تربية النحل

تربية النحل فرع من فروع الفلاحة الذي يسعى لتربية نحل العسل لاستغلال منتجات الخلايا. يقوم المربي برعاية النحل وتوفير المأوى والعناية ببيئتها. ليجني لاحقا : العسل واللقاح والشمع والهلام الملكي وغيرها

خلايا نحل

إن رعاية وتربية النحل موجودة في كل العالم، ويختلف هذا النشاط بتنوع فصائل النحل والمناخ ومستوى التنمية الاقتصادية. وهو نشاط يجمع بين الأساليب التقليدية مثل استعمال الدخان ووسائل حديثة مثل التلقيح الاصطناعي أو دراسة تنقلات النحل.

التاريخ

قطف العسل منذ 6000 سنة

تعود أدلة جمع البشر للعسل من النحل البري إلى قبل 10,000 سنة.[1] وقد بدأ تربية النحل ضمن أوعية فخارية في منطقة شمال أفريقيا منذ حوالي 9,000 سنة.[2] إذ لم يربي الإنسان النحل فعليا إلى بعد القرن الثامن عشر. ولكن استهلاك النحل بدأ قبل ذلك بكثير. كان الإنسان يقوم بقطف العسل الذي يجمعه النحل في خلايا يقوم بإنشائها. عملية القطف غالبا ما تكون مدمرة للخلية كما يشهد على ذلك الرسم الجداري الذي عثر عليه في « cueva de la Araña » كهف موجود بالقرب من فالنسيا بإسبانيا. أما انطلاق تربية النحل فلم يعرف أين بدأت بدقة.

بدون شك، فإن أول خلية تربية كانت عبارة عن شق استحدث في شجرة. بتطور التقنيات والإحاطة بكل ما يتعلق بالخلايا، بدأ عملية التصنيع لخلايا كانت في البداية جذوع شجر محفور.

تربية النحل كانت منتشرة في مصر القديمة (القرن 25 قبل الميلاد) وظهر ذلك من خلال رسوم وجدت في قبور ملكية يظهر فيها عملية استخراج العسل وتخزينه. كما شكلت جزءا مهما من نشاطات الفلاحين في اليونان القديمة.

كما تحدث القرآن عن النحل والعسل في القرن السادس. ونجد أنه سميت سورة كاملة بسورة النحل.

بدأت التطورات الكبيرة في تربية النحل بعد اكتشاف القسيس الأمريكي لانجستروث المسافة النحلية التي يتركها النحل كممر بين أقراصه وتبلغ 7.8 مم واختراعه لخلية لانجستروث سنة 1852 حيث تتابعت الاختراعات المرافقة لهذة الخلية والمكملة لها في الظهور فقد أخترع العالم الألماني جوهاز مهرنج (Johannes Mehring) سنة 1857 الأساس الشمعي لقرص العسل وعليه مبادئ العيون السداسية كما اخترع المهندس النمساوي فرانز فون هروشكا (Franz von Hruschka) سنة 1865 فراز العسل الذي يعمل على الطرد المركزي، ثم تلاه موسى كويني (Moses Quinby) باختراع المدخن 1870 والذي حسنه (بنجهام - Bingham) بعد ذلك سنة 1873، وأنتج سكاكين الكشط وكان أول من أضاف صناديق العسل.

الاقتصاد

الإنتاج العالمي بآلاف الأطنان حسب منظمة الفاو[3]
المنتج 1964 1969 1974 1979 1984 1989 1994 1999 2004
شمع 30 37 41 44,5 47,5 47 52 57,5 60
عسل 752 756 793 906 995 1146 1118 1237 1374

في الجدول التالي عينة عن الإنتاج والاستهلاك لسنة 2005 :

الإنتاج والاستهلاك عالميا سنة 2005
البلدإنتاج
(1000 طن)
استهلاك
(1000 طن)
أوروبا وروسيا
أوكرانيا 71.46 52
روسيا 52.13 54
إسبانيا 37.00 40
ألمانيا 21.23 89
المجر 19.71 4
رومانيا 19.20 10
اليونان 16.27 16
فرنسا 15.45 30
بلغاريا 11.22 2
صربيا 3 to 5 6.3
أمريكا الشمالية
الولايات المتحدة 79.22 163
كندا 36.11 29
أمريكا اللاتينية
أرجنتين 93.42 3
مكسيك 50.63 31
برازيل 33.75 2
أوروغواي 11.87 1
أوقيانيوسيا
أستراليا 18.46 16
نيوزيلندا 9.69 8
آسيا
الصين 299.33 238
تركيا 82.34 66
الهند 52.23 45
كوريا الجنوبية 23.82 27
فيتنام 13.59 0
تركمنستان 10.46 10
أفريقيا
أثيوبيا 41.23 40
تنزانيا 28.68 28
أنغولا 23.77 23
كينيا 22.00 21
أفريقيا الوسطى 14.23 14
منظمة الفاو (FAO), أغسطس 2007.

المصدر:

  • صربيا [4]

النحال

النحال هو شخص مهنتة تربية النحل. ويهدف لإنتاج عسل النحل، والشمع، وصمغ النحل، وحبوب اللقاح، وغذاء الملكات، وإنتاج الطرود، والعلاج بسم النحل، وغيرها.

التدخين

يلجأ لاستعمال الدخان عند كل عملية وصول إلى داخل الخلية. ويتم فتح الخلية فقط عندما يكون الطقس جميلا حيث تكون غالبية النحل في الخارج ما يسهل العمل. عملية التدخين تستعمل مدخنا باختلاف أنواعه والتي تعمل جميعها على نفس المبدأ. ينتج الدخان من احتراق جزئي (حتى يكون الدخان كثيفا) لمادة قابلة للاشتعال موجودة داخل خزان معدني. ويعمل مكبس على اصدار الدخان الناتج عبر فتحة بشكل مخروط معدة لذلك. يمكن أن تكون المادة المحترقة ورق مقوى غير معالج أو غيرها.

منتجات الخلية

العسل

خلايا النحل الحديثة مصممة بحيث يمكن استخراج العسل بدون ضرر للخلية نفسها. ويمكن استخلاص المنتجات من ألواح الخلايا الحديثة بشكل مستقل عن بعضها البعض وبدون تدمير اليرقات عدا لوح الملكة. العملية تتطلب استعمال أكثر من الدخان في الطقس العاصف، ولكن الدخان يمكن أن يؤثر على طعم العسل في الألواح. استخراج العسل يتم بطريقة الطرد المركزي. العسل عادة لا يزال سائلا، وعلى الرغم من أنه يحدث في حالات نادرة أن يتبلور في الحويصلات الهوائية. يتصلب ويتبلور العسل في وقت متأخر حسب نوع العسل.

الشمع

شمع النحل ماده بيضاء تشبه شمع البرافين من حيث الشكل الا انها مختلفه من حيث التركيب الكيميائي. حيث يصنعه النحل من خلال استخدام العسل نفسه ليحوله إلى شمع في غدد خاصه ويحتاج إلى عده كيلوات من العسل لاستخراج كيلو واحد من الشمع. يستخدمه النحل لبناء الخلية نفسها والتجاويف السداسيه المعروفة التي يقوم بحفظ العسل بها وايضا تربيه يرقات النحل.

انظر أيضاً

مراجع

  1. Dams, M.; Dams, L. (21 July 1977). "Spanish Rock Art Depicting Honey Gathering During the Mesolithic". Nature. 268 (5617): 228–230. doi:10.1038/268228a0. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Roffet-Salque, Mélanie; et al. (14 June 2016). "Widespread exploitation of the honeybee by early Neolithic farmers". Nature. 534 (7607): 226–227. doi:10.1038/nature18451. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Explicit use of et al. in: |الأول= (مساعدة)
  3. فاو (المحرر). "Livestock Primary". الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Back" en. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2010. اطلع عليه بتاريخ 04 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة علم الحيوان
    • بوابة حشرات
    • بوابة زراعة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.