جهاز المخابرات العامة العراقية

جهاز المخابرات العراقي كان الجهاز الرئيسي للمحافظة على أمن دولة العراق من الجهات الخارجية إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين و كانت ما تسمى بالمديرية الثالثة المعلومات و القيود من الجهاز مختصاً بجمع وتحليل المعلومات التي كانت تهم أمن الدولة.[1][2][3] كانت من أهم المديريات المديرية الرابعة حيث كانت تضم أعضاءً سريين اندمجوا مع الدوائر الحكومية والسفارات والنقابات وأحزاب المعارضة خارج العراق.

 

جهاز المخابرات العراقي
ج م و
جهاز المخابرات العامة العراقية
علم
جهاز المخابرات العامة العراقية
شعار

تفاصيل الوكالة الحكومية
تأسست 1973
تم إنهاؤها 2003
جهاز الخاص
الإدارة
المدير التنفيذي

كانت المخابرات العراقية غالباً ما تنسق أعمالها مع مديرية الأمن العامة التي كان اختصاصها أمن العراق الداخلي، في حين كان تخصص المخابرات العراقية أمن العراقي الخارجي كما أسلف ذكره علاوة على ما تقدم، فقد زعم أن الشعبة الثانية من المخابرات العراقية كانت هي المسؤولة عن عدد من الأغتيالات كاغتيال الشيخ طالب السهيل التميمي في بيروت نيسان 1994 ومهدي الحكيم في السودان كانون الثاني 1988 و د. إياد حبش في روما تشرين الثاني 1986 و جورج بوش الأب عند زيارته الكويت في نيسان 1993 والتي أسفرت عن قصف انتقامي لمقر المخابرات العراقية في بغداد في 26 حزيران من قبل الطائرات الأمريكية. رسميا، كانت المخابرات العراقية تابعة لوزارة الداخلية في العراق إلا أنها كانت تستلم أوامرها من مجلس قيادة الثورة.

نبذة عن نشوء جهاز المخابرات في العراق

بين عامي 1964 و 1966 أُنيط بالرئيس السابق صدام حسين الذي كان في وقته عضوا شابا في حزب البعث مسؤولية الجهاز الخاص لأمن الحزب والذي كان يسمى جهاز حنين، بعد عام 1968 ومجيء حزب البعث للسلطة بعد الإطاحة بالرئيس عبد الرحمن عارف, طوّر صدام حسين جهاز حنين ليشمل اختصاصه الأمن الداخلي للدولة وسماه بالجهاز الخاص وفي عام 1973 وبعد محاولة اغتيال فاشلة للرئيس أحمد حسن البكر من قبل ناظم كزار الذي كان بمنصب مدير الأمن العام في ذلك الوقت قام صدام حسين بتغييرات جذرية في الجهاز الخاص الذي تغير اسمه إلى رئاسة المخابرات ومن ثم تم تغيير الاسم في 1983 إلى جهاز المخابرات وارتباطة بمجلس قيادة الثورة.

في عام 1979 طرأت على جهاز المخابرات العراقي تغييرات كبيرة حيث كان في ذلك الوقت يترأس من قبل سعدون شاكر لكن عملية الاغتيال الفاشلة التي قام بها أعضاء من حزب الدعوة الإسلامية أثناء مرور موكب الرئيس العراقي في مدينة الدجيل حدى بالرئيس صدام حسين في عام 1982. وفي عام 1980 تم تعيين شقيقه برزان إبراهيم التكريتي. ومن الجدير بالذكر أن قضية الدجيل كانت أول قضية حوكم بها الرئيس العراقي السابق بعد خلعه من الحكم. في منتصف عام 1983 أُقيل برزان إبراهيم الحسن وجيء بهشام صباح الفخري رئيس للجهاز وبعد أشهر قليلة عاد الفخري إلى الجيش [4]أول عام 1984 نقل مدير الأمن العام الدكتور فاضل البراك [5]رئيس لجهاز المخابرات في عهد البراك وحسب شهادة ضباط مخابرات تم تطوير الجهاز بشكل كبير بشهادة سالم الجميلي في عهده تم إقرار منهجية عمل جهاز المخابرات وكانت بمثابة دستور عمل الجهاز وتم إنجاز نظام معالمة المعلومات ونظام إدارة المصادر و تحديد الصلاحيات المفاصل القيادية في الجهاز بشكل دقيق و تحول الجهاز إلى مؤسسة أمنية رصينة،[6] [7][8]عام 1989 نقل البراك رئيس للدائرة السياسية ومستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي واستلم معاون البراك السيد فاضل صلفيج العزاوي مدير جهاز بالوكالة لمدة أربعة أشهر.[9]

في التسعينيات ترأّس المخابرات العراقية الشقيق الآخر لصدام حسين, سبعاوي إبراهيم التكريتي الذي عزل من منصبه عام 1992 لعدم كفائته كما عزل برزان إبراهيم التكريتي قبله والذي عُيِّن سفيرا دائما للعراق في منظمة حقوق الإنسان التابعة ل الأمم المتحدة ومقرها جنيف وحل محل سبعاوي السيد صابر عبد العزيز الدوري وعام 1994عُيّن مانع عبد الرشيد [10]مدير للجهاز في عام 1999 كان رئيس المخابرات العراقية رافع دحام مجول التكريتي [11]الذي كان في السابق سفير العراق في تركيا قد توفي هذا الشخص في ظروف غامضة حيث نشرت وكالات الأنباء العراقية والدولية خبرا مفاده أنه توفي بسكتة قلبية في مستشفى ابن سينا حيث كان يسكن في منطقة العامرية غرب بغداد ولكن هذه الحادثة حدثت بعد ثلاثة أيام فقط من تخليه من منصبه لطاهر جليل الحبوش (مدير الأمن العامة سابقا) وقد زعم البعض أنه تم اغتياله. وجاء بعده طاهر جليل حبوش [12]خلال حرب احتلال العراق عام 2003 اختفى الحبوش لأساب غامضة اضطر الرئيس لعزل الحبوش وتم تعين مدير أمن جهاز المخابرات ليكون مدير للجهاز أثناء الحرب السيد خالد النجم وهو آخر مدير جهاز في عهد صدام .[عدل]


دور المخابرات بعد سقوط بغداد 9 ابريل 2003

تم حل المخابرات العراقية مع دوائر أخرى بأمر بول بريمر رقم 2، رئيس الحكومة العراقية المؤقتة. وتم إنشاء جهاز المخابرات الوطني العراقي بعد ذلك.

و كان العراق إبان حكم البعث عدة أجهزة أمنية وليست جهاز المخابرات رغم أن هذا الجهاز يحتل المرتبة الأولى من حيث الأهمية إلا أنه يختص بالدرجة الأساس بالحفاظ على أمن العراق الخارجي والتصدي للعمليات الخارجية وفيما يلي ترتيب تلك الأجهزة

1. جهاز المخابرات التابع إلى رئاسة الجمهورية وليس وزارة الداخلية

2. مديرية الاستخبارات العسكرية العامة التابعة إلى رئاسة الجمهورية

3. جهاز الأمن الخاص المسؤول عن أمن الرئاسة والمناطق الرئاسية والتابع إلى ديوان رئاسة الجمهورية

4. مديرية الأمن العام التابعة إلى سكرتير رئيس الجمهورية عبد حمود التكريتي

5. وزارة الداخلية التي تضم مديريات الشرطة بمختلف التخصصات.

6. جهاز مراقبة الكفائات العلمية في خارج العراق. وهو جهاز سري وله ارتباط مباشر برئاسة الجمهورية ولقد أشرف عليه العديد من الأكاديميين العراقيين مثل عبد السلام قاسم العواد، طلعت زامل البو نمر و إحسان رضا الدلوي.

المراجع

  1. "The Bush assassination attempt". وزارة العدل الأمريكية/FBI Laboratory report. مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 06 مايو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Von Drehle, David & Smith, R. Jeffrey (Jun 27, 1993). "U.S. Strikes Iraq for Plot to Kill Bush". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Duelfer, Charles (Sep 30, 2004). "IIS Undeclared Research on Poisons and Toxins for Assassination". Iraq Study Group Final Report. Globalsecurity.org. مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 يناير 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "جريدة الزمان فاضل البراك". مؤرشف من الأصل في 5 أغسطس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "فاضل البراك". مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "سالم الجميلي". مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "سالم الجميلي فاضل البراك مدير جهاز المخابرات هو من طور الجهاز". مؤرشف من الأصل في 09 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "شهادة سالم الجميلي فاضل البراك". مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "كتاب فاضل صلفيج العزاوي المؤامرات". مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "::::: جريدة المشرق ::::: أحمد حسن البكر .. ودوره في تاريخ العراق السياسي الحديث (1914م – 1982م) صدام عيّن مانع عبد الرشيد مديراً لجهاز المخابرات تقديراً لدوره في تعذيب مرتضى الحديثي وجماعته". www.almashriqnews.com. مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2018. اطلع عليه بتاريخ 25 سبتمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. الأحمر, جعفر (1999-10-14). "مصادر معارضة : مدير المخابرات العراقية قتل لعلاقة مفترضة له في محاولة اغتيال عدي ". Hayat. مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 25 سبتمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. ب, عمان ـ ا ف (2003-11-07). "رواية عراقية تشير إلى خيانة رئيس المخابرات لصدام". alyaum. مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 25 سبتمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة العراق
    • بوابة السياسة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.