تاريخ مصر المسيحية

إن الكنيسة القبطية مبنية على تعاليم القديس مارمرقس، الذي بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول، بعد حوالي عشرون عاماً من صعود السيد المسيح. ومارمرقس هو أحد الإنجيليين وكتب أول إنجيل؛ وانتشرت المسيحية في كل أنحاء مصر خلال نصف قرن من وصول مارمرقس إلى الإسكندرية (كما هو واضح من نصوص العهد الجديد التي إكتُشِفَت في البهنسا، بمصر الوسطى، وتؤرَّخ بحوالي 200 م؛ وجزء بسيط من إنجيل القديس يوحنا، مكتوب باللغة القبطية؛ الذي وُجِدَ في صعيد مصر ويُؤرََّخ في النصف الأول من القرن الثاني).

تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها إلى تدقيق لغوي أو نحوي. فضلًا ساهم في تحسينها من خلال الصيانة اللغوية والنحوية المناسبة. (يوليو 2018)
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالها مراجعتها وتطويرها. (يوليو 2016)

إن الكنيسة القبطية -وعمرها الآن أكثر من تسعة عشرة قرناً من الزمان- كانت موضوع العديد من النبوءات في العهد القديم.

ويقول إشعياء النبي في إصحاح 19، الآية 19: "وفي ذلك اليوم، يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخمها".

في سنة 200 كانت الإسكندرية من أهم المراكز المسيحية، كان كليمينت هو من المدافعين عن المسيحية في الإسكندرية وأوريجانوس اللذان عاشا حياتهما في هذه المدينة، حيث هناك كتبوا وعلموا وناقشوا.

مع مرسوم ميلان سنة 312، قال قسطنطين بإنهاء اضطهاد المسيحيين، وفي سنة 324، جعل قسطنطين الديانة المسيحية هي ديانة الإمبراطورية الرومانية. في القرن الرابع، خسرت الوثنية اتباعها حسب ما قال الشاعر بلاديس " Palladius "، وظلت مطمورة لعقود من الزمن، المرسوم الأخير ضد الوثنية كان سنة 390؛ الكثير من اليهود المصريين أصبحوا مسيحيين، لكن البعض لم يقم بذلك وفضلوا الأقلية في بلد مسيحي.

وبقيادة القديس أثناسيوس الرسولي الذي أصبح رئيس الأساقفة للإسكندرية سنة 326 بعدما رفض مَجمَع نيقية أراء أريوس ظل يناضل من أجل الإيمان القويم وصراع الأريوسيين سبب الدمار والشغب على امتداد القرن الرابع. وقد تم استبعاد البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن الإسكندرية حوالي خمس مرات.

وقد ازدهرت أرض مصر بالرهبنة بشكل عظيم حيث أن أول من أسس الرهبنة هو أب أباء الرهبان الأنبا أنطونيوس الذي تتلمذ على يديه الكثير من القديسين المصريين والغير مصريين. وفكرة الرهبنة رفض الحياة المادية وممارسة حياة الفقر والتكريس للكنيسة. لقد استقبل المسيحيين المصريين فكرة التصومع بحماس شديد وقد نقل المصريون التصومع إلى بقية المسيحية في العالم. ومن الأمور التي تطورت أيضاً هو مبدأ "الأقباط". قد تم تبني اللغة القبطية من المسيحيين الأولين لنشر الإنجيل في المصريين الأصليين وأصبحت لغة الليتورجيا لدى الديانة المسيحية في مصر وبقيت حتى يومنا صوير بألوان الأكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس.

وكما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ في العصر المسيحي المصري (القبطى) في مصر فن موسيقى كنسى يساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التي تعزف في الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك "اللحن الأتريبى"·[1]

مواضيع مرتبطة

مراجع

  1. 502 Bad Gateway نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2007 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة المسيحية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.