جدري القرود

يعد جدري النسناس مرض معدٍ ناتج عن فيروس حيوان النسناس (وهو من فصيلة القرود)[1]. تظهر أعراض الجدري بدءا من الشعور بحمّى ,ألم بالرأس ويتبعه ألم عضلي ومن ثم تورم بالعقد اللمفاوية  مما يؤدي إلى الشعور بالتعب,[2] وظهور طفح جلدي على شكل بثور مكسوة بقشرة خارجية.[2] ويستغرق وقت التعرض للفيروس منذ وقت ظهور الأعراض حوالي عشرة أيام[2]، وعادة ما تستمر الأعراض من إسبوعين إلى خمسة أسابيع.[2]

جدري القرود
The rash of monkeypox
The rash of monkeypox

معلومات عامة
الاختصاص أمراض معدية (اختصاص طبي)
من أنواع مرض فيروسي ،  ومرض حيواني المنشأ  
الأسباب
الأسباب Monkeypox virus[1]
طريقة انتقال العامل المسبب للمرض انتقال محمول جوا   
المظهر السريري
البداية المعتادة 5-21 days post exposure[2]
الأعراض Fever, headache, muscle pains, blistering rash, swollen lymph nodes[2]
المدة 2 to 5 weeks[2]
الإدارة
الوقاية لقاح الجدري[3]
التشخيص Testing for viral DNA[3]
أدوية
حالات مشابهة جدري الماء, جدري[4]
الوبائيات
انتشار المرض Rare[1]
الوفيات Up to 10%[2]

يمكن أن ينتشر جدري النسناس من خلال اصطياد الطرائد (حيوانات الأدغال) أو التعرض لعض أو خدش من تلك الحيوانات وانتقال سوائل الجسم من الكائنات الملوثة أو النافقة أو من خلال التواصل مع شخص مصاب عن قرب.[5]  إذ غالباً ما يعتقد أن الفيروس ينتشر بين بعض القوارض في أفريقيا [5], ويمكن تأكيد تشخيص الإصابة بالفيروس عن طريق فحص الحمض النووي [3], للمنطقة المتعرضة للجرح والذي يمكن أن تكون نتائجه مشابهة لمرض جدري الماء.[4]

ويعتقد أن لقاح الجدري يمنع العدوى إذ يُعد  المركب الدوائي(سيدوفوفير) مفيدا كعلاج للفيروس[3] سيدوفوفير .[4][2]

ويرتفع خطر الوفاة لدى المصابين بالفيروس إلى 10% حيث يحدث هذه المرض بشكل خاص في وسط وغرب افريقيا.[6] إذ تم اكتشافه لأول مرة في عام 1958[6] ، وفي عام 1970 تم العثور على الحالات الأولى عند البشر  في جمهورية الكونغو الديمقراطية.[6] في عام 2003، عند انتشار الفيروس في الولايات المتحدة، قام فريق من الباحثين بتتبع مصدر العدوى للفيروس ووجدوا أن الأمر بدأ تحديداً من متجر لبيع الحيوانات الأليفة يقوم ببيع القوارض الغامبية المستوردة.[3]

الأسباب

فيروس النسناس

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

Monkeypox virus


تصنيف الفيروسات
المجموعة:
(dsDNA) I مجموعة
الرتبة: Unassigned
الفصيلة: فيروسات جدرية
الأسرة: Chordopoxvirinae
الجنس: Orthopoxvirus
نوع نمطي
وقس
Species
Monkeypox virus

يسبب  فيروس جدري النسناس المرض عند كل من الإنسان والحيوان. فقد تم تشخيص الفيروس لأول مرة في عام 1958 بينما كانت القردة الآكلة للسلطعونات المعروفة بقردة المكاكا تُستخدم كحيوانات مختبرية وخصوصاً في التجارب العصبية. يعد فيروس جدري النسناس من فصيلة الفيروس العظمي والذي ينتمي إلى جنس من أسرة الفيروسات الجذرية التي تحتوي عللى أنواع فيروسيه أخرى تستهدف الثدييات . وقد تم العثور بشكل رئيسي على الفيروس في منطقة الغابات المطرية الاستوائية في وسط وشرق افريقيا .

وقد تم اكتشاف المرض لأول مرة عند القرود (ومن هنا جاء اسم الفيروس ) في عام 1958. وعند الانسان في عام 1970. إذ تم التبليغ عن أكثر من 400 حالة عند البشر  بين عامين  1970 و 1986. وقد تسبب الانتشارات الفيروسية الصغيرة الوفيات بنسبة 10% ، ومن هنا فإن معدل الإصابة الثانوية يختلف من شخص إلى آخر  بشكل نسبي شبيه للإصابات التي تحدث في وسط وغرب أفريقيا الاستوائية.[7] ويُعتقد أن السبب الرئيسي للعدوى هو الاحتكاك مع الحيوانات المصابة أو سوائلها الجسدية.[7] تم التبليغ عن أول حالة تفشي للفيروس في الولايات المتحدة عام 2003 في وسط غرب ولاية ألينوي وإنديانا وويسكونسن مع رصد إصابة واحدة في ولاية نيو جيرسي والتي يعود مصدرها إلى كلاب المروج التي اُصيبت بالفيروس نتيجة احتكاكها مع قارض غامبي، ولم تحدث أي وفاة على إثر ذلك.

من الممكن أن ينتقل الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان أو من شخص إلى آخر . بينما تحدث العدوى من الحيوان إلى الإنسان عن طريق لدغة حيوانية أو عن طريق التلامس المباشر لسوائل جسم حيوان مصاب، فإن انتقال العدوى من شخص لآخر يكون عن طريق الجهاز التنفسي أو لمس سوائل جسم إنسان مصاب . تشتمل العوامل الخطرة المؤدية لانتشار المرض على مشاركة الشخص المصاب غرفة نومه، واستخدام أدواته الشخصية. لكن تزداد نسبة خطر العدوى عند انتقال الفيروس إلى الغشاء المخاطي للفم ,[8] وتحتاج فترة الحضانة من 10-14يوما , وتشمل الاعراض البادرية على تورم العقد اللمفاوية وألم عضلي وآلام بالرأس وحمّى ,قبل ظهور الطفح الجلدي.

وعادة ما يكون الطفح الجلدي موجودا فقط على الجدع ولكن مع إمكانية انتشاره إلى أخمص وراحتي القدمين . والتي تحدث في التوزيع المركزي .وتظهر الجروح البقعية الأولية على شكل عمل برائحة كريهة أو على شكل تقرحات وبثور.[8]

الوقاية

يفترض أن التطعيم ضد الجدري يوفر حماية ضد عدوى مرض جدري القرود البشرية، باعتبارها فيروسات وثيقة الصلة ببعضها ويحمي المطعوم الحيوانات من تحدي جدري القرود التجريبي الفتاك.[9]

لم يتم إثبات هذا بشكل قاطع على البشر لأنه تم توقيف التطعيم الروتيني ضد الجدري بعد القضاء الواضح على الجدري بسبب اهتمامات تتعلق بسلامة المطعوم .

صدر أن لقاح الجدري يحد من خطر الإصابة بجدري القرود بين أشخاص تم تطعيمهم من قبل في أفريقيا، انخفاض المناعة ضد فيروسات الجدري في الجماعات المعرضة للإصابة هو عامل في انتشار جدري القرود.

ويعود ذلك إلى تضاؤل المناعة الوقائية ما بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم قبل عام 1980 عندما توقفت التلقيحات الجماعية ضد الجدري في الجماعات المعرضة للإصابة هو عامل في انتشار جدري القرود.[8]

وقد أوصى مراكز الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ( CDC) الأشخاص المحققون في تفشي جدري القرود المتورطون في رعاية أفراد أو حيوانات المصابة، بضرورة أخذ مطعوم الجدري للحماية من جدري القرود، ويجب كذلك تطعيم من كان على اتصال وثيق أو حميم مع أفراد أو حيوانات مؤكد إصابتهم بجدري القرود .

ولا توصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالتلقيح ما قبل الإصابة للأطباء البيطريين غير المعرضين للمرض أو الموظفين البيطريين أو ضباط مراقبة الحيوانات ما لم يشارك هؤلاء في تحقيقات ميدانية .

العلاج

لا يوجد أي علاج آمن ومثبت لجدري القرود . يمكن تلقيح الأشخاص المصابين بعد أربعة عشرة يوما من التعرض للمرض .

علم الاوبئة

تم ربط جدري القرود كمرض عند الإنسان بمرض في جمهورية الكونغو الديموقراطية ( المعروف سابقا بزائير) ، في مدينة باسانكوسو، مقاطعة أيكواتور في عام 1970.[10]

تم تحديد تفش ثان للمرض في جمهورية كونغو الديموقراطية ( زائير) بين عامي 1997 و 1996 . وحدث تفش صغير لمرض جدري القرود البشري في الولايات المتحدة الأمريكية بين مالكي كلاب البراري.[11]

صدر التفشي من فيلا بارك، الينوي خارج مدينة شيكاغو، عندما أبقى تاجر حيوانات عجيبة كلاب براري يافعة على مقربة من فئات الجرابي الغامبي المستوردة من أكرا، غانا مؤخرا.

تم الإبلاغ عن إصابة 71 شخص بالمرض ولم يمت منهم أحد .

تم اكتشاف تركيز أفريقي ثان من العدوى في السودان ولم يمت أي مريض مصاب بالمرض.[12]

تفشي المرض في نيجيريا عام 2017

صرحت التقارير انتشار جدري القرود حول جنوب شرق وجنوب جنوب نيجيريا ، تبحث بعض الولايات والحكومة الفيدرالية في نيجيريا حاليا عن طريقة لاحتوائها، بالإضافة إلى إيجاد علاج للمرضى المصابين .

وانتشر المرض إلى لاغوس وأكوا ايبيوم وبايلسا وكروس ريفر ودلتا وانوغو وايمو وايكيتي وايبادان وناساراوا والنيجر والأنهار وإقليم العاصمة الفيدرالية .

مراجع

  1. "About Monkeypox". CDC (باللغة الإنجليزية). 11 May 2015. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 15 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Signs and Symptoms Monkeypox". CDC (باللغة الإنجليزية). 11 May 2015. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 15 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "2003 U.S. Outbreak Monkeypox". CDC (باللغة الإنجليزية). 11 May 2015. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 15 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. McCollum, AM; Damon, IK (January 2014). "Human monkeypox". Clinical Infectious Diseases. 58 (2): 260–7. doi:10.1093/cid/cit703. PMID 24158414. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Transmission Monkeypox". CDC (باللغة الإنجليزية). 11 May 2015. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 15 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "Monkeypox". CDC (باللغة الإنجليزية). 11 May 2015. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 15 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Meyer, H.; Mathilde Perrichot; Markus Stemmler; Petra Emmerich; Herbert Schmitz; Francis Varaine; Robert Shungu; Florimond Tshioko; Pierre Formenty (2002). "Outbreaks of Disease Suspected of Being Due to Human Monkeypox Virus Infection in the Democratic Republic of Congo in 2001". Journal of Clinical Microbiology. الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة. 40 (8): 2919–2921. doi:10.1128/JCM.40.8.2919-2921.2002. PMC 120683. PMID 12149352. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Kantele A, Chickering K, Vapalahti O, Rimoin AW (2016). "Emerging diseases—the monkeypox epidemic in the Democratic Republic of the Congo". Clinical Microbiology and Infection. 22 (8): 658–659. doi:10.1016/j.cmi.2016.07.004. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  9. Marriott KA, Parkinson CV, Morefield SI, Davenport R, Nichols R, Monath TP (2008). "Clonal vaccinia virus grown in cell culture fully protects monkeys from lethal monkeypox challenge". Vaccine. 26 (4): 581–8. doi:10.1016/j.vaccine.2007.10.063. PMID 18077063. مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Ladnyj ID, Ziegler P, Kima E. "A human infection caused by monkeypox virus in Basankusu Territory, Democratic Republic of the Congo". Bull World Health Organ. 46: 593–7. PMC 2480792. PMID 4340218. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  11. "What You Should Know About Monkeypox" (PDF). Fact Sheet. مراكز مكافحة الأمراض واتقائها. 2003-06-12. مؤرشف من الأصل (PDF) في 25 يونيو 2008. اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Damon IK, Roth CE, Chowdhary V (2006). "Discovery of monkeypox in Sudan". N. Engl. J. Med. 355 (9): 962–3. doi:10.1056/NEJMc060792. PMID 16943415. مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة ثدييات
    • بوابة طب
    • بوابة علم الفيروسات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.