حرس الخابور

حرس الخابور (بالسريانية: ܡܘܬܒܐ ܕܢܛܘܪ̈ܐ ܕܚܒܘܪ)‏ ورسميًا مجلس حرس الخابور الآشوري هو ميليشيا سورية آشورية تم إنشاؤها خلال الحرب الأهلية السورية في وادي الخابور ذي الأغلبية الآشورية شمال غرب محافظة الحسكة. تتألف الميليشيا من السكان المحليين وتحتفظ بنقاط التفتيش في العديد من القرى الآشورية، وأبرزها تل تمر. على الرغم من الحياد السياسي الرسمي وعدم تأييد أي حزب، فإن حرس الخابور ينتمون في الواقع إلى الحزب الآشوري الديمقراطي.[6] جنبًا إلى جنب مع قوات الناطورة، وكجزء من المجلس العسكري السرياني الآشوري، فإنهم يتبعون عسكريًا إلى حزب الاتحاد السرياني.

حرس الخابور
ܡܘܬܒܐ ܕܢܛܘܪ̈ܐ ܕܚܒܘܪ
Mawtḇā d-Nāṭorē d-Ḥābor
مشارك في الحرب الأهلية السورية
سنوات النشاط 2012/13 – الآن
الولاء حزب الاتحاد السرياني (من 2013 حتى 2015، وابتداءً من 2019)
الحزب الآشوري الديمقراطي (منذ 2015)
قادة
  • مجلس حرس الخابور الآشوري برئاسة شمعون كاكو (سلطة رسمية)[1]
  • رويل سلقا (القائد الميداني)[1]
  • نبيل وردة (المتحدث الرسمي)
  • الياس ناصر (ج ح)[2]
  • دافيد جيندو [2]
[3]
منطقة 
العمليات
وادي الخابور، محافظة الحسكة
قوة "بضعة مئات"(2013)[4]
75–150 ( تقدير 2017)[1]
جزء من قوات سوريا الديمقراطية[1]
  • القيادة العامة للقوات الآشورية (سبتمبر - ديسمبر 2018)
  • المجلس العسكري السرياني الآشوري[5] (منذ 2019)
حلفاء
خصوم

2013–2014:

معارك/حروب
الموقع Facebook

التاريخ

التأسيس والانفصال عن حزب الاتحاد السرياني

تم إنشاء حرس الخابور في الأصل من قبل السكان المحليين في وادي خابور، تقريبًا في أواخر عام 2012 وأوائل عام 2013. كان من المفترض أن تعمل المجموعة كقوة دفاعية خالصة في القرى الآشورية في المنطقة، وتبقى محايدة تمامًا في الحرب الأهلية السورية، وتكون مستقلة عن جميع الأحزاب والفصائل المتحاربة، بغض النظر عن توجهاتها السياسية أو الدينية. على الرغم من أن الميليشيا تمكنت في البداية من اجتذاب المئات من المجندين، إلا أن قوات حرس الخابور سرعان ما عانت من انخفاض القوة العسكرية بسبب هجرة العديد من السكان المحليين ورفض معظم الجماعات الآشورية، مثل المنظمة الآثورية الديمقراطية، لعملية تزويدهم بالسلاح. نتيجة لذلك، تخلى حراس الخابور عن محاولاتهم للبقاء محايدين،[4] وانضموا إلى سوتورو، وهي قوة أمنية شكلها حزب الاتحاد السرياني.[6] بدأ الأخير بتسليح حرس الخابور من خلال جناحه المسلح، المجلس العسكري السرياني. وبالتالي، أصبح حراس الخابور والمجلس العسكري قريبين لبعضهما، حتى أن بعض عناصر الحرس أصبحوا يرتدون شارة المجلس على زيّهم الرسمي.[7]

في البداية، تعرضت مناطق سيطرة قوات حراس الخابور لغزو من قبل تنطيم الدولة الإسلامية خلال هجوم كبير في أوائل عام 2015. ومع ذلك، تمكنوا من إبطاء تقدم داعش بدعم من المجلس العسكري السرياني ووحدات حماية الشعب الكردية.[8]

في مساء 21 أبريل 2015، تم اختطاف اثنين من كبار قادة حرس الخابور، دافيد جيندو والياس ناصر، وقام الخاطفون بعصب أعينهم، وأطلقوا النار عليهم وتركوهم ليُقتلوا في منطقة قريبة من قرية جميلة. تمكن الياس ناصر من النجاة، وزَحف إلى أحد الطرق الرئيسية حيث أخذه أحد المارّة ونقله إلى مستشفى في القامشلي.[4] كان يُعتقد في البداية أن تنظيم داعش كان وراء محاولة قتل كل من القائدين، لكن الياس ناصر كشف فيما بعد أن المهاجمين كانوا أعضاء في وحدات حماية الشعب الكردية. [9] تم اعتقال أربعة من مقاتلي وحدات حماية الشعب لاحقًا لتورطهم في اغتيال دافيد جيندو ومحاولة اغتيال الياس ناصر، وحُكم على اثنين من المتهمين بالسجن لمدة 20 عامًا، بينما تلقى الآخران حكمًا بالسجن لمدة أربع سنوات وسنة واحدة على التوالي.[10][11]

أدّى ذلك إلى تدهور علاقة حرس الخابور مع كل من وحدات حماية الشعب والمجلس العسكري السرياني، كما قاموا بقطع العلاقات مع حزب الاتحاد السرياني بسبب الحادث.[6] بعد ذلك، أصبح وضع الميليشيا صعبًا، بسبب الضغط من قبل وحدات حماية الشعب للانضمام بشكل كامل إلى قوات المجلس السرياني. ورداً على ذلك، أعلنت قيادة حرس الخابور في يونيو 2015 أن الجماعة قررت التخلي عن أسلحتها في القتال مع داعش.[12] انقسم الحرس بعد ذلك، حيث بقي العديد من الأعضاء على مقربة من المجلس العسكري السرياني واستمروا في التعاون مع وحدات حماية الشعب لمحاربة داعش،[7] بينما انضمت الميليشيات الأخرى إلى الحزب الآشوري الديمقراطي، وهو منافس لحزب الاتحاد السرياني.[6]

النشاط منذ عام 2015

في غضون ذلك، تم طرد قوات داعش من وادي الخابور بعد نجاح هجوم غرب الحسكة في مايو 2015. بعد إعادة سيطرتها على المنطقة، نهبت مختلف الميليشيات الآشورية، بما في ذلك حرس الخابور، القرى المحلية تحت ستار البحث عن مخابئ داعش.[7] في السنوات التالية، بقيت الميليشيا محايدة في الغالب، على الرغم من أن بعض عناصر حرس الخابور حاربوا مع وحدات حماية الشعب في هجوم منبج.[6] في 25 فبراير 2017، وافق الحزب الآشوري الديمقراطي على الانضمام إلى مجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية بينما سلمت وحدات حماية الشعب مسؤولية الأمن في البلدات الآشورية على طول نهر الخابور إلى حرس الخابور وقوات الناطورة. وبالتالي انضمت المجموعتان إلى قوات سوريا الديمقراطية.[13] في 20 سبتمبر 2018، أعلن الحزب الديمقراطي الآشوري عن تشكيل "القيادة العامة للقوات الآشورية" التي كان من المفترض أن تكون بمثابة منظمة جامعة شبه عسكرية تابعة لها تشمل حرس الخابور. غادر الأخير "القوات الآشورية" بعد ذلك بثلاثة أشهر، مما أدى إلى اتهامات بأن قوات سوريا الديمقراطية قد أثرت وضغطت على حرس الخابور.[14]

في أواخر عام 2019، قاتل حرس الخابور إلى جانب مجموعات أخرى من قوات سوريا الديمقراطية ضد الهجوم التركي على شمال شرق سوريا، حيث هاجمت قوّاته جيش الاحتلال التركي والميليشيات المتطرفة التابعة له في وادي الخابور. وفي هذا السياق، أعلن نبيل ورد، المتحدث باسم الحرس الآشوري، أن الأتراك كانوا "أعداءنا منذ فترة طويلة"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية التي نفذها العثمانيون ضد المسيحيين الآشوريين في 1915-1918.[15]

المراجع

  1. Rashid (2018), p. 37.
  2. "Assyrian Federations Accuse YPG Kurds of Assassinating Assyrian Military Leader". AINA. مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Assyrian Military Leader Killed in Syria". www.ishtartv.com. مؤرشف من الأصل في 01 يوليو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Mardean Isaac (20 December 2015). "The Assyrians of Syria: History and Prospects". Syria Comment. مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. MFS Media Center (7 July 2019). "بيان تأسيس المجلس العسكري السرياني الاشوري ، إتحاد MFS و MNK". Youtube. مؤرشف من الأصل في 05 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 يوليو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Rashid (2018).
  7. Martin Bader (18 October 2015). "Christian militias loot Christian towns in northeastern Syria". ميدل إيست آي. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Abducted Syrian Christians moved to militant stronghold". Gulf News. 26 February 2015. مؤرشف من الأصل في 02 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Assyrian Federations Accuse YPG Kurds of Assassinating Assyrian Military Leader". www.aina.org. مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Court ruling regarding assassination of Khabour Guards Chief Daoud Gendo - Syriac International News Agency". syriacsnews.com. 25 July 2015. مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "PRESS RELEASE: To the General Public & Syriac-Assyrian-Chaldean People - Syriac International News Agency". syriacsnews.com. 7 June 2015. مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Leith Aboufadel (8 June 2015). "Official statement from the Khabour Assyrian Council of Guardians". al-Masdar News. مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 يناير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "Assyrians seek self-management in Hasaka over deal with PYD". Zaman al-Wasl. 13 April 2017. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 14 أبريل 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Mais Noor Aldeen (4 December 2018). "Assyrian official "SDF leaders seek to divide ranks between Assyrians in al-Hasakah"". SMART News. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Delil Souleiman (19 November 2019). "In northeast Syria, last Assyrians fear Turkish advance". Times of Israel. مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة الآشوريون والسريان والكلدان
    • بوابة الحرب الأهلية السورية
    • بوابة عقد 2010
    • بوابة سوريا
    • بوابة المسيحية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.