الشاوية (المغرب)

الشاوية هي سهل منطقة تاريخية وثقافية وعرقية في المغرب. يحددها نهر أم الربيع غربا ووادي شراط شرقا وسهل تادلا جنوبا والمحيط الأطلسي شمالا. تغطي مساحة حجمها تقريبا 14 000 كم².

خريطة للشاوية وقبائلها

جغرافيا، يمكن تقسيم الشاوية إلى إقليمين فرعيين: الشاوية السفلى والشاوية العليا. الشاوية السفلى هي الجزء الساحلي، بينما الشاوية العليا هي الجزء الداخلي. هناك تربة "التيرْس" الداكن المقدر لخصوبته والمحصول المرتفع الذي يوفره ويوجد في أراضي قبائل المذاكرة وأولاد حريز وأولاد سعيد؛ كذلك، هناك تربة "الحمري" الأحمر—تربة البحر المتوسط الحمراء.

خلال تاريخ المغرب، اشتهرت الشاوية بزراعة القمح والشعير، اللذَين كانا يُصَدَّرَانِ أعوام الوفرة، من آنفا أو فضالة أو أزمور. وكذلك كان خروف الشاوية يقدر لصوفه، وكان يُصَدَّر إلى مارسيليا، حيث كان معروفا باسم "ورديغة" نسبة إلى مجموعة القبائل الداخلية.

الشاوية جزء من تقسيم جهة الدار البيضاء - سطات الإداري الآن.

تأصيل

صورة لفلاح في حقل الشعير في الشاوية، نشرت 15 غشت 1917 في مجلة فرنسا المغرب

للكلمة أكثر من تفسير للكلمة، فهي كلمة عربية مشتقة من مفردة الشاة، والشاوي هو "راعي الغنم" والشاوية هم "رعاة الغنم"، والمفردة مازالت مستخدمة بذات المعنى في العديد من البلدان العربية مثل بلاد الشام والعراق والكويت، وهناك من يقول أنها كلمة أمازيغية ومعناها "راعي الخراف".

بعد هزيمة برغواطة في القرن الثاني عشر، استقرت قبائل عربية منحدرة من بني هلال وبني سليم في المنطقة، وهم تمزجوا مع الأمازيغ المحليين وعرّبوهم.[1] في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، نقل المرينيون أمازيغ من زناتة وهوراة من شرق المغرب إلى الشاوية و انصهروا في القبائل العربية التي تسكن المنطقة كما ذكر الحسن الوزان في كتابه وصف افريقيا.[2]

في مطلع القرن العشرين، شهدت الشاوية عصيانا شديدا.[3] في 1907، دخل الفرنسيون المنطقة قبل تمديد سيطرتهم معظم المغرب.[4]

خلال فترة ما يسمى الحماية الفرنسية، كانت الشاوية جزءا من "قسم الدار البيضاء الفرعي المستقل" (Subdivision autonome de Casablanca) (بحاجة لمصدر). ثم قسَّمت مجددا إلى ثلاث مناطق مدنية مراقبة (Contrôles civils): الشاوية الشمالية (الدار البيضاء) والشاوية المركزية (برشيد) والشاوية الجنوبية (سطات).

مراجع

  1. S. Lévy, Pour une histoire linguistique du Maroc, in Peuplement et arabisation au Maghreb occidental: dialectologie et histoire, 1998, pp.11-26 ((ردمك 84-86839-85-8))
  2. أبي عبيد عبد الله بن عبد (2013-01-01). المغرب في ذكر بلاد أفريقية والمغرب. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. ISBN 978-2-7451-7732-2. مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. E. Burke, Mouvements sociaux et mouvements de résistance au Maroc: la grande siba de la Chaouia (1903-1907), dans Hesperis Tamuda Rabat, vol.17, 1976, pp.149-163
  4. J. Augarde, Le général d'Amade pacificateur de la Chaouia, in Revue historique de l'armée, n°166, 1987, pp.24-32 (ISSN 0035-3299) "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 29 يناير 2017. اطلع عليه بتاريخ 26 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
    • بوابة التاريخ
    • بوابة المغرب
    • بوابة جغرافيا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.