حسن شحاتة (رجل دين)

حسن محمد شحاتة موسى العناني (10 نوفمبر 1946 - 24 يونيو 2013). هو رجل دين شيعي مصري معروف في الأوساط الإعلامية بتغيير معتقده من السني إلى الشيعي، وقد تعرض بسبب خطبه ومحاضراته التي أثارت الرأي العام إلى الاعتقال أكثر من مرة، بسبب طعنه ببعض الصحابة و زوجة الرسول عائشة، ثم اكتسب زخماً إعلامياً بعد مقتله.

حسن شحاتة

معلومات شخصية
الميلاد 13 ذو الحجة 1365 هـ.
10 نوفمبر 1946.
هربيط، الشرقية،  مصر.
الوفاة 24 يونيو 2013 (66 سنة) 13 شعبان 1434 هـ
زاوية أبو مسلم، الجيزة،  مصر.
مواطنة مصر  
الديانة مسلم , شيعي
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة الأزهر  

ولادته ونشأته

ولد حسن محمد شحاتة موسى العناني في يوم الاثنين الثالث عشر من ذي الحجة عام 1365 للهجرة الموافق 11/10/ 1946 للميلاد في بلدة هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية بمصر في أسرة متوسطة الحال. كان والده متزوج من ثلاث نساء. آخرهن أم حسن شحاتة فكان له ستة أشقاء وهو الثاني بينهم. وكان حسن من أسرة متدينة ويروي حسن أن أباه قد وهبه للقران وهو في بطن امه. وبالفعل فقد درس شحاتة القرآن منذ نعومة أظافره وحفظه كاملا وهو يبلغ من العمر خمس سنوات ونصف على يد معلمه عبد الله العويل. قبل أن يذهب فيه أباه لإكمال دراسته في الازهر. وقف حسن شحاتة على المنبر ليخطب بالناس لأول مرة وهو طفل لم يتجاوز ال 15 ربيعا في مسجد الأشراف ببلدته وظل خطيبا فيه لمدة خمس سنوات. ثم انتقل للخطابة في مسجد الأحزاب ببلدة مجاورة لمدة سنتين وقد دخل كلية الأزهر، وتخرج من معهد القراءات، وحصل على شهادة الماجستير في علوم القرآن الكريم .[1]

حياته

التحق بعدها شحاتة بالخدمة العسكرية عام 1968م وكان يتولى التوجيه المعنوي بسلاح المهندسين وخطبة الجمعة. وشارك خلالها في حرب أكتوبر انتقل بعد ذلك إلى إمامة الناس في مدينة الدورامون في محافظة الشرقية، انتقل بعدها إلى القاهرة عام 1984م حيث كانت هذه المرحلة غزيرة بالنشاط الديني لشحاته. فكان له خمسة دروس في مساجد متعددة غير خطبة الجمعة وإمامة الصلاة بمسجد الرحمن بمنطقة كوبري الجامعة وله العديد من البرامج الدينية بإذاعة القرآن الكريم وأحاديث في إذاعة صوت العرب وإذاعة الشعب كما كان له ندوات في نوادي القاهرة وجميع محافظات الجمهورية ثم سجل برنامجاً أسبوعياً تلفزيونياً تحت عنوان أسماء الله الحسنى كان يبث على القناة الأولى المصرية.

من أسرة حنفية المذهب لكنه أعلن تشيعه عام 1416 هـ الموافق لعام 1996م، يقول حسن: في الفترة من عام 1994 إلى 1996م مررت برحلة بحث مضنية، انكشف لي الحق في آخرها، وتمسّكت بحبل الله المتين وصراطه المستقيم، بولاية أهل البيت ، فبدأت في إعلانها في كل مكان، وقصدت بذلك أداء وظيفتي في تعريف المسلمين بالواقع والحقيقة التي أخفيت لقرون طويلة.

واعتقل لمدة ثلاثة أشهر بتهمة "ازدراء الأديان". كما أنه تعرض للاعتقال مرة أخرى عام 2009 مع أكثر من ثلاثمائة شيعي، ثم أُفرِجَ عنه، و قد منع قبل وفاته من السفر خارج مصر.[1][2]

رغم فترة الانخناق التي واجهها بعد خروجه من السجن تصدى حسن لإقامة مجالس الإمام الحسين لإحياء ذكر أهل البيت و استذكارهم والمجاهرة بالولاية لعلي بن أبي طالب والبراءة من أعدائه على كل المنابر وفي مختلف وسائل الإعلام، ما أثار غضب أتباع الفكر السلفي وأتهمه أهالي القرية بنشر المذهب الشيعي بين أهلها.[1][3]

مقتله

في يوم الأحد الموافق 23 يونيو 2013 كان حسن شحاته قد قدم إلى دار أحد الشيعة من سكنة قرية زاوية أبو مسلم للاحتفال بميلاد الإمام المهدي (الإمام الثاني عشر عند الشيعة) وليلة النصف من شعبان.[3]

ويروي أحد الشهود الذي كان داخل المنزل في ذلك الوقت أنه شاهد حشداً يبدأ في التجمع أمام المنزل، ويستمر قائلا:[3][4]

«ثم كسروا المدخل، فصعدنا إلى الطابق الثاني وأوصدنا الباب الحديدي المؤدي إليه، لكنهم بدأوا يطرقونه بدوره. وبدأوا يحطمون قطع الأثاث كلها ويلقون بالطعام في الشارع. ثم صعدوا إلى السطح وتمكنوا من إحداث ثقب في سقف إحدى الغرف. وكان هذا أخطر الأمور، فقد بدأوا يلقون زجاجات المولوتوف داخل الغرفة من الثقب، فأشعلت النيران في ثياب أحد الرجال. ثم بدأوا يلقون زجاجات المولوتوف من الشرفة.[5]»

قرر الشيخ حسن في لحظة معينة مغادرة المنزل مع شقيقيه ورجل رابع، يدعى عماد، لحماية الموجودين داخل المنزل من تواصل الهجوم، بما أن الواقفين بالخارج كانوا ينادون باسم الشيخ حسن. وبناءً على شهادات شهود ومقاطع فيديو، اعتدى الحشد على الرجال الأربعة بشكل وحشي، بالقضبان الحديدية والعصي الخشبية، ضرباً على الرؤوس والظهور. ثم أوثق الحشد أيديهم وجرّهم عبر الشوارع.

كما يصور مقطع فديو حصلت عليه صحيفة "التحرير" اليومية المصرية حشداً يهتف "الله أكبر" و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام" و"الشيعة كفار" وهم يحيطون بجثة مدماة على الأرض.[3] في مقطع الفيديو يقوم رجلان على الأقل بعد ذلك بدهس الجثة بالأرجل. وإشارة مصادر على ان هذه الحشود كانت من السلفية[6] بينما نفى ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية اي علاقة للسلفيين بذلك.[7]

وقد برر القتلة ذلك أنه انتقام من الموقف السلبي لشحاته تجاه الخلفاء الراشدين مثل أبو بكر وعمر بن الخطاب وتجاه عائشة بنت أبي بكر.[4][8]

ردود الفعل داخل مصر

  • يرى بعض المحللين أن ما حدث كان نتيجة التحريض والشحن ضد الشيعة قبل وعقب مؤتمر (نصرة سوريا)[9] و تم تعريفه من منظميه بإنه مؤتمر «الأمة المصرية في دعم الثورة السورية» ونظمته القوى الإسلامية بمصر الذي تم عقده بإستاد القاهرة الذي حضره الرئيس الأسبق محمد مرسى ممثل جماعة الاخوان المسلمين، والذي ترك المنبر للتحريض المباشر ضد الأقلية الشيعية في مصر على لسان الداعيتين السلفيين محمد حسان ومحمد عبدالمقصود.[10][11][12]
  • جبهة الإنقاذ الوطني شنت هجوما حادا على الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الأخوان المسلمين ، مؤكدين أن الخطاب الدينى للرئيس هو السبب الرئيسى لما وصلت إليه الأحوال من تدهور في مصر.[13]
  • عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر قال إن الجريمة البشعة التي تعرض لها مواطنون مصريون في أبو النمرس تشمئز منها الإنسانية، مضيفا "اللهم إنَّا نبرأ إليك مما فعل هؤلاء".
  • محمد البرادعى، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى ورئيس حزب الدستور،قال أن ذلك نتيجة للخطاب الدينى المقزز حول العقائد الدينية.
  • حزب المصريين الأحرار حمل الرئيس السابق محمد مرسي المسئولية الكاملة عن الجريمة البشعة، وقال الحزب إن دعاوى التخوين والتكفير التي يطلقها شيوخ الفتنة ودعاة القتل والحرق في الفضائيات وعبر وسائل الإعلام، وكان آخرها في حضور الدكتور مرسى ذاته في استاد القاهرة، وهو ما يعني تواطؤ النظام في كل جرائم الفتنة بسكوته على دعاوى القتل والإبادة العنصرية بحسب المعتقد والدين أو الرأي والاتجاه السياسي.
  • الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطني، قال إنه فوجئ بعد خروجه من اجتماع الإنقاذ، بخبر مقتل الشيعة خلال أحداث زاوية أبو مسلم، لافتاً إلى أن كل ذلك ما هو إلا نتاج حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وأضاف أبو الغار في تصريحاته، أن الحكم المتطرف للجماعة قتل روح التسامح لدى المصريين معرباً عن أسفه الشديد لما حدث.
  • مصطفى الحجرى المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل,قال أن ما حدث مع الشيعة المقتولين الأربعة تم نتيجة للاستقطاب الديني نتيجة تدخل رجال الدين في السياسة وحكم جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على أن ما حدث مع الشيعة تم بمباركة من الرئيس مرسي، حيث تم الهجوم عليهم والهتاف بهتافات عدائية ضدهم في المؤتمر الذي حضره الرئيس ولم يحرك ساكنا.
  • عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وأحد قيادات الاخوان المسلمين في مصر قال إن الدم المصري حرام "مسلما أو مسيحيا، رجلا أو امرأة، سنيا أو شيعيا، مدنيا أو شرطيا". وأضاف العريان قائلاً أن من يشارك ولو بشطر كلمة في تكفير مؤمن أو مسلم أو التحريض على سفك الدم، أو بخطاب الكراهية ضد مواطن أومسؤول فهو شريك في الجريمة النكراء وأضاف العريان "على الجميع إدانة قتل الشيخ حسن شحاتة وأتباعه في "زاوية أبو مسلم"[14]

انظر أيضا

وصلات خارجية

مراجع

  1. "الشهيد الشيخ حسن شحاتة »من حياة المستبصرين »مركز الأبحاث العقائدية". www.aqaed.com. مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. بيان ياسر الحبيب حول اعتقال حسن شحاتة the-drop.net [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. "أهالي قرية بمحافظة الجيزة يقتلون أربعة من الشيعة بينهم حسن شحاتة قبل سحلهم". فرانس 24 / France 24. 2013-06-24. مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 15 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. مقتل الشيخ الشيعى حسن شحاتة". www.copts-united.com. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش نسخة محفوظة 11 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
  6. مقتل القيادي الشيعي حسن شحاتة وإصابة 20 آخرين على يد سلفيين نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  7. ياسر برهامى: والله ما حرضنا على قتل حسن شحاتة - اليوم السابع نسخة محفوظة 06 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  8. Ůƒů„ الاعřżů† | بال٠ٚřżůšůˆ ..Ů…Ů‚Řşů„ الشٚřšůš Âťř­Řłů† شحاغů‡Âť الذٚ Řłř¨ الؾř­Ř§Ř¨Ů‡ ŮˆŘłř­Ů„ه بشاعřš القاهعů‡ نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. "توافد أنصار مرسي على استاد القاهرة لحضور مؤتمر «نصرة سوريا» | المصري اليوم". www.almasryalyoum.com. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "حادثة الشيعة حسن شحاتة.. ضحية تحريض «حسان» و«عبدالمقصود» فى حضور «الرئيس»". to.almasryalyoum.com. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Avenue, Human; Rights (2013-06-27). "مصر ـ قتل الشيعة يعقب شهورا من الخطاب التحريضي". Human Rights Watch. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 15 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "مصر.. "شحن طائفي" وراء مقتل شيعة". سكاي نيوز عربية. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "الإنقاذ" تشن هجومًا على مرسى والإخوان بعد واقعة أبو النمرس.. البرادعى: وراءه خطاب دينى متطرف.. وموسى: النظام فشل فى حماية المصريين.. وأبو الغار: الجماعة قتلت روح التسامح فى م... نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  14. الوطن (2013-06-24). "العريان: الدم المصري حرام.. وعلى الجميع إدانة قتل الشيعي حسن شحاتة". الوطن. مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 2013. اطلع عليه بتاريخ 15 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة عقد 2010
    • بوابة أعلام
    • بوابة مصر
    • بوابة شيعة
    • بوابة الإسلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.