بطل الرواية

بطل الرواية (بالإنجليزية: protagonist)‏ مشتقة من الكلمة الإغريقية πρωταγωνιστής والتي تعني صاحب الدور الرئيسي، أي الشخصية الرئيسية في القصة سواءً في الأعمال الأدبية أو السينمائية، وهو صاحب البؤرة الرئيسية في الاهتمام لأي سرد يتخلق ويشمل صراعاً ما بين بطل الرواية والغريم.[1]

لوحة زيتية لواحدة من شخصيات شكسبير (هاملت)، أمير الدنمارك رُسمت بواسطة ويليام موريس هنت حوالي عام 1864

بطل الرواية هو محور القصة وهو من يقرر القرارات الرئيسية والتي يتحمل عواقبها تبعاً لذلك بنفسه. البطل يؤثر على ظروف باقي الشخصيات فهو في الجوهر من يخلق بقية الشخصيات، كل الشخصيات الأخرى موجودة أولاً وأخيراً بسبب العلاقة التي تربطها مع البطل، حيث يساعد كلاً منها على رسم أبعاد طبيعة البطل. تخيل مجموعة من الشخصيات باعتبارها نوعاً من منظومة شمسية، والبطل الشمس التي تدعم الأدوار، مثل كواكب حول الشمس ولاعبون صغار مثل أقمار تابعة حول الكواكب-كلها في المدار بواسطة قوة جاذبية النجم الذي في المركز- فالكل متشبث يمد البطل بالطبائع الأخرى.[2]

كلمة بطل الرواية تستخدم بشكل رئيسي في القصص و باقي أشكال الأدب وأيضاً في الأعمال السينمائية كالأفلام والمسلسلات. في تلك الأشكال بطل الرواية هو ببساطة صاحب الدور الرئيسي أو الشخصية الرئيسية في القصة. ويسمى أحياناً بالبطل وأحيان بالشخصية الرئيسية، ويمكن أيضاً أن يُعرف بمعارض الغريم (antagonist) وتتلخص وظيفة الغريم في خلق العقبات والمصاعب وتأجيج العقدة، والتي من شأنها اختبار قدرات البطل وتبيان مواضع قوته وضعفه. 

الجذور اليونانية للكلمة

أقدم الأمثلة المعروفة لبطل الرواية تعود إلى اليونان القديمة حيث كانت عروضها لاتتضمن إلى عروض الجوقة الدراماتيكية من رقص وتلاوة، إلى أن ذكر أرسطو عن كاتب يدعى ثسبيس، وهو أول من قدم فكرة وجود طرف ثاني مع الجوقة، (الخطيب) الذي يتحاور مع الجوقة، والذي نتج عنه تطور مسرح المأسآة عام 536 قبل الميلاد. ثم قدم الكاتب أسخيلوس في مسرحياته فكرة الشخص أو الدور الثاني مبتكرأ فكرة الحوار بين شخصين، ثم تلاه الكاتب سوفوكليس الذي كتب مسرحيات تتضمن حواراً بين ثلاثة شخصيات أو أدوار.[3][4][5][6][7]

أمثلة

في فيلم أسد الصحراء (1981) للمخرج السوري مصطفى العقاد، يعتبر عمر المختار هو بطل الرواية 

في الرواية العربية موسم الهجرة إلى الشمال للكاتب السودانيالطيب صالح يعتبر مصطفى سعيد هو بطل الرواية

في مسرحية شكسبير روميو وجولييت، روميو هو بطل الرواية الساعي بإستمرار نحو علاقته مع جولييت، إما تيبولت فيعتبر الغريم الذي يسعى إلى إفشال العلاقة. 

في مسرحية شكسبير هاملت، الأمير هاملت الذي يسعى للانتقام لمقتل والده هو من يعتبر بطل الرواية وغريمه الذي يعارضه هو كلوديوس.

في بعض الأحيان في بعض الأعمال قد نرى (بطل الرواية الوهمي) والذي يبدو لنا للوهلة الأولى بطل الرواية لكن قد يختفي أو يموت خلال السرد، ومثال على ذلك شخصية ألفريد هتشكوك في فيلم سايكو (1960

المراجع

  1. πρωταγωνιστής, Henry George Liddell, Robert Scott, A Greek-English Lexicon, on Perseus Digital Library. نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. Duncan, Stephen. A Guide to Screenwriting Success: Writing for Film and Television. Rowman & Littlefield (2006) (ردمك 9780742553019)
  3. Müller, K.O. History of the literature of Ancient Greece. [Library of Useful Knowledge.] Society for the Diffusion of Useful Knowledge. London (1840) page 306
  4. Encyclopædia Britannica online نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. Aristotle. Poetics. Oxford University Press (January 20, 2013) (ردمك 978-0199608362)
  6. Packard, William. The Art of the Playwright. Thunder’s Mouth Press. 1997 (ردمك 1-56025-117-4)
  7. Storey, Ian. Allan, Arlene. A Guide to Ancient Greek Drama. John Wiley & Sons (2008) (ردمك 9781405137638). page 84
    • بوابة مسرح
    • بوابة أدب
    • بوابة اليونان القديم
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.