السبئيون

السبئيون عبارة عن سلالة حاكمة، وأيضًا يطلق هذا الاسم على سكان مملكة سبأ، كانت اللغة الرسمية في المملكة اللغة السبئية إحدى اللغات السامية الجنوبية، تتواجد بقايا هذه المملكة فيما يعرف اليوم بالجمهورية اليمنية جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، وفي الحبشة أو مايعرف اليوم بـ(إثيوبيا-جيبوتي-إريتريا-الصومال).[1][2] .[3]

تحتاج النصوص المترجمة في هذه المقالة إلى مراجعة لضمان معلوماتها وإسنادها وأسلوبها ومصطلحاتها ووضوحها للقارئ، لأنها تشمل ترجمة اقتراضية أو غير سليمة. فضلاً ساهم في تطوير هذه المقالة بمراجعة النصوص وإعادة صياغتها بما يتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا. (ديسمبر 2015)
السبئيون (الخاكي) في القرن الثالث بعد الميلاد وتظهر في الخريطة مملكة أكسوم.

ويشير بعض العلماء إلى وجود صلة بين السبئيين وأرض سبأ المذكورة في الكتاب المقدس، ويستبعدون وجود أي صلة أو خلط بينهم وبين الصابئة.[3]

نسبهم

على قولان:

  • يعود نسب سبأ إلى (سبأ) من نسل كوش بن حام.[4][5][6][7][8][9]
  • يعود نسب سبأ إلى العرب.[10]

اللغة

يتحدث السبئييون اللغة السبئية أو ما يعرف بلغة حمير، وهي أحد أربعة لغات متقاربة جدا وتكاد تكون لهجات للغة واحدة تشكل ماعرف باللغة السامية الجنوبية القديمة، وهذه اللغة واللغات الفرعية لها لغة حية يتحدثها الملايين وهي اللغة الرسمية في بلدان القرن الأفريقي ولغة وطنية يتحدث بها البعض محليًا في جمهورية اليمن[11] ولغة شبه وطنيه في سلطنة عمان[12] ولغة أقليات في الحدود الجنوبية للسعودية[13]، وهي لغة مستقلة تختلف عن اللغة العربية كليًا.[14]

التاريخ

قبيل العصر الإسلامي وبعد سقوط معظم الممالك السامية الجنوبية الشرقيه انحصر تواجد السبئيون فيما عرف في أزمان لاحقة ببلاد اليمن وسواحل عمان، كان السبئيون في تلك المناطق يتحدثون اللغات السبئية (الحميرية)[15]، بعد ظهور الإسلام وانتشاره تعربت ألسنتهم تدريجيًا حتى جاء القرن الثالث للهجرة ولا تزال تلك المناطق لم تستعرب كليًا يقول الهمداني المعروف بلسان اليمن:[16]

« أهل الشحر والأسعاء ليسوا بفصحاء، مهرة غتم يشاكلون العجم حضر موت ليسوا بفصحاء، وربما كان فيهم الفصيح وافصحهم كندة وهمدان وبعض الصّدف سرو مذحج ومأرب وبيحان وحريب فصحاء ورديّ اللغة منهم قليل سرو حمير وجعدة ليسوا بفصحاء وفي كلامهم شيء من التحمير ويجرون في كلامهم ويحذفون فيقولون يا بن معم في يا بن العم وسمع في أسمع لحج وأبين ودثينة افصح والعامريّون من كندة والأوديون أفصحهم عدن لغتهم مولدة رديّة وفي بعضهم نوك وحماقة إلا من تأدب بنو مجيد وبنو واقد والأشعر لا بأس بلغتهم سافلة المعافر غتم وعاليتها أمثل والسكاسك وسط بلد الكرع نجدية مثيل مع عسرة من اللسان الحميري سراتهم فيهم تعقد سخلان وجيشان ووراخ وحضر والصّهيب وبدر قريب من لغة سرو حمير، ويحصب ورعين أفصح من جبلان، وجبلان في لغتهم تعقد حقل قتاب فإلى ذمار الحميرية القحة المتعقدة سراة مذحج مثل ردمان وقران ونجدها مثل رداع، وإسبيل وكومان والحدا وقائفة دقرار فصحاء، خولان العالية قريب من ذلك، سحمّر وقرد والحبلة وملح ولحج وحمض وعتمة ووتيح وسمح وأنس وألهان وسط وإلى اللكنة أقرب، حراز والخروج وشمّ وماظخ والأحبوب والحجادب وشرف أقيان والطرف وواضح والمعلل خليطي من متوسط بين الفصاحة واللكنة وبينها ما هو أدخل في الحميرية المتعقدة لا سيما الحضورية من هذه القبائل بلد الأشعر وبلد عك وحكم بن سعد من بطن تهامة وحوازها لا بأس بلغتهم إلا من سكن منهم القرى، همدان من كان في سراتها من حاشد خليطي من فصيح مثل عذر وهنوم وحجور وغتم مثل بعض قدم وبعض الجبر، نجدي بلد وكان قد سكن هذه المواضع ونجعها ورعاها وسافر فيها وكان بها خبيراً.»، لم يختلف الوضع كثيرًا في وقتنا الراهن عن ماهو عليه في ذلك الزمن.

معلومات تاريخية

نقش سبئي موجه إلى إله الشمس المقة، ينص على آلهة العرب الجنوبيين الخمسة، حمل اثنان منهم لقب الملك، واثنان آخران كانا من الحكام، القرن السابع قبل الميلاد
"الرجل البرونزي" الذي عاش في البيضاء (نشقم القديمة، مملكة سبأ). في الفترة من القرن الخامس إلى القرن السادس قبل الميلاد. متحف اللوفر.

وطدت مملكة سبأ القديمة دعائم الحكم في بداية الألفية الأولى قبل الميلاد. ففي القرن الأول قبل الميلاد هُزمت المملكة على يد الحميريين، ولكن بعد انفصال إمبراطورية حمير الأولى عن ملوك سبأ ذي ريدان، ظهرت مملكة سبأ الوسطى مرة أخرى في أوائل القرن الثاني.[17] وفي نهاية المطاف هزمها الحميريون في أواخر القرن الثالث. وعاصمتها مأرب. وقعت المملكة على طول شريط الصحراء الذي أطلق عليه اسم صحراء صيهد عن طريق الجغرافيين العرب في القرون الوسطى ويعرف الآن باسم رملة السبعتين.

كان السبئيون من شعوب الجنوب العربي. وقد كان لكل منهم ممالك إقليمية في اليمن القديمة، حيث وقعت مملكة معين في الشمال في وادي الجوف، والسبئيون في الطرف الجنوبي الغربي، حيث تمتد من المرتفعات إلى البحر، والقتبانية في الناحية الشرقية منها وحضرموت في الناحية الشرقية منها.

كان السبئيون، على غرار غيرهم من الممالك اليمنية في هذه الفترة الزمنية، يشتغلون في تجارة التوابل، وبخاصة البخور وشجرة المر.[18]

وقد خلّفوا وراءهم العديد من النقوش الأثرية في المسند الأبجدية (العربية الجنوبية القديمة)، وكذلك العديد من الوثائق المخطوطة الزبور.

في مخطوطات أفعال أوغسطيس الإلهية (Res Gestae Divi Augusti)، يدعي أوغسطيس أن:

بأمري ورعايتي، سار جيشان في الوقت ذاته إلى إثيوبيا وشبه الجزيرة العربية، التي تسمى المباركة [?]. وقتلت قوات كثيرة من الأعداء من الجانبين في المعركة واحتلت مدنًا عديدة. ووصل التقدم في إثيوبيا إلى مدينة ناباتا القريبة من ميروي، أما في شبه الجزيرة فقد وصل الجيش حتى أراضي السبئيين ومدينة ماريبا.[19]

تمت الإشارة إلى السبئيين في سفر أيوب بأنهم يقومون بذبح الماشية ويعملون كخدم.[20]

انظر أيضًا

ملاحظات

  1. برس, الضالع (الخميس، 22 يونيو 2017). "الضالع برس: اكتشافات اثرية تؤكد ان الحبشة واليمن بلد واحد ". الضالع برس. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 18 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  2. "علماء آثار ألمان يؤكدون العثور على قصر ملكة سبأ". اليوم السابع. 2008-05-08. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 18 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Stuart Munro-Hay, Aksum: An African Civilization of Late Antiquity, 1991.
  4. عبد الله عبد. سفر أخبار الأيام الأول. ktab INC. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Joseph Dacre; Ford, Henry (1811). The Holy Bible, containing the Old and New Testaments, in the Arabic language. Sarah Hodgson. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. وليم. السّنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم: شرح سفر التكوين. ktab INC. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Ḥasan Ṣāliḥ (1981). أضواء على تاريخ اليمن البحري. دار العودة،. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Muḥammad ʻAlī; Bashmī, Ibrāhīm (1994). عقد اللآل في تاريخ أوال. مؤسسة الايام للصحافة والطباعة والنشر،. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Muḥammad ʻIzzat (1959). تاريخ الجنس العربي في مختلف الأطوار والأدوار والأقطار. al-Maktabah al-ʻAṣrīyah. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. إدريس إبراهيم (2013). الحباب. ktab INC. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "أساس نظري لفهم وإحياء اللغة الحميرية". الثورة نت. 2013-09-23. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. alwatan. "فلنحافظ على تراثنا اللغوي". جريدة الوطن. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 27 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. نت, العربية (2013-09-04). "نحو 50 ألف سعودي يتحدثون لغة غير العربية". العربية نت. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ 27 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. نھر، (2002). الأساس في فقه اللغة العربية و أرومتھا. دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع،. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. زعبي، آمنة (2014). فقه اللغة العربية. Dar Alketab Althaqafee for Publishing. ISBN 978-9957-550-95-0. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "ص134 - كتاب صفة جزيرة العرب - لغات أهل هذه الجزيرة - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 28 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. أندريه كاراطائف. Pre-Islamic Yemen. Wiesbaden: Harrassowitz Verlag, 1996. ISBN 3-447-03679-6.
  18. Yemen نسخة محفوظة 18 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
  19. Res Gestae Divi Augusti, paragraph 26.5, translation from ويكي مصدر
  20. Job 1:14-15 KJV - And there came a messenger unto Job, - Bible Gateway نسخة محفوظة 16 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.

    المراجع

    وصلات خارجية

    • بوابة الشرق الأوسط القديم
    • بوابة العرب
    • بوابة المسيحية
    • بوابة اليمن
    • بوابة اليهودية
    • بوابة حضارات قديمة
    • بوابة علم الإنسان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.