شرق الأردن في العهد القديم

شرق الأردن أو عبر الأردن ((بالعبرية: עבר הירדן) عيفر هاياردان) هي المنطقة الواقعة إلى الشرق من نهر الأردن جنوب بلاد الشام.

الاسم

ورد الاسم العبري עבר הירדן عبر الأردن على سبيل المثال، في سفر يشوع(1:14). وقد ورد بصيغة تدل أنه يُستخدم من قبل سكان غرب نهر الأردن، بمن فيهم الكتاب التوراتيين.

ووفقاً للترجمة السبعينية فإن الجملة (بالعبرية: בעבר הירדן מזרח השמש (מזרחית לנהר הירדן)) والتي تُقرأ "هايّاردان ميرزاح" وتعني خلف الأردن باتجاه المشرق[1] قد تُرجمت في الأغريقة إلى (بالإغريقية: πέραν τοῦ Ιορδάνου,)‏  پاران توا جوردانويو "خلف الأردن"، والتي تُرجمت في اللاتينية، في النسخة الشائعة إلى (باللاتينية: trans Iordanen)‏ والتي تعني عبر الأردن أو ما وراء الأردن. .[2] ومع ذلك، فأن بعض الكتاب يتعاملون مع الكلمة العبرية ((بالعبرية: עבר הירדן) عيفر هاياردان) خلف الأردن أساساً للكلمة عبر الأردن، والتي تُستخدم في العبرية الحديثة كذلك. بينما تُستَعمل كلمة شرق في اللغة العربية والتي تماثل الكلمة التي تعني باتجاه الشرق في الجملة العبرية؛ فيقال شرق الأردن.

وفي الاستعمال اللاتيني، فإن الكلمة (trans) تعنى خلف أو عبر؛ مما يجعل كلمة عبر الأردن أو (ترانسجوردن "Transjordan") تعني حرفياً الضفة الأخرى من نهر الأردن، والتي تعتبر كلمة (كِسجوردن "Cisjordan") الكلمة المقابلة لها؛ إذْ تعني "على هذه الجهة من الأردن"؛ أي غرب نهر الأردن.

قبائل شرق الأردن التوراتية

"قبيلتا روبين وجاد يسألون عن الأرض", صورة منقوشة لآرثر بويد هوتون بناءاً على سفر العدد في إصحاحه 32.

وفقاً للعهد القديم أو التوراة، فإن قبيلتين ونصف قبيلة أخرى سكنت في شرق الأردن. وقد ورد في سفر العدد في الإصحاح 32 كيف جاءت كل من قبيلتي روبين وجاد إلى النبي موسى ليسألوه إذا ما كان بمقدورهم السكن شرق الأردن، الشيء -وبحسب العهد القديم- الذي جعل النبي موسى شاكّاً، لكنهم وعدوه بأنهم سيلتحقون في القتال لأخذ بلاد كنعان، كما يسمّيها العهد القديم. ولذا منحهم النبي الأرضَ ليسكنوا فيها. وأما النصف من قبيلة منسَّى فإنهم لم يذكروا حتى الإصحاح 33، وبخصوص هذا يقترح بعض الباحثين أن سبب ذلك هو أن قبيلة منسّى كانت قد سكنت في الأرض التي كانت تحت سيطرة عوج بن عنق شمال نهر الزرقاء الذي تسميه التوارة يبوق، بينما سكنت القبيلتان الأخريتان جنوب النهر في أرض سيحون. وبما أن أراضي عوج هذا، وبحسب التوراة، لم تكن في الطريق نحو بلاد كنعان كما تُسمى توراتيا، فقد كانت بشكل طبيعي أكثر جزءاً مما يسميها التوراة أرض الميعاد؛ ولذا فإن وضع قبيلة منسى كان أقل إشكالية من وضع كل من قبيلتي روبين وجاد.[3]

معرض الصور

انظر أيضا

المراجع

  1. "Joshua 1:16". Hebrew Bible. Trowitzsch. 1892. صفحة 155. مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2020. בעבר הירדן מזרח השמש (Image of p. 155 at Google Books) الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Joshua 1:15". The Septuagint Version of the Old Testament, with an English translation; and with various readings and critical notes. Gr. & Eng. S. Bagster & Sons. 1870. صفحة 281. مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2020. Image of p. 281 at Google Books الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. David Jobling, The Sense of Biblical Narrative II: Structural Analyses in the Hebrew Bible (JSOTSup. 39; Sheffield: Sheffield Academic Press, 1986) 116.
    • بوابة آسيا
    • بوابة الأديان
    • بوابة الأردن
    • بوابة الإنجيل
    • بوابة التاريخ
    • بوابة الشرق الأوسط القديم
    • بوابة اليهودية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.