دير سانت كاترين

دير سانت كاترين يقع في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى، بمدينة سانت كاترين. ويقال عنه أنه أقدم دير في العالم،[1][2] يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر في القداسات، على الرغم من أن الوصاية على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ورهبان وكهنة الدير من اليونانيين وليسوا عربًا أو مصريين، شأنهم شأن أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس التي يسيطر عليها اليونانيين من عهود طويلة. وأسقف سيناء يدير إلى جانب الدير الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة في جنوب سيناء في منطقة الطور وواحة فيران وطرفة.

دير سانت كاترين
دير سانت كاترين
معلومات دير

تاريخ الدير

بني الدير بناء على أمر الإمبراطورة هيلين أم الإمبراطور قسطنطين، ولكن الإمبراطور جستنيان هو من قام فعلياً بالبناء بين أعوام 545م ليحوي رفات القديسة كاترين التي كانت تعيش في الإسكندرية.

قصة القديسة كاترين

تقول القصة أن القديسة كاترين من عائله ارستقراطيه وثنيه - ولدت بالاسكندريه 194م وكانت تسمى زوروسياوكانت مثقفه وجميله رغبها الكل لجمالها ورفضت الجميع وامنت بالمسيحية أثناء اضطهاد الإمبراطور مكسيمينوس واتهمته علنا بقيامه بالتضحيات للأصنام اما هو فقد امر 50 خطيبا من جميع أنحاء إمبراطوريته لكى يقنعوها ولكن على العكس ما كان ذلك فقد اعتنق هؤلاء المسيحية. وبعد مرور حوالى ثلاث قرون من وفاة كاترينا ظهرت رفاتها المقدسة في حلم أحد رهبان الدير الذي كان قد أقامه الإمبراطور جستنيان فنقلت هذه الرفات ووضعت في هيكل الكنيسة بصندوق رخمى بجانب الهيكل الرئيسي وما زال الطيب المنساب من رفات القديسة يشكل أعجوبة دائمه وأصبح الدير يعرف باسمها من القرن الحادي عشر. وتوجد كنيسة بالاسكندريه باسمها.

القيمة الأثرية

  • يحتوي الدير على كنيسة تاريخية بها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وبه بئر يقولون عنه أنه بئر موسى، كما أنه قد بني حول شجرة يقال أنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه، ويقولون عنها أنه جرت محاولات لاستزراعها خارج الدير ولكنها باءت بالفشل وأنها لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير.
  • الدير يمثل قطعة من الفن التاريخي المتعدد، فهناك الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والنقش على الشمع وغيره.
  • كما يحتوي الدير على مكتبة للمخطوطات يقال أنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ونزل للزوار وبرج أثري مميز للأجراس. ويقوم على خدمة الدير بعض أفراد من البدو.
  • إضافة لرفات القديسة كاترين، توجد بالدير (معضمة) تحوي رفات جميع الرهبان الذين عاشوا في الدير ومسموح بالزيارة من الصباح الباكر وحتى الظهر بعد ذلك يغلق أبوابه أمام الزوار ليتفرغ الرهبان لواجباتهم الدينية.
  • يلتزم جميع السياح الغربيين وغيرهم بالاحتشام في الملبس عند دخول الدير، وتتوفر هناك أثواب فضفاضة يرتديها من أراد من الناس قبل دخولهم الدير.
  • المدخل الوحيد للدير كان باب صغير على ارتفاع 30 قدم، وقد صمم لحماية الدير من الغرباء والدخلاء، حيث كان الناس يرفعون ويدلون بصندوق يحركه نظام من الروافع والبكرات. أما الآن فهناك باب صغير أسفل سور الدير.

مسجد الدير

الجدير بالذكر أن هناك مسجد صغير، قام الحاكم بأمر الله وهو أحد حكام مصر في العصر الفاطمي ببنائه داخل الدير حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها الدير من وقت لآخر، على أن البعض وخاصة من المستشرقين يفسرون ذلك على أنه شكل من أشكال فرض السيطرة الإسلامية في ذاك الوقت، كما قام نابليون بونابرت أثناء الحملة الفرنسية على مصر بتقوية السور -الذي يبلغ ارتفاعه من 40-200 قدم - وتعليته وأقام دفاعات بعد شكاوى الرهبان من تعرض الدير لبعض الهجمات.

معرض صور

مراجع

  1. Din, Mursi Saad El et al.. Sinai: the site & the history : essays. New York: New York University Press, 1998. 80. ISBN 0-8147-2203-2
  2. "Saint Catherine Area". UNESCO. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    انظر أيضًا

    وصلات خارجية

    • بوابة التراث العالمي
    • بوابة مصر
    • بوابة عمارة
    • بوابة الوطن العربي
    • بوابة المسيحية
    • بوابة الشرق الأوسط
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.