رسلي المالكي
رسلي سعدون فياض المالكي هو شاعر وكاتب وروائي عراقي، وُلد في بغداد يوم 6 مارس 1987.[1] وهو مؤلف رواية الانهيار التي صدرت عام 2015[1] كنبوءة عراقية للحظة الانهيار الاقتصادي العالمي، وله روايتي (الدرك الأسفل من الجنة)، و (غريب في السوربون)، إلى جانب ديوان رباعيات شعرية عمودية اسمه (قمم)، وكتب العديد من المقالات في النقد السياسي والاجتماعي الساخر، وتعد آراءه السياسية والاجتماعية مثار جدل في بلاده.
رسلي المالكي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 6 مارس 1987 (34 سنة) بغداد |
مواطنة | العراق |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | الجامعة المستنصرية (التخصص:إدارة الأعمال ) (–2010) الجامعة العراقية (التخصص:أدب إنجليزي ) (2012–2016) |
المهنة | كاتب ، وروائي ، وشاعر ، ومدرس |
بوابة الأدب | |
ألف سلسلة مقالات هزلية ساخرة تحت اسم (زمرة الأحداث في تحفة الميراث) لنقد الواقع السياسي هزلياً بطريقة الأدب العباسي، وبلغت مقالات السلسلة أكثر من مائة مقالة.
سيرته المهنية
أكمل دراسته الجامعية متخرجاً من كلية الإدارة والاقتصاد في الجامعة المستنصرية عام 2010 ، ثم التحق عام 2012 بكلية الآداب قسم الأدب الإنجليزي في الجامعة العراقية وتخرج منها عام 2016.
عمل مدرسا للغة الإنجليزية عندما كان في بداية العشرينات من عمره، ثم انتقل إلى الإشراف اللغوي في صحف عراقية كصحيفتي البرلمان والاتحاد والانباء، ثم تحول إلى العمل في وظيفته الحكومية كموظف إحصاء في إحدى مؤسسات وزارة الصحة العراقية، إلى جانب وظيفته عمل في إعداد بعض البرامج التلفزيونية لصالح قنوات فضائية عراقية خصوصا برامج النقد السياسي الساخر.
استقر المالكي على العمل في مجال الإعلام، وقد ترأس قسم إنتاج برامج ترفيهية وتثقيفية في إحدى كبريات شركات الإنتاج الإعلامي باللغتين العربية والإنكليزية حققت نجاحاً محلياً، ليأسس لاحقاً منظمة باسمه لدعم وتطوير التعليم في العراق كمنظمة غير حكومية أو ربحية، فضلا عن مشاركته بتأسيس سلسلة مدارس أهلية في بغداد تحمل اسم مدارس حمورابي ، ويعمل حالياً في مجال الاعلام التلفزيوني وصناعة البرامج التلفزيونية المنوعة.
سيرته الأدبية
كتب الشعر في أيام دراسته الجامعية بصورته الابتدائية، وله بعض القصائد باللهجة العراقية الشعبية، وفي عام 2012 بدأ بكتابة سلسلة الهزل السياسي الساخرة (ميراث الآباء للأبناء في عدل ولاة المنطقة الخضراء)[1] والتي انتقد فيها الواقع السياسي العراقي بطريقة المقامات العربية وبلغة شبيهة بلغة قصص ألف ليلة وليلة، وعبر عن دواخله بنقد الحال السياسي والاجتماعي عن طريق شخصية حطامة ابن الأغبر البغدادي الذي كان بطل السلسلة.
وفي عام 2015 ، أصدر كتابه الأول، وهو (رواية الانهيار)، وكان وقع نجاحها واضحاً بسبب استخدامه لتقنيات الغموض والألغاز في أحداثها، حققت الانهيار مبيعات عالية وكتبت عنها الصحافة العراقية والعربية، وقال عنها الناقد والأكاديمي الدكتور طه جزاع: إنها فتح عراقي جديد في مجال الرواية، وفي عام 2015 ، صدر له (ديوان قمم)، وهو كناية عن مائة رباعية شعرية عمودية موجهة لجيل الشباب تحمل كل منها فكرة للعقل الشاب الفتي، وفي عام 2016 ، ترجمت رواية الانهيار عن طريق دار دي انجيلو للنشر والتوزيع في تكساس بالولايات المتحدة، وحصلت على رقم إيداعها من مكتبة الكونغرس الأمريكي.
وفي عام 2019 صدرت له رواية (الدرك الأسفل من الجنة)[2]، والتي أثارت حفيظة الرديكاليين، وتسببت بجدل على مواقع التواصل، وجرى حظر دخولها لأراضي كل من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ولحد الآن دون معرفة الأسباب، وفي عام 2020 ، صدرت روايته البوليسية الجديدة بعنوان (غريب في السوربون)، وهي مبنية على حدث حقيقي حدث بين العراق ودولة مجاورة عام 2003 وأضيف لها من خيال الكاتب[بحاجة لمصدر]
نقد حول رواياته
إن صدور رواية "الانهيار" للاديب الشاب "رسلي المالكي" يعد فتحا عراقيا جديدا في مجال الادب البوليسي بمفهومه الحديث كواحد من أهم الاحداث الثقافية العراقية للعام 2015 – د. طه جزاع لصحيفة الشرق الأوسط.
اتسم وصف الاماكن في رواية "الانهيار" بالواقعية، لقد نقلها الكاتب كماهي، وكأنها صورة مطابقة للواقع من دون تدخل في التفاصيل، حتى ليبدو المشهد حقيقيا استطاع فيه اخذ القارئ إلى معالم متعددة في العاصمة العراقية – د.نازك بدير – جريدة السفير اللبنانية.
رسلي المالكي تعامل بحرفية عالية وجديرة بالاعتبار في التعامل مع الرموز بروايته "الانهيار" رغم انه لا يزال في مقتبل العمر والتجربة – حمزة مصطفى – جريدة المشرق العراقية.
"الانهيار" رواية خيالية في اطار بوليسي مشوق، تدفع القارئ إلى قراءتها بتمعن وشغف، وعدم تركها إلى حين الانتهاء منها، الكاتب لم يرد لروايته ان تكون كباقي روايات مابعد 2003 من ثيمة مكررة من واقع حياتنا اليومية، بل عمد إلى صورة مختلفة تماما وهو ما اغبطه عليه – د.حنان المسعودي – جريدة الصباح العراقية.
رسلي المالكي، شخصية روائية مبدعة في شعرها ونثرها، ويضاف إلى ميزاته كناشط ادبي وسياسي واجتماعي وفي انتاج المقامات التي تشبه مقامات الحريري نتاجه الادبي رواية "الانهيار" التي كانت نصا غرائبيا بامتياز – كتاب شخصيات نافذة – جواد كاظم محمد .
زخرت التجربة الروائية السردية لرُسلي المالكي بكماليتها ونضوجها، حيث وضع لمسته وفق دفق من الجرئة المخلوطة بالجمال والشباحة مطرزاً خياله الشاسع على منديل الأدب بكامل التمكن والإبداع تاركاً لنا فسحة جديدة من التأمل والإبتكار – مروة العميدي – جريدة الناقد العراقي
من اشعاره
لمّـا الهـوى سـرٌ وتخفيـه الورى | مالـي هـواك بـه أبـوحُ جهارا؟ | |
وكأننـي أشكـو عذابـي والنــوى | ليـلاً وانخـى العاشقيـن نهـارا |
وبكـلِّ وجـهٍ لو نظـرتُ أراهـمُ | وكأنمـا هُــم فـي بطانـةِ رمشي | |
و كأنمـا هـذي العيـونُ أمامهـا | صورٌ لهم لـو إن مشيـتُ لتمشي |
يـا مائـلَ القـدِ جمـالاً وصبـا | ارحـم فؤاداً فيـك شعـراً كَتَبـا | |
أبصرتُ من بين الأنام إذ أتى | وجهـكَ مثل البدرِ مني اقتربا | |
ابتسمتَ لي، ثم تركْتَ حالتي | يشـعُ في قلبي الجـوى واللهبا | |
يا نهر شهـدٍ حسنهُ يجري بـهِ | يروي من العطْشِ ويروي السغبا | |
كـأن عيناكَ بدت أقمـارُ لي | سـوداءُ كانـت لممـاتي سببا | |
في معصميكَ خَلخَلت أسـاورٌ | كأنهــا ذهْــبٌ أحــاط الذهبا | |
وخصركُ الراقصُ في خطواتهِ | كأنمــا يعــزفُ لحنــاً عجبـا | |
وبيـن أشفاهـكِ إذ بسمتِ لي | يشـرقُ نـورٌ إذ تغطـى ذَهَبا | |
وعطرك القاسي إذا مررت بي | تركتَ فـي وسـط فؤادي عَطَبا | |
وجيـدك الحليـبُ فـي شرابهِ | إذ خالـط الشهـد وصُبحاً شُرِبا | |
والكاحـلُ الرائـعُ فـي خلخالهِ | يأخـذ روحـي لحنـه لو قد دبا | |
لو أن تمشيـت علـى أضالعي | ورحـت تمشـي غاديـا مقتربا | |
وجدتَنـي مبتسمـا في حالتي | وصابـراً علـى الأذى محتسبا | |
لكـلِ امرٍ حجـةٌ أو سبـبٌ | وكنـت لاحتـراقِ روحـي سببا | |
أنـت حياتـي ها أنـا أقولها | وأنـت مفنـاي الذي قـد كتبا | |
وان كبـرتُ ثـم شـاب مفرقي | ثـم لقيتني لعـاد لـي الصبا |
ومن شعره الوطني في تنظيم (داعش) الذي احتل بعضا من مدن العراق عند بدء صفحة تحرير تلك المدن :
ادرك حدودكَ هـذا الشعـبُ لا يكلُ | واجمـع هزائـم من مـروا ومَن وصَلوا | |
والعـق جراحـكَ مثل البُهمُ إذ منيَتْ | بالكاسـراتِ وجـاءت خلفهـا الذِيَـلُ | |
وانظر براكينَ هذي الأرضُ إذ زأرَت | فكـل مـن جاسَهـا بالنـار يشتعلُ | |
يا نعلَ ذا الدهر، إذ يسحقهُ ساحقه | لا تستحقـنّ أنـت الشسـع والنَعَلُ | |
قد دستَ ذي الأرض في كِبَرٍ وفي عَبَثٍ | لـم تـدر هـذا عـراق شامـخ جبلُ ؟ | |
ما قلت للنفس ذي ارض كم ابتلعت | حتـى ليبلـع فـي كثبانهِا زُحَلُ ؟ | |
مـا ذكـروكَ بـأنَّ الأرض اجمعهـا | قد حاصرته فردوا عنهُ وانخَذلوا ؟ | |
مـا أخبـروكَ بأسطـولٍ أتـوهُ بهِ | قـد ضـاع فيهِ فلا دِبَـرٌ ولا قِبَلُ ؟ | |
أدرك حـدودكَ إنّـا شـرُّ مـا لَقِيَتْ | منـا الغـزاةُ وإنّـا شرُّ من قَبِلُـوا | |
قـد جيّشـوها جُيـوشُ الأرض اجمعِها | مثـلَ الظلامِ وفينـا مبسَمٌ خَضِلُ | |
قـد قاطـروها جُيـوشُ الشرِ قاطبةً | وعندما النقعُ ولى، ما بَقى الوشلُ | |
عيرتَنــا أننــا أبناءنــا اقتتلـت | حتى الشرايين في الأحشاءٍ تقتتلُ ! | |
وثـم نرجِـعُ أكتافـاً نرصُّ سـوى | لو يُكسرُ الطودُ لا تُكسر ولا تَكِلُ | |
قـد غَـرّد الطيـر إذ لاحَت بنادقنا | واقبـلَ الحَـوم كـي قتلاكَ تؤتكلُ | |
ادرك حـدودك إن الجنـد إذ قدمـوا | جاؤوا مقاديم نحو النصر قد عجلوا | |
كانــوا صغــارا وألعـابٌ بكفهـمُ | هـن البنـادق صاغوهـا بمـا فعلوا | |
وثـم شبـوا وشبـت فـي كفوفهـمُ | واليـوم تلقـاهمُ للحـربِ قد قَبلوا | |
ادرك حدودك، خبّر كل من وصلوا | عند الحدودِ بانّا ليس ننخذلُ | |
واننــا رايــةُ العمـلاقِ باقيــةٌ | فـي كفنـا وتـرابَ الأرض متصِلُ | |
وإن تقسيمهـم قـد رُد صانعـهُ | يجـر اذيالـهُ فـي طرفـه فشلُ | |
وإننـا مـا بقـى في العَـرش جالسهُ | باقـون حتى أديـمُ الأرض ينذهـلُ |
المراجع
- "رسلي المالكي". جائزة كتارا للرواية العربية. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 02 أغسطس 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "صدور رواية 'الدرك الأسفل من الجنة' عن ناشرون". جريدة الدستور. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 02 أغسطس 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
وصلات خارجية
- الدكتور طه جزاع يتحدث عن الانهيار في صحيفة الشرق الأوسط
- قراءة في رواية ” الانهيار” للروائي العراقي ” رسلي المالكي” د. مصطفى عطية جمعة
- صروح بغداد في رواية “الانهيار” لرسلي المالكي ليوسف هداي ميس
- بيت المدى يستضيف رُسلي المالكي في.. الانهيار
- قرآءة في رواية “الدرك الأسفل من الجنة” لمروه العميدي
- بوابة بغداد
- بوابة العراق
- بوابة شعر
- بوابة أعلام
- بوابة روايات