الري والزراعة في عهد إسماعيل

الري والزراعة في عهد الخديوي إسماعيل بذل الخديوي إسماعيل جهوداً كبيرة في أقامه أعمال العمران التي عادت على البلاد بالمزايا الجمة ،ولقد ذكرنا في الفصول السابقة ما أسسه من معاهد التعليم والمنشآت البحرية والحربية التي تعد من اجل أعماله العمرانية، والآن نتكلم عن أعمال العمران الأخرى في ميادين الري والزراعة والصناعة وتعمير المدن.

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (ديسمبر 2018)

منشآت الري

كان أول ما وجه إليه همته العمل على إنماء ثروة مصر الزراعية بتوفير وسائل الري، فكان لهذه الوسائل الفضل الكبير في زيادة إنتاج الأراضي المزروعة وأحياء موت الأراضي القابلة للزراعة.

الترع

فشق كثيراً من الترع في الوجه القبلي، وبلغ عدد ما حفر أو اصلح في عهده نحو 112 (اثنتي عشره ومائه) ترعة ،وأهمها الترعة الإبراهيمية والترعة الإسماعيلية.

وهي أعظم الترع التي أنشئت في عهد إسماعيل، وتعد من أعظم منشآت الري في العالم قاطبة وقت انشائها، تأخذ مياهها من النيل عند أسيوط، وتنتهي عند (أشمنت) بمديرية بنى سويف، ويبلغ طولها 267 كم.

وتعد " قناطر التقسيم "من أعظم قناطر الري في الدنيا،


الترع الأخرى

إصلاح رياح المنوفية

ومن أهم أعمال الري في ذلك العهد إصلاح رياح المنوفية الذي أنشئ في عهد سعيد باشا وإعادة احتفاره وتعميقه، وبناء قناطره، وقد اجتمع لهذا العمل نحو ثمانين ألفاً من العمال والفلاحين، وتم حفره من الفم إلى التقائه ببحر شبين سنة 1285 هـ (1868 م) في مدة ستين يوماً، ولما تم حفره تحولت منابع جميع الترع التي كانت تأخذ مياهها من النيل، فصارت تستمد مياهها من الرياح المذكور، وصار أهم مصدر للري في مديريتي المنوفية والغربية.

وفى سنة 1870 أصلحت طلمبات العطف وزيدت قوتها، فصار في مقدورها تغذية ترعة المحمودية يومياً بثمانمائة ألف متر مكعب من المياه.

بمحافظة الشرقية أنشئت الترع التالية:

  • ترعة ناطورة، و
  • المكاسر، و
  • جنابية السكة الحديد، و
  • جنابية أبى كبير، و
  • العصلوجى

بمديرية البحيرة:

  • ترعة الحاجر الغربية،
  • ترعة الحاجر الشرقية و
  • تمديد مصرف النظامية

الترع بالمنوفية والغربية:

تحويل كثير من الترع القديمة إلى ترع صيفية، كالتالي:

  • السرساوية
  • خليج عشما
  • السمسمية
  • الملوانية
  • ترعة الثعالب
  • ترعة قطور
  • ترعة سبطاس
  • جنابية القرشية
  • بحر دخميش
  • ترعة نورى أغا
  • ترعة الألفي
  • ترعة الساحل
  • ترعة الخط
  • ترعة بجيرم
  • ترعة قويسنا
  • العطف
  • الخضارات
  • ترعة حسن
  • ميت خلف الخ

بمحافظة القليوبية:

  • ترعة القرطامية، و
  • الفليفلة، و
  • مصرف العموم

بمحافظة الشرقية:

  • ترعة مصطفى أفندي، و
  • بحر الرمل

بمحافظة الدقهلية:

  • وسعت ترعة الساحل، وجرى امتدادها إلى البوهية، و
  • أعيد حفر ترعة الدنديطية، والصافورية، وجعلت كلتاهما صيفية،
  • ووسعت ترعة أم سلمى، وصار تعميقها وتوصيلها بالبحر الصغير، فعم النفع الكبير

ومن الترع التي جُعلت صيفية بالدقهلية :

  • ترعة جصفه، و
  • الغفارة، و
  • مصرف المقدام ،و
  • ترعة الأفنديه، و
  • الخزان الجديد، و
  • ترعة معاند، و
  • البزرارى، و
  • بحر طناح، و
  • ميت سويد، و
  • ميت يعيش

وكانت العناية مبذولة لتطهير الترع في مختلف المديريات

القناطر

وأنشئ من قناطر الترع والرياحات 426 قنطرة، منها 150 في الوجه القبلي و276 في الوجه البحري وعنيت الحكومة بالمحافظة على جسور النيل والترع.

إصلاح القناطر الخيرية

وقد ظهر خلل في بعض عيون القناطر الخيرية سنة 1867 بسبب ضغط المياه، فوجه إسماعيل عنايته إلى ملافاة هذا الخلل، وعهد بذلك إلى فطاحل المهندسين في عصره، وهم : موجيل بك (وكان قد غادر مصر إلى فرنسا)، وبهجت باشا، ومظهر باشا، ثم المستر فولر المهندس الإنجليزي، وأنجز هذا الإصلاح في عهد الخديوي إسماعيل.

منشآت الزراعة

مجالس تفتيش الزراعة ووزارة الزراعة

وتقرر إنشاء مجالس بالأقاليم سميت (مجالس تفتيش الزراعة)، منها مجلسان بالوجه البحري وثلاثة مجالس في مصر الوسطى والوجه القبلي، والغرض منها البحث في الوسائل الكفيلة بتحسين الزراعة وإنمائها وتوزيع مياه الري، وكان تأليفها تنفيذاً لقرار مجلس شورى النواب وأنشئت وزارة الزراعة للعناية بالشؤون الزراعية عامة، وجعلت مرجع مجالس تفتيش الزراعة.

التوسع في زراعة القطن والقصب

وعنى الخديوي بالتوسع في زراعة القطن لما ظهر من ارتفاع أسعاره أثناء الحرب الأهلية الأمريكية وما كانت تدر زراعته على البلاد وقتئذ من الأرباح العظيمة، وجلب من أوروبا العدد الوفير من آلات الري لتوفير المياه وتحسين طرق الري، وأمدت الحكومة المزارعين بالبذور التي يحتاجون إليها، وازداد الناتج من القطن في ذلك العهد.

ووجه الخديوي همته إلى الإكثار من زراعة قصب السكر، وخاصة في أملاكه بالوجه القبلي، وازدادت عنايته به بعد أن تراجعت أسعار القطن وهبطت إلى مستواها العادي عقب انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية، فرأى من الحكمة أن ينهض بزراعة القصب لاستحداث صناعة السكر بإنشاء معامله الكبيرة، ولكي تجد محصولاً آخر تعتمد عليه بجانب محصول القطن.

زيادة مساحة الأطيان المزروعة

كان لأعمال العمران التي قام بها إسماعيل في ميادين الزراعة فضل كبير في ازدياد مساحة الأطيان الزراعية وزيادة محصولها، فقد كانت مساحة الأراضي المزروعة في أواخر عهد محمد علي 3.856000 فدان، فبلغت في أواخر عهد إسماعيل 4.810.000 فدان أي أنها زادت في هذا العهد بمقدار مليون فدان تقريباً، ويدخل في هذا الإحصاء ما زاد من الأطيان في عهد سعيد، لما اشتمل عليه ذلك العهد من الإصلاحات الزراعية.

مراجع

  • عبد الرحمن الرافعي (عصر إسماعيل)
  • أحمد الحتة (تاريخ مصر الاقتصادي)
  • جمال حمدان (عبقرية مصر)
  • بوابة جغرافيا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.