الاحتيال عبر الإنترنت
الاحتيال عبر الإنترنت هو أو معلومه النصب عن طريق (الدفع مقدما) عندما يتم اقناع شخص ما بارسال مبلغ من المال مقابل إرسال مبلغ ضخم من المال له فيما بعد ويسمى با اللغة الإنكليزية scam أو fraud ومن أهم أنواعه النصب أو الاحتيال النيجيري Nigerian scam.[1][2]),[3]
التاريخ والنشأة
ظهر هذا النوع من الاحتيال في عقد الثمانينات عندما بدأ انحسار شركات النفط النيجيرية آنذاك بدأ عدد من طلاب الجامعات العاطلين عن العمل باستغلال تطلعات بعض رجال الأعمال بالإستثمار في قطاع النفط النيجيري. فيما بعد بدأ النصب يأخذ منحى مختلف عندما بدأ المحتالون بإرسال رسائل إلى أناس مختلفين محاولين إقناعهم بالإستثمار في قطاع النفط وبإرسال مبلغ معين من المال على أمل الحصول على (صفقة العمر) فيما بعد وحاليا يسمى هذا النوع من النصب رسميا ب 419 nigerian scam. ووسائله الرئيسية اليوم هي البريد الالكتروني. و هناك مدارس أخرى في هذا المجال أبرزها المدرسة الروسية والمدرسة الأسبانية وتسمى (السجين الأسباني) وتقوم فكرتها على إرسال بريد إلكتروني والإتصال بشخص ما وإقناعه بأن المتصل هو سجين أسباني غني جدا (مليونير) وبأن هذا السجين بحاجة إلى حوالي مائة ألف دولار لرشوة ضباط السجن وعند خروجه من السجن سيعيد لك المبلغ أضعافا مضاعفة.
التحول إلى شبكات دولية
تحول هذا النوع من الاحتيال إلى تجارة مربحة قدرت بحوالي مائة مليون دولار في عام 1997 وقال المحاضر في جامعة برمنجهام انسا نولت بأن الاحتيال عبر الانترنت يعد حاليا من أهم موارد الدخل الخارجي النيجيري. و تتوزع شبكات النصب حول العالم وخصوصا في بنين وساحل العاج وغانا وجنوب أفريقيا وهولندا.
أنواع الاحتيال
تتفاوت أنواع الاحتيال حسب الزمن والطريقة والنوعية فهناك الاحتيال عن طريق اليانصيب وبه يتم إخبار الشخص بأنه ربح في اليانصيب وما عليه إلا إرسال مبلغ من المال ليستلم جائزته. و هناك أيضا طريقة (الاحتيال الرومانسي) وذلك عن طريق إقناع الضحية بإيجاد حبيب له مقابل مبلغ من المال. بالإضافة إلى طريقة فعل الخير وذلك بمحاولة إقناع الضحية بالتبرع من أجل القضايا الإنسانية من حروب واوبئة ومجاعات. و أخيرا وليس اخرا هناك نوع من الاحتيال غير منتشر في العالم العربي ولكنه يقوم على إقناع الضحية بأن هناك قاتل مأجور يريد الفتك بالضحية وأن عليه دفع مبلغ من المال لدفع البلاء والنجاة وهناك أيضا طريقة الإتصال بالمؤسسات أو البنوك والقول بأن هناك عبوة ناسفة وعليهم الدفع لضمان عدم تفجير المكان. و من الطريف ذكر أحد الطرق المضحكة في النصب وهي مقابلة الضحية في أحد الأماكن وجعله يرى حقيبة ممتلئة بالدولارات المزيفة وإقناعه بأنها حقيقية ولكن المشكلة بأن على كل ورقة منها ختم ازرق وهذا الختم لا يمكن إزالته إلا بنوع من المحاليل الكيماوية وهذا المحلول سعره 200 أو 500 ألف دولار وهلم جرا وتسمى هذه الطريقة من النصب با(الدولارات الزرقاء) وقد وقع ضحيتها العشرات في العالم العربي.
الدعوة لزيارة نيجيريا أو جنوب أفريقيا
يقوم المحتالون أحيانا بتوجيه الدعوة إلى الضحية لزيارة نيجيريا أو جنوب أفريقيا وفي هذه الحالة يتم إستغلالهم بأبشع وأقذر الصور فقد تم اختطاف رجل أعمال ياباني عن طريق المحتالين النيجيريين في شهر سبتمبر 2008 و طلب فدية بمئات آلاف الدولارات وخطف رجل أعمال سويدي في دولة توغو عام 1996 وطلب فدية قدرت ب 20 مليون يورو فضلا عن اختطاف آخر روماني عام 2001 ولم يطلق سراحه إلا بعد دفع 500 ألف دولار هذا فضلا عن قتل رجل أعمال يوناني عمره 29 عاما عام 2004 وآخر أمريكي، وآخر نرويجي اختفى في جنوب أفريقيا عام 1999 ويعتقد أنه قد تمت تصفيته عن طريق هؤلاء المحتالين. من الجدير بالذكر أن أحد أساليب الاحتيال هي اصطحاب الضحية في نزهة با السيارة إلى منطقة ما وبعد عدة اميال يقوم أفراد آخرين من العصابة بالهجوم على سيارة الضحية وإقناعه بأنه قد دخل إلى دولة أخرى بدون تأشيرة بالتالي عليه دفع مبلغ من المال لهم ليخلوا سبيله.
التأثيرات النفسية على الضحايا
عشرات الآلاف من الناس وقعوا ضحية للنصب والشعور الرئيسي هو الشعور بالخيانة أو الاغتصاب والحقيقة أن هذا النوع من النصب قد يؤدي إلى مشاكل نفسية وعصبية قد تتحول إلى أمراض جسدية. وهناك حالات في كل من أستراليا وأمريكا لضحايا لهذا النوع من الاحتيال وقد تحولوا إلى محتالين بدورهم وأخذوا يمارسون نفس أساليب المحتالين الأفارقة الذين سلبوهم كل ما يملكون.
الادهى من هذا كله
بعد أن يقوم المحتالون بسلب الشخص إلى ابعد درجة والاستفادة من كل قرش في جيبه يتم بيع بيانات هذا الشخص (من بريد الكتروني ورقم هاتف الخ)إلى عصابة أخرى من المحتالين التي تقوم بدورها با الاتصال بنفس الشخص محاولة اقناعه بانها ستعيد له كل أمواله ولكن مقابل مبلغ بسيط من المال ويستمر المسلسل.
الاحتراف في الاحتيال
المحتالون يرسلون لك وثائق وهي وثائق مزورة باتقان شديد ومنها اوراق حكومية لذلك يجب الحذر لضمان عدم وقوع الشخص للاحتيال وقد ذكر ذات مرة بان هؤولاء المحتالين قد زوروا توقيع الرئيس النيجيري شخصيا. أحدث محاولات النصب هي إرسال رسالة من شخص يدعي انه اقطاعي كبير واسمه مايكل كومالو ويدعي انه من زيمبابوي وقد صادر الرئيس روبرت موغابي كل أمواله إلا أن لديه رصيد في البنك في جنوب أفريقيا وهو على استعداد ليعطيك 24 مليون دولار إذا ارسلت له مبلغ 200 الف دولار.
المكافحة والاعتقالات
hعام 2004 اعتقل 52 شخصا في امستردام على خلفية الاشتباه بانتمائهم إلى عصابات النصب وفي نفس العام تمت ادانة شخص في أستراليا بتهمة الانتساب إلى أحد هذه العصابات[4][5] وفي شهر يونية 2008 تمت ادانة شخص في أمريكا بنفس التهمة وهي الانتماء إلى هذه العصابات النيجيرية. و هناك الكثير من الانتقادات توجه إلى نيجيريا لتساهلها في موضوع ملاحقة المجرمين والقضاء على هذه الظاهرة، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الفساد والرشاوى.[6]
إنظر أيضًا
المصادر والملاحظات
- "How to identify and avoid hoax or fraudulent e-mail scams," مايكروسوفت نسخة محفوظة 15 أغسطس 2009 على موقع واي باك مشين.
- "Nigerian Money Offer Scams," AARP نسخة محفوظة 09 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
- "Money Transfer hoax," إف سيكيور نسخة محفوظة 14 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
- Dutch 419 inside job, The Register. Retrieved 31 December 2006. نسخة محفوظة 02 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Haines, Lester (2004-11-08). "Nigerian 419 Scam Spammer Sentenced to Five Years in Prison". Theregister.co.uk. مؤرشف من الأصل في 23 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 10 يونيو 2009. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "upi.com, Woman gets prison for 'Nigerian' scam". Upi.com. 2008-06-26. مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 10 يونيو 2009. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
- بوابة القانون
- بوابة نيجيريا
- بوابة أمن الحاسوب
- بوابة إنترنت