الرملة

الرملة (بالعبرية: רמלה) من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية. تقع اليوم في اللواء الأوسط على بعد 38 كم شمال غرب القدس. تأسست سنة 716 م على يد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، وسميت نسبة إلى الرمال التي كانت تحيطها. حسب السجلات الإسرائيلية من سنة 2018 بلغ عدد سكان الرملة 104,200 نسمة - ثلثهم من العرب، بسبب تهجير معظمهم منها بعد حرب 1948. تمتد المدينة على مساحة 11,854 دونما (11.9 كم2). وترتفع عن سطح البحر حوالي 108 م .

الرملة
منظر عام لمدينة الرملة.

الرملة
الشعار الإسرائيلي للمدينة

تاريخ التأسيس 716م
تقسيم إداري
البلد فلسطين[1]
عاصمة لـ
المنطقة اللواء الأوسط
المسؤولون
رئيس البلدية ميخائيل فيدال
خصائص جغرافية
إحداثيات 31.983333°N 34.866667°E / 31.983333; 34.866667
المساحة 11.854 كم²
الارتفاع 80
السكان
التعداد السكاني 75,200 نسمة (إحصاء 2011)
الكثافة السكانية 6369. نسمة/كم2
معلومات أخرى
المدينة التوأم
التوقيت EET (توقيت شرق أوروبا +2 غرينيتش)
التوقيت الصيفي +3 غرينيتش
الموقع الرسمي بلدية الرملة
الرمز الجغرافي 293768 

الرملة
مطل الجامع الابيض

تقع الرملة على الطريق القديمة بين يافا والقدس ولذلك كانت موقعا استراتيجيا مهما وأصبحت مركزا إداريا للمنطقة بعد تأسيسها بقليل. بين 1949 و1967 كانت طريق الرملة الطريق الوحيدة بين المركز التجاري في تل أبيب والمؤسسات الحكومية الإسرائيلية في القدس. في 1967 بنيت طريق جديدة عبر موقع اللطرون الذي احتلته إسرائيل من الأردن في حرب 1967، وتقلصت أهمية الرملة والطريق العابرة فيها.

تاريخ

الجامع الأبيض، من أهم معالم الرملة الإسلامية.

تحتوي الرملة على العديد من المواقع الأثرية الهامة، منها : بقايا قصر سليمان بن عبد الملك، والجامع الكبير، وبركة العنزية شمال غرب الرملة بحوالي 1كم، والجامع الأبيض ومئذنته، وقبر الفضل بن العباس، ومقام النبي صالح.

تعرضت المدينة لزلزالين في 1033 و1067. أدى الثاني منهما إلى مقتل 25,000 من سكانها. في 1099 احتلها الصليبيين. أعاد صلاح الدين الأيوبي فتحها في 1177 ولكنه لم يقدر على التمسك بها. بعد معركة حطين في 1187 دخلها المسلمين عليها دون أية مناهضة. شهدت المدينة معارك أخرى بين المسلمين والصليبيين حتى استولى عليها المماليك في 1266.

في 1 مارس 1799 وصل نابليون بونابرت مع جيشه إلى الرملة واحتلها لمدة قصيرة دون مقاومة تذكر.

الرملة هي إحدى المدن التي أقيمت في العصر الإسلامي الأموي، والفضل في إقامتها يعود إلى "سليمان بن عبد الملك" الذي أنشأها عام 715هـ وجعلها مقر خلافته. والرملة ذات ميزة تجارية وحربية إذ تعتبر الممر الذي يصل يافا (الساحل) بالقدس (الجبل) وتصل شمال السهل الساحلي بجنوبه.

كان أهل الرملة أول تأسيسها أخلاطاً من العرب والعجم والسامريين ثم أخذت القبائل العربية تنزلها وأخذت الرملة تتقدم في مختلف الميادين حتى غدت من مدن الشام الكبرى ومركزاً لمقاطعة فلسطين ومن أعمالها بيت المقدس وبيت جبرين وغزة وعسقلان وأرسوف ويافا وقيسارية ونابلس وأريحا وعمان. وقد بقيت الرملة عاصمة لفلسطين نحو 400 سنة إلى أن احتلها الفرنجة عام 1099هـ. ودخلت الرملة كغيرها من المدن تحت الحكم العثماني ثم الحكم البريطاني، بعد أن احتلتها القوات البريطانية في 15 نوفمبر 1917.

الجامع الابيض من الاعلى
مطل لمدينة الرملة من الجامع الابيض

النكبة وإسرائيل

في بداية فترة الانتداب البريطاني على فلسطين (عام 1922) بلغت مساحة أراضيها 38983 دونماً، وقُدر عدد سكان الرملة بحوالي 7312 نسمة. وفي عام 1945 قدر عدد السكان بـ 15160 نسمة، وفي عام 1948 وصل إلى 78,586 نسمة.

في خطة تقسيم فلسطين وقعت الرملة على الحدود بين الدولتين المقترحتين. بعد إعلان قيام إسرائيل في 14 مايو 1948 تدخلت جيوش الدول العربية في الحرب ودخلت قوات عراقية مدينة الرملة.

نقوشات على حائط الجامع من الخارج

احتل الجيش الإسرائيلي مدينة اللد القريبة من الرملة في 11 تموز/يوليو 1948 واتجه نحو الرملة، إذ قام حوالي 500 من مشاة الجيش الإسرائيلي بهجوم على المدينة تؤازرهم المصفحات وقد تمكنت القوات العربية، من بينها قوات عراقية، من صدهم وقتل عدد من الجنود الإسرائيليين وحرق 4 من مصفحاتهم. وفي 12 يوليو 1948 احتل الجيش الإسرائيلي القرى المحيطة بالرملة وبذلك تم تطويق الرملة وانتهى الأمر باحتلال المدينة.

السكان

صورة سفلية للجامع الابيض

ثلث سكان المدينة تقريبا هم من عرب 48 ويسكن أغلبيتهم في حارات البلدة القديمة. قبل 1948 كانت أغلبية سكان الرملة من العرب الفلسطينيين، وهجر الكثير منهم قسراً بعد احتلال المدينة من قبل الجيش الإسرائيلي في يوليو 1948 ضمن حرب 1948. اليوم أغلبية السكان من اليهود. ثلث سكان الرملة حاليا هم من اليهود الروس الذين هاجروا إلى إسرائيل في التسعينات.

في عام 1948 تم الاتفاق مع إسرائيل عند احتلال الرملة بقاء السكان في منازلهم إلا أن القوات الإسرائيلية اعتقلت حوالي 3000 شاب. هجر المدينة معظم السكان العرب، ولم يبق فيها في 14 يوليو 1948 سوى 400 نسمة. قُدر عدد النازحين من الرملة وأنسالهم المسجلين لدى وكالة الغوث عام 1997 حوالي 69937 نسمة.

بعد التوقيع على اتفاثيات رودس (اتفاقيات الهدنة) في 1949 أصبحت الرملة مدينة إسرائيلية وأصبحت السكان الباقين في المدينة مواطنين إسرائيليين. كذلك أسكنت إسرائيل العديد من المهاجرين اليهود إليها في المدينة، ولكن نسبة السكان العرب فيها ما زالت كبيرة.

مشاهير

  • خليل الوزير (أبو جهاد) وهو قائد فلسطيني.
  • عادل امسيس وهو فنان فلسطيني

معرض الصور

المراجع

    • بوابة تجمعات سكانية
    • بوابة فلسطين
    • بوابة إسرائيل
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.