طعام الشارع

طعام الشارع هو طعام جاهز للأكل أو شراب يباع في الشارع أو أماكن عامة أخرى، مثل السوق أو المعرض، من قبل باعة متجولين، غالبًا على عربة طعام.[1] في حين بعض أطعمة الشارع تكون إقليمية، العديد منها لا يكون كذلك، بعد انتشار من خارج منطقتهم الأصلية. معظم طعام الشارع يصنف أيضًا على أنه طعام يؤكل باليد وكذلك وجبة سريعة، وهو أرخص أو متوسط مقارنةً وجبات المطاعم. بحسب دراسة لسنة 2007 لمنظمة الأغذية والزراعة، 2.5 مليار شخص يأكلون طعام الشارع كل يوم.[2]

طعام الشارع في الصين: كباب (لحم مشوي على أسياخ) لنجم البحر، فرس البحر وعقارب.
كشك طعام في سول، كوريا الجنوبية يبيع الذرة، كستناء مشويّة، تاك (كعكة أرز بيضاء)، كاكا مجففة، حبار، سكويد، أخطبوط وسمكة المبرد

اليوم، الناس قد تفضل شراء طعام الشارع لعدة أسباب، مثل للحصول طعام لذيذ وفي مكان مؤنس إضافةً للسعر المعقول، لتجربة المأكولات الإثنية، وأيضًا للحنين للماضي.[3]

تاريخ

سمك مقلي صغير كانت طعام الشارع في اليونان القديمة،[4] خلال ثاوفرسطس عقد مخصصات لطعام الشارع المنخفض.[5] تواجد أدلة على تواجد عدد كبير باعة طعام الشارع اكتشفت خلال حفريات  ببومبي.[6] طعام الشارع كان يستهلك على نطاق واسع من قبل السكان الفقراء في المناطق الحضرية لروما القديمة الذين يسكنون منازل ليس بها أفران أو مواقد للنيران،[7] مع حساء الحمص أصبح أحد الوجبات المشتركة،[8] إلى جانب الخبز ومعجون الحبوب.[9] في الصين القديمة، طعام الشارع بشكل عام يصنع للفقراء، على أن السكان الأثرياء يرسلون خدمهم لشراء طعام الشارع وجلب الطعام لأسيادهم بالمنازل.[7]

ذكرت ترافيلينغ فلورنتاين في أواخر عقد 1300، بالقاهرة أن الناس يقومون بالتنزه مرتدين ملابس من الجلد الخام وينتشرون في الشوارع لأكل وجباتهم من كباب لحم الضأن، الأرز والفواكه التي يتحصلون عليها من الباعة المتجولين في الشارع.[10] في عصر نهضة تركيا، شهدت العديد من مفترقات الطرق باعة متجولين يبيعون "اللحم الساخن"، بما فيها الدجاج ولحم الضأن المشوي.[11] تركيا العثمانية كانت أول دولة تشرع وتنظم معايير لطعام الشارع في سنة 1502.[12]

حول العالم

بائع متجول بالشارع يبيع وجبات خفيفة  النيبال

بيع طعام الشارع متواجد حول العالم، لكن تختلف بحسب الثقافات والأقاليم.[13] على سبيل المثال، تصف دورلان كيندرسلاي طعام الشارع  لفيتنام بأنه "طازج وخفيف مقارنة بالعديد من المطابخ بالمنطقة" و"تعتمد بشكل كبير على الأعشاب، الفلفل الحار والليمون"، بينما طعام الشارع لتايلاند "حارق" و"ولاذع مع معجون الروبيان... وصلصة السمك" في مدينة نيويوركطعام الشارع موقّع بأن يكون هوت دوغ، على الرغم من أن العرض في نيويورك يشمل أيضًا نطاق "الفلافل الشرق أوسطيّة أو الدجاج النظر الجمايكي إلى الفطائر البلجيكية"[14] في هاواي، تقليد طعام الشارع المحلي "طبق الغداء" (أرز، سلطة معكرونة، وأجزاء من اللحوم) أستلهم من قبل البنتو الياباني الذي جلبوا لهاواي كعمال مزارع.[15] في الدنمارك، عربة السجق تسمح للمارة الإقبال لشراء النقانق والهوت دوغ.

الجوانب الثقافية والإقتصادية

تواجد بائعي طعام الشارع في نيويورك عبر وقت طويل من ترايخها، مثل هذه الصورة حوالي سنة 1906، حيث ساهم في نمو المدينة السريعة

الإختلافات في الثقافات، الطبقات الإجتماعية والتاريخ أنتج بأنماط مختلفة كيفية إنشاء شركات بيع متجولة تقليدية وتشغيلها بمناطق مختلفة من العالم.[16] على سبيل المثال، بضعة نسوة بائعات جوالات في بنغلاديش، لكن غالبية النساء في التجارة نيجيريا وتايلاند.[17] دورين فرنانديز تقول أن الثقافة الفلبينية في مواقفها اتجاه وجبات الطعام هي واحدة "العامل الثقافي بالتشغيل ظاهرة في طعام الشارع" لدى الفلبينيين كون "عملية أكل الطعام في العراء، في السوق أو الشارع أو الميدان" هي "لا تتعارض مع الوجبات داخل المنزل"حيث "ليس هناك غرف خاصة للطعام".[18]

في 2002، ذكرت كوكا كولا أن الصين، الهند ونيجيريا إحدى أكثر الأسواق نموًا؛ الأسواق حيث جهود الشركة التوسيعية تشمل التدريب وتجيز الباعة المتنقلين لبيع منتجاتها.[19]

الصحة والسلامة

التهاب الكبد الوبائي أ يمكن أن ينتشر من خلال تعامل مع أغدية ملوثة.[20]

على الرغم من المخاوف بشأن التلوث لدى باعة طعام الشارع المتجولين، الإصابة تعتبر منخفضة مع دراسات تظهر معدلات مماثلة لدى المطاعم.[21]

في بدايات القرن الرابع عشر، أشرفت الحكومة على بائعي الأغدية المتجولين في الشارع.[10]

مراجع

  1. Artemis P. Simopoulos, Ramesh Venkataramana Bhat. Street Foods. Karger Publishers, 2000. صفحة vii. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Spotlight: School Children, Street Food and Micronutrient Deficiencies in Tanzania". Rome, Italy: Food and Agriculture Organization of the United Nations. February 2007. مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 2015. اطلع عليه بتاريخ 20 فبراير 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. The Oxford Companion to American Food and Drink. مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Cathy K. Kaufman (2006-08-30). Cooking in Ancient Civilizations. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Artemis P. Simopoulos. Street Foods. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 16 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Food: The History of Taste. مؤرشف من الأصل في 23 مارس 2015. اطلع عليه بتاريخ 16 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. B. W. Higman. How Food Made History. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 16 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Andrew Dalby (2003-06-18). Food in the Ancient World A-Z. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 16 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Linda Civitello (2011-03-29). Cuisine and Culture: A History of Food and People. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Mary Snodgrass - (2004-09-27). Encyclopedia of Kitchen History. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 16 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Mary Snodgrass (2004-09-27). Encyclopedia of Kitchen History. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 16 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Street Food Around the World: An Encyclopedia of Food and Culture - Bruce Kraig, Colleen Taylor Sen - Google Kitaplar نسخة محفوظة 30 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  13. Christopher Wanjek. Food At Work: Workplace Solutions For Malnutrition, Obesity And Chronic Diseases. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 16 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Dorling Kindersley. Ultimate Food Journeys: The World's Best Dishes and Where to Eat Them. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Nina L. Etkin (2009-09-15). Foods of Association: Biocultural Perspectives on Foods and Beverages that ... مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Esther Ngan-Ling Chow. Women, the Family, and Policy: A Global Perspective. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 16 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Irene Tinker. Street Foods: Urban Food and Employment in Developing Countries. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Oxford Symposium on Food and Cookery 1991: Public Eating : Proceedings. مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Globalization of Food Systems in Developing Countries: Impact on Food ... Issue #83. FAO. 2004. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Hoorfar, Jeffrey (2012-06-25). Case Studies in Food Safety and Authenticity: Lessons from Real-Life Situations. Elsevier Science. صفحات 182–. ISBN 9780857096937. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 07 أبريل 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. Nina L. Etkin (2009-09-15). Foods of Association: Biocultural Perspectives on Foods and Beverages that. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 16 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    روابط إضافية

    • بوابة التاريخ
    • بوابة ثقافة
    • بوابة مجتمع
    • بوابة مطاعم وطعام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.