توما الأكويني
توما الأكويني (راهب دومينيكاني) (بالإيطالية: Tommaso d'Aquino) (1225 - 1274) قسيس وقديس كاثوليكي إيطالي من الرهبانية الدومينيكانية، وفيلسوف ولاهوتي مؤثر ضمن تقليد الفلسفة المدرسية. أحد معلمي الكنيسة الثلاثة والثلاثين، ويعرف بالعالم الملائكي (Doctor Angelicus) والعالم المحيط (Doctor Universalis). عادة ما يُشار إليه باسم توما، والأكويني نسبته إلى محل إقامته في أكوين. كان أحد الشخصيات المؤثرة في مذهب اللاهوت الطبيعي، وهو أبو المدرسة التوماوية في الفلسفة واللاهوت. تأثيره واسع على الفلسفة الغربية، وكثيرٌ من أفكار الفلسفة الغربية الحديثة إما ثورة ضد أفكاره أو اتفاقٌ معها، خصوصاً في مسائل الأخلاق والقانون الطبيعي ونظرية السياسة.
ملفان | |
---|---|
توما الأكويني | |
(باللاتينية: Thomas Aquinos) | |
توما الأكويني من نقش المذبح للرسام الإيطالي كارلو كريفيلي | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالإيطالية: Tommaso d'Aquino) |
الميلاد | 1225م / 622 هـ، (قلعة روكاسكا، قرب أكوين، إيطاليا |
الوفاة | 7 مارس 1274م / 673 هـ، دير فوسانوفا، لاتسيو، إيطاليا |
الحياة العملية | |
الحقبة | فلسفة قروسطية |
الإقليم | فيلسوف غربي |
المدرسة الفلسفية | المدرسية، موجد التوماوية |
الاهتمامات الرئيسية | الميتافيزيقيا (بضمنها: اللاهوت)، المنطق، العقل، الأخلاق، المعرفة، السياسة |
أفكار مهمة | الدلائل الخمسة على وجود الرب، مبدأ التأثير المزدوج |
المدرسة الأم | جامعة باريس (1245–1248) جامعة نابولي فيدريكو الثاني (1239–1245) |
تعلم لدى | ألبيرتوس ماغنوس |
التلامذة المشهورون | ريميجيو دي جيرولامي |
المهنة | كاتب ، وعالم عقيدة [1][2]، وفيلسوف ، وبروفيسور |
اللغات | اللاتينية ، والإيطالية |
مجال العمل | فلسفة ، وإلهيات |
موظف في | جامعة باريس |
أعمال بارزة | الخلاصة اللاهوتية |
تأثر بـ | أرسطو، ألبرتوس ماغنوس، يعقوب بن إسحاق الكندي، أبو حامد الغزالي، بولس الرسول، ابن رشد، أوغسطين، يوحنا الدمشقي، ابن رشد، موسى بن ميمون |
أثر في | غايلز الرومي، غودفري الفونتايي، جون لوك، دانتي، ليبنيز، جاك مارتين، إتيان غليسون، جي. إي. إم أنسكومب، ميستير إكهارت، جي. كي. تشسترتون، جيمس جويس، أنتوني كيني، البابا بيوس الثاني عشر، أولافو دي كارفالو |
التيار | توماوية ، ونظرية الحرب العادلة ، ومدرسية |
يعتبر الأكويني المدرس المثالي لمن يدرسون ليكونوا قسساً في الكنيسة الكاثوليكية.[3] ويُعرف بعمليه خلاصة اللاهوت والخلق والخالق. يعتبره العديد من المسيحيين فيلسوف الكنيسة الأعظم لذلك تُسمى باسمه العديد من المؤسسات التعليمية.
حياته المبكرة (1225- 1244)
ولد توما الأكويني في حوالي العام 1225 قرب قلعة والده الكونت لاندولف من روكاسكا في مملكة صقلية (لاتسيو اليوم). ويرتبط بسلالة هوهنستوفن إحدى سلالات إمبراطور روما المقدس عن طريق والدته ثيودورا كونتيسة تيات.[4] كان سينيبالد شقيق لاندولف رئيس دير الرهبان البندكتيين الأصلي في مونت كاسينو. وبينما كان جميع إخوة توما في مهن عسكرية، [5] قررت العائلة أن يسلك توما طريق عمه في الرهبانية، [6] وهذا خيار تقليدي للابن الأصغر في النبالة الإيطالية.[4]
بدأ توما الأكويني تعليمه المبكر في سن الخامسة في دير مونت كاسينو، غير أنه بعد اندلاع الصراع العسكري بين الإمبراطور فريدريك الثاني والبابا غريغوري التاسع ووصوله إلى الدير في بدايات 1239، قرر لاندولف وثيودورا إرسال ابنهما إلى الجامعة التي أنشأها فريدريك حديثاً في نابولي.[7] وعلى الأرجح، فإن توما قد تعرف هناك على أعمال أرسطو وابن رشد وموسى بن ميمون، وأثر هؤلاء الفلاسفة على فلسفته اللاهوتية.[8] وخلال سني دراسته في نابولي تأثر توما بالمبشر الدومينيكاني يوحنا من سانت جوليان الذي كان جزءاً من المجهودات المستمرة للرهبانية الدومينيكانية من أجل تجنيد أتباعٍ مخلصين.[9] وكان معلمه لمواد الأرتيماطيقي والهندسة والفلك والموسيقى بطرس الإيبيري.[10]
لم يرق انضمام توما الأكويني إلى الرهبانية الدومينيكانية عائلته، وفي محاولة لمنع ثيودورا من التدخل في خيارات ابنها توما، قرر الدومينيكان توما إلى روما، ومن ثم إلى باريس.[11] وفي طريقه إلى روما، اعتقله إخوته بناء على أوامر أمه ثيودورا بينما كان يشرب من نبع، وأعيد إلى والديه في قلعة مونت سان جيوفاني كامبانو.[11] وبقي معتقلاً في مقر إقامة أسرته في روكاسكا لعامين في محاولة لمنعه من الانضمام إلى الرهبانية الدومينيكانية، ولدفعه لنبذ طائفته الجديدة.[8] وبسبب مخاوف سياسية، لم يستطع البابا أن يأمر بإطلاق سراحه مما مدد فترة احتجازه[12] الذي أمضاه في تعليم شقيقاته والتواصل مع أعضاء الرهبانية الدومينيكانية.[8] بلغ اليأس بأفراد عائلته حد أن اثنين من أشقائه استأجرا بغياً لإغوائه، لكنه طردها، ووفقاً للأسطورة فإن ملاكين قد زاراه تلك الليلة في منامه وقويا من عزمه على الوفاء بنذر العفة.[13] وفي آخر الأمر، قررت ثيودورا حفظ ماء وجهها بعد أن فشلت جميع محاولاتها لثني ابنها عما اعتزمه، فدبرت هروبه في الليل عبر نافذته لأنها رأت أن هروباً سرياً في الليل سيخلف ضرراً أقل بكثير من الضرر الذي سيخلفه استسلام مفتوح للدومينيكان. أُرسل توما في البداية إلى نابولي ثم إلى روما ليقابل يوهان فون وايلدشوزن المعلم الرئيسي للرهبانية الدومينيكانية.[14]
1245 - 1259
أًرسل توما الأكويني للدراسة في كلية الآداب في جامعة باريس عام 1245 وعلى الأرجح، هناك قابل الباحث الدومينيكاني ألبرتوس ماغنوس[15] الذي أصبح لاحقاً رئيس قسم اللاهوت في كلية القديس جيمس في باريس.[16] وعندما أرسل مشرفو ألبرتوس إياه ليُعلم في الجامعة الجديدة في كولونيا في 1248[15] تبعه توما الأكويني إلى هناك رافضاً عرض البابا إينوسنت الرابع بتعيينه رئيساً لدير مونت كاسينو بصفته الدومينيكانية.[6] عين ألبرتوس توما أستاذاً هناك،[4] وبعد فشله في مناظرته اللاهوتية الأولى، تعجب ألبرتوس من ذلك وتنبأ: "ندعوه الثور الغبي، لكنه بتعليمه سيخور خواراً يُسمع صداه في العالم أجمع".[6]
علم توما في كولونيا كأستاذ متدرب، موجهاً الطلاب في كتب العهد القديم وكتابات تعليقات حرفية على إشعيا (Expositio super Isaiam ad litteram) وتعليقات على جيرمايا (Postilla super Ieremiam) وتعليقات على مراثي أرميا (Postilla super Threnos.)[17] ومن ثم عاد إلى باريس في في 1252 ليدرس تحضيراً للحصول على درجة الماجستير في اللاهوت. حاضر عن الإنجيل كأستاذ متدرب، وخصص آخر ثلاث سنواتٍ من دراسته ليعلق على كتاب الجمل لبيتر لومبارد. وفي أول توليفاته اللاهوتية الأربع، كتب توما تعليقاً شاملاً على الجملعنونه: تعليق على الجمل (Scriptum super libros Sententiarium)، وبعيداً عن كتاباته لدرجة الماجستير، كتب في الجوهر والماهية لزملائه الدومينيكان في باريس.[6]
في ربيع 1256، عُيِن توما أستاذاً وصياً في اللاهوت في باريس، وكان أحد أعماله أثناء شغله المنصب: ضد أولئك الذين يهاجمون عبادة الرب والدين، مدافعاً عن حقوق الرهبان في تدريس اللاهوت ضد غيوم دي سانت آمور الذي استطاع أن يحد من قدرة الرهبان على التدريس في غيبة لويس التاسع قبل أن يُعيد إليهم البابا ألكسندر الرابع حقوق التدريس.[18] كذلك، هاجم غيوم دي سانت آمور الجماعات الدينية والطوائف الرهبانية التي تدير مؤسساتٍ تعليمية، فتصدى له توما الأكويني ورد عنهم هجماته.[19] وخلال سنوات تعاقده، كتب توما الأكويني عدداً كبيراً من الأعمال: من ضمنها: أسئلة متنازع عليها عن الحقيقة، مجموعة من تسعة وعشرين سؤالاً متنازعاً عليه حول الإيمان والحالات الإنسانية [20] مُعد لأغراض المناظرة في الجامعات، كما كتب كتاباً آخر أجاب فيه عن مجموعة من الأسئلة المطروحة عليه بواسطة الجمهور الأكاديمي،[20] وتعليقين على أعمال فيلسوف القرن السادس أنيسيوس مانيلوس سيفيرينوس بويثيوس.[21] وبحلول نهاية وصايته، كان توما يعمل على واحدٍ من أشهر أعماله: عن الخلق والخالق.[22]
مراجع
- مُعرِّف قائمة اتحاد أسماء الفنانين (ULAN): https://www.getty.edu/vow/ULANFullDisplay?find=&role=&nation=&subjectid=500330859 — تاريخ الاطلاع: 14 مايو 2019 — المخترع: معهد جيتي للبحوث — تاريخ النشر: 12 يونيو 2013
- BeWeb person ID: https://www.beweb.chiesacattolica.it/persone/persona/256/ — تاريخ الاطلاع: 5 فبراير 2021
- ميثاق القانون العام, ميثاق. 252, §3 نسخة محفوظة 18 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- سكاف, صفحة. صفحة. 422. نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- هامبدن, الحياة, صفحة. 14.
- ستمب, الأكويني, صفحة. 3.
- ديفدز, الأكويني: مقدمة, الصفحات. 1-2
- ديفدز, الأكويني: مقدمة, صفحة. 2
- هامبدن, الحياة, الصفحات. 21-22.
- غرابمان, مارتن. فيرجيل ميتشل, ترجمة. توما الأكويني: شخصيته وفكره. (كيسنغر للنشر, 2006), صفحة. 2.
- هامبدن, الحياة, صفحة. 23.
- هامبدن, الحياة, صفحة. 24.
- هامبدن, الحياة, صفحة. 25.
- هامبدن, الحياة, الصفحات. 27-28.
- هيلي, اللاهوتي, صفحة. 2.
- هامبدن, الحياة, صفحة. 33.
- ستمب, الأكويني, صفحة. xvi.
- توما الأكويني. موسوعة الفلسفة- الجزء الأول. المؤسسة العربية للدراسات والنشر
- الأكويني, توما (2003). عن الشر. مطبعة جامعة أوكسفورد في الولايات المتحدة. صفحة 5. ISBN 0-1950-9183-3. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - ستمب, الأكويني, صفحة. 4.
- ستمب, الأكويني, صفحة. xvii.
- ديفز, الأكويني: مقدمة, صفحة. 4.
وصلات خارجية
- توما الأكويني على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
- توما الأكويني على موقع MusicBrainz (الإنجليزية)
- توما الأكويني على موقع NNDB people (الإنجليزية)
- توما الأكويني على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية)
- توما الأكويني على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية)
- توما الأكويني على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية)
- (فيديو) توماس أكويناس من قناة الجزيرة الوثائقية. على يوتيوب
- حياة القديس توما في تعليم البابا بنديكتس السادس عشر
- العقل والإيمان في رأي القديّس توما الأكويني حسب تعليم البابا بنديكتس السادس عشر
- كتاب الخلاصة اللاهوتية للقديّس توما الأكويني حسب تعليم البابا بنديكتس السادس عشر
جزء من سلسلة عن |
الديمقراطية المسيحية |
---|
منظمات
|
أفكار
|
أشخاص |
السياسة |
- توما الأكويني على جود ريدز.
- توما الأكويني على كورا.
- بوابة فلسفة
- بوابة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
- بوابة إيطاليا
- بوابة أخلاقيات
- بوابة المرأة
- بوابة خوارق
- بوابة المسيحية
- بوابة أعلام