ابن هانئ

ابن هانئ الأندلسي (المتوفي عام 362هـ) شاعر أندلسي لُقب بمتنبي الغرب.

ابن هانئ
معلومات شخصية
الميلاد 326 هـ / 938م
إشبيلية
الوفاة 362هـ / 973م
برقة
الديانة إسلام
الحياة العملية
المهنة شاعر  
اللغات العربية [1] 
مؤلف:ابن هانئ  - ويكي مصدر
بوابة الأدب

حياته

ولد أبو القاسم محمد بن هانئ بن سعدون الذي يتصل نسبه بحاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي، في إشبيلية. كان أبوه هانئ من قرية من قرى المهدية بإفريقية، ثم تركها وانتقل إلى الأندلس حيث ولد محمد في إشبيلية.[2] نشأ ابن هانئ بإشبيلية، وتعلم بها الشعر والأدب، واتصل بحاكم إشبيلية وحظي عنده، ثم اتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة وفي شعره نزعة إسماعيلية بارزة، فأساؤوا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه الحاكم بالغيبة.[3] فترك إشبيلية وعمره 27 عامًا، فرحل إلى المغرب ومدح جوهر الصقلي،[2] ثم ارتحل إلى الزاب إلى جعفر ويحيى ابني علي فأكرماه، ونمي خبره إلى المعز أبي تميم معدّ بن منصور الفاطمي فطلبه منهما، فلما انتهى إليه وأقام عنده في المنصورية بقرب القيروان، فبالغ ابن هانئ في مدحه.[3] ولما رحل المعز إلى مصر، طلب منه مرافقته، فاستئذنه العودة إلى المغرب لأخذ عياله. وفي الطريق إلى مصر، قُتل ابن هانيء في برقة في 23 رجب 362 هـ، ولما وصل خبر وفاته للمعزّ وهو بمصر تأسف عليه وقال: «هذا الرجل، كنا نرجو أن نفاخر به شعراء المشرق، فلم يُقدّر علينا ذلك.»[2]

قيل فيه:

إن تكن فارسا فكن كعليأو تكن شاعرا فكن كابن هاني
كل من بدَعِيّ بما ليس فيهكذّبته شواهدُ الامتحان

شعره

قال في مدح المعز لدين الله العديد من القصائد، منها قصيدة مطلعها:

هل كان ضَمّخَ بالعبير الرَيْحَامزنٌ يهزّ البرقُ فيه صفيحا
يهدي تحيات القلوب وإنمايهدي بهنّ الوجد والتبريحا
شرقتْ بماء الورد بلّلَ حبيبهافأتت ترقرقهُ دمًا منضوحا
أنفاسُ طيبٍ بِتْنَ في درعي وقدبات الخيال وراءهنّ طليحا

وقال أيضا في مدح المعزّ قصيدة مطلعها:

أرياك أم نشرٌ من المسك ضائكُولحظك أم عضبُ الغرارين باتكُ
وإعطافُ نشوى أم قوامٌ مهفهفتأوّد غصنٌ فيه وارتجّ عاتكُ
وما شقّ جيبَ الحسن إلا ّشقائقبخدّيك مفتوكٌ بهنّ فواتك

وقال في مدح جعفر بن علي، الذي كان يتوجّع من علّة عرضت له، قصيدة مطلعها:

يا خَيْر ملتحفٍ بالمجد والكرموأفضل الناس من عُرْبٍ ومن عجمِ
يا ابن السدى والندى والمعلوات معًاوالحلمِ والعلمِ والآدابِ والحِكَمِ
لو كنتُ أُعطى المُنَى فيما أوْمَلُهُحملتُ عنك الذي حُمّلْتَ من ألمِ
وكنتُ اعتدّهُ يدًا ظفِرْتُ بهامن الأيادي وقسمًا أوفرَ القِسَمِ
حتى تروح معافَى الجسمِ سالمهُوتستبلَّ إلى العلياءِ والكرَمِ

المراجع

  1. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb14649097z — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
  2. ابن خلكان 1972، صفحة 421-422
  3. ديوان ابن هانئ الأندلسي. ابن هانئ الأندلسي. المطبعة اللبنانية. بيروت (لبنان) 1886.

    المصادر

    • ابن خلكان, أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر (1972). وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان. دار الكتب العلمية، بيروت. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة المغرب
    • بوابة أدب عربي
    • بوابة شعر
    • بوابة أعلام
    • بوابة الإسلام
    • بوابة الأندلس
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.