اتفاقية خور عبد الله

اتفاقية خور عبد الله أو اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله هي اتفاقية دولية حدوديّة بين العراق والكويت، تم المصادقة عليها في بغداد في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 تنفيذًا للقرار رقم 833 الذي أصدره مجلس الأمن في عام 1993 بعد عدة قرارات تلت الغزو العراقي للكويت في عام 1990، واستكمالاً لإجراءات ترسيم الحدود بين البلدين، ووضع تحديد دقيق لإحداثياتها على أساس الاتفاق المُبرم بين البلدين بعد استقلال الكويت في عام 1963.[2]

اتفاقية خور عبد الله
اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله

التوقيع 29 نيسان/ أبريل 2012 [1]
المكان بغداد
المصادقة 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 [1]
الموقعون  العراق
 الكويت
الإيداع الأمم المتحدة
اللغة العربية

أدت هذه الاتفاقية إلى تقسيم خور عبد الله بين البلدين، والواقع في أقصى شمال الخليج العربي بين شبه جزيرة الفاو العراقية وكل من جزيرتيّ بوبيان ووربة الكويتيتين، حيث تم تقسيم الممر الملاحي الموجود بنقطة التقاء القناة الملاحية في خور عبد الله بالحدود الدولية، ما بين النقطة البحرية الحدودية رقم 156 ورقم 157 باتجاه الجنوب إلى النقطة 162 ومن ثم إلى بداية مدخل القناة الملاحية عند مدخل خور عبد الله. كما أدت إلى إنشاء موانئ جديدة.[1]

ردود الفعل

  •  العراق - لقد أثارت هذه الاتفاقية جدلاً كبيرًا في العراق، حيث رأى فريق من السياسيين العراقيين أن رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي والبرلمان العراقي قد تنازلا عن جزء من خور عبد الله، وهو الممر الملاحي الوحيد المؤدي إلى معظم الموانئ العراقية، وأن التقسيم جاء بالتنصيف، وليس بناءاً على خط التالوك، أي أعمق ممر يُسمح للملاحة البحرية فيه.[3] في حين دافع الفريق الآخر عن الاتفاقية كونها استكمالاً لترسيم الحدود بناءاً على قرار دولي، أدى على أرض الواقع إلى إنشاء ميناء مبارك الكبير على الشاطيء الغربي لخور عبد الله في جزيرة بوبيان الكويتية، والذي من المُفترض أن يُربط بسكة حديد مع العراق مُستقبلاً، حيث أنه سيكون أحد أكبر موانئ الخليج بقدرته الاستيعابية.[4][5]

يُشار بالذكر إلى أن مشروع ميناء مبارك الكويتي نفسه قد أثار جدلاً أيضًا، بسبب اختيار الحكومة الكويتية موقعه على الضفة الغربية لخور عبد الله في جزيرة بوبيان، الممر الملاحي المؤدي إلى الموانيء العراقية، حيث ظهرت أصوات في العراق تنادي بنقل هذا الميناء إلى الشاطيء الجنوبي للجزيرة المطل على الخليج، بدلاً عن الموقع الحالي، تلافيًا إلى حدوث أي ازدحامات مستقبلية للسفن في هذا الممر الملاحي بعد اكتمال مراحل بناء المشروع الأربعة.[6]

  •  الكويت - نفت الحكومة الكويتية بأنها قد استولت على أي أراضٍ عراقية بسبب هذه الاتفاقية، وأكدت على أن الكويت ملتزمة بحدودها البحرية مع العراق.[7][8]

انظر أيضًا

ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان الكويتية أثناء البناء. أدى إنشاؤه داخل خور عبد الله جدلاً في العراق، حيث نادت أصوات إلى نقله إلى داخل اليابسة بعد الحفر، أو إلى الشاطىء المواجه للخليج في جنوب الجزيرة.

مراجع

  1. نص إتفاقية "خور عبد الله" ونسخة من توقيع الجانبين العراقي والكويتي نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. تيران وصنافير قسمتا المصريين.. وخور عبد الله يقسم العراقيين | روسيا اليوم نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. الكشف عن خرائط جديدة تؤكد حرمان العراق من أي اطلالة على الخليج | المعلومةنسخة محفوظة 07 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. كتلة العامري: توقيع اتفاقية خور عبد الله كانت بأوامر من المالكي | babil24 نسخة محفوظة 04 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  5. خور عبدالله يفجّر أزمة سياسية بين العراق والكويت | العربية نسخة محفوظة 10 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. وزير النقل العراقي السابق عامر عبد الجبار يتحدث عن خطورة اتفاقية خور عبدالله نسخة محفوظة 01 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. الجارالله: لم نغير الواقع الجغرافي في خور عبدالله.. وملتزمون بحدودنا البحرية مع العراق | الراي نسخة محفوظة 05 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. قناة "خور عبد الله" تعود للكويت.. ونواب شيعة يهاجمون العبادي | الخليج أون لاين نسخة محفوظة 05 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.

    وصلات خارجية

    • بوابة العراق
    • بوابة علاقات دولية
    • بوابة الكويت
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.