شركس سوريا

شركس سوريا هم المجتمع الشركسي في سوريا وهو أقلية عرقية في هذا البلد. تعود أصولهم إلى منطقة القوقاز، انتقلوا إلى سوريا بعد التهجير الإلزامي الذي قامت به الدولة العثمانية كنتيجة للغزو الروسي في بديات الستينات من القرن التاسع عشر. معظم التقديرات تحدد عدد الشركس بحوالي مائة ألف نسمة.[2] غالبيتهم مسلمين على المذهب سني.[2] على الرغم من اندماج الشركس على نحو متزايد من المجتمع السوري، إلا أنهم حافظوا على هوية متميزة، بعد أن احتفظوا بلغتهم الأديغية (بالإضافة إلى العربية)، وتراثهم القبلي وبعض عاداتهم التقليدية.

الشركس في سوريا
مجموع السكان
40,000-100,000[1][2][3]
المناطق مع الدلالات الإحصائية
محافظة القنيطرة, دمشق, مناطق حلب (خصوصاً خناصر), وتجمعات صغيرة في محافظات حمص وحماة
اللغات

بشكل رئيسي العربية والأديغية
أعداد قليلة تتكلم الأبخازية

الديانات

إسلام سنة

المجموعات الإثنية المرتبطة

شركس

مناطق تواجدهم

وسكن الشركس في سورية بثلاث مناطق رئيسية، محافظة القنيطرة (هضبة الجولان ـ جنوب شرق البلاد) وكانت تضم الكتلة الكبرى منهم قبل الاحتلال الإسرائيلي للجولان، ومنطقة حلب (مدن منبج وخناصر ـ شمال) وفي مدينة دمشق (منطقة المهاجرين) وبعض القرى في ضواحيها (مرج السلطان) واستقروا في هذه المناطق، وعمل معظمهم في الزراعة وتربية الحيوان باستثناء (سكان المدن).

حصل الشركس على الجنسية السورية وتمتعوا بكامل حقوق المواطنة، وكان منهم نواب ووزراء وضباط وقادة في الجيش، وبعد الاحتلال الإسرائيلي للجولان عام 1967 هاجر معظمهم من الجولان إلى دمشق وضواحيها (منطقة قدسيا) أي أنهم كانوا من أكثر المتضررين من الاحتلال الإسرائيلي (كانت نسبة الشركس في الجولان تشكل 80 بالمئة من عددهم في سورية).

لم يكن للشركس في سوريا أية مشاكل دينية أو إثنية، وقد سُمح لهم بتشكيل جمعيات اجتماعية وخيرية ترعى شؤونهم، وسُمح لهم بالممارسات الفولكلورية الخاصة بهم، وهناك ترابط وثيق بين تجمعاتهم، وتضامن واضح بين بعضهم والبعض الآخر، وهذا ما أتاح لهم الحفاظ على تقاليدهم الأصلية وعاداتهم الاجتماعية، فمازالت تقاليد الزواج (الخطيفة) نفسها، والرقصات التي تعتمد على الإرث الفولكلوري العريق هي نفسها أيضا، بالإضافة إلى التقاليد والعادات اليومية الكثيرة التي يعمل الشركس على الحفاظ عليها ونقلها بين الأولاد من جيل إلى آخر. شارك الشركس كغيرهم من فئات الشعب السوري في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية السورية ومازالوا، ونظرا لقلة عددهم وتبعثرهم على المناطق السورية المختلفة فلم يكن بإمكانهم إصدار صحف بلغتهم أو حتى فتح مدارس خاصة بهم، وهذا ما أدى بكثير منهم إلى نسيان لغتهم الأصلية، وعدم استطاعتهم التحدث بها.[4]

المراجع

  1. فهيم تاستكين (21 تشرين الثاني / نوفمبر 2012). "Syria's Circassians Caught in Crossfire" (باللغة الإنجليزية). المونيتور. مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  2. كوليلو, توماس (1988). Syria: a Country Study [سوريا: دراسة دولة] (باللغة الإنكليزية). مكتبة الكونغرس. مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link)
  3. كانبولات, حسن (19 تشرين الثاني / نوفمبر 2012). "Syrian Circassians have begun to arrive in Turkey" (باللغة الإنجليزية). www.todayszaman.com. مؤرشف من الأصل في 05 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ=, |تاريخ أرشيف= (مساعدة); روابط خارجية في |ناشر= (مساعدة)
  4. "الشركس في سوريا.. أقلية أجبرها العنف على الرحيل". 13 آب / أغسطس 2013. مؤرشف من الأصل في 3 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
    • بوابة سوريا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.