حلم
الرؤيا أو الحُلم سلسلة من التخيلات التي تحدث أثناء النوم، وتختلف الأحلام في مدى تماسكها ومنطقيتها، وتوجد كثير من النظريات التي تفسر حدوث الأحلام، فيقول سيجموند فرويد أن الأحلام هي وسيلة تلجأ إليها النفس لأشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة خاصة التي يكون أشباعها صعبا في الواقع. ففي الأحلام يرى الفرد دوافعه قد تحققت في صورة حدث أو موقف والمثل الشعبي القائل الجوعان يحلم بسوق العيش خير تعبير على هذا، ولكن غالباً ما تكون الرغبات في الحلم مموهة أو مخفية بحيث لا يعى الحالم نفسه معناها، ولذلك فأن كثير من الأحلام تبدو خالية من المعنى والمنطق شبيهة بتفكير المجانين على عكس أحلام اليقظة التي تكون منطقية جدا
ودراسة الأحلام وجدت لها آثار على الألواح الحجرية التي ترجع إلى سومر أقدم حضارة عرفتها البشرية، واعتقدت بعض الشعوب القديمة مثل الإغريق أن الأحلام عموما هبة من الآلهة لكشف معلومات للبشر وزرع رسالة معينة في عقل الشخص النائم.
نظرة رجال الدين ونظرة العلماء
- اهتم رجال الدين المسلمون بالأحلام وتفسيرها
وأصبح ذلك علما بحد ذاته عند بعض المفسرين مثل "محمد بن سيرين، كما اهتم به مفكرون مثل "محمد بن علي محي الدين بن عربي" (في كتابيه "الفصوص" و"الفتوحات المكية")، و"ابن خلدون "، وقد سعى ابن عربي وابن خلدون إلى تفسير الأحلام وتحليلها وتقسيم أنواعها ومعرفة أسبابها ومصادرها، بينما لم يبدأ اهتمام علماء الغرب بدراسة الأحلام إلا حديثا
- اهتم علماء الغرب بالأحلام
- سيغموند فرويد وهو أول من وضع الأسس العلمية لتفسير الأحلام في كتابه الشهير عام(1899)(تفسير الأحلام) حيث ذهب فيه إلى أن الأحلام تنتج عن الصراع النفسي بين الرغبات اللاشعورية المكبوتة والمقاومة النفسية التي تسعى لكبت هذه الرغبات اللاشعورية، وبالتالي فإن الحلم عبارة عن حل وسط أو محاولة للتوفيق بين هذه الرغبات المتصارعة ويلعب الحلم عند فرويد وظيفة « حراسة النوم » وصد أي شيء يؤدي إلى إقلاق النائم وإيقاظه فإذا أحس النائم بالعطش، مثلاً، فإنه يرى في منامه أنه يشرب الماء وبهذا يستمر نائماً ولا يضطر للاستيقاظ لشرب الماء، ولقد وضع *فرويد مجموعة من الرموز يستعان بها لفهم الحلم وتفسيره،
- ألفرد أدلر وهو أحد طلاب فرويد لقد رأى أن للحلم وظيفة توقعية أي أن النائم يتنبأ من خلال الحلم بما يمكن أن يواجهه في المستقبل.
- كارل يونغ يرى أن الحلم ليس فقط استباقاً لما قد يحدث في المستقبل ولكنه ناتج عن نشاطات اللاوعي، وهو يرى أن الأحلام تقدم حلولاً لمشكلات الشخص في محاولةٍ لإعادة التوازن إلى الشخصية.[1]
النظرة الدينية
في الإسلام
قسمت الشريعة الإسلامية ما يراه المرء في نومه ثلاثة أنواع: الرؤيا الصادقة وحديث الشيطان وأضغاث الأحلام
- فالرؤيا الصادقة هي من الله، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، ويجب حمد الله عليها.
- حديث الشيطان هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويسن أن يتعوذ بالله منه وينفث عن يساره ثلاثاً، وأن لا يحدث به.
- أضغاث الأحلام وهي عبارة عن رغبات ومخاوف مكبوتة في العقل الباطن أو ما لغيرها من الأسباب.[2]
وقد ورد عن النبي محمد عدد من الأحاديث عن الأحلام ومنها: «رُؤْيَا الْمُسْلِمِ (المقصود الرؤيا الصادقة) جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنْ اللَّهِ وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنْ الشَّيْطَانِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ».[3]
مراجع
- تفسير الأحلام اون لاين نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- التمييز بين الرؤيا والحلم، إسلام أون لاين نسخة محفوظة 08 يناير 2010 على موقع واي باك مشين.
- صحيح مسلم - إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان مرجع نسخة محفوظة 4 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- بوابة الأديان
- بوابة ثقافة
- بوابة علم الأساطير
- بوابة علم الإنسان
- بوابة علم النفس
- بوابة علوم عصبية
- صور وملفات صوتية من كومنز
- اقتباسات من ويكي الاقتباس