سد هوفر

سد هوفر (بالإنجليزية: Hoover dam)‏ والمعروف أيضًا باسم سد بولدر من السدود الخرسانية التي تعتمد على الجاذبية أو القوس الذي يقع في الوادي الأسود لنهر كلورادو، على ضفتي أريزونا ونيفادا، بالولايات المتحدة.[2][3][4] تم إنشاء هذا السد خلال الفترة المسماة بالكساد الكبير ما بين عامي 1931 و 1936. وافتتحه الرئيس فرانكلين روزفلت يوم 30 سبتمبر عام 1935. ولم يكُن إنشاء هذا السد سهلًا بل كان نتيجة جهود كبيرة شارك فيها آلاف العمال؛ وراح فداها مئات الأرواح. ومن المثير للجدل أن هذا السد كان يسمى أولًا باسم الرئيس فرانكلين روزفلت. ويحتل المرتبة السابعة لروائع البناء في العالم إذ أجمع الكثيرون على القول بأنه يستحيل إقامة سد هناك لأنه لن يصمد، لأن قوة الطبيعة ستزيله من هناك عاجلاً أم آجلاً.

سد هوفر
سد هوفر
الاسم الرسمي Hoover Dam
دولة الولايات المتحدة الأمريكية
موقع نهر كولورادو ، مقاطعة موهاف ، مقاطعة كلارك ، الولايات المتحدة [1]
وضع مستخدم
بداية الإنشاء 1931
تاريخ التدشين 1936 
المالك حكومة الولايات المتحدة الأمريكية
مهندس معماري غوردون كوفمان  
السد والقنوات
ارتفاع 726،4 قدم (221،4 متر)
عرض 14 متر ،  و200 متر  
الطول 379 متر  
عرض القمة 45 قدم (14 متر)
عرض القاعدة 660 قدم (200 متر)
ارتفاع القمة 1232 قدم (376 متر)
نوع القنوات x2 تحكم أسطونة السد
سعة القنوات 400.000 قدم مكعب/ثانية (11.000 متر3/ثانية)
الخزان
حجم 15.853.000 أكر.قدم (19.554 كم3)
سعة فعلية 28.537.000 أكر.قدم (35.200 كم3)
مساحة سطحية 247 ميل مربع (640 كم2)
ارتفاع عادي 1.219 قدم (372 متر)
أقصى ارتفاع 590 قدم (180 متر)
عرض الخزان 112 ميل (180 كم)
محطة طاقة
مشغل مكتب الولايات المتحدة للاستعلامات
رأس هيردوليكي 181 متر  
مولدات 13 x 130 MW 2 x 127 MW 1 x 68.5 MW 1 x 61.5 MW

نوع فرنسي

2 x 2.4 MW نوع بلتون
سعة منصّبة 2080 ميغاواط
توليد سنوي 4.2 مليار كيلوواط ساعي
موقع الكتروني مكتب الاستعلامات: لوير كولورادو منطقة – سد هوفر
سد هوفر من الجو

الموقع والمواصفات

يوجد بين مقاطعتين نيفادا وأريزونا طوله 379 متر وعلوه 221 متر. وبإمكانه احتواء 31 تريليون ليتر من الماء.

بناء السد

بدأ بناء سد هوفر عام 1931 بأكثر من 16000 عامل، جاء هؤلاء العمال وأسرهم من جميع أنحاء الولايات المتحدة التي كانت تعاني في هذا الوقت ركودا وأزمة اقتصادية ضخمة جاء هؤلاء العمال للعمل في المكان الذي كان يعتبر غير مستغل أبداً ولا يصلح للمعيشة.

وتحمل العمال السكن في خيام على طول نهر كولورادو لمدة ثلاث سنوات بدون وسائل الحياة المريحة بل وبدون مياه شرب نظيفة حتى قررت الشركة اقامة مناطق سكنية بالقرب من السد مع اقتطاع ما يقارب 25% من الرواتب المخصصة لعمال السد.

ومات مئات منهم في حوادث عمل أو من الحرارة أو التسمم أو غيرها أثناء العمل أو الماء الملوث أو المرض ويقدر عدد الاشخاص الذين ماتو اثناء بناء السد ب 112 شخصا كان اغلبهم قد مات بسبب غاز أول اكسيد الكربون الناتج من الشاحنات التي كانت تعمل داخل الانفاق المغلقة والتي تفتقد إلى التهوية المطلوبة، بينما مات بعضهم نتيجة سقوط قطع من الحجارة عند ازالة بقايا الصخور بعد عمليات التفجير حيث ان العمال المسؤولين عن هذه العملية والتي كان اغلبهم من عمال السيرك يتقاضون راتبا يزيد ب 50% عن راتب العمال العاديين.

كانت فكرة تغيير مجرى نهر الكولورادو في ذلك الوقت الفكرة الاولى من نوعها حيث لم يتصور أحد امكانية ايقاف هذا النهر حتى ابتكر المهندسون طريقتين لتحويل مجرى النهر تكمن الاولى في حفر اربعة انفاق على جانبي النهر بحيث تعمل على تحويل مسار النهر إلى الجانبين حتى يتمكن العمال من انجاز العمل في بيئة جافة خالية من الماء بينما تكمن الفكرة الاخرى بتفجير الصخور على جانبي النهر بطريقة تمكنهم من عمل سدود مؤقتة من الصخور التي تستطيع بدورها ان تحبس المياه وتحول مجراها إلى الانفاق.

ان من ابرز المشكلات التي واجهها المهندسون في عملية البناء هي سرعة تصلب الاسمنت حيث ان الحرارة العالية في موقع العمل تعمل على زيادة وتسريع تصلب الاسمنت وعليه فان الاسمنت سيتصلب تبعا للزمن الذي وضع فيه وبالتالي ستتشكل طبقات من الاسمنت تعمل كل واحدة على حدة مسببة اضعاف البناء الخرساني للسد فابتكر المهندس طريقة تمديد الانابيب بين المواقع المراد صب الخرسانة بها بحيث يتم ضخ الماء البارد اليها بعد صب الاسمنت فتعمل على ابطاء التصلب وتمكن الاسمنت المصبوب في وقت متاخر من الالتحام مع الاسمنت القديم.

يعد سد هوفر أحد السدود القوسية التي تعمل على توزيع الاحمال من المنتصف إلى الصخور الموجودة على جانبي السد مخففة بذلك من تصادم المياه مع السد.

شهد الرئيس روزفلت (رئيس الولايات المتحدة انذاك) افتتاح السد الأول من نوعه والاضخم في ذلك الوقت، كما ويعد سد هوفر وجهة سياحية يمر بها الزوار للاطلاع على التحفة الهندسية الابداعية.

بعد الانتهاء من السد

السد والمصب

بعد الانتهاء من سد هوفر استطيع أخيراً التحكم في نهر كولورادو وحصل المزارعون على مخزون ماء عالى في نيفادا، كاليفورنيا وأريزونا ولوس أنجلوس، سان ديغو وفينيكس ومدن أخرى بالإضافة إلى مصدر كهرباء رخيص، سمحت للمنطقة بالنّموّ السّكّانيّ السريع والتّنمية الصّناعيّة المثالية. اعتبر عمال البناء والمهندسين حينها أبطالا، فهم الذين روضوا الأرض هناك عبر سلوك يعتمد على التعامل مع التراب والصخور.

استهلك بناء السد أكثر من 4.5 مليون ياردة مكعب من الاسمنت لمقاومة عوامل الطبيعة. تكفي هذه الكمية من الأسمنت لرصف طريق عرضه 5 أمتار يمتد من سان فرانسيسكو إلى نيويورك. بما أن الاسمنت يولد حرارة أثناء صبّه، لم يتمكنوا من بناء السد في عملية مستمرة لأن ذلك سيولد مستوى من الحرارة قدر المهندسون حاجته إلى 125عام لتبريده. لهذا شيد السد عبر مجموعة من الأعمدة، تتوسطها مجموعة من أنابيب التبريد الدائمة يبلغ قطرها 2.5 سنتيمتر. مات 98 عامل أثناء بناء السد. اشتهر السد عند اكتماله عام 1935 بروعته الهندسية، كونه أعلى سد في العالم، وأكثر مشاريع المياه تكلفة وأقوى محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في ذلك الوقت.

السد في أرقام

  • حجم المياه: 45 مليار متر .
  • سرعة التوربينات المائية:137 كم/سا.
  • القوة الكهربائية:2080 ميغاوات.
  • طول القمة:366 متر.
  • عرض القاعدة:201 متر.
  • سمك القاعدة:200 متر.
  • سمك القمة: 15 متر.
  • حجم الملموسة: 3.33 مليون متر .
  • الكلفة:49 مليون دولار عام 1935 (676 مليون دولار 2005).

انظر أيضا

مراجع

  1. مُعرِّف مشروع في موقع "أرش إنفورم" (archINFORM): https://www.archinform.net/projekte/11891.htm — تاريخ الاطلاع: 31 يوليو 2018
  2. "Artwork". Essays. Bureau of Reclamation. مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 2010. اطلع عليه بتاريخ 20 أكتوبر 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Capehart, Mary Ann (Winter 2015). "Drought Diminishes Hydropower Capacity in Western U.S." Water Resources Research Center. مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 24 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Rogers, J. David. "Impacts of the 1928 St. Francis Dam Failure on Geology, Civil Engineering, and America". 2007 Annual Meeting Association of Environmental and Engineering Geologists. Missouri University of Science & Technology. مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية


    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة ماء
    • بوابة المكسيك
    • بوابة طاقة متجددة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.