حكمة الله
حكمة الله، هو أحد أسماء المسيح وألقابه الكتابية، وذي أهمية عقائدية في المسيحية. ورد النص في سفر الأمثال، وأشير إلى حكمة الله في النص بوصفها شخصًا لا صفة مجردة فحسب: "كنت عنده صانعًا"،[1] وسوى ذلك، فإن حكمة الله ليست "هي صفة الحكمة البشرية المعلومة، بل هي صفة الحكمة الإلهية القائمة للذات الإلهية الأحدية الإلهية"، وبالتالي هي تمامًا كصفة كلمة الله، إذ لا يمكن أن يوجد الله بلا صفتي الكلمة والحكمة - أي ما يمكن فلسفته بالعقل - وبالتالي فالصفتين ليستا محدثتين، أو زائدتين على ذات الله بل هما عين الذات.[2] أما التنوع فهو لفظي، فبينما يشير كلا اللفظين إلى عقل الله الذي به خلق العالم، وقد وصفت الحكمة بكونها: "لما رسم أسس الأرض كنت عنده صانعًا"،[3] وكذلك الكلمة: "به كل شيء كان".[4] في الفلسفة البشية، هناك انعكاس واضح لهذه القضية، يمكن ملاحظته بشكل أساسي عند فيلون، الذي علّم بأن من فيضٍ من عقل الله خلق العالم، أي أن الله خلق العالم بعقله أي إرادته وتخطيطه، أي كلمته التي شكل المسيح تجسدها النهائي.
أهمية النص كبرى أيضًا بإثبات مسيانية المسيح، من ناحية إثبات مسحه الأزلي "منذ الأزل مسحت، منذ البدء منذ أوائل الأرض"،[5] ومن المعلوم، أن صفة مسيح تبدأ من تاريخ المسحة، فمسحة المسيح حسب النص منذ الأزل، "بلا تاريخ لأنها قبل التاريخ".[6] ولكون اللقب كريستولوجي أساسًا، فقد دعيت مريم «كرسي الحكمة».
المراجع
- أمثال 8: 20
- رب المجد، عبد الفادي القاهراني، دار النفير، بيروت 1990، ص.117
- أمثال 8: 30
- يوحنا 1: 3
- أمثال 8: 23
- رب المجد، عبد الفادي القاهراني، دار النفير، بيروت 1990، ص.120
مواقع خارجية
- تفسير سفر الأمثال - الأنبا تكلا.
- بوابة الروحانية
- بوابة الأديان
- بوابة يسوع
- بوابة المرأة
- بوابة المسيحية
- بوابة فلسفة
- بوابة علم الأساطير