العلاجات البديلة لنزلات البرد

تتضمن العلاجات البديلة لنزلات البرد ( بالانجليزية : alternative treatments used for common cold) العديد من العلاجات المنزلية والأدوية البديلة . لا يوجد بحث علمي أو استنتاج نهائي  فيما يخص فعالية كل علاج.[1][2] أفضل إثبات حالي يتجه نحو أهمية الوقاية والتي تتضمن غسيل اليدين [3]،[4] الحفاظ على النظافة، وعلاج الأعراض.[5]

فيتامين (ج)

تم التوصل إلى فيتامين (ج) ( بالانجليزية : فيتامين ج ) في الجزء الأول من القرن الماضي، كان هناك الكثير من الاهتمام حول فعاليته المحتملة ضد العديد من أنواع العدوى من بينها : نزلات البرد.[6][7] تم إجراء القليل من التجارب المقننة لاكتشاف تأثير فيتامين ج على نزلات البرد وكان ذلك في بدايات العقد ال 1940 ، لكن أصبح  فيتامين ج أكثر انتشارًا بعد العام 1970، عندما كتب " لينوس باولنغ"  ـ الحائز على جائزتي نوبل ـ كتابه الأكثير مبيعًا في ذلك الوقت " فيتامين  ج ونزلات البرد "[6][8]

أدى هذا الكتاب إلى توجيه اهتمام عامة الناس إلى هذا الموضوع، بل واهتمام المجتمعات العلمية أيضا . تم عمل عدد من التجارب فيما بعد كتاب "باولنغ"، اختفى هذا الاهتمام  في منتصف  العقد ال 1970 عندما تم نشر توصيتين ودراسة ابتدائية واحدة تنص جميعها على أن فيتامين ج لا يؤثر على نزلات البرد . تم الكشف فيما بعد عن خطأ استنتاجات هذه الورقات العلمية الثلاث .[6][7][8]

طبقا لتوصيات منظمة " كوكرين " فيما يخص فيتامين ج  ونزلات البرد : تناول 1 جم / يوم من فيتامين ج لا يؤثر في احتمالية الإصابة بنزلات البرد في المجتمع العام .  إلا أنه وفي خمس تجارب عشوائية مزدوجة التعمية الوهمية المقننة، وكان المشاركين تحت توتر جسمانى قصير المدى ( ثلاثة من التجارب كانت تتضمن عدّائون ماراثون)، وجد أن فيتامين ج أنقص معدل الإصابة بنزلة البرد  إلى النصف. كما قلل تناول فيتامين "ج" بجرعة 1 جم / يوم ـ أو أكثر ـ فترة المرض في البالغين بنسبة 8 % وفي الأطفال بنسبة 18 %. كما أنقص فيتامين ج  من شدة  نزلة البرد.

نبتة الأكانيشيا

في مراجعة منهجية لمنظمة " كوكرين" طوّرت لآخر مرة في عام 2006 فحصت ستة عشر تجربة مقننة تدرس تأثير مستحضرات الأكانيشيا على الوقاية و العلاج من نزلات البرد . وُجِد أن الاستخدام الوهمي للأكانييشا جاء بلا فائدة وقائية، بينما الدلائل على قدرته العلاجية كانت متضاربة . الآثار الجانبية المُسجلة كانت نادرة.[2]

زهرة الأكانيشيا

في عام 2007 المزيد من التحليلات الاستقصائية " ميتا أناليسيز " استنتجت أن هناك دلائل على فائدة الأكانيشيا في تقليل فترة وشدة نزلة البرد، ولكن النتائج هذه غير متناسفة بعد .

استخدام الأكانيشيا في علاج نزلات البرد غير مُوصى به حاليا .[1][9][10][11][12]

حساء الدجاج

في القرن الثانى عشر كتب " موسيس مايمونيدس "موسى بن ميمون  : " حساء الدجاج .. مُوصى به كغذاء ممتاز تمامًا مثل العلاجات الطبية " "[13]، منذ ذلك الحين كانت هناك الكثير من التقارير في الولايات المتحدة الأمريكية تفيد أن حساء الدجاج يقلل من أعراض نزلات البرد . بالرغم من المقالات الساخرة التي تنشرها المجلات الطبية الرصينة فيما يخص الفوائد الطبية المزعومة لحساء الدجاج.[14][15][16]

مستخرج البيلاجرونيوم سيديوزز

عام 2003 وجدت " مؤسسة كوكرين" إثبات مؤقت على التأثير الإيجابى  للبيلاجرونيوم سديوزز  ضد أعراض نزلات البرد، إلا أن قيمة هذا الإثبات كانت ضعيفة للغاية .[17]

استنشاق البخار

يعتقد العديد من الناس أن لاستنشاق البخار يقلل من أعراض نزلة البرد.[18] في عام 2006 قامت مراجعة منهجية باستنتاج أنه لا دليل كافى لدعم استخدام البخار كعلاج لنزلات البرد.[19] بل تم تسجيل حالات من الأطفال الذين تأثروا سلبيًا عند تعرضهم  عن طريق الخطأ لتسريب المياه المستخدمة في استنشاق البخار.[20]

يوجد إثبات على العلاقة بين البرد ونزلات البرد.[21]

الزنك  

يرتبط استخدام الزنك بتقليل مُدة الأعراض ولكن ليس تقليل حدتها.[22]

الثوم

على الرغم من أن الثوم قد يسبب رائحة الفم الكريهة إلا أنه قاتل فعال للعديد من أنواع البكتريا والفيروسات مما يساعد في سرعة التعافى من أعراض نزلة البرد . احتواء الثوم على مادة الأليسين " Allicin"  وهي العنصر الفعال الموجود في الثوم الطازج المطحون يجعله فعّالا ضد مجال واسع من البكتريا إيجابية الجرام والبكتريا سلبية الجرام و العديد من الفطريات كذلك .[23]

خل حمض التفاح

يُنصح باستخدام  1/4 كوب من خل حمض التفاح مع  1/ 4 كوب من الماء، بجانب استخدام الأكانيشيا كعوامل مضادة للأكسدة.[24]      

انظر أيضا 

== المصادر ==             

  1. "A Survival Guide for Preventing and Treating Influenza and the Common Cold". جمعية الرئة الأمريكية. August 2005. مؤرشف من الأصل في 08 يناير 2007. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Linde K, Barrett B, Wölkart K, Bauer R, Melchart D (2006). Linde K (المحرر). "Echinacea for preventing and treating the common cold". Cochrane Database of Systematic Reviews (1): CD000530. doi:10.1002/14651858.CD000530.pub2. PMID 16437427. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Boyce JM, Pittet D (October 2002). "Guideline for Hand Hygiene in Health-Care Settings. Recommendations of the Healthcare Infection Control Practices Advisory Committee and the HICPAC/SHEA/APIC/IDSA Hand Hygiene Task Force. Society for Healthcare Epidemiology of America/Association for Professionals in Infection Control/Infectious Diseases Society of America" (PDF). MMWR Recomm Rep. 51 (RR–16): 1–45, quiz CE1–4. PMID 12418624. مؤرشف من الأصل (PDF) في 9 يناير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Staying healthy is in your hands - Public Health Agency Canada". 17 April 2008. مؤرشف من الأصل في 06 يونيو 2008. اطلع عليه بتاريخ 05 مايو 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Common Cold: Treatments and Drugs". Mayo Clinic. مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2010. اطلع عليه بتاريخ 09 يناير 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Hemilä H (2006) Do vitamins C and E affect respiratory infections? Thesis, Medical Faculty, University of Helsinki, 2006 ISBN 952-10-2837-8
  7. Hemilä H (2009) Vitamins and minerals. In:"Common cold" (Eccles R, Weber O, eds.) Birkhauser Verlag, pp. 275-307 doi:10.1007/978-3-7643-9912-2_13
  8. Hemilä, H (1997). "Vitamin C supplementation and the common cold - was Linus Pauling right or wrong?". Int J Vitam Nutr Res. 67: 329–335. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Shah, SA; Sander, S; White, CM; Rinaldi, M; Coleman, CI (July 2007). "Evaluation of echinacea for the prevention and treatment of the common cold: a meta-analysis". The Lancet infectious diseases. 7 (7): 473–80. doi:10.1016/S1473-3099(07)70160-3. PMID 17597571. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Common Cold". المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية. 2006-11-27. مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 2007. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Simasek M, Blandino DA (2007). "Treatment of the common cold". American Family Physician. 75 (4): 515–20. PMID 17323712. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Common Cold (Upper Respiratory Infection)". The Merck Manual Online. ميرك آند كو. November 2005. مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2010. اطلع عليه بتاريخ 13 يونيو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Rosner, F (October 1980). "Therapeutic efficacy of chicken soup". Chest. 78 (4): 672–674. doi:10.1378/chest.78.4.672. PMID 7191367. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Rennard, Barbara O.; Ronald F. Ertl; Gail L. Gossman; Richard A. Robbins; Stephen I. Rennard (October 2000). "Chicken Soup Inhibits Neutrophil Chemotaxis In Vitro". Chest. 118 (4): 1150–1157. doi:10.1378/chest.118.4.1150. PMID 11035691. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Caroline, NL.; H Schwartz (February 1975). "Chicken soup rebound and relapse of pneumonia". Chest. 67 (2): 215–216. doi:10.1378/chest.67.2.215. PMID 1090422. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Ohry, Abraham; Jenni Tsafrir (1999-12-14). "Is chicken soup an essential drug?". Canadian Medical Association Journal. 161 (12): 1532–3. PMC 1230870. PMID 10624412. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Timmer, A; Günther, J; Motschall, E; Rücker, G; Antes, G; Kern, WV (22 October 2013). "Pelargonium sidoides extract for treating acute respiratory tract infections". The Cochrane database of systematic reviews. 10: CD006323. doi:10.1002/14651858.CD006323.pub3. PMID 24146345. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Braun BL, Fowles JB, Solberg L, Kind E, Healey M, Anderson R (2000). "Patient beliefs about the characteristics, causes, and care of the common cold: an update". The Journal of Family Practice. 49 (2): 153–6. PMID 10718693. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Singh M; Singh, Meenu (2006). Singh, Meenu (المحرر). "Heated, humidified air for the common cold". Cochrane Database of Systematic Reviews. 3: CD001728. doi:10.1002/14651858.CD001728.pub3. PMID 16855975. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Akhavani MA, Baker RH (2005). "Steam inhalation treatment for children". Br J Gen Pract. 55 (516): 557. PMC 1472796. PMID 16004753. مؤرشف من الأصل في 20 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  21. Eccles, R. (2002-09-01). "Acute cooling of the body surface and the common cold". Rhinology. 40 (3): 109–114. ISSN 0300-0729. PMID 12357708. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. Das, RR; Singh, M (9 April 2014). "Oral zinc for the common cold". JAMA. 311 (14): 1440–1. doi:10.1001/jama.2014.1404. PMID 24715076. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. Antimicrobial properties of allicin from garlic. - PubMed - NCBI نسخة محفوظة 01 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  24. How do you cure a cold with Braggs apple cider vinegar? | Reference.com نسخة محفوظة 22 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة طب
    • بوابة صيدلة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.