سراج الدين البلقيني

سراج الدين البُلْقِيْنيّ (724هـ - 805هـ) هو عمر بن رسلان بن نصير بن صالح بن عبد الخالق بن عبد الحق الكناني، سراج الدين أبو حفص العسقلاني الكناني من قبيلة كنانة العدنانية، أحد كبار الشافعية بمصر ولد ببلقينة أحد قرى مدينة المحلة الكبرى سنة 724 هـ .[1][2][3]

سراج الدين البلقيني
معلومات شخصية
الميلاد أغسطس 4, 1324
بلقينا  
الوفاة يونيو 1, 1403
القاهرة  
مواطنة مصر  
الحياة العملية
تعلم لدى ابن عقيل ،  وجلال الدين القزويني  
المهنة قانوني  
اللغة الأم لهجة مصرية  
اللغات العربية ،  ولهجة مصرية  
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالها مراجعتها وتطويرها. (يوليو 2016)

نشأته

ولد في أوائل القرن السابع في الثالث من شهر رمضان وتوفى في عام 805هـ. حج بيت الله مرتين سنة 740 هجريه وعام 747 هجريه. حفظ القرأّن الكريم وعمره سبع سنين وهي سن صغيره لم يضارعه فيها الا اطفال قلائل مثل العلامة ابن حجر العسقلاني كما حفظ البلقينى "المحرر" في الفقه و"الكافيه" في النحو لابن مالك ومختصر ابن الحاجب في أصول الفقه و"الشاطبيه" في القراءات، وكل ذلك في بلدته بلقينا. يقال إن صالح الجد الثالث لسراج الدين هو أول من سكن بلقينه ولذلك كان لقب البلقينى وهي قرية تابعه لمركز المحلة الكبرى محافظة الغربية بطريق طنطا. ومن المعروف أن بيت البلقينى بيت علم وفضل ورياسه وكرم، منهم من دفن بالقرية ومنهم من دفن بعيدا عنها.

وذكره أيضا العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو علم وهو من نفس القرية التي ولد بها العلامة سراج الدين وكان الشيخ عبد الفتاح أبو علم يوصى بأهل بلقينا خيرا فهي أرض العلم والعلماء.

أولاده

تزوج الشيخ سراج الدين ابنة العلامة الشيخ "ابن عقيل" ولازمته في شبيبته. أما أولاده فقد رزق بعدة منهم أشهر من نبغ في العلم منهم:

قدومه إلى القاهرة

أتى به أبوه إلى القاهرة وعمره إثنا عشرة سنة. فطلب العلم ودرس على علماء عصره من أمثال العلامة "الميدومى" وقرأ الأصول على يد شيخه شمس الدين "الأصفهانى" والنحو على يد شيخه "أبى حيان" وقد أذن له بالفتوى وهو ابن خمة عشرة سنة.

فاق الأقران والزملاء واجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها الصحيح فقيل إنه "مجدد القرن التاسع الهجرى" وأثنى عليه شيوخه وزملاؤه وهو شاب، وانتهت به دراسة العلم في أقطار الأرض، وقصده العلماء والطلاب من كل صوب، واتته الفتوى من كل ناحية.

وظائفه

تولى عدة وظائف منها إفتاء دار العدل وسافر إلى دمشق سنة 769 هجريه فباشره مدة قصيره ثم عاد. وفي عام 793 هجريه سافر إلى حلب بصحبة السلطان "برقوق بن أنس العثماني " ودرس بها ثم عاد إلى القاهرة مع السلطان وعظم شأنه، وصار يجلس في مجلس السلطان بجواره وفوق قضاة القضاة، وعكف التدريس والتصنيف وانتفع به عامة الطلبة.

برقوق ابن انس العثماني هو أول سلاطين دولة المماليك الجراكسه العظماء وهو الذي دافع عن الحضارة الإسلامية ضد الموجه الشرسه الثانية من المغول بعد أن قتلوا العلماء والنساء والأطفال في دمشق، فقاد جيشا ضخما وزحف اليهم بالشام، لكنهم فروا خوفا منه وكان خيرا يعطف على الفقراء.

تلاميذه

تتلمذ على يد الشيخ سراج الدين البلقينى تلاميذ كثيرة جدا منهم: حافظ دمشق "ابن ناصر الدين" والحافظ ابن حجر، الذي قال عنه خرجت له أربعين حديثا عن أربعين شيخا حدث بها مرارا وقرأت عليه دلائل النبوة " للبيهقى فشهد لى بالحفظ في المجلس العام. من تلاميذه أيضا الشيخ "برهان الدين المحدث: الذي قال عنه رأيته فريد دهره، فلم تر عينى أحفظ منه للفقه ولأحاديث الاحكام.

مدرسته

أنشأ العلامة سراج الدين البلقينى مدرسه بخط "بين السيارج" بحى باب الشعرية الآن بالقاهرة. خرجت ألاف العلماء وجمع فيها كل مريديه ومحبيه من نوابغ الطلاب وأوقف عليها الأوقاف الكثيرة مما تفضل الله بها عليه. تعلم في هذه المدرسة أيضا أولاده وأحفاده من علماء بيت البلقينى وكان ابن حجر أحد طلاب هذه المدرسة ودفن البلقينى بها.

كما ورد في كلمة الدكتور / مجاهد توفيق.. في مجلة منبر الإسلام

مؤلفاته وحلقاته بالجامع الأزهر

كان لشيخ الإسلام سراج الدين حلقه كبيرة بالجامع الأزهر في الفقه الشافعي وغيره وكان يجلس فيها محبيه وأتباعه. ذلك بالإضافة إلى دروسه في مدرسته المشهورة وله مؤلفات كثيرة منها:

  • "شرحان على الترمذى" - تصحيح المنهاج - ولكنه مات قبل أن يكمله
  • له بمكتبه الأزهر : "لتصحيح للتنقيح.. "مصحح المنهاج"

الموجود منه الجزء الرابع فقط يبتدئ بكتاب الأضحية وينتهى إلى كتاب الشهادات في مجلد بقلم معتاد قديم في 222 ورقه ويوجد تحت رقم 2132 ورقم 535 28 عام بمكتبة الأزهر تحت فن "فقه الشافعى".

وفاته

توفى الشيخ عمر سراج الدين البلقينى نهار الجمعة العاشر من ذى القعدة وصلى عليه ولده جلال الدين ودفن بمدرسته بعد عمر مديد قضاه في خدمة الإسلام وعلومه فعليه سحائب الرحمة والرضوان. وقد رثاه تلميذه ابن حجر وغيره بقصائد طويله يقول ابن حجر في مطلعها:

يا عين جودى لفقد البحر بالمطر ** وأدرى الدموع ولا تبقى ولا تذرى

أقضى نهارى في هم وفي حزن *** وطول ليلى في فكر وفي سهر

وغاص قلبى في بحر الهموم أما *** ترى سقيط دموعى منه كالدرر

فرحمة الله والرضوان يشمله *** سلامة ما بلى باك على عمرى

لقد أقام منار الدين متضحا ** سراجه فأضاء الكون للبشر

من لو رأه ابن ادريس الإمام اذن ** أقرا وقر عيونا منه بالنظر

فحقق كم له بالفتح من مدد ** تحقيق رجوى نبى الله في عمر

والقصيدة طويلة جدا ولمن يريد مراجعتها فهي في كتاب بدائع الزهور لابن إياس الجزء الأول قسم 2


روابط خارجية

مراجع

  1. "معلومات عن سراج الدين البلقيني على موقع id.worldcat.org". id.worldcat.org. مؤرشف من الأصل في 8 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "معلومات عن سراج الدين البلقيني على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 26 مارس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "معلومات عن سراج الدين البلقيني على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة مصر
    • بوابة أعلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.