الفرعة
الفرعة، وهي بلدة سعودية تتبع منطقة الرياض، قائمة من قبل وسميت الفرعة لأنها تقع على فرع من وادي الوعرى الشهير بالوشم، .خرجت بعض أسر المشارفة من الوهبة من بني تميم من أشيقر مسافة لا تتعدا 2 كيلو متر تقريباً من جهة الجنوب وبدؤا بحفر الآبار والزراعة فيها حتى بنو قصرهم المعروف والمشهور قصر المشارفة.
الفرعة | |
---|---|
إحداثيات: 18°50′51″N 42°00′23″E | |
تقسيم إداري | |
البلد | السعودية |
التقسيم الأعلى | أشيقر |
خصائص جغرافية | |
ارتفاع | 469 متر |
ويغلب على سكانها أُسر النواصر وهم بيت آمارتها
موقع الفرعة
تقع بلد الفرعة بالنسبة للمملكة العربية السعودية في الوسط تقريباَ في منطقة الوشم قرب تقاطع دائرة العرض (20 - 25 ) شمالا مع خطوط الطول (12 -45 ) شرقاَ. وهي جنوب بلد أشيقر تبعد عنها حوالي كيل واحد تقريباَ، وعن شقراء بحوالي اثني عشر كيلاَ شمالاَ، وعن الرياض بحوالي مائتين وعشرة أكيال تقريباَ، ويخترق بلد الفرعة الجديدة طريق الكويت، المجمعة، أُشيقر، شقراء متجهاَ إلى الديار المقدسة، ويحف الفرعة بقسميها القديم والجديد من جهة الغرب طريق شقراء القصيم المسمى طريق المستوي.
سكان الفرعة
- أسر العتيّق والعبود والجارالله واليحيا والنقيثان والفوزان والشامخ والمطلق والدخيّل وغيرهم وسكان الفرعة أغلبهم من النواصر ومنهم اليحيا منهم أمير المذنب عبد الله اليحيا الملقب بخريدل والذي اشترى نصف المذنب من البواهل أصحاب القصر المشهور فيها قبل 300 سنة تقريباً والنواصر أهلها من قبل حيث ذكرت بعض الكتب أن النواصر ومنهم اليحيا ذهبوا لبلدتهم المذنب فهم أهله منذ مايزيد على خسمائة سنة ومنهم عبد الله اليحيا الذي صار اميراً عليها وقام بتوزيع الأراضي بالمجان وكثر سكان المذنب وكان من بعده ابنه الأمير إبراهيم الذي امتدت فترة إمارته لما يقارب خمسة وعشرين عاما حيث ازدهرت المدينة في عهدة وازداد السكان كما أن من النواصر القادمين للمذنب من الفرعة الدخيّل(وهذا الفرع من الدخيّل نزحوا فيما بعد لعنيزة) والعضيبي والجارالله والعقيلي وغيرهم من النواصر منهم أمير المذنب في فترة من الفترات فهد العقيلي المشهور بالكرم والشهامة كسابقه اليحيا كما تأمر على المذنب الجارالله والشامخ في فترة من الفترات وغيرهم وفي المذنب من قدم إليها من غير النواصر كشمر والدواسر حيث قدموا إبان إمارة اليحيا حيث استأذنوه فأقطعهم بعض الأراضي وكان الفضول قبل قدوم اليحيا الأخير فيها ولهم أملاك باعوها قبل خروجهم منها ولم يبقى منهم إلا الغزي ( !؟ ) مع العلم أن العبود يرجعون للعتيّق وهم منتشرون كغيرهم في كثير من محافظات المملكة ولهم مصاهرة بآل سعود كالعتيّق الذين تزوج منهم الأمير مشاري بن عبد العزيز ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن عبد الكريم العتيقّ وهو من قدامى خريجي كلية الشريعة في المملكة بل من الأوائل المعدودين فيها عندما افتتحت في مكة المكرمة والذي عرض عليه القضاء فلم يقبل ورعاً وخوفاً من مسؤولية القضاء حيث ( قاض في الجنة وقاضيان في النار ) كما أن من العتيق الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله العبود مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة سابقاً قبل أن يتقاعد. وفيهم اليوم الكثير من الأطباء والمهندسين كغيرهم من أهل نجد من حملة الشهادات العليا وهذا ما ينطبق على كافة مناطق المملكة ولا غرابة حيث أننا في عصر العلم والتطور.
- أسر عائلة الفايز ومنهم الشيخ:عبد الله مساعد الفايز ومعالي الشيح حمود الفايز رئيس ديوان المظالم سابقا ومحمد على الفايز وزير الخدمة المدنية
- أسر عائلة المنصور.
- أسر عائلة الدخيّل. وقد انتقل قسم منهم إلى الداخلة والمجمعة في سدير وإلى عنيزة والمذنب في القصيم.
- أسر فخذ العبد الجبار.
- أسر عائلة الشايع.
- أسر عائلة الشقاري.
- أسر عائلة الخريدل. وقد انتقلوا إلى المذنب في القصيم.
- أسر عائلة الشامخ. وقد انتقلوا إلى المذنب في القصيم.
- أسر عائلة العيبان. وقد انتقلوا إلى الداخلة بسدير وبعض قرى أخرى.
- أسر عائلة المشعل. وقد انتقلوا إلى سدير والكويت.
- أسر عائلة الحسين وقد انتقل قسم منهم إلى اشيقر والآخر إلى القصيم.
- أسر عائلة الحسيني. وقد انتقل قسم منهم إلى عنيزة في القصيم ولقبوا بالدقسي.
- أسرعائلة الجارالله. وقد انتقلوا إلى المذنب بالقصيم.
- أسر عائلة ال علي. وقد انقطعوا وآل مالهم من أوقاف إلى المنصور باعتبارهم أقرب الناس لهم، وهم حالياً يعرفون بالتويم وقد قطنوا محافظة الخرمة بعد هجرتهم لها وعُرفوا فيها ومنهم التاجر حمد بن يوسف التويم وقد انتقل إلى جدة ومنهم الشيخ سعد التويم قاضي تثليث ثم الخرمة ثم رنيه وابنه الان محمد بن سعد التويم قاضي الاستئناف، واستقرت عائلة التويم الان مكة المكرمة وجدة كمركز تجمع لهم.
- أسر عائلة المحرج. وقد انتقلوا إلى الرياض ومكة المكرمة والكويت منهم عميد الأسرة عبد الرحمن بن إبراهيم المحرج وأولاده وعبد الله بن محمد المحرج الموظف بوزارة الخدمة المدنية.
- أسر عائلة الغيث. وقد انتقلوا إلى خارج الفرعة.
- أسرعائلة الكليفيخ.
- أسر عائلة آل بخيتان. منهم قاضي عفيف سابقاً الشيخ صالح بن عبد الله بن فريج آل بخيتان وقد انتقلوا من الفرعة لثرمداء روى ذلك محمد ابن عبد الرحمن بن شايع.
- أسر من النصار.
وهناك سكان آخرون من النواصر خلاف هؤلاء.
أما سكان بلد الفرعة من غير النواصر هم:
- أسر من المهنا من الغيهب من بني زيد أهل شقراء.
- أسر من السدحان من بني زيد أهل شقراء.
- أسر من العيسى من عايذ جاء جدهم إبراهيم من الخرج ومنهم محمد وعبد الرحمن أبناء عبد الله العيسى وأولادهما.
- أسر من الدريس من الغيهب.
- أسر من العبد اللطيف البواهل.
- أسر من القصارى من الوهبة من تميم.
- أسر من السنادى واحدهم سنيدي وهم من العناقر قدموا من أشيقر حسب رواية محمد بن عبد الرحمن بن شايع ومنهم عمر وعبد الله السنيدي وأولادهما.
- أسر من الفارس وهم من سكان الفرعة القدامى.
- أسر من الجبرين وهم من سكان الفرعة القدامى قبل النواصر ومنهم علي وعبد العزيز الجبرين وأولادهما.
- أسر من ذوي جويبر من قحطان.
- أسر من العواويد منهم محمد وعبد العزيز وأولادهما.
- أسر من السعد من الوهبة من تميم. انتقلوا من اثيفية إلى الفرعة منهم عبد الرحمن السعد وأخوانه.
- أسر من الحميّد من الوهبة من تميم منهم عبد العزيز ومحمد الحميد.
- أسر من الروسان من عتيبه منهم عبد العزيز بن مسفر وأولاده.
- أسر آل دخان وملكهم من النخل والأثل آل إلى المهنا (طويلعة بريك).
- أسر من الدهيمش من الوهبة.
- أسر من السكران من الوهبة.
- أسر آل عبيِّد ومنهم عبد الكريم وعبد العزيز المحمد العبيِّد وأولادهما ومنهم الأديب عبد الرحمن بن عبد الكريم العبيِّد رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية.
- أسر من النافع من بني عمرو من تميم.
- أسر من آل موسى من بني النجار الخزرج من قبيلة الأنصار. وهم مجموعة من العوائل انتقل أكثرهم إلى شقراء ثم تفرقوا في مواقع أخرى وهم من القدماء في الفرعة وهم مجموعه من العوائل انتقل أكثرهم إلى شقراء ثم تفرقوا في مواقع أخرى وهم ممن قدم إلى بلد الفرعة في عهد إبراهيم بن حسين الناصري منهم محمد وإبراهيم أبناء سليمان الموسى وإبراهيم والدكتور عبد الله أبناء محمد الموسى وموسى ابن صالح بن عبد الرحمن الموسى وأخوانه.
- أسر آل صويلح. وهم ممن قدم إلى الفرعة من ثرمداء في حدود سنة 1233 هـ أثناء حروب الباشا على الدرعية منهم عبد الله ومحمد وعبد العزيز وعبد الرحمن وعلي أبناء صالح بن صويلح وعلي بن علي بن صويلح وأولادهم.
- أسر المنيّع (عبد الله بن منيّع).
- أسر من العقيل. وقد انتقل قسم منهم إلى شقراء ومنهم الشاعر عثمان ابن عقيل.
- أسر آل سيف وهم ممن قدم إلى الفرعة من ثرمداء في حدود سنة 1233 هـ أثناء حرب الباشا على الدرعية منهم علي وسيف ومحمد وعبد العزيز السبف وأولادهم.
- أسرة المفرج.
- أسرة آل طي من النتيفات وقدم جدهم محمد الملقب ب(حليَس)من مركزالهدار. ومن الأسر التي قدمت للفرعة في عهد إبراهيم بن حسين أيضاً:
# أسر من العيدان.
- أسر من الرويشد.
- أسر من النجاجير. وهؤلاء أعطاهم إبراهيم بن حسين بئر بطحا النجاجير أثلاثا ما يخص النجاجير آل بالشراء لآل شايع وما يخص العبدان آل بعضه للنافع والبعض الآخر آل لآل شايع وما يخص الرويشد آل بعضه للفريح والبعض الآخر للشايع والمنصور # أسرة العسيلان وانتقلوا كلهم لروضة سدير.
- أسرة المنصور وهم من بني النجار من الخزرج من الأنصار وجدهم هو منصور النجار ممن قدموا لبلدة الفرعة في القرن التاسع الهجري وقد خرجوا من الفرعة في عام 1121 هـ اتجه عبد الله بن منصور النجار لبلدة أشيقر ولا يزال البعض منهم في أشيقر ومنهم من انتقل للرياض والدمام والكويت ومنهم: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن منصور النجار انتقل للمنطقة الشرقية ( الدمام ) وأبناءه متواجدون في مدينة الرياض ومنهم أبناء عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن منصور النجار متواجدون في الرياض ومنهم أبناء صالح بن عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد الله بن منصور النجار الذي انتقل للكويت وأبناءه لا يزالون في الكويت وبدون شك هناك أسر سكنت بلدة الفرعة لم يدرجوا إما لعدم معرفتي بهم أو لم تحضرني أسمائهم.
تاريخ الفرعة
بلد الفرعة بالوشم من القرى التي قامت قديماً وتكاثر فيها النواصر في وقت من الأوقات ويقول الشيخ عبد الله العنقري في ورقة أملاها على الشيخ عبد الله بن زاحم أن الفرعة كانت لبني عدي قبل النواصر.
ومر تاريخها بأربعة أدوار
فترة الإنشاء
فترة الإنشاء ابتداء وهذه الفترة غير معروفة ولم يُعثر على وثائق ومستندات ومؤلفات على تاريخ إنشائها وكيف أنشئت ومن أنشاها. وأقدم ذكر صريح لها وجدته في وصية صبيح عتيق عقبة المؤرخة عام (747 هـ ) حيث تنص فيما نصت عليه بالآتي: «وفيه أيضاً ستون صاعاً تكون أكفاناً لمن يموت ولم يخلف ما يكفنه من أهل عكل وأهل الفرعة وأهل شقراء …... الخ» كما أن الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام عندما ترجم للشيخ صالح بن حمد البسام ذكر أن من أجداده جده/ وهيب الذي تجتمع فيه أفخاذ عشاير الوهبة. ويرجح أنه عاش في القرن الخامس أي بين عامي (400-500) وقبره في بلد الفرعة معروف في المقبرة الكبيرة الموغلة في القدم. كما أن ياقوت الحموي (626 هـ ) ذكر في كتابه معجم البلدان عند الحديث عن الوشم قال:« والوشم ويقال له الوشوم موضع باليمامة يشتمل على أربع قرى» وقال أيضاً:« أخبرني بدوي من أهل تلك البلاد أن الوشم خمس قرى عليها سور واحد من لبن وفيها نخل وزرع لبنى عائذ لآل مزيد» وقال الأستاذ عبد الله بن خميس حول هذا الخبر: «أنه لا يمكن أن يضم قرى الوشم سور واحد». كما أن محققي كتاب بلاد العرب لحسن بن عبد الله الأصفهاني الأستاذ حمد الجاسر والدكتور صالح العلي وهّمَا ياقوت أو مَنْ حَدَّثه من أن قرى الوشم عليها سور واحد وقالا: «إن قرى الوشم بينها عشرات الأميال ولا يحيط بها كلها سور واحد».
القصور
تدل الآثار الموجودة وينقل المتقدمون أن الفرعة عبارة عن قصور متعددة ومتفرقة داخل أشجار النخيل ويمكن القول: إنها عبارة عن عدد من القرى تظهر معالم البعض منها، وعلى الرغم من وضوح بعض تلك المعالم لا يعرف متى تم إنشاؤها ومن هذه القصور:
- قصر النعيمية: وكانت تسكنه أسرة التجار ويقع إلى الجنوب الغربي لبئر النعيمية وغرب بئر الحريزية ويمكن إطلاق قرية التجار على هذا القصر لما له من المظاهر وسعة الموقع إذ يمكن تقدير مساحته الواضحة ب (250) متر من الشمال للجنوب و(250) متر من الشرق إلى الغرب.
- قصر المشرف: هذا القصر وإن كان يقل في مساحة أرضه عن حي قصر النعيمية إلا أن ارتفاع أسواره وسعة أرضه يدلان دلالة واضحة على ما كان لهذه الأسرة من قوة. ويوجد داخل هذا القصر بئر عذبة تسمى البويرده وهي المنهل الذي يستقي منه أهل البلد وهي التي عناها الشاعر الشعبي محمد بن شايع بقوله: وفي وسطها عد قراح زلالي يردنه الخفرات لباسة الزرق وهذا القصر يعد جزءاً من بلد الفرعة التي أنشئت بعد استتباب الأمر للنواصر وأسواره قائمة في الوقت الحاضر.
- قصر الخروب أو قرية الخروب: وهي تقع في المزارع المعروفة اليوم باسم (الخراريب) ولا يعرف موقعها بالتحديد من مساحة تلك المزارع، وليس هناك آثار أو دلائل تحدد مكانها إلا أن المعروف أنها تقع في هذا المكان المسمى باسمهم الواقعة إلى الجنوب من بئر الحوطة وداخل أسوار النخيل القديمة.
- قصر أسرة القضاة: وهو كما ذكر أحد الباحثين المهتمين في هذا المجال أن القصر أو القصور تقع في شمال الأرض الزراعية المسماة (الحويطة) وهذه الأرض محاطة بالأسوار من جميع جهاتها وواقعة جنوب بئر العليا التي تخص أبناء فايز بن يوشع.
- قصر أو قصور آل حسين النجاجير وآل أبي غبار: ذكرها الشيخ محمد بن فايز بن محمد الفايز ولم يحدد مكانها، ولا شك أن قصر آل حسين النجاجير في الملك المسمى بطحى النجاجير غير أنه لا يوجد له معالم ولا ي عرف مكانه.أما قصر أو قصور آل أبي غبار فمن المحتمل وقوعها قرب بئر غبيراء (الربيعية) ولا يوجد لها معالم واضحة.
- قصر الجديد: أشار الشيخ / محمد بن فايز بن محمد الفايز عن وجود قصر الجديد ولم أدرك شيئاً من معالم بارزة لذلك القصر. غير أن بئر الجديد واضحة ومعروفة ومن الممكن أن القصر كان مقاماً شمال البئر نفسها أو قريباً منها وبئر الجديد وقصرهم خارج البلد.
- قصر إبراهيم بن حسين: ويقع إلى الجنوب من بئر العسيلة ويبعد عنها بمسافة مائة متر تقريباً وإلى الشرق عن بئر العقربانية، ويبعد عنها بحوالي مائة متر أيضاً تقريباً ومعالمه غير واضحة غير أن مكانه مسور (وقد أوضح مكانه إبراهيم بن محمد بن منصور).
- قصر العيبان: هذا القصر يعد صغيراً إذا ما قيس بالقصرين السابقين وهما قصرا النعيمية (قصر أسرة التجار) وقصر المشرف ومعالم قصر العيبان غير واضحة بالكامل.
- قصر الخريدل: ويقع شمال بئر الحومة خارج سور النخل القديم وملاصق له ومعالم القصر وأشكال مبانيه القديمة غير واضحة ولا شك أن ذلك بفعل الأحداث التي مرت عليه كما هو حاصل على قصر العيبان.
النزاعات والخلافات
ينقل الشيخ محمد بن فايز بن محمد الفايز عمن سبقه أنه في حدود عام 1095 والخلاف محتدم بين النواصر والوهبة تم استيلاء النواصر على قصر المشرف وكان ذلك في حياة الشاعر الشعبي الحكيم راشد الخلاوي الذي تمثل عندما علم بالأبيات التي تقدم إيرادها. بعد الاستيلاء على ذلك القصر اتخذه إبراهيم بن حسين مقراً وحصناً منيعاً يتقي به شر أعدائه واعتبر ذلك بداية لعهد جديد في تاريخ بلد الفرعة غير أن الأحداث والوقائع كدرت صفو هذا العهد فأقام سوراً منيعاً من الطين أقترن بأسوار قصر المشرف وحجز هذا السور مساحة من الأرض ثم قامت مباني بلد الفرعة مجتمعة فيها.
وكانت النزاعات قائمة بين الوهبة فيما بينهم من جهة وبين الوهبة والنواصر من جهة أخرى وهذا ما جعل إبراهيم بن حسين يشكل نحو أربعين رجلاً بمثابة الشرطة للمحافظة على الأمن واشترط على كل من يسكن عنده أن يدفع قسماً من محصوله السنوي مقابل حراسته فكثر البناء وكثر السكان من مختلف الأسر حتى اكتظت مساحة تلك الأرض بالمباني والسكان من النواصر وغيرهم غير أن النزاعات والخلافات التي كانت سائدة في ذلك الوقت لم تتوقف فقد سطا محمد بن عبد الله بن شبانه الملقب (الرقراق) من رؤساء اشيقر من آل محمد هو وجماعته سنة 1135 هـ في بلد الفرعة وقتلوا آل قاضي وأخرجوا النواصر وهدموا قصرهم واستمرت الخلافات والنزاعات.
وفي سنة 1139 هـ سطا النواصر في بلد الفرعة وملكوها فعاد المشرف سنة 1147 هـ للاستيلاء عليها وسطوا على أبن حمد ابن إبراهيم واستولوا على القصر وفتق منصور بن حمد له ثقبا على البطحاء في دار أخيه لأمه عيبان وخرج منها وفي رواية أخرى للشيخ محمد الفايز أنه ضاق به المهرب فصعد إلى أعلى السور وسل خنجره وأركاها على السور وانحدر فوصل إلى الأرض دون سقوط شديد. ثم استلحق أعوانه في الوشم وأرحامه أهل شقراء من الغيهب وبعد ما أقام المشرف يوماً وليلة جاءهم منصور بفزعة من أهل الوشم وطلعوا من القصر على سلاحهم.
وفي عام 1149 هـ اصطلح أهل اشيقر والنواصر أهل الفرعة حسبما ذكره الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى ولم تقف أحداث هذا الدور عند هذا الحد بل استمرت النزاعات والخلافات حتى عم الأمن في عهود الدولة السعودية.
أمارة آل منصور
في الدور الأول والثاني لم يتضح ما إذا كان هناك رئيس يرجع إليه في أمور البلد أم أن لكل قصر أميره. أما الدور الثالث فقد ترأس بلد الفرعة إبراهيم بن حسين أثر الاستيلاء على قصر المشرف وعمل سورا على مساحة من الأرض شرق وشمال القصر اقترن بأسواره من الشمال الغربي ومن الجنوب الشرقي كما نوه عنه عند الحديث عن الأسوار وبنية الفرعة مجتمعه داخل ذلك السور ووضع إبراهيم ما يقرب من أربعين رجلاً بمثابة الشرطة للمحافظة على الأمن، وأتاح لكل راغب سكنى بلد الفرعة أن يسكن ويعمل فيها تحت حراسته على أن يأخذ منه قسماً من محصوله المادي. وأستمر رئيساً للبلد إلى حين وفاته ولم يخلف سوى أبنه حمد وعدد من البنات ولما كان أبنه حمد قد قتل في حرب أشيقر، وكان إبراهيم بن حسين قبل وفاته يفكر فيمن يخلفه في الإمارة لأن أبن الأبن (منصور) لايزال صغيراً. وحسبما يرويه كبار السن أنه كان يرشح لرئاسة البلد بعده ابن بنته / شايع بن عبد الله إلا أنه لم يعثر على ما يحقق ترؤس/ شايع المذكور ولا من ترأس خلفه بعد وفاته. وذكر في بعض المراجع رئاسة دبوس بن دخيل الناصري فقد ذكر الشيخ / إبراهيم بن صالح بن عيسى أنه في سنة 1111 هـ سطا /دبوس بن دخيل الناصري وهو رئيس بلد الفرعة، سطا في بلد أشيقر فقتله أهل أشيقر ومعه عدة رجال. وهذا القول يتنافى من حيث الرئاسة مع ما أورده أبن بشر في سابقة سنة 1121 هـ حيث يقول: أنه في هذه السنة اختلاف النواصر أهل الفرعة وقتل/عيبان بن حمد بن محمد بن عضيب قتله شايع بن عبد الله وإبراهيم بن حسين إذ أن رئاسة دبوس كانت في حياة إبراهيم بن حسين وهذا غير متوقع لأن ما ذكره ابن بشر سنة 1121 يثبت أن إبراهيم بن حسين على قيد الحياة وعلى أي حال فإبراهيم بن حسين لم يعرف تاريخ وفاته ولا من خلفه بالتأكيد في رئاسة بلد الفرعة. ويبدو أنه بعد أن كبر حفيده منصور بن حمد بن إبراهيم ترأس بلد الفرعة ولكن لا يعرف بالتحديد بداية رئاسته ولا نهايتها. واستمرت رئاسة المنصور لبلد الفرعة حيث أورد المؤرخ أبن بشر أنه في سنة 1175 هـ بنيت الحليلة وهو البرج المعروف عند الفرعة بناه آل منصور رؤساء أهل الفرعة. كما أن منصور بن حمد بن إبراهيم زود أهل بلدة الداخلة سنة 1196 هـ بعشرين مجاريا عندما كان الإمام سعود بن عبد العزيز محاصرا لبلدة الروضة وهذا يعني أن رئاسة منصور امتدة إلى تلك السنة.
أمارة الفايز
خلف المنصور في الإمارة آل فايز ولا يعرف بالتحديد متى انتقلت الإمارة لهم ولا اسم أول أمير من الفايز ولكن من المعلوم أن كلاً من الآتية أسمائهم قد شغلوا إمارة الفرعة وهم:
- محمد بن عبد الله الفايز. خلفاً لامير سابق (غير معروف)
- سليمان بن عبد الله الفايز.خلفاً لاخيه محمد الفايز وكان ينوب عن سليمان في حالة غيابه أخاه شايع بن عبد الله حسب نص وثيقه يتنقلن بما قطعه محمد بن عبد الله من سوق الحويطة.
- عبد الله بن سليمان الفايز . خلفاً لوالده.
- عبد الله بن عبد الكريم الفايز.
- مساعد بن عبد الرحمن الفايز.
- عبد العزيز بن عبد الله الفايز.
- عبد الكريم بن محمد الفايز.
- عبد الرحمن بن ناصر الفايز.
- فهد بن إبراهيم الفايز .