عاقر
قرية عاقر تقع في السهل الساحلي الأوسط، على بعد كيلومتر واحد إلى الشمال من وادي النسوفية. وكان ثمة طريق فرعية تربطها بالطريق العام المؤدي إلى الرملة وغيرها من المدن. وذكر أن سكانها يخبزون نوعا خاصا من الخبز، وأنهم كرام محبون للضيف.
عاقر | |
---|---|
إحداثيات: 31°51′40″N 34°49′23″E | |
تقسيم إداري | |
التقسيم الأعلى | قضاء الرملة |
خصائص جغرافية | |
المساحة | 15825 كيلومتر مربع |
التاريخ
في سنة 1596 كانت عاقر قرية في ناحية الرملة( لواء غزة)، وعدد سكانها 161 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.
في أواخر القرن التاسع عشر كانت قرية عاقر قائمة على أرض مستوية، ومبنية بالطوب. ومع تزايد حركة البناء في أواخر عهد الانتداب توسعت القرية، لا سيما إلى الشمال من الطريق الفرعية التي تقسم القرية إلى نصفين. وكان سكان القرية في معظمهم من المسلمين، لهم فيها مدرستنان ابتدائيتان: واحدة للبنين (أسست في سنة 1921)، وأخرى للبنات. وفي سنة 1947، كان عدد التلامذة 391 صبيا و 46 بنتا في المدرستين. وكان في القرية، أيضا مسجدان ومقامان.
حرب 1948
كانت عاقر أولى القرى التي استولى لواء غفعاتي عليها، عندما شرع في تنفيذ الجزء المكلف به من خطة دالت. ففي 4 أيار 1948 انطلق اللواء من رحوفوت جنوبا، وتمكن من تطويق القرية. ثم طلبت قوة الهاغاناه، التي قدرها تقرير لصحيفة ( نيويورك تايمز) بأربعمئة مقاتل، من سكان القرية أن يسلموا كل ما عندهم من أسلحة لكن المؤرخ الإسرائيلي بني موريس يضيف أنه بعد تسليم الأسلحة (اعتقد ضباط الاستخبارات أن سكان القرية يحتفظون ببعض الأسلحة)، فأخذ لواء غفعاتي ثمانية رهائن من السكان، ووعد بإطلاقهم بعد استلام بقية الأسلحة. ويذكر موريس أن اللواء انسحب بعد ذلك استجابة لتدخل البريطانيين. وجاء في تقرير صحيفة ( نيويورك تايمز) أن المحنة استمرت ست ساعات وثلاثين دقيقة، وأن 3000 شخص تقريبا فروا من القرية نتيجة ذلك. ولعل هذا العدد يشتمل على اللاجئين من القرى المجاورة. في اليوم التالي، عادت وحدات الهاغاناه لاحتلال القرية بعد أن لاذ معظم سكانها بقريتي يبنة والمغار المجاورتين. وكتب موريس قائلا: (في غضون أسابيع قليلة، طرد أكثر من ثلاثين شخصا من السكان الذين بقوا في القرية- وهو عمل أثار موجة من الاحتجاج والنقد في صفوف مبام (حزب العمال الموحد الإسرائيلي).[1]
القرية اليوم
بقي فيها بضعة منازل صغيرة، وتقيم أسر يهودية في بعضها. ولأحد هذه المنازل سقف على شكل الجملون، وهو مبني بالأسمنت، وله أبواب ونوافذ مستطيلة الشكل. ويتسم منزل آخر بسمات مشابهة، لكن سقفه مسطح. وينبت شجر السرو والجميز ونبات الصبار في الموقع. أما الأراضي المحيطة، فيزرعها الإسرائيليون. في سنة 1948 أنشئت مستعمرة كريات عكرون ( 133141) على أراضي القرية، ثم غير اسمها إلى كفار عكرون. كما بنيت مستعمرة غني يوحنان ( 134140) على أراضي القرية، في سنة 1950.
مصادر المياه
كانت القرية غنية بالمياه الجوفية، وقد حفرت في الأربعينات عدة آبار أرتوازية في أرض القرية. وكانت المياه تستمد من هذه الآبار لري بساتين الحمضيات. وكان سكان القرية يزرعون أصنافا أخرى من الفاكهة، أيضا كالعنب والتين والمشمش. كما كانوا يزرعون الحبوب التي تعتمد على مياه الأمطار. في 1944\1945، كان ما مجموعه 1300 دونم مخصصا للحمضيات والموز، و 8968 دونما للحبوب، و 914 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
مراجع
- بوابة فلسطين
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة جغرافيا