التعددية الثقافية والإسلام

التعددية الثقافية والإسلام تعتبر العلاقة بينهما جانب هام في النقاش العام حول سلامة مذهب التعددية الثقافية الحديث.

مناقشة قضايا التعددية الثقافية المحيطة

رد فعل السياسات متعددة الثقافات

في مقال في مجلة هدسون ريفيو كتب بروس باور، حول ما يراه من نفور البلاد النامية من هذه الفكرة ومن سياسات التعددية الثقافية في أوروبا خاصة بعد ما ذكر آنفًا في هولندا والدنمارك والمملكة المتحدة والنرويج والسويد وأستراليا وألمانيا. والاعتقاد بأن التعددية الثقافية تدفع للاحتكاك داخل المجتمع هو الذي يدفع لرد الفعل هذا.[1]

عدم التوافق مع المجتمع العلماني

تأثر عدم التوافق مع المجتمع العلماني باتخاذ موقف ضد التعددية الثقافية التي ينادي بها الفلاسفة المحدثون والمرتبطون ارتباطًا وثيقًا بتراث الفلاسفة الجدد.[2] ودار جدل عنيف حول هذا الموضوع مع المؤيدين مثل باسكال بروكنر،[3] وبول كليتيور حيث أدارا نقاشًا دوليًا ساخنًا.[4]

وأظهر استطلاع للرأي بين الجيل الأول والثاني للمهاجرين المسلمين في بريطانيا أن 31٪ يعتقدون أنه ينبغي تحريم الردة وأن تكون عقوبتها الإعدام[5]

تقديم الشريعة الإسلامية في الدول الغربية

في كندا أصبح تقديم الشريعة في محاكم الأسرة قضية مستمرة وتلقت الكثير من الاهتمام الإعلامي.[6][7] وفي لندن بـالمملكة المتحدة يوجد تمييز على أساس ديني أكثر منه على أساس عرقي. 25% من سكان لندن البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة يعيشون في أحياء منفصلة على أساس ديني.[8][9]

الشكوك التي تحيط بالمسلمين

أظهر استطلاع أن 18% من البريطانيين يعتقدون أن "جزء كبير من المسلمين البريطانيين لا يشعرون بالانتماء لهذا البلد وأنهم على استعداد للتغاضي عن العمليات الإرهابية أو حتى تنفيذها".[10] وأظهر استطلاع أجرته تي إن إس/جلوبال أن 79٪ من البريطانيين يشعرون "لا أشعر بالراحة عند العيش بجوار شخص مسلم".[11] كما لوحظ وجود توتر في بريطانيا بين المجتمعات المسلمة القائمة والمهاجرين الجدد من أوروبا الشرقية.[12] وبين استطلاع كبير لاتجاه المراهقين في فلاندرز أن 75% يرفضون أن تكون لهم علاقة بشخص أسود أو مسلم أو مهاجر. ويود نصف من شاركوا بالاستطلاع لو توقفت الهجرة، وقال 41% منهم أنهم لا يثقون بأي شخص له خلفية عرقية مختلفة.[13]

ووجه انتقاد لوزراء الحكومة البريطانية في أكتوبر من عام 2006 لأنهم ساعدوا في "إطلاق رد فعل معادٍ للإسلام" في المملكة المتحدة بإلقاء اللوم على المجتمع المسلم في قضايا الاندماج على الرغم من أن دراسة أجريت بتكليف من وزارة الداخلية حول الشباب البيض المسلمون من أصول آسيوية بينت أن "غالبية الشباب البيض يعتقدون أنهم متفوقون على الأجناس الأخرى وأن اتجاهاتهم تعد عراقيل في وجه الاندماج أكثر من توجهات الشباب المسلم".[14][15] كما وجد استطلاع آخر أجري في مايو 2009 في جميع أرجاء أوروبا قامت به منظمة غالوب أن المجتمعات الإسلامية في بريطانيا وألمانيا وفرنسا أكثر وطنية لهذه البلاد مقارنة بعموم السكان ككل،[16][17] بينما كانت نتائج استطلاع آخر أن المسلمين يدعمون الدور المسيحي في الحياة البريطانية أكثر من دعم المسيحيين أنفسهم.[18]

المراجع

  1. "Crisis in Europe" نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  2. Tariq Modood (2006-04-06). Multiculturalism, Muslims and Citizenship: A European Approach (الطبعة 1st). Routledge. صفحات 3, 29, 46. ISBN 978-0-415-35515-5. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |year= / |date= mismatch (مساعدة)
  3. Pascal Bruckner - Enlightenment fundamentalism or racism of the anti-racists? originally appeared in German in the online magazine Perlentaucher on January 24, 2007. نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. Paul Cliteur, Moderne Papoea’s, Dilemma’s van een multiculturele samenleving, De Uitgeverspers, 2002 نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2007 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  5. DVMX.net نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  6. Will Canada introduce Sharia law?, BBC News, 26 August 2004. نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. Richard Fidler, 2006. Ontario's "Sharia Law" Controversy: How Muslims Were Hung Out to Dry. نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  8. London's neighbourhoods 'segregated by religion' نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. Britain 'sleepwalking to segregation' نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  10. Daily Telegraph. Islam poses a threat to the West, say 53% in poll. 25 August 2006. نسخة محفوظة 1 مايو 2008 على موقع واي باك مشين.
  11. Daily Star, 8 September 2006, quoted at Islamophobia Watch نسخة محفوظة 30 مايو 2012 على موقع واي باك مشين.
  12. ‘War’ on the streets نسخة محفوظة 04 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
  13. Meeste Vlaamse jongeren afkerig van buitenlanders, Trouw, 2 October 2006. نسخة محفوظة 25 أغسطس 2009 على موقع واي باك مشين.
  14. Vikram Dood (21 October 2006). "White pupils less tolerant, survey shows". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2010. اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  15. "Muslim students 'more tolerant'". بي بي سي نيوز. 11 October 2006. مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "Poll: European Muslims more patriotic than average populace". Deutsche Presse-Agentur. 07/05/2009. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  17. Ian Dunt (7 May 2009). "Muslims more patriotic than Brits". Politics. مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 2010. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Nick Allen (24 February 2009). "79 per cent of Muslims say Christianity should have strong role in Britain". ديلي تلغراف. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2010. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة الإسلام
    • بوابة ثقافة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.