سالم بن أحمد بن جندان
سالم بن أحمد بن جندان (بالإندونيسية: Salim bin Djindan) (1324 - 1389 هـ) محدّث ومؤرخ ونسابة وكاتب ورحالة إندونيسي ذو أصول حضرمية. أخذ العلم عن كثير من أئمة زمانه بلغ عددهم إلى 400 شيخا. أفنى عمره في طلب العلم والتعليم والدعوة إلى الله والتأليف والرواية. تعمق في علم الحديث والرواية والرجال والتاريخ والأنساب وغيرها من فنون العلم. صمد في مجابهة الإستعمار الهولندي والياباني حتى عذبوه وسجنوه وآذوه. وكان يكثر من تأليف الكتب حتى بلغ مؤلفاته إلى أكثر من 150 مؤلفا. أنشاء مكتبة عظيمة تحتوي على كتب كثيرة نادرة. وشيعه يوم وفاته الجم الغفير حتى بلغ عددهم إلى أكثر من نصف مليون نسمة ازدحمت الطرقات بالمشيعين مسافة أكثر من أربع كيلومتر. [1][2][3]
سالم بن أحمد بن جندان | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 18 رجب 1324 هـ سورابايا، إندونيسيا |
الوفاة | 16 ربيع الأول 1389 هـ جاكرتا، إندونيسيا |
مواطنة | الهند الشرقية الهولندية إندونيسيا |
الديانة | الإسلام |
المذهب الفقهي | الشافعي |
العقيدة | أهل السنة والجماعة |
عائلة | آل باعلوي |
الحياة العملية | |
المهنة | عالم مسلم |
نسبه
سالم بن أحمد بن حسين بن صالح بن عبد الله بن جندان بن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن شيخان بن الشيخ أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن السقاف بن محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي الغيور بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن الإمام علي بن أبي طالب، والإمام علي زوج فاطمة بنت محمد .[4]
مولده ونشأته
ولد ببلدة سرابايا يوم الجمعة قبل طلوع الفجر الصادق 18 رجب 1324 هجرية الموافق 7 سبتمبر 1906 ميلادية، ووالدته مزنة بنت علي بن مصطفى بن الشيخ أبي بكر بن سالم. قرأ القرآن وأخذ العلوم منطوقها والمفهوم على أيدي أفراد أسرته. فوالده من كبار الصالحين في زمانه أخذ العلم عن أئمة عصره مثل الإمام السيد علي بن مصطفى ابن الشيخ أبي بكر بن سالم وهو أبو زوجته وعن خاله الشيخ صالح بن فارس بن الحسن باقيس وأخذ عن والده الحبيب الحسين بن صالح بن جندان وهو صغير فأجازه ورباه و أخذ عن الإمام العلامة المسند السيد أحمد بن الحسن بن عبد الرحمن مولى خيلة والسيد علي بن حسين بافقيه شهيد الصاعقة والعلامة الكياهي أحمد بن حامد السواهاني وثلاثتهم أخذوا عن العلامة السيد أحمد بن زيني دحلان . وأما جد والده السيد صالح بن عبد الله بن جندان فإنه قد تعمر إلى ما فوق المائة من العمر قيل إلى مائة وخمس و أربعين سنة وقيل غير ذلك. أدرك الإمام محمد مرتضى الزبيدي و كان السيد صالح مستقرا في حضرموت في قرية منيزاح إحدى قرى وادي العين وكان بين السيد صالح وأحفاده في جاوة مراسلات وإجازات و إرشادات لقد أجاز السيد صالح حفيده السيد أحمد بن الحسين بن صالح وأولاده وأحفاده فدخل الحبيب سالم في عموم إجازته لإنه أدرك من حياته سنوات تقريبا.
وجده من جهة أمه علي بن مصطفى بن الشيخ أبي بكر بن سالم من تلامذة السيد أحمد بن زيني دحلان وقد أخذ العلم عن والده الحبيب السيد مصطفى بن علي بن الشيخ أبي بكر بن سالم والعلامة مفتي ديار الحضرمية الحبيب السيد عبد الرحمن بن محمد المشهور والحبيب عيدروس بن عمر الحبشي وعن الحبيب أحمد بن حسن العطاس والسيد علي بن محمد الحبشي و الشيخ عبد الحميد الداغستاني والشيخ سعيد القعقاعي والشيخ عبد الله السراج الحنفي والسيد هاشم بن شيخ الحبشي والسيد حسين بن محمد الحبشي والشيخ علي بن ظاهر الوتري والشيخ فالح بن محمد المهنوي الظاهري وغيرهم كثير.
وأخته خديجة بنت أحمد بن الحسين بن جندان فهي زوج أحمد بن غالب الحامد وكانت لها عناية في تعليم الحبيب سالم. توفيت وعمرها دون ثلاثين سنة. فبيته أول مدرسته وعليها أساس حياته. ثم التحق بمدرسة الخيرية بسربايا تحت نظر العلامة السيد الحبيب عبد القادر بن أحمد بن محمد بن علي بلفقيه.[5]
شيوخه
وأما مشايخه فكثير ولقد قال أن مشايخه بلغت إلى أربعمائة شيخ. فنذكر أبرزهم:[6]
- والده أحمد بن الحسين بن جندان
- جده لأمه علي بن مصطفى ابن الشيخ أبي بكر بن سالم
- محمد بن أحمد بن محمد المحضار
- أحمد بن حامد المرزوقي السواهاني
- خليل بن عبد اللطيف البنكلاني
- محمد بن عبد الرحمن البار
- محمد بن محمد زبارة الصنعاني
- عمر حمدان المحرسي
- علي بن فالح الظاهري المهنوي
- أبو بكر بن محمد بن عمر السقاف
- عبد الله بن صدقة دحلان
- محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني
- عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف
- علوي بن طاهر الحداد
- عبد القادر بن أحمد بلفقيه
- عبد الستار بن عبد الوهاب الصديقي
- عبد الله أزهري الفلمباني
- أرشد الطويل البنتاني
- عباس بن عبد العزيز المالكي الإدريسي
- عبد الله بن عبد الرحمن العطاس الجومباني
- أمة الله بنت عبد الغني العمرية
- حسينة بنت شيخ بن أحمد بافقيه
الآخذين عنه
قال المؤرخ محمد ضياء بن شهاب أن الحبيب سالم فتح مجلس تعليم للمعلمين والطلبة في منزله الذي سماه قصر الوافدين لتوجيه الدعاة والمعلمين إلى كيفية الدعوة وأساليبها و تغذيتهم بالمعلومات التي لا بد أن تحفظها صدورهم وكان يحضر هذا الدرس للاستفادة عدد من العلماء المشار إليهم بالبنان. أقول ليتأمل القارئ هذه العبارة الأخيرة أن العلماء المشار إليهم بالبنان يحضر هذا الدرس للاستفادة. و هذا يدل على توثيقهم الحبيبَ سالم واطمئنانهم إلى علومه ومعلوماته. و يدل أيضا على كثرة الآخذين عنه بل سمعنا مشايخنا يقولون ويجزمون بأنه لا يوجد عالم في جاكرتا خاصة وفي إندونسيا عامة إلا لهؤلاء الثلاثة منة عليهم كلهم والثلاثة هم السيد الحبيب علي بن عبد الرحمن الحبشي والسيد الحبيب علي بن حسين العطاس والسيد الحبيب سالم بن أحمد بن جندان. و قالوا أيضا بعبارة أخرى ما من عالم في جاكرتا خاصة وفي إندونسيا عامة إلا تلميذ هؤلاء الثلاثة أو تلميذ لتلامذتهم. و نذكر بعض البارزين منهم:
- عبد الرحمن بن أحمد بن عبد القادر السقاف
- محمد شافعي حذامي
- عبد الله بن نوح
- محمد ضياء بن شهاب
- عبد الله الشافعي مؤسس المدارس الشافعية
- طاهر راحلي مؤسس المدارس الطاهرية
- عبد الرحمن بن عبد الله بن سالم باقادر العطاس
- زين شكري الفلمباني
- عبد الله بن سعيد اللحجي
- محمد شكور يعقوب
- محمد طيب عزي
- كمال يوسف
- سيف الدين أمسير
- عبد الله مختار السوكابوميوي
- علي بن عبد الرحمن بن أحمد السقاف
- محمد بن عبد الرحمن بن أحمد السقاف
- محمد بن علوي المالكي
- سالم بن عبد الله الشاطري
- عمر بن حامد الجيلاني
وقد استجاز منه أئمة الأعلام إجازة خاصة فأجازهم وكتبها لهم فنذكر البعض منهم:
- سالم بن حفيظ
- محمد بن سالم بن حفيظ
- حسن بن محمد المشاط
- محمد بن حسن بن محمد فدعق
- عمر بن أحمد بن سميط
- محمد بن عوض باوزير
- محمد بن سالم البيحاني
- محمد بن أحمد العجيل
- محمد إبراهيم الأموي السوداني
- علوي بن عباس المالكي
- محمد أمين الكتبي
- عبد الله بن عوض بكير
- عبد الله بن عبد الرحمن باهرمز
توثيق الأئمة والعلماء وتزكيتهم له
أما توثيق الأئمة وتزكيتهم له فكثير فنذكر البعض من كبارهم:
- وصفه محدث الحجاز الشيخ عمر حمدان بالكمال فقال في بعض إجازته له بخط يده وختمه و هي محفوظة عندنا : السيد الكامل سالم بن أحمد بن جندان
- السيد العلامة المؤرخ الحجة علوي بن طاهر الحداد بخط يده في إجازته له بقوله: أما بعد فقد سألني السيد العالم الفاضل الندب الملقن الملهم ذو الحفظ والبحث والتنقيب والآتي كل يوم بمبحث غريب السيد سالم بن أحمد بن جندان بن الشيخ فخر الأكارم أبي بكر بن سالم العلوي الحسيني.
- و كان السيد علوي بن طاهر الحداد كثيرا ما يعول على الوثائق التي عثر عليها الحبيب سالم .
- العلامة المحدث الشيخ حسن المشاط بقوله: و من مشائخي السيد سالم بن أحمد بن جندان الحضرمي العلوي ساكن جاكرتا من أرض جاوة اجتمعت به بالمسجد الحرام وبدارنا بالغزة مرارا فأجازني غير مرة وكان على جانب عظيم من العلم والتقوى والقيام بالدعوة إلى الله وله أسانيد يروي بها ويتصل بها إلى آبائه ومنها ما هو غاية في العلو .
- العلامة الحجة الشيخ عبد الله بن سعيد اللحجي بقوله: و من مشايخي العلامة المتفنن أعجوبة الزمان الشيخ المحدث السيد سالم بن أحمد بن حسين بن صالح بن جندان .
- العلامة السيد الحبيب عبد القادر بن أحمد السقاف بقوله ثلاثة من العلويين أعجوبة في الحفظ والذكاء الحبيب عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف والحبيب علوي بن طاهر الحداد والحبيب سالم بن أحمد بن جندان.
- العلامة الفقيه المتفنن السيد زين بن عبد الله العيدروس الصلبية الجاكرتاوي بقوله: نحن معشر السادة العلويين في الرواية والدراية مولون وجوهنا شطر كعبة الحبيب سالم.
وغيرهم كثير وقد جمعنا وأفردنا في كتاب مستقل كل من وثقه وزكاه و كل من أثنى عليه حتى بلغ عددهم لدينا إلى أكثر من مائة عالم أثنوا عليه .
ثناء العلماء عليه
وقد تتبعنا وجمعنا حتى أفردنا في كتاب مستقل في ذكر من أثنى عليه وذكر ثناءهم حتى بلغ إلى أكثر من مائة عالم. و أقول لا أعلم أحدا قط ممن هو في طبقة مشايخه ومن هو في طبقة أقرانه ومن هو في طبقة الآخذين عنه ممن يجتمع به ويختلط به ويعرفه معرفة تامة، من يقدح في عدالته أو يجرح في علومه ومعلوماته أو يقول بتكذيبه أو بوهمه أو يقدح في روايته. و إنما قد يختلفون معه في أسلوب صراحته وجرأته في إبداء رأيه أو قد يختلفون معه في ما يختلف فيه بين العلماء من مسائل علمية. و لذلك أُلِّفَت المؤلفات. فقد كان الحبيب سالم يؤلف في جواز لبس البنطلون عند ما كره لبسَه أو حرَّمه بعض العلماء. و من ذلك ما ذكره السيد ضياء عن عَقْدِ مؤتمر العلماء بفلمبان وعَقَدَ هو مؤتمرَ العلماء في منزله حتى أصدر رسالة علمية حول القضية. و الرسالة بحمد الله موجودة لدينا. و مع ذلك كله فالمخالفون له في الاجتهاد العلمي يثنون عليه فهذا العلامة الفقيه السيد زين بن عبد الله العيدروس الصليبية الجاكرتاوي كان لا يجوّز خطبة الجمعة بغير اللغة العربية بينما كان الحبيب سالم يقول بجواز ذلك حتى أُلِّفَت المؤلفات من قِبَلِ الطرفين ولكن مع ذلك كله فهذا الحبيب سالم أفرد ترجمة مستقلة للسيد زين ويعترف له بغزارة علمه وقوة فهمه كما أن السيد زين يثني على الحبيب سالم ويوثقه و يزكيه ويعترف بفضله حتى قال نحن معاشر السادة آل باعلوي في الحديث والرواية مولون وجوهنا شطر كعبة الحبيب سالم بن جندان كما حدثني به تلميذه العلامة الكياهي محمد شكور يعقوب سماعا عنه كما تقدم. و لإن كان تجريج الأقران بعضهم على بعض يُرَدُّ كما يقال يُطْوَى ولا يُرْوَى فتوثيقهم وتزكيتهم من أقوى التوثيق والتعديل و التزكية وسلام الله على المنصفين المخلصين.
مؤلفاته
قال المؤرخ محمد ضياء بن شهاب في تعليقاته على شمس الظهيرة ما نصه: له مؤلفات كتبها بخط يده ومن حفظه غالبا. أقول مُبَيِّنًا عن مؤلفاته أن الحبيب سالم من المكثرين في الكتابة والتأليف و له شغف كبير في جمع الكتب حتى ازدهرت مكتبته في حياته بالكتب النادرة جمعها من بلدان شتى. و بعد وفاته لم يعتني أحد بها حتى ضاعت. و سرقت كتب كثيرة في حياته وبعد وفاته حتى جئنا بعد ثلاثين سنة من وفاته فخدمنا ما تبقى من تلك المكتبة وهي بحمد الله محفوظة ما تبقى منها لدينا الآن. ثم إن ما كتبه الحبيب سالم بقلمه منها ما هو عبارة عن مولف كامل مبيض تم تصحيحه وتبييضه و هذا قليل وربما لم يتجاوز عشرين مولفا. و منها ما قرظ عليه العلماء في حياته وهو أقل. و منها عبارة عن مسودة لم يكملها ولم يتم تبيضها وتصحيحها و هي أكثرها ولعل من جملتها كتاب الخلاصة الكافية الذي صرح هو بنفسه بأنه لا زال مسودا لديه و منها كتابه الدر و الياقوت و كتابه روضة الولدان و غيرها و منها عبارة عن رووس الأقلام و هي أيضا كثيرة فإنه كثيرا في رحالاته الدعوية يكتب و هو على سفينة في وسط البحر أو في طريق البر في إحدى الغابات لأجل الدعوة إلى الله. و بلغت مؤلفاته إلى أكثر من مائة مؤلف ما بين رسالة و كراس و مجلدات ضخمة غير أن أكثرها ضاعت أو لم تكتمل. ومن رآى مؤلفاته كلها جملة واحدة سيتعجب كيف كتبها بيده ومن حفظه غالبا كما قال السيد محمد ضياء بن شهاب. و أكرر العبارة كتبها من حفظه غالبا. فكل من له قلب و عقل سليم عندما رآى هذه المؤلفات و عندما يتأمل قول السيد ضياء أنه كتبها من حفظه غالبا و يفهم جيدا بأن أكثرها مسودة لم يتم تبييضها سيقول مبتهجا بأن الحبيب سالم أعجوبة في الحفظ و الذكاء و سيعذره في الأخطاء التي توجد فيها و سيسعى في إصلاحها. و من ذا الذي لا يخطئ و لا يسهو و الحبيب سالم ليس بمعصوم عن الخطأ و السهو. و بحمد الله لقد بدأنا في خدمة مؤلفاته و تراثه و في تحقيقه و نرجو الله أن ينفع المسلمين بها. ونذكر شيئا من مؤلفاته و كلها مخطوطات لم تخرج إلى النور:
- «العلم الشامخ في معجم المشايخ»
- «معجم الأوادم في الأنساب والتراجم»
- «إعلام أهل الرسوخ بأنباء أعلام الشيوخ»
- «درة الحجال في أعلام الرجال»
- «المشيخة الصغرى المسماة بسوابق الميدان»
- «الوسيط في ثبت المحيط»
- «الفهرست الكبرى»
- «منبع العيون في رفع الأسانيد إلى الفنون»
- «القول المزيد في طرق الأسانيد»
- «العقود الدرية في المسلسلات الفخرية»
- «القول الحثيث في أحكام العمل بالحديث الضعيف»
- «عمدة اللفاظ بذيل طبقات الحفاظ»
- «إتحاف النبيل بأخبار من بجزائر الأرخبيل»
- «الدر والياقوت في بيوتات عرب المهجر وحضرموت»
- «الإقليد في شعراء المواليد»
- «ضجيج الكون من لبس البنطلون»
- «المسائل البسيطة في أحكام لبس البرنيطة»
- «اللوامع البينات بأخبار من وفد على مولى عينات»
- «روضة الولدان في ثبت ابن جندان»
- «الخلاصة الكافية»
- «ذكرى الحبيب في حياة مولى الكثيب»
- «قطف الثمر في حياة الشيخ أبي بكر»
- «نقش التابوت في من حل من الصحابة بحضرموت»
- «المسندات والوثائق في الإجازات والطرائق»
بعض منهجه في التأليف
وأما منهجه في التأليف فغريب وعجيب متميز عن غيره من العلماء. فنذكر بعض منهجه فيه:
- لم يكتفي بالاعتماد على المصادر التي عنده و لا الوثائق التي عثر عليها و لا بالمعلومات التي استفادها من صدور الرجال بل كان يرحل لكي يتوثق بنفسه كما رحل إلى اليمن و حضرموت.
- و فيما يبدو أن مؤلفاته مؤلفات الدهر أعني أنه يختار بحثا معينا و يكتب فيه و يستمر في الكتابة طوال حياته لذلك أكثر كتبه لم تكتمل و لم يبيضها فتراه تارة يوعدنا بالجزء الذي بعده فلم يبدأ فيه.
- و كان اعتماده على الحفظ فتراه تارة يقدم أو يؤخر و يفوته بعض ما يثبته هو بنفسه في موضع آخر.
- جل كتبه لم يبيضها بل هي مسودات جمع فيها و لم يرجع إليها مرة أخرى. فتجده يثبت ما لا يثبته أولا من التعديلات على الاخطاء.
- و طريقته في كتابة الأحاديث ذكرها بسندها و يتطرق أحيانا إلى طرق روايتها.
- و عزو كل مسألة إلى مصادرها.
- قد يذكر شيئا ظاهره خطأ واضح فيما يبدو في أول وهلة حتى قد يستغرب القارئ بما ذكره فإذا هو بأسلوبه هذا ليس فقط يشد انتباه القارئ بل ينزعه و يهزه ليلقمه درسا لا ينساه فيبين الغموض في موضع آخر من كتابه أو في غيره من مؤلفاته.
رحلاته
وقد رحل إلى أماكن كثيرة ورحلاته كانت لغرض العلم و الرواية و التوثيق و جمع الوثائق و الدعوة إلى الله. فكان كثير التردد إلى شرق إندونسيا إلى ترناتي و فالو و جزائر الملوك و ماكاسار و قورونتالو و منادو و مناهاسة و فليبين و جال جميع مناطق جزيرة سلاويسي و اجتمع فيها بعلمائها و من أبرزهم المعمر العلامة السيد محمد بن عبد الرحمن بن البار و العلامة المعمر أرشد الطويل حتى نال منهما علو الإسناد بما جعلاه في مرتبة شيخ مشايخه و دخل كلمنتان وبروناي و جال جميع مناطقها فاتصل بأئمتها و من أبرزهم مفتي بنجرماسين العلامة الشيخ جمال الدين البنجري وتردد إلى بالي و لومبوك و تلك النواحي فاتصل بأئمتها منهم العلامة الشيخ محمد بن مصطفى العفيفي. و أما سومطرة فقد تردد مرارا إلى فالمبان و أحبه أهلها محبة لا توصف فاتصل بأئمتها و من أبرزهم العلامة المعمر الشيخ عبد الله أزهري الفلمباني و منها إلى سنقافورة و تَشَرَّفَ بفتح مدرسة الجنيد الإسلامية فيها و ألقى محاضرات في مسجد السلطان و غيره من مساجدها و دخل مالاقا فمكث فيها سَنَةً و جال تلك النواحي و لازم العلامة الحجة المؤرخ النسابة السيد علوي بن طاهر الحداد و نسخ في بضع أيام ثبته المسمى بالخلاصة الشافية و أما جزيرة مدورة فقد بنى مدرسة فيها و تردد إليها كثيرا ولازم العلامة الشيخ خليل بن عبد اللطيف البانكلاني ثم دخل الحرمين لأداء النسكين فاتصل بعلمائها و حج أكثر من مرة و مكث في الحجاز للأخذ عن علمائها فاجتمع فيها بالواردين إليها من أئمة الدنيا شرقها و غربها و لازم الشيخ عمر حمدان ملازمة تامة و تردد إلى العلامة علي بن فالح الظاهري و أخذ عن السيد العباس بن عبد العزيز المالكي و غيرهم. لقد أكرمه كبار تجار الحجاز مثل ابن لادن و بقشان و كعكي فأعطاه ابن لادن شيكات مفتوحة يكتب فيها أرقام الفلوس التي يحتاجها فاشترى جملة هائلة من الكتب و جلبها إلى إندونسيا و ضمها إلى مكتبته. و لما ألف عدة كتب عن حضرموت و قبائلها لم يكتفي بالمصادر التي عنده و لا بالوثائق التي عثر عليها و لا بالمعلومات من الواردين والمهاجرين منها بل ذهب هو بنفسه فدخل عدن و خطب في بعض مساجدها و حضر ختم البخاري في مسجد الأهدل و ألقى فيه محاضرة أعجبت بها العلماء حتى جاء إليه العلامة الشيخ محمد بن سالم البيحاني معترفا بفضله مستجيزا منه مستفيدا و دخل حضرموت وجال في مناطقها و اتصل برجالها و زار مآثرها و تأكد بما رآها بعيني رأسه. و رافقه في تجولاته المؤرخ الكبير السيد صالح بن علي الحامد و المعمر المؤرخ السيد جعفر بن محمد السقاف سكرتير الدولة الكثيرية سابقا و عُقِدَت له مجالس خاصة و عامة حضرها أئمة وادي حضرموت منهم العلامة السيد المؤرخ عبد اللاه بن حسن بلفقيه والسيد زين بن حسن بلفقيه و السيد محمد بن سالم بن حفيظ و كذلك الشيخ سالم بن سعيد بكير باغيثان الذي كان في ذلك الوقت رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بتريم و غيرهم. و عُقِدَت جلسات علمية تدار فيها مناقشات و ردودات علمية. ثم رجع إلى إندونسيا بكتب كثيرة تحدث الناس عن كثرتها مُنِعت من دخول ميناء لكثرتها ثم سمح لها بالدخول حتى ضمها إلى مكتبته. و أما جزيرة جاوة فإنها مسقط رأسه و موطنه و تردد في جميع مناطقها و اتصل بعلمائها و من أبرزهم العلامة الكياهي أحمد بن حامد السواهاني غيرهم. وله رحلات إلى الهند ومصر وأفريقية والكويت والعراق وغيرها فاتصل بعلماء وأئمة تلك الجهات.
مكاتباته
وأما مكاتبته للعلماء فإنه من منذ بداية أيام الطلب قد راسل و كاتب كثيرا من أئمة عصره طلبا منهم الإجازة و الإتصال بهم فقد كاتب علماء الهند و الشام و مصر و المغرب و حضرموت و اليمن و الحجاز و بلاد فارس و تركيا و غيرها من بلدان الإسلامية. كاتب العلامة الجهبذ الشيخ محفوظ بن عبد الله الترمسي الإندونسي المكي مرارا و أولها قبل سنة 1338 و عمره حينئذ 14 سنة أو أقل. وكاتب محمد بن محمد زبارة الصنعاني سنة 1352 يستدعيه في الإجازة فأجازه و قال فيها واصفا له العلامة المسند الفاضل السيد سالم بن أحمد بن حسين بن صالح بن عبد الله بن جندان انتهى. و كانت بينهما لقاءات قبل ذلك في مكة المكرمة.
حفظه وذكاؤه
وأما قوة حافظته و ذكاؤه المفرط فكما قال السيد ضياء أن غالب كتبه كان يتكبها من حفظه. و قال أيضا: "كان خطيبا في المحافل العامة سلسا في خطبه، قوي الحافظة سريع الجواب و إذا سرد حديثا نبويا ذكر السند معنعنا و إذا ذكر حادثة تاريخية أتى بها مفصلا و إذا ذكر شخصا في التاريخ ذكر سلسلة نسبه، كل ذلك من حفظه. أيها القارئ الكريم ألم تر إلى هذه التزكية و التعديل و التوثيق من هذا السيد محمد ضياء بن شهاب المحقق العلامة النسابة؟ و ليست تزكيته عن ظن و تخمين بل عن معاشرة له و معرفة و مخالطة له. و من تأمل أسلوبه في مناظرته مع النصارى سيتبين له بأنه صاحب ذكاء مفرط بل شهد بذلك أهل عصره. حدثني الحاج محمد رشاد أن الحبيب سالم بن جندان كان يحفظ العهد القديم و العهد الحديث من كتاب أهل الكتاب. و كان يناظر النصارى. و لقد حدثني عن واقعة متعددة متكررة غير واحد ممن شهدها و أمثالها منهم سيدي الوالد الداعية الحبيب نوفل بن سالم بن جندان و منهم العلامة الكياهي الحاج محمد شكور يعقوب و منهم السيد محمد بن علوي الحامد و منهم الحاج محمد رشاد و هو من ملازميه و منهم بناته و غيرهم الجم الغفير أنه لا يأتي أحد إلى الجد سالم مستفتيا إلا قال لذلك المستفتي يا هذا هذه مكتبتي اذهب إلى الخزانة الفلانية و اطلع فيها إلى الرف الفلاني و احسب كذا كذا كتاب من يمين الرف أو يساره فستجد كتابا فلانيا فافتح صفحة كذا و انظر سطر كذا تجد جوابك. وهذا معروف و تواتر عند أهل مصره و عصره. و كتب هو في بعض مُذَكِّراته بعض مناظرته مع بعض علماء النصارى حين يأتون إليه و كانوا كثير التردد إليه. سأله أحدهم يا حبيب ماذا تقول هل الميت أفضل أم الحي؟ فقال الحبيب سالم أكيد أن الحي أفضل و الميت قد صار إلى رمسه. فقال النصراني إذن فعيسى أفضل من محمد فإن محمدا قد مات و عيسى لا زال حيا. فتبسم الحبيب و قال فإن كان الأمر كذلك فأمي أفضل من مريم بنت عمران و ها هي الآن في مطبخها تطبخ لنا غداء. فسكت النصراني و بهت الذي كفر. و حدثني غير واحد منهم الحاج محمد رشاد أنه جاء إليه أحد علماء النصارى فقال له يا حبيب سالم لماذا أنتم معشر المسلمون تختتنون؟ فتبسم الحبيب و قال انتظر حتى نقدم لك مايقدم الكريم لضيوفه. فجلسوا مليا حتى جاءه أحد محبيه ببعض الهدايا له من جملتها فاكهة موز فقدمها الحبيب لضيوفه و قال للنصراني تفضل خذ الموز و كل منه. فأخذ النصراني الموز و أراد أن يقشره ففاجأه الحبيب قائلا لا تقشره بل كل مع قشره فقال النصراني منكرا كيف آكله بقشره فقال الحبيب و كذلك الختان. فابهر النصراني عندما رأى بديهيته و قوة طرحه وجوابه.
حياته الاجتماعية
كان يجالس العلماء ويرشد الأمراء ويذكرهم ويحترم الكبير والصغير ويجالس الشباب وينزل إلى مستواهم ويختلط بالفقراء والمساكين ويجتمعون إليه وكان محبوبا عند جميع الناس حتى النصارى والصينيين. و إلى الآن لا يدخل أحد إلى بيت أحد ممن له اتصال بالعلماء من أهل إندونسيا إلا و صورته معلقة في بيوتهم. و لا نسمع من أحد من أهل أندونسيا إلى الآن يتحدث عن الحبيب سالم إلا ويذكره بكل خير وثناء واعجاب وانبهار. و كان الحبيب سالم قد يخلع جبته و عمامته و يلبس البنطلون والبرنيطة ولباس الإفرنج لأجل أن يجالس الشباب و ينزل إلى مستواهم بل قد يلبس لباس العمال فيجلس إليهم و يأخذ بخاطرهم بل قد يخرج في بعض الليالي و بيده جنية مليئة بالفلوس فيذهب إلى أماكن معروفة بالعصاة من الزناة و غيرهم فيجمعهم يذكرهم بالله و يرشدهم إلى التوبة و يوزع عليهم الفلوس حتى لا يجعلون المعصية تكسبا ويأمرهم بالرجوع إلى بيوتهم. وإذا نفد الفلوس رجع إلى بيته وهو يبكي و ينتحب حتى سمع بكاءه كل من في سيارته. و لقد تواتر عن أهل عصره ومصره أنه كان إذا جلس بين العلماء و الأمراء فكأنه مثل الأسد و إذا انقضى المجلس جلس إلى الشباب وخلع عمامته وتكلم مع الشباب بما يسرهم و يميل إليه طبعهم و نفسياتهم بل كثيرا ما يتنازل إلى مستواهم و كان الشباب يحبونه جدا كما هو يحبهم فإلى وقتنا الآن سنة 1437 هجرية نجد كثيرا من كبار السن هم كانوا هؤلاء الشباب وأخبارهم وذكرياتهم معه لا يمل منها السامعون. و إذا جئنا إلى أحدهم و ذكرنا اسم الحبيب سالم عندهم نجدهم يبكون بكاء شوق و حنين. وكان كثير الرحلة للدعوة إلى الله وللاستفادة والإفادة ولجمع المعلومات والوثائق وللرواية. وما دخلتُ بلادا من بلدان إندونيسيا وشرق الأقصى إلا ويحدثني أهلها بأن الحبيب سالم قد دخل قبلي و له ذكريات عاطرة في كل بلدان عند أهلها. أخباره شيقة و ممتعة حتى أفردت مجلة ترجمان صفحة في ذكر أخباره ومفاكهته.
وفاته
توفي ليلة الإثنين 16 من ربيع الأول سنة 1389 هجرية الموافق 1 يونيو 1969 ميلادية، ودفن في قبة الحبيب محسن بن محمد العطاس. قال السيد محمد ضياء بن شهاب: "وأعلنت الإذاعات الشعبية نبأ وفاته و خرجت الجماهير و تقدر بنحو 150 ألف نسمة لتشييع الجنازة و غصت الشوارع و توقفت المواصلات في طريق يمتد إلى أربع كيلومترات وشارك في التشييع العلماء و رجال الحكومات". حدثني السيد الفاضل الصالح الحبيب عبد الرحمن بن عبد القادر باصرة أنه قال أنا حضرت جنازة جدك سالم في اليوم الذي أسافر ليلته إلى جدة. الجنازة شيعت من أوتستا إلى شنديت و البشر مزدحم من أوتستا إلى شونديت، انظر من أوتستا إلى شونديت. المسافة (أربع كيلو تقريبا) أمة أمة أمة ثقلين كلها. لا تجد موضع لتضع قدمك فيه من شدة ازدحام الناس حتى إن الجنازة لتمشي وحدها على رؤوس المشيعين. و بعد ما حضرت جنازته ذهبت إلى المطار للسفر إلى جدة و ذاك الوقت عمري تسع عشرة سنة. انتهى. و أقول أيضا أما المشيعون لجنازته فلقد شيعت جنازته من بيته قصر الوافدين إلى مقره الأخير قبة الإمام الحبيب محسن بن محمد العطاس في شونديت و المسافة أكثر من أربعة كيلو متر بالتقريب و الناس مزدحمين على جنازته حتى أنهم لا يستطيعون المشي بسبب ازدحام المشيعين فتمشي الجنازة على رؤوسهم من قصر الوافدين إلى قبة الحبيب محسن. لا أدري كم عدد المشيعين حينئذ؟ لقد قال السيد ضياء بن شهاب أنهم بلغوا إلى 150000 مائة و خمسين ألف نسمة. و أنا أقول بل أضعاف ذلك العدد. و كيف لا؟ فهذا الشارع العام الممتد مسافته إلى أكثر من أربع كيلومتر مزدحم بالناس حتى إن الجنازة قد وصلت إلى القبة و ازدحام المشيعين وصلت إلى قصر الوافدين. و كم ستضم هذه المسافات من ازدحام الناس؟ ما أشبه جنازته بجنازة الإمام أحمد بن حنبل بل ما أشبه حياته بحياته. لقد أوذيا و عذبا و سجنا و امتحنا في الله فصبرا و ثبتا فرضي الله عنهما. حدثني شيخنا الحبيب عبد القادر بن محمد بن أحمد الحداد أن عام وفاة الحبيب سالم عام الحزن توفي في ربيع الأول شهور الاحتفالات بالمولد النبوي فصارت تلك الشهور شهور حزن و تلك الاحتفالات احتفالات البكاء و الحنين لأن الحبيب سالم كان خطيب تلك الجموعات ففقده الناس. حتى إن بعض من يكثر المزاح و البسط في كلامه تحول إلى بكاء و دموع. انتهى. و لقد سمعنا عن مشائخنا لم يحصل مثل هذا أعني ازدحام هائل على جنازة إلا قبله في الحبيب علي بن عبد الرحمن الحبشي و في الحبيب سالم بن جندان و بعده بسنوات الحبيب علي بن حسين العطاس. قال الدارقطني سمعت أبا سهل بن زياد، سمعت عبد الله بن أحمد، يقول: سمعت أبي، يقول: "قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم الجنائز حين تمر".
المراجع
- كتاب روضة الولدان تأليف العلامة المحدث السيد سالم بن أحمد بن جندان
- الخلاصة الكافية تأليف العلامة المحدث السيد سالم بن أحمد بن جندان وهو مسود بخط الحبيب عبد الله بن أحمد الهدار
- مرآة الزمان في حياة ابن جندان تأليف العلامة المحدث السيد سالم بن أحمد بن جندان
- شجرة أنساب آل باعلوي الكبرى
- السامي في الأسامي و غير ذلك من كتبه تأليف العلامة المحدث السيد سالم بن أحمد بن جندان
- تعليقات السيد ضياء بن شهاب على كتاب شمس الظهيرة الجزء 1 صفحة 297-299.
- المرقاة إلى الرواية و الرواة تأليف الشيخ عبد الله بن سعيد اللحجي صفحة 50-55.
- الطالع السعيد المنتخب من السلسلات و الأسانيد تأليف السيد محمد بن علوي المالكي صفحة 8.
- نفحات المسك العاطري بثبت العلامة سالم بن عبد الله الشاطري صفحة 115.
- كتاب سفينة ابن جندان تأليف العلامة المحدث السيد سالم بن أحمد بن جندان
- الوثائق الموجودة في مكتبة الفخرية لآل ابن جندان.
- المدخل تأليف السيد علوي بن طاهر الحداد صفحة 63 الطبعة 1971.
- الثبت الكبير للشيخ حسن المشاط صفحة 183-185.
- الثناء العاطر من الأئمة الأكابر على الحبيب سالم بن جندان ذي المفاخر تأليف حفيده السيد أحمد بن نوفل بن سالم بن جندان.
استشهادات
- صور وملفات صوتية من كومنز
- مصدر الترجمة, الموقع الرسمي لآل جندان. نسخة محفوظة 12 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- مصدر الترجمة, الموقع الرسمي للرابطة العلوية. نسخة محفوظة 07 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- [ كتاب مرآة الزمان في حياة ابن جندان صفحة 10 تأليف المحدث الحبيب سالم بن أحمد بن جندان مخطوط, مكتبة ابن جندان.
- [ مرآة الزمان في حياة ابن جندان صفحة 10 تأليف المحدث الحبيب سالم بن أحمد بن جندان]
- [ غرة جبين الزمان في ترجمة الإمام المحدث النسابة سالم بن أحمد بن جندان]
- [أما مشايخه فقد ذكرهم و ترجم لهم الحبيب سالم في كثير من مؤلفاته منها الخلاصة الكافية و منها روضة الولدان و منها السامي في الأسامي و غير ذلك من كتبه.]
- بوابة إندونيسيا
- بوابة أعلام
- بوابة تصوف