تنافر

التنافر وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان وعسر النطق بها؛ نحو الهعخع ومستشزرات.[1]

اصطلاح

التنافر عند أهل المعاني يطلق على وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان، سواء كان لتنافر نفس الحروف أو لتنافر كيفياتها أو لهما. فقالن بالتقاء الساكنين مشتمل على تنافر الحروف من حيث كيفياتها، نعم هو داخل في مخالفة القياس أيضا. ومن التنافر ما هو يوجب التناهي في الثقل، نحو الهعخع بكسر الهاء وفتح الخاء بمعنى النبت الأسود في قول أعرابي سئل عن ناقته فقال تركتها ترعى ال‍هعخع. ومنه ما هو دون ذلك نحو مستشزرات في قول امرئ القيس:

غدائره مستشزرات إلى العلاتضل العقاص في مثنى ومرسل

أي مرتفعات إلى العلى.

وتنافر الكلمات أن تكون الكلمات بسبب اجتماعها ثقيل. على اللسان — إما في نهاية الثقل كقول الشاعر:

وقرب حرب بمكان قفرٍوليس قرب قبر حرب قبرٌ

فإن التنافر ليس في قرب ولا في قبر بل عند اجتماعهما حصل على اللسان ثقل جدا؛ وإما دون ذلك كقول أبي تمام:

كريم ٌ متى أمدَحهُ أمدَحهُ والورى معيوإذا ما لمته لمته وحدي

فإن في أمدحه من الثقل لما بين الحاء والهاء من القرب لكن لا إلى حد يخرج به الكلمة من الفصاحة. فإذا تكرر كمل الثقل أي بلغ حدا لا يتحمله الفصيح وذلك لأنه تكرر اجتماع الحاء والهاء وأدى إلى اجتماع حروف الحلق، إلا أن التنافر لم يحصل فيه من حروف كلمة واحدة فلم يعد تنافر حروف.

والتنافر مطلقا سواء كان تنافر الحروف أو تنافر الكلمات مُخلٌ بالفصاحة.[2]

انظر أيضا

مراجع

    وصلات خارجية

    • بوابة ألعاب
    • بوابة ألعاب تقمص أدوار
    • بوابة اللغة
    • بوابة لسانيات
    • بوابة علوم اللغة العربية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.