الثورة الإيونية

الثورة الايونية 499 ق.م كانت حلقة حاسمة في سلسلة من المواجهات بين اليونانيين والفرس. قادها اريستارجوس طاغية مدينة ميليتوس. كان أول صراع بين المدن اليونانية وا الإمبراطورية الفارسية. الكثير من المدن التي احتلتها الفرس في آسيا الصغرى وقبرص ثارت ضد حكامها. نجح المتمردون في اتخاذ سرديس الفارسية ولكن الهجوم المضاد أدى إلى هزيمتهم نهائياً بعد المعركة البحرية.

موقع إيونيا

سوابق

هيستيايوس حاكم ميليتوس السابق وقائد عسكري لداريوس، رغب من الملك منحه مستوطنة ميركينوس Myricinus الواقعة على نهر ستريمون Strymon ذات التربة الخصبة ومناجم الفضة وغابات الأخشاب جزاء ولائه.

غير أن والي سارديس زين لملكه داريوس أن القائد الإغريقي هيستيايوس يطمع في أكثر من ذلك. عندما أحل هيستيايوس في حضرة سيد فارس أقتنع بمصاحبته إلى سوسا وهناك احتجزه في البلاط الذي لم يغادره أبدا.

واحتال هيستيايوس حتى أتيحت له الفرصة لتوجيه رسالة سرية إلى زوج ابنته اريستارجوس كتبها على جمجمة عبده الأمين يحرضه فيها على إشارة الإضراب والاضطرابات لا شك أن دوافع هيستيايوس لم تكن في صالح الإغريق بقدر ما كانت الأمل في الإفراج عنة وإرساله إلى إيونيا لتهدئة بنى جلدته.

في تلك الاجواء طرد مواطنو أثينا حاكمهم هيبياس الموتور واغتالوا أخيه، ولجاء إلى سارديس يناشد واليها العون لاستعادة سلطانه.

ورغم تهديد الوالي الفارسي للأثينيين إلا أنه على ما يبدو لم يستطيع إجبارهم على قبول حاكمهم المبغوض سوى باستخدام القوى العسكرية.

الصراع

أريستارجوس حاكم ميليتوس الطموح الذي حل محل هيستيايوس، أرسل عام 500 ق.م حامية عسكرية لأعادة حاكم جزيرة ناكسوس فأنتهزها فرصه لتحقيق توسعاته الشخصية في جزر بحر إيجة فطلب من فارس إمداده ب200 سفينة أبحرت إليه وظلت تحاصر الجزيرة 4 أشهر بلا طائل وأخيرا قرر القائد العودة بسفنه محطما بذلك أحلام أريستارجوس.

وهكذا قرر تنظيم ثورة ضد الوجود الأسيوي على الساحل الايونى لتعويض ما فقد من مكاسب ولأرضاء صهره الأسير هيستيايوس.

بدأ الثوار يتحركون فأخذ أريستارجوس على عاتقه إقناع إسبرطة لكنها لم تغير موقفها السابق فأخذت هذه المرة أيضا شرف الاشتراك في إنزال الاضطهاد عن أخوتها الايونيين، فصعدا إلى أثينا لاستكمال مهمته فرحبت به وأرسلت عشرين سفينة معه مزودة بالقادة والعسكر والبحارة، كانت هذه النواة للصراع الملتهب بين العنصرين.

وفى ميليتوس أخذ اريستارجوس ومعاونيه يضعون الخطط الحربية التي واجهت معارضة شديدة من الرحالة الجغرافي الكبير هيكايتوس محاولا إثناءهم عن الاصطدام بالفرس متوقعا كارثة مدمرة، لكنهم حطوا من قدرته ولم يعملوا بنصيحته. وفي وقت التنفيذ أبحر الثوار بما جمعوا من قطع بحرية إلى سارديس واحتلوها وقبل الوصول إلى القلعة للاستيلاء عليها شب بالمدينة حريق هائل أتى عليها مما أجبرهم على التقهقر إلى الساحل حيث حاصرهم الفرس الذين كانوا ينتظرونهم فأوقعوا بهم هزيمة منكرة.[1]

نتيجة الصراع

  • انسحاب الاثينيين إلى وطنهم ولذلك انتهى دورهم في الثورة إغريق آسيا.
  • صمم داريوس في نفسه الانتقام من أثينا ظنا منه أن جنودها هم من أحرقوا مدينة سارديس.
  • خراب ميليتوس بعد معركة قصيرة داخل مرفاء لادا Lada تمكن خلالها الأسطول الفارسي الذي يضم 600 سفينة من شل حركة الأسطول الإغريقي المكون من 353 سفينة وتبع ذلك هجوم المشاة على المدينة فذبحوا الرجال وساقوا النساء والأطفال سبايا إلى سوسا ونهبوا كنوز معبد أبوللون ثم أشعلوا فيه النار بكهنته الذين رفضوا مغادرة المحراب.
  • أوفد داريوس رسله إلى دويلات هيلاس يطالبهم أو بالأحرى يأمرهم بإظهار علامة الاستسلام ونية اللاحرب، وقد خضع القليلون، بينما أبى الكثيرون مما كان يعنى أن الحرب كانت مقصدهم.
  • إذلال إغريق الغرب ولاسيما أثينا التي تغذي إخوان المهجر لمقاومة فارس.

انظر أيضاً

مراجع

    • بوابة أوروبا
    • بوابة إيران
    • بوابة التاريخ
    • بوابة اليونان القديم
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.