عبد الغني الكرمي

ولد عبد الغني سعيد علي منصور الكرمي في مدينة طولكرم بالضفة الغربية عام 1906،[1] تلقى تعليمه في مدارس مدينته طولكرم، وأنهى تعليمه الثانوي برفقة شقيقه عبد الكريم الكرمي في مدرسة مكتب عنبر الثانوية في دمشق،[4] وقد كان عبد الغني يكبر أخاه عبد الكريم بعام واحد.[5] بعد ذلك أكمل عبد الغني تعليمه الجامعي في جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية؛[6] حيث كان الكرمي ضمن أول دفعة من الطلبة الأعضاء في الحزب الشيوعي الفلسطيني المبتعثين إلى موسكو عام 1927.[7][1]

عاش عبد الغني الكرمي في مدينة طولكرم في أسرة ذات علم وأدب؛[1] فوالده هو العالم والوزير سعيد الكرمي، وأشقاؤه هم: الشاعر عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)، والكاتب أحمد شاكر الكرمي، والإعلامي حسن الكرمي، والأديب محمود الكرمي، وغيرهم.[8] يجيد عبد الغني الكرمي عدداً من لغات العالم، منها الروسية والإنجليزية والفرنسية.[9]

ربطت الكرمي علاقات مع عدد كبير من الشخصيات العربية، منهم: أمجد الطرابلسي، وعز الدين القسام، وسعيد الأفغاني، وعلي الطنطاوي، وأنور العطار، وظافر القاسمي، ومطلق عبد الخالق، وغيرهم. أصبح الكرمي عضواً في الحزب الشيوعي العربي الفلسطيني في بداية حياته،[10] وفي ديسمبر 1926 انتخب عبد الغني الكرمي لقيادة "المؤتمر الفلسطيني الحركي الأول" برفقة اللبناني رفيق جبور وذلك بحضور 85 مندوب من مختلف الدول العربية.[11]

كان عبد الغني الكرمي من أوائل الكتاب الفلسطينيين،[12] وأسس عام 1930 صحيفة اليرموك، وتولى رئاسة تحريرها،[13] وفي عام 1935 أسس صحيفة "الصاعقة" الفلسطينية السياسية والتي ترأس رئاسة تحريرها،[14] وكانت الصحيفة امتداداً لصحيفة النفير الفلسطينية التي سبقتها، وقد صدر العدد الأول من صحيفة الصاعقة بتاريخ 7 مارس 1935.[15] شارك عبد الغني الكرمي خلال فترة 1943-1944 في تأسيس حركة عصبة التحرر الوطني في فلسطين التابعة للحزب الشيوعي الفلسطيني، وأصبح الكرمي من قادة الحركة، ثم قام بتأسيس حركة موازية للحزب وتولى رئاستها.[1] شغل الكرمي عام 1946 منصب رئيس سكرتيرية تحرير جريدة "الشعب" الفلسطينية السياسية اليومية، واستمر في ذلك حتى عام 1948.[16] وفي مطلع عام 1948 أسس الكرمي صحيفة "الميزان" الفلسطينية وترأس رئاسة تحريرها،[17] وقد كانت صحيفة سياسية واقتصادية واجتماعية، وصدر العدد الأول منها بتاريخ 23 فبراير 1948.[15]

صحيفة اليرموك والتي أسسها عبد الغني الكرمي وتولى رئاسة تحريرها

تولى عبد الغني الكرمي مسؤولية الديوان الأميري الأردني العالي في إمارة شرق الأردن،[2][9] وفي عام 1946 شارك مع الملك عبد الله الأول بن الحسين في تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية،[2] وتم مبايعة الملك عبد الله الأول بن الحسين ملكًا للبلاد بتاريخ 25 أيار 1946، وأصبح الكرمي في رئاسة الديوان الملكي الأردني الهاشمي،[18] إضافة إلى مهام التشريفات بالديوان.[19] يذكر بأن "الديوان الأميري" قد تم تحويل اسمه إلى "الديوان الملكي" عقب تأسيس المملكة عام 1946، ويعد الديوان الملكي الهاشمي ثالث أعلى المناصب القيادية في الدولة الأردنية. ويذكر بأنه كان قد جرى تعيين عبد الغني الكرمي في السفارة الإسبانية بالأردن.[1]

له مجموعة من المؤلفات في السياسة والأدب، والشعر.[9]

توفي عبد الغني الكرمي عام 1974.[1]

• نص رسالة عبد الغني الكرمي في رئاسة الديوان الهاشمي إلى عبد الله التل لوقف أية عمليات حربية، 10 مارس 1949.
• صورة لرسالة عبد الغني الكرمي في رئاسة الديوان الهاشمي إلى عبد الله التل لوقف أية عمليات حربية، 10 مارس 1949.

• بوابة السياسة
• بوابة فلسطين
• بوابة الأردن
• بوابة أعلام