباه وأرشده، وقطع به مدارج الطريق، ولقَّنه أسراره فأصبح في مقدمة المريدين وطليعتهم.

وقد تقلبت به الأحوال فتجرع مرارة الفقر كما ذاق حلاوة اليسر، وعاش في ظلال الخمول والنسيان، كما عاش في أضواء الجاه والسلطان، فاستفاد خبرة وتجربة ضمها إلى ما استفاده من علم وعرفان إلى ما أحرزه من مجاهدة روحية في مجال السلوك الصوفي، فصقلته التجارب وهذَّبته المعارف، وزكَّته النفحات، وبهذا نال الصدارة في دنياه.

شيوخه

أخذ عن كثير من علماء الأزهر الشريف منهم:

تلاميذه

من العلماء الذين تعلموا على يد الشرقاوي الفقيه حسين ابن الكاشف، الذي جذبه الإمام الشرقاوي إليه، فانخلع من الإمارة والقيادة العسكرية، ولازم الشيخ وتفقَّه على يديه. ومنهم إبراهيم البجيري الذي تخصص عليه في علم مصطلح الحديث. ومن ألمعهم الشيخ محمد الدواخلي الذي لازم الشيخ الشرقاوي في فقه مذهبه وغيره من المعقولات ملازمة كلية، وانتسب له، وصار من أخص تلاميذه.

منزلته

كان الشيخ عبد الله الشرقاوي شيخ علماء الشافعية ومفتيهم في عصره، وتنوع مؤلفاته في العلوم دليل على سعة علمه وفضله في الفقه والحديث والعقائد، وكما كان للشيخ رأي مسموع في الشؤون الدينية، كان له أيضًا رأي مسموع في الشؤون السياسية، فقد عاصر الشيخ الحملة الفرنسية على مصر، وقاد الشعب من أجل مقاومتها حينًا، ومن أجل التخفيف من شدة وطأتها على الشعب حينًا آخر، وطار صيته في كل مكان، وكتب عنه الأوربيون فصولا طوالا، وذهب كل من كتب عنه مذهبًا يتفق ومدى فهمه للأحداث الجسام التي وقعت في هذه الفترة القصيرة الحافلة في تاريخ الوطن.

مشيخة الأزهر

لما مات الشيخ أحمد العروسي شيخ الأزهر عام 1208 هـ، تولَّى الإمام الشرقاوي مشيخة الأزهر بعده، وكان من المرشحين معه لتولِّي هذا المنصب العلمي والديني الجليل الشيخ مصطفى العروسي، لكنها آلت إلى الشيخ الشرقاوي، وأسندت له، وتولاها وهو موضع ثقة الجميع.

مؤلفاته

من مؤلفاته:

  • «التحفة البهية في طبقات الشافعية»
  • «العقائد المشرقية في علم التوحيد»
  • «الجواهر السنية في شرح العقائد المشرقية»
  • «حاشية على شرح التحرير» في فقه الشافعية
  • «حاشية على شرح الهدهدي على أم البراهين»
  • «شرح حكم ابن عطاء الله السكندري»
  • «ثبت الشرقاوي»
  • «مختصر الشمائل» و«شرح المختصر»
  • «رسالة في (لا إله إلا الله)»
  • «رسالة في مسألة أصولية في جمع الجوامع»
  • «شرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد»
  • «شرح مختصر في العقائد والفقه والتصوف»
  • «شرح الحكم والوصايا الكردية في التصوف»
  • «شرح ورد السَّحر للبكري»
  • «مختصر مغني اللبيب لابن هشام في النحو والإعراب»
  • «فتح المبدي شرح مختصر الزبيدي» في الحديث
  • «تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين»

وفاته

لقي الشيخ عبد الله الشرقاوي ربه يوم الخميس، الثاني من شهر شوال سنة 1227 هـ في القاهرة، وذكر الجبرتي أنه لما مات الشيخ الشرقاوي صلى عليه بالأزهر جمع كثير، ودُفِنَ في مدفنه الذي بناه لنفسه، فقد كان الشيخ عبد الله الشرقاوي ناظرًا على وقف وقفته السيدة الخاتون (خوند طغاي الناصرية) بالصحراء للصوفية والقراء، وكان الفرنسيون دمَّروه، فأنشأ الشيخ به مسجدًا وبنى لنفسه إلى جواره قبرًا وعقد عليه قبة، وجعل تحتها مقصورة بداخلها تابوت عالٍ مربع وبنى بجانبه قصرًا ملاصقًا له.[5]

وإن الباشا (الوالي) أصدر فرمانًا بعمل مولد سنوي له، واحتفى الناس بهذا المولد، وأقاموا الموائد ومدوا الأسمطة، وحضره جمع كبير من الفقهاء والمشايخ والأعيان.

المراجع

  1. "معلومات عن عبد الله الشرقاوي على موقع data.cerl.org". data.cerl.org. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "معلومات عن عبد الله الشرقاوي على موقع catalogue.bnf.fr". catalogue.bnf.fr. مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "معلومات عن عبد الله الشرقاوي على موقع idref.fr". idref.fr. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "الإمام عبد الله الشرقاوي". دار الإفتاء المصرية. مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "الشيخ الثاني عشر.. عبد الله الشرقاوي (شافعي المذهب)". sis.gov.eg. مؤرشف من الأصل في 09 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 09 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    قبلــه:
    أحمد بن موسى العروسي
    شيخ الجامع الأزهر
    الثاني عشر (1208هـ - 1227 هـ / 1793م - 1812م)
    بعــده:
    محمد الشنواني
    • بوابة أدب عربي
    • بوابة مصر
    • بوابة أعلام
    • بوابة الإسلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.