بروتين حمضي موجب

بروتين حمضي موجب (بالإنجليزية: Eosinophil cationic protein)‏ و يدعى أيضاً ريبونوكلياز 3 وهو بروتين أساسي يقع في التركيب الأولي لحشوة الحمضات.[1] يشفر البروتين اليوزيني الموجب في جسم الانسان عن طريق الجين[2] RNASE3

ويطلق هذا البروتين أثناء إزالة الحبيبات للخلية الحمضية ويرتبط هذا البروتين بالأتهاب والربو لأنه في هذه الحالات يزيد إفراز هذا البروتين في الجسم. وهنالك ثلاثة أشكال مرتبطة بالغليكوزيل للبروتين الحمضي الموجب ولهذا البروتين مدى للوزن الجزيئي من 18-22 وحدة كتلة ذرية.[3]

الوظيفة

يرتبط البروتين الحمضي الموجب وسلسلته بالحمضات مستمدة الأعصاب و كلاهما من اجزاء الفصيلة العليا للريبونوكلياز. و كلا البروتينين يجمعان سموم الأعصاب، وسموم الديدان الطفيلية وتأثير تحلل الحمض النووي الريبوزي. و يقع البروتين الحمضي الموجب في حشوة الحبيبات في الخلايا الحمضية.[4]

تأثير الحمضات مستمدة الأعصاب وسميتها

تأثير ريبونوكلياز على البروتين الحمضي الموجب غير أساسي للسمية.[5]

عندما يتحور مكانين نشطين لريبونوكلياز معروف إلى نظير غير وظيفي ( لايسين في موقع 28 إلى آرغنين وهيستدين في موقع 128 إلى اسبرتات)[6]، بالمقارنة مع أنواع واسعة من البروتين الحمضي الموجب. البروتين الحمضي الموجب المبدل تبقى سميته لكنه لن يعد يملك تأثير الريبونوكلياز. التجربة التي تدعم تحويل الحمضين الأمينيين إلى نظير غير وظيفي تثبط تأثير الريبونوكلياز للبروتين الحمضي الموجب. إنما يحافظ على تأثيره لمضادات الطفيليات أيضاً لا يتغير في انتاج وإرسال البروتين الحمضي الموجب في البكتيريا. البروتين الحمضي الموجب شديد السمية له القدرة على قتل الخلايا الطلائية في القصبة الهوائية للخنزير الغيني [7] ، لوكيميا الثديات[8] ، سرطان نسيج الأدمة[7]، و سرطان الثدي[9]

إضافة إلى خلايا غير الثديات من البكتيريا والطفيليات والفيروسات.[10] البروتين الحمضي الموجب الناضج هو سام للخلايا الطلائية في قصبة الإنسان عن طريق الارتباط المتخصص لسطح خلايا سلفات الهيبارين بروتيوغلَيكان متبوع ببلعمة.[11]

البروتين الحمضي الموجب يحفز الموت المبرمج

Role of rECP apoptosis.[12]

تظهر الدراسات أن هذا البروتين مع إنزيم ريبُونُوكْلَياز يحفز حدوث الموت المبرمج في الخلايا. آخر الدراسات تثبت ان البروتين الحمضي الموجب يسبب سمية في HL-60 و خلايا الهيلا عن طريق كاسبيز3 المنشطة.[13] إنزيم الريبُونُوكْلَياز السام يلعب دوراً هاماً في موت الخلية. ان آلية تحفيز الموت المبرمج من قبل البروتين الحمضي الموجب لم يتحقق منه بعد بالشكل الكامل، الدراسات الأخيرة تقول أن خلية اليوزينوفيل مسؤولة عن تحفيز موت الخلايا الطلائية عن طريق الموت المبرمج والنخر.[14]

البروتين الحمضي الموجب يسبب الموت المبرمج عن طريق كاسبيز-8 ينشط من خلال الطريقة المستقلة عن الميتوكندريا.[12] يزيد من الكروماتين المكثف، التجمع الفرعيG 1، تقطيع PARP و تقطيع ال DNA يسمح لهذا البروتين بتحفيز الموت المبرمج في الخلايا الطلائية للقصبة الهوائية.[12]

الأهمية السريرية

خلايا اليوزينوفيل المحببة تظهر بأعداد كبيرة في مواقع الالتهابات واستجابة للإتهابات الناتجة عن الطفيليات هذه الخلايا المحببة تملك بروتينات شحنتها موجبة. البروتين الحمضي الموجب هو واحد من أربع بروتينات أساسية والتي تدخل الأنسجة المحيطة وتحفز افراز حبيبات الخلايا اليوزينية. على الرغم من دوران البوتين الحمضي الموجب تختلف بشكل واسع من مريض لآخر إلا أن بعض الدراسات تظهر أن قياس هذا البروتين بالسيرم يرصد العديد من الأمراض المنشطة للالتهابات.[15]

تركيز البروتين الحمضي الموجب في البلازما وسوائل الجسم الأخرى يزيد اثناء تفاعلات الالتهابات ويعرف عن طريق خلايا اليوزينوفيل النشطة.[16]

أيضاً البروتين الحمضي الموجب في السيرم يستخدم كمقياس لمتلازمة الربو وارتفاعه يوافق اعراض بداية الهجوم. في مرضى الأزمة الموسمية، مقياس البروتين الحمضي الموجب يظهر التغير في نشاط المرض خلال السنة.[17]

هناك العديد من الآليات القادرة على التجمع لتبدأ هجوم الربو. تتضمن اجسام مضادة محددة من نوع كريين مناعي هـ، تنشط خلايا الالتهابية، آليات عصبية المنشأ فرط الاستجابة وعدم التوازن الهرموني للفرد.

تفاعلات الحساسية في الرئتين عادة لها طورين:

الطور الأخير يحدث عادة في عدة ساعات بعد الهجوم، بعد تجمع الخلايا اليوزينية في القصبة الهوائية واطلاق الحبيبات البروتيينية والتي تسبب تهيج القصبة. البروتين الحمضي الموجب هو أيضاً سام للخلايا العصبية وبعض الخلايا الطلائية وخلايا عضلة القلب المعزولة.[17] وهذا ممكن أن يكون سبباً لاضطرابات الحكة في الجلد. تركيز البروتين الحمضي الموجب في السيرم أيضاً مرتبط بنشاط التهاب الجلد التأتبي. البروتين الحمضي الموجب عامل ربط مع الأعراض (تحزز، اضطراب النوم، الحمامى، حطاطة،الحكة، والتسلخ) لالتهاب الجلد التأتبي وأيضًا يرتبط مع الإجمالي الكلي للمصادر السريرية.

مقياس البروتين الحمضي الموجب عبر السيرم لقياس حدة الربو، مراقبة العلاج وتحديد حدة الالتهابات الرئيسية توفر ظروف الجلد فائدة سريرية في انها تصبح عرضة للتناقضات يؤدي إلى تنوع واسع في البحوث الفردية وفحوص المرضى خاصة في للأطفال. المدى الطبيعي للبروتين الموجب اليوزيني في الدم هو من 2.3 إلى 16 مايكروغرام/لتر.[18]

مراجع

  1. Boix E, Carreras E, Nikolovski Z, Cuchillo CM, Nogués MV (June 2001). "Identification and characterization of human eosinophil cationic protein by an epitope-specific antibody". J. Leukoc. Biol. 69 (6): 1027–35. PMID 11404391. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  2. Mastrianni DM, Eddy RL, Rosenberg HF, Corrette SE, Shows TB, Tenen DG, Ackerman SJ (May 1992). "Localization of the human eosinophil Charcot-Leyden crystal protein (lysophospholipase) gene (CLC) to chromosome 19 and the human ribonuclease 2 (eosinophil-derived neurotoxin) and ribonuclease 3 (eosinophil cationic protein) genes (RNS2 and RNS3) to chromosome 14". Genomics. 13 (1): 240–2. doi:10.1016/0888-7543(92)90237-M. PMID 1577491. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  3. Lee BioSolutions, Inc. http://www.leebio.com/eosinophil-cationic-protein-human-P359.html
  4. Hamann KJ, Ten RM, Loegering DA, Jenkins RB, Heise MT, Schad CR, Pease LR, Gleich GJ, Barker RL (August 1990). "Structure and chromosome localization of the human eosinophil-derived neurotoxin and eosinophil cationic protein genes: evidence for intronless coding sequences in the ribonuclease gene superfamily". Genomics. 7 (4): 535–46. doi:10.1016/0888-7543(90)90197-3. PMID 2387583. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  5. Rosenberg HF (April 1995). "Recombinant human eosinophil cationic protein. Ribonuclease activity is not essential for cytotoxicity". J. Biol. Chem. 270 (14): 7876–81. doi:10.1074/jbc.270.14.7876. PMID 7713881. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Lehrer RI, Szklarek D, Barton A, Ganz T, Hamann KJ, Gleich GJ (June 1989). "Antibacterial properties of eosinophil major basic protein and eosinophil cationic protein". Journal of Immunology. 142 (12): 4428–34. PMID 2656865. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  7. Motojima S, Frigas E, Loegering DA, Gleich GJ (March 1989). "Toxicity of eosinophil cationic proteins for guinea pig tracheal epithelium in vitro". Am. Rev. Respir. Dis. 139 (3): 801–5. doi:10.1164/ajrccm/139.3.801. PMID 2923379. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  8. Carreras E, Boix E, Navarro S, Rosenberg HF, Cuchillo CM, Nogués MV (April 2005). "Surface-exposed amino acids of eosinophil cationic protein play a critical role in the inhibition of mammalian cell proliferation". Mol. Cell. Biochem. 272 (1–2): 1–7. doi:10.1007/s11010-005-4777-2. PMID 16010966. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  9. Ali S, Kaur J, Patel KD (July 2000). "Intercellular Cell Adhesion Molecule-1, Vascular Cell Adhesion Molecule-1, and Regulated on Activation Normal T Cell Expressed and Secreted Are Expressed by Human Breast Carcinoma Cells and Support Eosinophil Adhesion and Activation". Am. J. Pathol. 157 (1): 313–21. doi:10.1016/S0002-9440(10)64542-7. PMC 1850201. PMID 10880401. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  10. Venge P (January 2004). "Monitoring the allergic inflammation". Allergy. 59 (1): 26–32. doi:10.1046/j.1398-9995.2003.00386.x. PMID 14674929. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Fan TC, Chang HT, Chen IW, Wang HY, Chang MD (December 2007). "A heparan sulfate-facilitated and raft-dependent macropinocytosis of eosinophil cationic protein". Traffic. 8 (12): 1778–95. doi:10.1111/j.1600-0854.2007.00650.x. PMID 17944807. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  12. Chang KC, Lo CW, Fan TC, Chang MD, Shu CW, Chang CH, Chung CT, Fang SL, Chao CC, Tsai JJ, Lai YK (2010). "TNF-α Mediates Eosinophil Cationic Protein-induced Apoptosis in BEAS-2B Cells". BMC Cell Biol. 11: 6. doi:10.1186/1471-2121-11-6. PMC 2819994. PMID 20089176. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  13. Navarro S, Aleu J, Jiménez M, Boix E, Cuchillo CM, Nogués MV (January 2008). "The cytotoxicity of eosinophil cationic protein/ribonuclease 3 on eukaryotic cell lines takes place through its aggregation on the cell membrane". Cell. Mol. Life Sci. 65 (2): 324–37. doi:10.1007/s00018-007-7499-7. PMID 18087674. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  14. Trautmann A, Schmid-Grendelmeier P, Krüger K, Crameri R, Akdis M, Akkaya A, Bröcker EB, Blaser K, Akdis CA (February 2002). "T cells and eosinophils cooperate in the induction of bronchial epithelial cell apoptosis in asthma". The Journal of Allergy and Clinical Immunology. 109 (2): 329–37. doi:10.1067/mai.2002.121460. PMID 11842305. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  15. Wardlaw AJ (August 1994). "Eosinophils in the 1990s: new perspectives on their role in health and disease". Postgrad Med J. 70 (826): 536–52. doi:10.1136/pgmj.70.826.536. PMC 2397687. PMID 7937446. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. D'Amato G, Liccardi G, Russo M, Saggese M, D'Amato M (April 1996). "Measurement of serum levels of eosinophil cationic protein to monitor patients with seasonal respiratory allergy induced by Parietaria pollen (treated and untreated with specific immunotherapy)". Allergy. 51 (4): 245–50. doi:10.1111/j.1398-9995.1996.tb00075.x. PMID 8792921. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  17. Tomassini M, Magrini L, De Petrillo G, Adriani E, Bonini S, Balsano F, Bonini S (June 1996). "Serum levels of eosinophil cationic protein in allergic diseases and natural allergen exposure". The Journal of Allergy and Clinical Immunology. 97 (6): 1350–5. doi:10.1016/S0091-6749(96)70204-X. PMID 8648032. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  18. Reference range list from Uppsala University Hospital ("Laborationslista"). Artnr 40284 Sj74a. Issued on April 22, 2008
    • بوابة الكيمياء الحيوية
    • بوابة علم الأحياء الخلوي والجزيئي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.