بيكولينات الكروم الثلاثي

بيكولينات الكروم الثلاثي مركب كيميائي له الصيغة Cr(C6H4NO2)3 ، ويكون على شكل بلورات حمراء قانئة. وهو معقد تساندي يستخدم بشكل أساسي للحماية من أو علاج عوز الكروم (نقص الكروم). يحتاج الجسم إلى كميات قليلة من الكروم من أجل أداء الإنسولين في الجسم، إلا أن عوز الكروم نادر جداً، ولوحظ فقط عند المرضى في المستشفيات الذين يخضعون لحمية محددة على المدى الطويل.[3] لم يكتشف وجود أي قاعدة كيميائية حيوية تتطلب وجود الكروم في جسم الإنسان.[4]

بيكولينات الكروم الثلاثي
بيكولينات الكروم الثلاثي

المعرفات
رقم CAS 14639-25-9
بوب كيم (PubChem) 151932

الخواص
الصيغة الجزيئية Cr(C6H4NO2)3
الكتلة المولية 418.33 غ/مول
المظهر بلورات حمراء قانئة
في حال عدم ورود غير ذلك فإن البيانات الواردة أعلاه معطاة بالحالة القياسية (عند 25 °س و 100 كيلوباسكال)

التحضير

يحضر بيكولينات الكروم الثلاثي من تفاعل أملاح الكروم الثلاثي مع حمض البيكولينيك.

النواحي الصحية

ادعت دراسة أجريت على 15 مريضاً أن بيكولينات الكروم يمكن أن يكون لها أثر مقاوم لمرض الاكتئاب اللانمطي.[5] أتبعت هذه الدراسة بواحدة أخرى على نطاق أوسع، لكنها لم تتمكن من إثبات ذلك الأثر، لكنها أظهرت أن استخدام بيكولينات الكروم يمكن أن يقلل من النهم تجاه الكربوهيدرات، مما يؤدي إلى تنظيم الشهية عند هؤلاء المرضى.[6] أظهرت التحليلات اللاحقة للبيانات المأخوذة لعينة من المرضى في هذه الدراسة بالنسبة للنهم تجاه الكربوهيدرات إمكانية أن المرضى المعالجين باستخدام بيكولينات الكروم أبدوا تحسنا ملحوظا في نسبة الاكتئاب عندهم (مقاسة حسب البند 29 من سلم تصنيف هاميلتون للاكتئاب) بالمقارنة مع أولئك الذين عولجوا بالغفل (بلاسيبو). أبدت دراسة أجريت مؤخراً حول أثر بيكولينات الكروم كمكمل غذائي على تناول الطعام والشبع أن إضافة الكروم كمكمل أدى إلى تناقص النهم تجاه الدهن وليس الكربوهيدرات.[7]

قامت بعض المؤسسات التجارية بالقيام بإعلانات تظهر أن استخدام بيكولينات الكروم يساعد في بناء الجسم بالنسبة للرياضيين وأظهرته كوسيلة لإنقاص الوزن، إلا أن العديد من الدراسات بينت عدم وجود دور لبيكولينات الكروم في نمو العضلات أو فقدان الشحم.[8]

هنالك ادعاءات تقول بأن بيكولينات الكروم يساعد في تخفيض مقاومة الإنسولين خاصة عند مرضى السكري، إلا أن تحليل ميتا للدراسات حول مكملات الكروم أظهر عدم وجود علاقة بين الكروم وتراكيز الغلوكوز أو الإنسولين بالنسبة للناس الأصحاء، لكنها لم تكن حاسمة بالنسبة لمرضى السكري.[9] إلا أن هناك جهات تحدت الدراسة المذكورة آنفاً بحجة أنها استبعدت نتائج مؤثرة.[10] أعطت محاولات متتالية للدراسة نتائج مختلفة، بإحداها لم توجد أي أثر لدى الناس المصابة باختلال تحمل الغلوكوز، في حين أن أخرى وجدت تحسناً لدى المصابين بمقاومة الإنسولين.[11] بينت دراسة أخرى أجريت عام 2009 على بالغين بدينين مصابين بالمتلازمة الأيضية عدم وجود أي أثر مهم للكروم على الحساسية تجاه الإنسولين، ولكن على مستويات الإنسواين قصيرة الأمد المتزايدة، كما لم تلاحظ الدراسة وجود أثر على الوزن أو على نسبة الدهنيات في المصل.[12]

من خلال بحث منشور قام بعملية مراجعة للدراسات السابقة تبين عدم وجود أثر لمكملات الكروم على الناس الأصحاء، ولكن يمكن أن يكون هنالك تحسن في استقلاب الغلوكوز لدى مرضى السكري، على الرغم من تشكيك مؤلفي هذا البحث بأن أثر التحسن يبقى ضعيفاً.[13] على أي حال، فإن الآراء حول هذه الخلاصة بقيت مختلفة، فبحث آخر بين أن البيانات والدراسات السابقة تدعم الكفاءة السريرية لبيكولينات الكروم في معالجة السكري.[14] أعلنت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية FDA أن العلاقة بين تناول بيكولينات الكروم ومقاومة الإنسولين غير مؤكدة بشكل كبير.[15]

ظهرت آراء أولية حول دور بيكولينات الكروم في التسبب بتخريب الدنا وبحدوث طفرات مقارنة مع غيره من مركبات الكروم ثلاثي التكافؤ.[16] إلا أن هناك نقاشاً يدور حول هذه النتائج.[17] حيث أن هذه الآراء اعتمدت في قسم منها على ذباب الفواكه، حيث يؤدي بيكولينات الكروم إلى حدوث زيغ كروموسومي chromosomal aberrations، ويحد من تطور النسل، [18] ويسبب العقم وطفرات مميتة.[19]

المراجع

  1. معرف بوب كيم: https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/151932 — تاريخ الاطلاع: 19 نوفمبر 2016 — العنوان : Chromium picolinate — الرخصة: محتوى حر
  2. معرف بوب كيم: https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/151932
  3. Review of Chromium EXPERT GROUP ON VITAMINS AND MINERALS REVIEW OF CHROMIUM, 12 August 2002 نسخة محفوظة 16 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
  4. Stearns DM (2000). "Is chromium a trace essential metal?". Biofactors. 11 (3): 149–62. doi:10.1002/biof.5520110301. PMID 10875302. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Davidson JR, Abraham K, Connor KM, McLeod MN (2003). "Effectiveness of chromium in atypical depression: a placebo-controlled trial". Biological Psychiatry. 53 (3): 261–264. doi:10.1016/S0006-3223(02)01500-7. PMID 12559660. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  6. Docherty JP, Sack DA, Roffman M, Finch M, Komorowski JR (2005). "A double-blind, placebo-controlled, exploratory trial of chromium picolinate in atypical depression: effect on carbohydrate craving". J Psychiatr Pract. 11 (5): 302–14. doi:10.1097/00131746-200509000-00004. PMID 16184071. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  7. Anton SD, Morrison CD, Cefalu WT; et al. (2008). "Effects of chromium picolinate on food intake and satiety". Diabetes Technol. Ther. 10 (5): 405–12. doi:10.1089/dia.2007.0292. PMC 2753428. PMID 18715218. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  8. Vincent J.B.; Sack, DA; Roffman, M; Finch, M; Komorowski, JR (2003). "The potential value and toxicity of chromium picolinate as a nutritional supplement, weight loss agent and muscle development agent". Sports Medicine. 33 (3): 213–230. doi:10.2165/00007256-200333030-00004. PMID 16184071. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Althuis MD, Jordan NE, Ludington EA, Wittes JT (1 July 2002). "Glucose and insulin responses to dietary chromium supplements: a meta-analysis". American Journal of Clinical Nutrition. 76 (1): 148–155. PMID 12081828. مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  10. Kalman DS (1 July 2003). "Chromium picolinate and type 2 diabetes". American Journal of Clinical Nutrition. 78 (1): 192. PMID 12816793. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Singer GM, Geohas J (2006). "The effect of chromium picolinate and biotin supplementation on glycemic control in poorly controlled patients with type 2 diabetes mellitus: a placebo-controlled, double-blinded, randomized trial". Diabetes Technol. Ther. 8 (6): 636–43. doi:10.1089/dia.2006.8.636. PMID 17109595. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Iqbal N, Cardillo S, Volger S; et al. (2009). "Chromium Picolinate Does Not Improve Key Features of Metabolic Syndrome in Obese Nondiabetic Adults". Metab Syndr Relat Disord. 7: 143. doi:10.1089/met.2008.0048. PMID 19196082. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  13. Balk EM, Tatsioni A, Lichtenstein AH, Lau J, Pittas AG (2007). "Effect of chromium supplementation on glucose metabolism and lipids: a systematic review of randomized controlled trials". Diabetes Care. 30 (8): 2154–63. doi:10.2337/dc06-0996. PMID 17519436. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  14. Broadhurst CL, Domenico P (2006). "Clinical studies on chromium picolinate supplementation in diabetes mellitus--a review". Diabetes Technol. Ther. 8 (6): 677–87. doi:10.1089/dia.2006.8.677. PMID 17109600. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Trumbo PR, Ellwood KC (2006). "Chromium picolinate intake and risk of type 2 diabetes: an evidence-based review by the United States Food and Drug Administration". Nutr. Rev. 64 (8): 357–63. doi:10.1111/j.1753-4887.2006.tb00220.x. PMID 16958312. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Chaudhary S, Pinkston J, Rabile MM, Van Horn JD (2005). "Unusual reactivity in a commercial chromium supplement compared to baseline DNA cleavage with synthetic chromium complexes". Journal of Inorganic Biochemistry. 99 (3): 787–794. doi:10.1016/j.jinorgbio.2004.12.009. PMID 15708800. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  17. Hininger I, Benaraba R, Osman M, Faure H, Marie Roussel A, Anderson RA (2007). "Safety of trivalent chromium complexes: no evidence for DNA damage in human HaCaT keratinocytes". Free Radic. Biol. Med. 42 (12): 1759–65. doi:10.1016/j.freeradbiomed.2007.02.034. PMID 17512455. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  18. Stallings DM, Hepburn DD, Hannah M, Vincent JB, O'Donnell J (2006). "Nutritional supplement chromium picolinate generates chromosomal aberrations and impedes progeny development in Drosophila melanogaster". Mutat. Res. 610 (1–2): 101–13. doi:10.1016/j.mrgentox.2006.06.019. PMID 16887379. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  19. Hepburn DD, Xiao J, Bindom S, Vincent JB, O'Donnell J (2003). "Nutritional supplement chromium picolinate causes sterility and lethal mutations in Drosophila melanogaster". Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. 100 (7): 3766–71. doi:10.1073/pnas.0636646100. PMC 152996. PMID 12649323. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
    • بوابة الكيمياء
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.