الغزو الياباني لمنشوريا

الغزو الياباني لمنشوريا هو غزو قام به جيش كوانتونغ الياباني على إقليم منشوريا التابع للصين عام 1931 حيث قامت اليابان باستغلال حادثة موكدين كذريعة للغزو، فقام جيش كوانتونغ بشن هجومه على منشوريا في 19 سبتمبر 1931 ليستولى على كامل الإقليم، قامت اليابان بتنصيب حكومة عميلة لها في منشوريا.[1] ودام الاحتلال الياباني لمنشوريا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

الغزو الياباني لمنشوريا
جزء من الحرب اليابانية الصينية الثانية
جنود يابانيون يدخلون مدينة تشيتشيخار
معلومات عامة
التاريخ 19 سبتمبر 1931 - 18 فبراير 1932
الموقع منشوريا  
النتيجة انتصار اليابان
المتحاربون
 الإمبراطورية اليابانية جمهورية الصين
أحداث أدت إلى الحرب العالمية الثانية
العلاقات الدولية (1919-1939)
والتسلسل الزمني لما قبل الحرب العالمية الثانية
-وأسباب الحرب العالمية الثانية-
1919 معاهدة فرساي
1919 الحرب البولندية السوفيتية
1920 معاهدة تريانون
1920 معاهدة ربالو
1921 التحالف الفرنسي البولندي
1922 الزحف إلى روما
1923 حادثة كورفو
1923 احتلال حوض الرور
1923 الحرب الايطالية السنوسية الثانية
1925 كفاحي (كتاب)
1924 خطة دوز
1925 معاهدة لوكارنو
1927 الحرب الأهلية الصينية
1929 خطة يونغ
1929 الكساد الكبير
1931 الغزو الياباني لمنشوريا
1931-1942 تهدئة مانشوكو
1932 حادثة 28 يناير
1933 معركة ريهي
1932-1934 مؤتمر نزع السلاح العالمي
1933 الدفاع عن سور الصين العظيم
1933 وصول النازية إلى السلطة في ألمانيا
1933 هدنة تانغ
1933-1936 الأحداث في منغوليا الداخلية
1934 ميثاق عدم الاعتداء الألماني البولندي
1933 الميثاق الإيطالي السوفياتي
1935 المعاهدة السوفيتية الفرنسية للمساعدة المتبادلة
1935 المعاهدة السوفيتية التشيكوسلوفاكية للمساعدة المتبادلة
1935 اتفاقية هو-أوميزو
1935 الاتفاقية البحرية الأنجلو ألمانية
1935 حركة 9 ديسمبر
1935 الحرب الإيطالية الإثيوبية الثانية
1935 إعادة تسليح راينلاند
1936 الحرب الأهلية الإسبانية
1936 حلف مناهضة الكومنترن
1936 حملة سويوان
1936 حادثة شيان
1937 الحرب اليابانية الصينية الثانية
1937 حادثة سفينة يو إس إس باناي
مارس 1938 آنشلوس
1938 أزمة مايو
1938 معركة بحيرة خاسان
1938 اتفاقية بليد
1938 الاحتلال الألماني لتشيكوسلوفاكيا
1938 معاهدة ميونخ
نوفمبر 1938 منحة فيينا الأولى
مارس 1939 الاحتلال الألماني لتشيكوسلوفاكيا
1939 الغزو المجري لكارباتو - أوكرانيا
1939 الإنذار الألماني لليتوانيا
مارس 1939 الحرب المجرية السلوفاكية
1939 الهجوم الأخير في الحرب الأهلية الإسبانية
1939 التحالف العسكري الأنجلو-بولندي
1939 الغزو الإيطالي لألبانيا
1939 المفاوضات السوفياتية البريطانية الفرنسية في موسكو
1939 حلف الصلب
1939 أزمة دانزيغ
مايو-سبتمبر 1939 معركة خالخين غول
أغسطس 1939 اتفاق مولوتوف-ريبنتروب
سبتمبر 1939 غزو بولندا

كانت منطقة سكك حديد جنوب منشوريا، وشبه الجزيرة الكورية بالفعل تحت سيطرة الإمبراطورية اليابانية منذ الحرب الروسية-اليابانية في عام 1904. أدت عملية التصنيع والعسكرة المستمرة في اليابان إلى تزايد اعتمادها على واردات النفط والمعادن من الولايات المتحدة الأمريكية. أدت العقوبات الأمريكية التي منعت التجارة مع الولايات المتحدة الأمريكية (التي احتلت الفلبين في نفس الوقت تقريبًا) إلى توسع اليابان في احتلال أراضي في الصين وجنوب شرق آسيا. يُشار إلى الغزو أحيانًا على أنه التاريخ البديل لبداية الحرب العالمية الثانية، وذلك على النقيض من التاريخ الأكثر شيوعًا وهو سبتمبر 1939.[2]

نتيجة لاستحواذ الغزو على اهتمام دولي كبير، كونت عصبة الأمم لجنة ليتون (برئاسة السياسي البريطاني فيكتور بولوير ليتون) لتقييم الوضع، إذ قدمت المنظمة نتائجها في أكتوبر 1932. وُصف الغزو بأنه غير شرعي أخلاقيًا، وهو ما دفع الحكومة اليابانية إلى الانسحاب من عصبة الأمم بالكامل.

الإلحاق الأولي

وقعت حادثة موكدين بعد النزاع الصيني-الياباني في يوليو 1931 المعروف باسم حادثة وانباوشان. في 18 سبتمبر 1931، نقلت القيادة العامة للإمبراطورية اليابانية التي قررت سياسة موضعة الحادث قرارها إلى قيادة جيش كوانتونغ. وبرغم ذلك، أمر القائد العام لجيش كوانتونغ الجنرال شيغيرو هونجو بدلًا من ذلك قواته بالمضي قدمًا لتوسيع العمليات العسكرية على طول خط سكة حديد جنوب منشوريا. توغلت قوات من الفرقة الثانية بناء على أوامر من الفريق جيرو تامون حتى خط السكك الحديدية؛ واستولت تقريبًا كل مدينة على طول 730 ميل في غضون أيام، واحتلت آنشان، هايتشنغ، كايوان، تيلينغ، فوشون، سيبينغ، تشانغتشون، هواديان، ينغكو، داندونغ، وبنشي.

وبالمثل في 19 سبتمبر استجابة لطلب الجنرال هونجو، أمر جيش جوسون في كوريا بقيادة الجنرال سينجوري هاياشي فرقة المشاة العشرين بتقسيم قوتها، لتُشكل اللواء المختلط التاسع والثلاثين، الذي غادر في ذلك اليوم إلى منشوريا دون إذن من الإمبراطور.

استولت القوات اليابانية بين 20 سبتمبر و25 سبتمبر على شيونغيي، شانغتو، لياويانغ، لياويوان، تاونان، جيلين، جياوهي، وشين مين. وقد أدى ذلك إلى تأمين السيطرة بشكل كبير على مقاطعتي لياونينغ وجيلين، والخط الرئيسي لاتصالات السكك الحديدية إلى كوريا.

صدمت طوكيو بخبر تصرف الجيش دون أوامر من الحكومة المركزية. إذ أوقع الحكومة المدنية اليابانية في حالة من الفوضى بسبب هذا العمل المتمرد الجيكوكوجي، ولكن مع ظهور تقارير عن تحقيق انتصار سريع تلو الآخر، شعرت بالعجز عن معارضة الجيش. وكان قرارها هو إرسال ثلاث فرق مشاة أخرى على الفور من اليابان، بدءًا باللواء الرابع عشر المختلط من الفرقة السابعة للجيش الإمبراطوري الياباني. كان من الممكن أن تُحتجز الحكومة المنتخبة كرهينة من قبل قوات الجيش والبحرية خلال هذه الفترة، وذلك لأن أعضاء الجيش والبحرية كانوا ضروريين دستوريًا لتشكيل مجلس الوزراء. وستنهار الحكومة بدون دعمهم.

الحركات الانفصالية

استُبدلت حكومة مقاطعة لياونينغ بعد فرارها من موكدين بـ «لجنة الحفاظ على الشعب»، التي أعلنت انفصال مقاطعة لياونينغ عن جمهورية الصين. نُظمت حركات انفصالية أخرى في كيرين التي تحتلها اليابان من قبل الجنرال شي تشيا قائد جيش «كيرين الجديد»، وأيضًا في هاربين من قبل الجنرال زانغ شينغ هوي. أعلن الجنرال شانغ هايبينغ في أوائل أكتوبر في تاونان بمقاطعة لياونينغ شمال غرب البلاد قيام منطقته المستقلة عن الصين، مقابل قيام الجيش الياباني بشحن عدد كبير من الإمدادات العسكرية له.

أمر الجنرال شانغ هايبينغ في 13 أكتوبر ثلاثة أفواج من جيش استرداد هسينجان تحت قيادة الجنرال شو جينجلونغ بالتحرك شمالًا للسيطرة على عاصمة مقاطعة هيلونغجيانغ في كيكيهار. عرض بعض الأفراد في المدينة الاستسلام السلمي للبلدة القديمة المسورة، وتقدم تشانغ بحذر لقبولها. وبرغم ذلك، فقد هاجمت قوات الجنرال دو ليانفانغ حراسه المتقدمين، ولكنهم فروا بعد تعرضهم لخسائر فادحة بعد معركة وحشية تواجدت فيها رفقة ميكانيكية مدافعة عن الضفة الشمالية. فُجر جسر نينجيانغ للسكك الحديدية خلال هذه المعركة من قبل القوات الموالية للجنرال ما زانكانغ لمنع استخدامه.

مقاومة الغزو الياباني

مُستخدمين إصلاح جسر نهر نين كذريعة، أرسل اليابانيون مجموعة إصلاح في أوائل نوفمبر تحت حماية القوات اليابانية. اندلع القتال بين القوات اليابانية والقوات الموالية للحاكم بالنيابة عن مقاطعة هيلونغجيانغ الجنرال المسلم ما زانكانغ، الذي اختار أن يعصي حظر حكومة الكومينتانغ على المزيد من المقاومة للغزو الياباني.

أصبح الجنرال ما زانكانغ بطلًا قوميًا في الصين على الرغم من فشله في السيطرة على الجسر، وذلك لمقاومته في جسر نينجيانغ، ونُشر خبر المعركة على نطاق واسع في الصحافة الصينية والدولية. ألهمت الدعاية المزيد من المتطوعين للتجنيد في الجيوش التطوعية المناهضة لليابان.

مكّن الجسر الذي أٌصلح القوات اليابانية وقطاراتها المدرعة من التقدم. أُرسلت قوات إضافية من اليابان في نوفمبر، خاصة اللواء المختلط الرابع من الفرقة الثامنة.

رفض الجنرال ما في 15 نوفمبر 1931 إنذارًا يابانيًا بتسليم كيكيهار، على الرغم من فقدان أكثر من 400 رجل، وإصابة 300 جندي منذ 5 نوفمبر. شن 3500 جندي ياباني بقيادة الجنرال جيرو تامون هجومًا في 17 نوفمبر في طقس متجمد كانت فيه درجة الحرارة تحت الصفر، مما أجبر الجنرال ما على الانسحاب من كيكيهار بحلول 19 نوفمبر.

العمليات العسكرية في جنوب شرق الصين

أرسل الجنرال هونجو في أواخر نوفمبر 1931 عشرة آلاف جندي في 13 قطارًا مدرعًا، يرافقهم سرب من القاذفات، في تقدم نحو جينتشو من موكدين. وصلت هذه القوات إلى مسافة 30 كيلومترًا (19 ميل) من جينتشو عندما تلقت أمرًا بالانسحاب. أُلغيت العملية من قبل وزير الحرب الياباني الجنرال جيرو مينامي بسبب قبول الشكل المعدل لاقتراح عصبة الأمم من أجل إنشاء «منطقة محايدة» لتكون منطقة عازلة بين الصين ومنشوريا، بانتظار مؤتمر سلام صيني-ياباني مستقبلي من قبل الحكومة المدنية لرئيس الوزراء بارون واكاتسوكي في طوكيو.

وبرغم ذلك، فشل الجانبان في التوصل إلى اتفاق دائم. سرعان ما سقطت حكومة واكاتسوكي وحلت محلها حكومة جديدة بزعامة رئيس الوزراء إينوكاي تسويوشي. بعد فشل المزيد من المفاوضات مع حكومة الكومينتانغ، أذنت الحكومة اليابانية بتعزيز القوات في منشوريا. أُرسلت بقية فرقة المشاة العشرين إلى جانب اللواء المختلط الثامن والثلاثين من فرقة المشاة التاسعة عشرة إلى منشوريا من كوريا في ديسمبر، بينما أُرسل اللواء المختلط الثامن من فرقة المشاة العاشرة من اليابان. وبذلك وصلت القوة الإجمالية لجيش كوانتونغ إلى حوالي 60450 رجلًا.

بوجود هذا الجيش القوي، أعلن الجيش الياباني في 21 ديسمبر عن بدء عمليات واسعة النطاق لمكافحة قطاع الطرق في منشوريا لقمع حركة المقاومة المتزايدة من قبل السكان الصينيين المحليين في مقاطعتي لياونينغ وكيرين.[3]

شُكلت حكومة جديدة في الصين في 28 ديسمبر بعد استقالة جميع أعضاء حكومة نانجينغ القديمة. أدى ذلك إلى اضطراب القيادة العسكرية، وانسحاب الجيش الصيني إلى المنطقة بين جنوب سور الصين العظيم ومقاطعة خبي، وهي خطوة مذلة أدت إلى تقزيم صورة الصين الدولية. احتلت القوات اليابانية تشينشو في 3 يناير 1932 بعد تراجع الجنود الصينيين دون قتال. وفي اليوم التالي، احتل اليابانيون شانهايغوان فارضين كامل سيطرتهم العسكرية على جنوب منشوريا.

مراجع

  1. Le Pacte : Les Relations russo-japonaises à l'épreuve des incidents de frontière (باللغة الفرنسية). Publibook. 2004. صفحة 610. ISBN 978-2748303612. 198-202 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Seagrave, Sterling (February 5, 2007). "post Feb 5 2007, 03:15 PM". The Education Forum. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 13 يونيو 2008. Americans think of WW2 in Asia as having begun with Pearl Harbor, the British with the fall of Singapore, and so forth. The Chinese would correct this by identifying the Marco Polo Bridge incident as the start, or the Japanese seizure of Manchuria earlier. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Thorne, Christopher (1973). The Limits of Foreign Policy. New York: Capricorn. صفحة 329. ISBN 978-0399111242. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة عقد 1930
    • بوابة الصين
    • بوابة الحرب العالمية الثانية
    • بوابة اليابان
    • بوابة الحرب
    • بوابة إمبراطورية اليابان
    • بوابة التاريخ
    • بوابة عقد 1920
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.