زينب الغزالي
زينب محمد الغزالي الجبيلي (1917 - 2005) داعية وسياسية مصرية تنتمي إلى حركة الإخوان المسلمين، وكانت إحدى الأعضاء البارزات في الاتحاد النسائي مع هدى شعراوي.
زينب الغزالي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | يناير 2, 1917 مصر |
الوفاة | أغسطس 3, 2005 القاهرة |
الإقامة | المحمودية |
مواطنة | مصر |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة الأزهر |
المهنة | ناشِطة ، وسياسية |
اللغة الأم | لهجة مصرية |
اللغات | العربية ، ولهجة مصرية |
نسبها ونشأتها
ولدت زينب محمد الغزالي الجبيلي في 2 يناير 1919 في قرية ميت يعيش مركز ميت غمر محافظة الدقهلية ، وكان والدها من علماء الأزهر، وكان جدها تاجرا شهيرا للقطن ووالدها من علماء الأزهر الشريف وكان يعمل أيضًا تاجرًا للقطن، ووالدتها من عائلة كبيرة في قرية (ميت يعيش) مركز (ميت غمر) محافظة (الدقهلية)، ولدت السيدة زينب الغزالي في الثاني من يناير سنة 1919م الموافق الثامن من ربيع أول سنة 1335 هـ، توفي والدها في سن مبكرة سنة 1928م، وكان عمرها آنذاك حوالي أحد عشر عامًا.
دراستها
درست زينب الغزالي في المدارس الحكومية وتلقت علوم الدين على يد مشايخ من الأزهر، فبعد وفاة والدها انتقلت مع والدتها إلى القاهرة للعيش مع إخوتها الذين يدرسون ويعملون هناك ولم يوافق أخوها الأكبر محمد على تعليمها رغم إلحاح زينب وإصرارها.
واقتنى لها الكتب. وأهمها كتاب لعائشة التيمورية عن المرأة. حفظت زينب أكثر مقاطعه. لكنها لم تكتف بالكتب والقراءة الحرة.
ثم انتقلت بعده إلى الصف الأول وبعد شهرين من انتظامها في الدراسة أجرى لها اختبارا ألحقها على إثره بالفصل التالي. وهكذا درست زينب في المدارس الحكومية لكنها لم تكتف بذلك. فأخذت تتلقى علوم الدين على يد مشايخ من الأزهر منهم عبد المجيد اللبان ومحمد سليمان النجار رئيس قسم الوعظ والإرشاد بالأزهر. والشيخ علي محفوظ من هيئة كبار العلماء بالأزهر. وبهذا جمعت زينب بين العلوم المدرسية الحديثة والتقليدية القائمة على الأخذ المباشر من الشيوخ.[1][2]
الاتحاد النسائي
بعد حصولها على الثانوية طالعت في إحدى الصحف أن الاتحاد النسائي الذي الذي تزعمتة في تلك الآونة هدي شعرواي ينظم بعثة إلى فرنسا تتكون من ثلاث طالبات، فتوجهت إلى مقر الاتحاد والتقت هدى شعراوي وعلى الفور سجلتها في جمعيتها، وهكذا أنضمت للإتحاد النسائي والذي كان وقتها صوتا عاليا يطالب المجتمع بحقوق المرأة وأظهرت هدي شعرواي ترحيبها بها .
فزينب خطيبة مفوهة تلقت الخطابة والإلقاء عن والدها، وراحت تقدمها لرواد الجمعية وتطلب منها أن تخطب فيهن. وكانت ترى فيها خليفتها للاتحاد النسائي. وسرعان ما وجدت زينب اسمها على رأس البعثة التي تمنتها لكن سرعان ما اعتذرت زينب عن عدم الذهاب، وصارت بعدها من العضوات البارزات في الاتحاد النسائي.
خاضت في سنوات حياتها الأولى نقاشات كثيرة ضد الأزهر من أجل الاتحاد النسائي تكافح ببسالة لنيل حقوق المرأة مؤمنة بكل الشعارات التي نادى بها الاتحاد النسائي. إلا أنها لم تخرج عن قناعاتها الإسلامية بأن يكون هذا التحرر ضمن الإطار الإسلامي. وقد لفت هذا الأمر نظر علماء الأزهر وشعروا أن هذه الخطيبة المفوهة مبهورة بشعارات حقوق المرأة ضمن الاتحاد النسائي بما لديها من مقدرة على إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرها.
الإنضمام إلى الإخوان
بعد تعرضها لحادث منزلي (حريق) وكانت أوشكت على الموت، تركت الاتحاد النسائي وأسست جمعية للسيدات المسلمات لنشر الدعوة الإسلامية، وأسست هذه الجمعية سنة 1937 والتي استطاعت أن تستقطب في وقت قصير نخبة من سيدات المجتمع.
بدأت صلتها بجماعة الإخوان المسلمين بعد تأسيس جمعيتها بأقل من عام، واقترح عليها الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة ضم جمعيتها إلى الإخوان وأن ترأس قسم الأخوات المسلمات في الجماعة، لكنها رفضت في البداية ثم عادت إلى التنسيق مع الإخوان بعد عام 1948 وأصبحت عضوة في الإخوان المسلمين، وكلفها الشيخ البنا بدور مهم في الوساطة بين جماعة الإخوان والزعيم الوفدي مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر حينها، كما لعبت دورا مهما في تقديم الدعم والمساندة لأسر الإخوان المعتقلين بعد أزمة 1954 مع قادة ثورة يوليو 1952.
في عهد الثورة رفضت مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر، ورفضت أن تخضع جمعيتها "السيدات المسلمات" لإشراف الاتحاد الاشتراكي، وبحسب بعض المصادر صدر قرار حكومي بحل الجمعية ثم اعتقلت في أغسطس 1965 وسجنت 6 سنوات تعرضت خلالها لاضطهاد شديد سجلته في كتابها "أيام من حياتي". توسط الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز للإفراج عنها فتم له ذلك في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
نشر الدعوة
بعدها توجهت زينب الغزالي إلى عدد من الدول العربية والإسلامية في رحلات دعوية، وكان لها إسهامات بارزة في الصحافة الإسلامية، كما زارت الجبهة الأفغانية أثناء الجهاد ضد الاحتلال السوفيتي في الثمانينيات أكثر من مرة. ولها عدد من الكتب منها: "نحو بعث جديد" و"نظرات في كتاب الله". لزينب الغزالي رؤية لمستقبل المرأة المسلمة.وترى أن تطوير العالم الإسلامي وتحديثه يجب أن يتم أيضا عبر المرأة، كما أن النهضة بالمجتمع "تبدأ وتنتهي عندها".
وقد زارت المملكة العربية السعودية 60 مرة، وأدت فريضة الحج 39 مرة، واعتمرت 100 مرة، وزارت الكثير من الدول العربية والإسلامية لنشر الدعوة الإسلامية، ولإلقاء المحاضرات الدينية في الدعوة إلى الله تعالى . وقد أمضت في حقل الدعوة 53 سنة أكثر من نصف القرن التقيت فيه بكل رجال الدعوة الكبار . وتأثرت بشخصيات كثيرة منهم : حسن البنا ، هو الأكثر تأثيرا في نفسها وضميرها، وحسن الهضيبي.
مؤلفاتها
- أيام من حياتي
- نظرات في كتاب الله
- نحو بعث جديد
- إلى ابنتى
وفاتها
توفيت يوم الأربعاء 3 أغسطس 2005 في القاهرة عن عمر يناهز 88 عاما وتم تشييع جنازتها يوم الخميس 4 أغسطس 2005 في مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر (شرق القاهرة).
أعمال عنها
ظهرت شخصية زينب الغزالي في عدة أعمال فنية ومنها: مسلسل أم الصابرين الذي تم انتاجه عام 2012 والذي يتناول قصة حياتها، ومسلسل الجماعة 2 عام 2012 وظهرت شخصيتها ضمن احداث المسلسل.
مصادر
- الداعية الحاجة زينب الغزالي نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- زينب الغزالي ...نٌسيبة القرن العشرين 23/10/2012 مصراوي نسخة محفوظة 06 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
- صور وملفات صوتية من كومنز
- بوابة مصر
- بوابة السياسة
- بوابة أعلام
- بوابة المرأة
- بوابة الإسلام
- بوابة إسلام سياسي