المنذر بن امرئ القيس

المنذر بن امرئ القيس بن النعمان (الملقب بابن ماء السماء) أحد ملوك الحيرة، حكم في الفترتين الأولى (514-524) والثانية (528-554)، أمه هي ماوية بنت جشم وقد سميت بماء السماء لجمالها وحسنها[1]، حكم المنذر مملكة واسعة اشتملت بالإضافة لقاعدة ملكه في العراق على البحرين وعمان[2]

المنذر بن امرئ القيس
 

معلومات شخصية
الميلاد القرن 5
الحيرة  
تاريخ الوفاة 554
أبناء عمرو بن المنذر
المنذر بن المنذر
قابوس بن المنذر  
الأب امرؤ القيس بن النعمان  
الأم ماء السماء  
الحياة العملية
المهنة ملك    

معاركه

بدأت حياة المنذر العسكرية مع غارة له على فلسطين سنة (509) أسر خلالها عددا كبيرا من الرومان[3]، واستمرت هجماته التي قادها بنفسه حتى شملت كل المنطقة ما بين الفرات وحتى مصر شمالا[4]، ونجد جنوبا منها حربه مع معدي كرب ملك حمير في عام 516م[5] تلتها معارك طويلة كان سببها رغبة الفرس بالتنكيل بالبيزنطيين في عهد الأمبراطور جستين الذي ماطل في دفع الإتاوة التي كان البيزنطيون يدفعونها للفرس بناء على الصلح "الأبدي" بينهما الذي تم سنة 506م بعد الحرب التي استمرت بين عامي "502-506"، بدأت هذه المعارك في سنة 519م وقام بها المنذر حيث قام بأسر قائدين بيزنطيين هما ديموستراتوس ويوحنا إثر هجوم له على سورية مما دعى جوستيان إلى ان يرسل وفدا إلى المنذر مكون من سفيره الأول ابراهام والد المؤرخ نونوس ومعه شمعون الأرشامي وسرجيوس اسقف الرصافة يطلبون فيه فك اسر الجنديين والصلح مع المنذر، وكان في بلاط المنذر بالحيرة اناس من خلفيات دبلوماسية وغير دبلوماسية منهم شيلا الجاثليق وقميط اجي بن زييت بعدها غادر الوفد في 20 يناير 524م إلى معسكر المنذر الذي كان شرق الحيرة على مسافة عشرة أيام منها وصادف وصولهم هناك وصول سفير من ملك حمير ذو نواس الذي قرأ للمنذر رسالة ذي نواس وذلك بحضور مختلف الأشخاص الذين وصلوا إلى المنذر من الدول الأخرى[6] وبحضور جيشه كذلك، حيث قرأ السفير مافعله ذو نواس بنصارى نجران بقتلهم حرقا في الأخدود طالبا من المنذر ان يفعل كما فعل هو -وهذا غير مستغرب لكون المنذر في ذلك الوقت وثنيا-[7]، ونجح الوفد في مهمته القاضية بتحرير الأسيرين ولكنه فشل في تحقيق الصلح وعند رجوع الوفد للحيرة في نهاية فبراير أو بداية مارس وجد هناك وفدا من نجران كان قد ارسل لمعرفة تفاصيل ماحدث حيث اعتمد عليه شمعون لتوثيق بعض الحقائق حيث قام بتدوين قصة التعذيب هذه مدعياً انه نقلها من الكتاب الذي قريء على الملك ومن أقوال من عرفه من الحاضرين، ودوّنها في صورة كتاب ليقرأ في الكنائس ويطلع عليه المؤمنون. وقد نشر هذا الكتاب، وطبعت ترجمته كذلك[8] أما سرجيوس فهو مؤلف القسم السرياني الخاص بشهداء العربية الجنوبية، أي شهداء نجران. وقد دوّنت في عهد أسقفيته على الرصافة أسماء الشهداء على الجدار الشمالي للكنيسة الكبرى، كنيسة القديس سرجيوس[9]، وكان المنذر قد هم بإتخاذ اجراءات ضد المسيحيين لولا اعتراض بعض الحاضرين عنده من النصارى، وذكر أن جستين كتب إلى المنذر بن النعمان طالبًا منه إخراج من في أرضه من القائلين بالطبيعة الواحدة.[10] وقد جادلهم في مجلس عقده بحضرة المنذر "شيلا" الجاثليق. فلما سمع هؤلاء بذلك، هرب بعضهم إلى نجران وأقاموا هناك. وكان من مؤيديهم الحجاج بن قيس الحيري صاحب المنذر. وكان المنذر قد سمح رغم وثنيته ليوحنا الديلمي بالتبشير العلني، بعدها تنصر المنذر نفسه بحسب ماذكره مؤرخوا الكنيسة[11] وذكر فيكتور التونوي أن المنذر تعمد على يد أنصار المجمع الخلقيدوني.[12] أمل القيصر بالسلام مع المنذر لم يتحقق بعدها ساءت العلاقات بين الفرس والروم ووقعت الحرب سنة 528 فهاجم المنذر الروم مؤيدا للفرس وكان دوره فيها خطيرا حيث توغل في بلاد الشام وغنم منها غنائم كثيرة وعاد بعد أن اشبع نفسه من غنائم الحرب كعادة الملوك[13]، ثم جدد المنذر هجومه عام 529 واستولى على كل منطقة الحدود التي كانت الخابور ومن هناك اتجه إلى أرزون ونصيبين فسلب وخرب وقتل ثم أحرق خلقيدونية[14] وواصل هجومه إلى حمص وأفامية ومقاطعة أنطاكية فخربها وأفسد وقتل[15] غير انه لما وصل أسوار مدينة انطاكية سمع بهجوم مضاد كبير من قبل الرومان فلم يدخلها[16] ثم عاد وفي ركبه كثير من الأسرى منهم 400 راهبة احرقهم قربانا للعزى.[17][18] قد ورد اسمه في نص ابرهة حيث ارسل وفدا اليه بمناسبة إصلاح سد مأرب في عام 543[19]

مقتله

قتل في معركة يوم حليمة بينه وبين ملك الغساسنة الحارث بن جبلة في يناير من عام 554.[20][21]

المراجع

  1. حمزة, ص70 - الطبري ج 1 ص900
  2. At least after ca. 531: Kawar (1956), p.194. See also Smith (1954), pp. 442-443
  3. John Binns, Ascetics and ambassadors of Christ: the monasteries of Palestine, 314-631. p.113; Frank R. Trombley, J. W. Watt, "The chronicle of pseudo-Joshua" (the margain) p.108; Cyril of Scythopolis, Life of John the Hesychast, 211. 15-20
  4. Procopius I. xvii. 41; Rothstein, Dynastie der Lahmiden, p. 46; Shahid, Byzantium and the Arabs in the Fifth Century, pp.24-25.
  5. Le Museon, LXVI, 1953, P. 307, 310, Ryckmans 510-446
  6. Simeon Bethars., P. = - Chronicon Pseudo Dionysianum, p. 72
  7. L. yuidi. Munolhir III unol die beiden menophysitischen Bischofe. Zbschr. d. Deutsch. Morgl yes.، 1881, B. 35, p. 145.
  8. Land: Anecs, 3, 235, Assemani: Bibl. Orient, I, 364.
  9. Musil, Palmyrena, P. 265
  10. Nestorienne Chronique De Seert, Seconde Partie, P. 143
  11. Theophanes Confessor "505" ; Evagrius Scholasticus |||: 33 ; Theodorus Lector || ; Zonaras XIV, p.160
  12. Victor of Tonnena Migne P. L. t. 88 col.
  13. Noldeke: Sasa, II Anm. 3, Malalas, II, 166, Rothstein, S. 81
  14. Malals II, 166, Noldeke: Ghass, II, Theophanes, 237 Land: Anecd: Syr, III, P. 247, Rothstein, S. 81, Pauly-Wissoa, Erster Band, 1893, S. 1281
  15. Wallis Budge:The Chronography of Bar Hebraeus p.73 E. A.
  16. j. b. Bury, i, p.81
  17. Procopius, II, 28, 12-14.
  18. Hastings, A Dictionary, Vol, I, p. 75
  19. Arabia and the Arabs: from the Bronze Age to the coming of Islam p.55
  20. Warwick Ball, Rome in the East: the transformation of an empire p.102
  21. Michael H. Dodgeon,Samuel N. C. Lieu,Geoffrey Greatrex, "The Roman Eastern Frontier and the Persian Wars", vol. || p.129
    • بوابة إيران
    • بوابة أعلام
    • بوابة الوطن العربي
    • بوابة الشرق الأوسط
    • بوابة العرب
    • بوابة التاريخ
    سبقه
    امرؤ القيس بن النعمان
    'مـناذرة'

    514-524

    تبعه
    الحارث بن عمرو الكندي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.