ألبرتوصور

ألبرتوصور (Albertosaurus) (الاسم يعني"سحلية ألبرتا") هو جنس من ديناصورات تيرانوصوريات الثيروبودا عاش في غرب أمريكا الشمالية خلال عصر الطباشيري المتأخر من نحو 70 مليون سنة، النوع النمطي (A.[1][2][3] sarcophagus) على ما يبدو كان محصورًا في نطاق هو اليوم مقاطعات وأقاليم كندا في ألبرتا حيث تم أخذ اسم الجنس، العلماء مختلفون حول الصلة بين الأنواع، وبعضهم اعترف بالجورجوصور كنوع ثان.

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
الألبرتوصور
العصر: الطباشيري المتأخر، 71–68 مليون سنة
هيكل عظمي للألبرتوصور في كولورادو

المرتبة التصنيفية جنس  
التصنيف العلمي
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليات
الطائفة: الزواحف
الرتبة: سحليات الورك
الرتيبة: الثيروبودا
الفصيلة: التيرانوصوريات
الجنس: الألبرتوصور
الاسم العلمي
†Albertosaurus
أوزبورن، 1905
معرض صور ألبرتوصور  - ويكيميديا كومنز 
إعادة إنشاء الألبرتوصور

باعتباره تيرانوصوري، الألبرتوصور كان مفترس ثنائي الحركة مع يدين صغيرتين ذات اصبعين، ورأس ضخم به العشرات من الأسنان الكبيرة والحادة، ربما كان من الممكن أنه كان على قمة السلسلة الغذائية في نظامه البيئي، ورغم أن الألبرتوصور كان ثيروبود كبير جدًا إلا أنه كان أصغر بكثير من القريب الأكبر حجمًا والأكثر شهرة التيرانوصور، طوله كان يتراوح بين تسعة وعشرة أمتار ووزنه ربما كان أقل من 2 طن متري.

منذ أول اكتشاف في 1884 ثم العثور على حفريات أكثر من 30 فردًا، ما يتيح للعلماء معرفة أكثر تفصيلًا عن الألبرتوصور أكثر مما هو متاح لمعظم التيرانوصوريات الأخرى، واكتشاف 26 فرد في موقع واحد يوفر دليل على سلوك المجموعة ويسمح لدراسات تطور الجنين والبيولوجيا السكانية، والتي هي مستحيلة مع الديناصورات ذات المعرفة الأقل.

الوصف

حجم الألبرتوصور مقارنة بالانسان.

كان الألبرتوصور اصغر من التيرانوصوريات الاخرى، مثل التربوصور و التيرانوصور. كان الطول النموذجي لافراد الألبرتوصور البالغة يصل إلى 9 امتار،[4][5] ونادرا ما يصل طول بعض الافراد إلى أكثر من 10 امتار.[6] اقترحت بعض التقديرات أن فرد الألبرتوصور البالغ يزن بين 1.3 [7] و 1.7 طن.[8]

كان المظهر الخارجي للألبرتوصور يشبه التيرانوصوريات الاخرى، حيث كان الألبرتوصور ثنائي الحركة (يسير على قائمتين) يوازن الرأس والجذع الثقيل بذيل طويل. وكانت اطرافه الأمامية شديدة القصر نسبة إلى حجم جسده وتحتوي كل منها على اصبعين فقط. اما اطرافه الخلفية كانت طويلة تنتهي بأربعة اصابع، الاصبع الأول (الإبهام) كان قصير ولا يمس الارض، اما الاصبع الثالث كان أطول الاصابع. وقد كان من استطاعة الألبرتوصور الوصول إلى سرعات مشي تبلغ 14-21 كيلومتر في الساعة .[9] اما الافراد الاصغر سنًا، فسرعات ركض عالية كانت محتملة.[10]

يوجد عينتان لجلد الألبرتوصور كلاهما يظهر وجود الحراشف،[11] كانت العينة الاولى من منطقة البطن تظهر حراشف حبيبية يزداد حجمها تدريجيا ويصبح شكلها سداسي بعض الشيء . وهنالك عينة جلد اخرى من منطقة غير معروفة من الجسم كانت الحراشف فيها صغيرة ألماسية الشكل ومرتبة بشكل صفوف.[11]

الجمجمة والأسنان

جمجمة الألبرتوصور في متحف الجيولوجية في كوبنهاغن

كانت جمجمة الألبرتوصور الضخمة موضوعة على رقبة قصيرة شكلها يشبه حرف (S)، يصل طول الجمجمة إلى 1 متر عند أكبر الافراد البالغين.[12] تحتوي الجمجمة على فتحات واسعة (فينيسترا) تقلل من وزن الرأس وكذلك توفر مناطق لربط العضلات والأعضاء الحسية. يحتوي فكَّي الألبرتوصور على 58 سنًا على الأقل . بخلاف معظم الثيروپودات ، كان الألبرتوصور و التيرانوصوريات الأُخرى متغايرة الأسنان ، حيث يتغير شكل السن اعتمادا على موضعهُ في الفم. كانت اسنان قادمة الفك العلوي تقع في طرف الفك العلوي، اربعة أسنان من كل جهة، كانت هذه الأسنان اصغر من البقية، وكانت مرصوصة بشكل متقارب، على شكل حرف (D) في المقطع العرضي.[2] كما في التيرانوصور، كانت أسنان الفك العلوي (الخد) متكيفة لمقاومة الجهد الجانبي الذي قد تحدثهُ الفريسة اثناء محاولتها الهرب. قوة عضّة الألبرتوصور لم تكن هائلة، مع ذلك فأن اقصى قوة عضّة باستعمال الأسنان الخلفية تصل إلى 3,413 ن.[13] يوجد فوق العينين قمم عظمية صغيرة قد تكون ملونة وتُستعمل للمغازلة.[14]

في عام 2001 لاحظ وليام أبلير وجود شقوق بين التسنين في اسنان الألبرتوصور تنتهي هذه الشقوق بفراغ دائري يسمى (ampulla).[15] كانت اسنان التيرانوصوريات تستعمل لأنتزاع اللحم من جسم الفريسة، وعندما يحاول التيرانوصور قضم وسحب قطعة من اللحم ستؤدي قوى الشد إلى انتشارهذه الشقوق خلال السن،[15] ولكن وجود الفراغ (ampulla) يعمل على توزيع هذه القوى على مساحة سطحية أكبر، مما يقلل من خطر اصابة السن بالضرر بسبب قوة الشد.[15] يوجد ما يناظر هذه الشقوق والفراغات في الهندسة البشرية، كما في صناعة الإيتار، وايضا في حماية سطوح الطائرات حيث يستعمل المثقب لصنع ما يشابه الفراغ(ampulla) لمنع الشقوق من الأنتشار في المادة.[15] بخلاف التيرانوصوريات لايوجد مثل هذه التكيفات التي تمنع من انتشار الشقوق خلال السن في المفترسات الأقدم، مثل الفايتوصور(phytosaur) و الديميترودون(Dimetrodon).[15]

التسمية والاكتشاف

التسمية

قام هنري فارفيلد اوزبورن بتسمية الألبرتوصور في ملاحظة من صفحة واحدة في نهاية وصفه للتيرانوصور عام 1905.[16] كان الأسم تكريمًا لألبرتا، المقاطعة الكندية التي تأسست في نفس السنة التي وجد فيها أول بقايا للألبرتوصور. يتضمن الأسم العلمي المصطلح الاغريقي σαυρος (صورس)، تعني"سحلية" وهي لاحقة شائعة في أسماء الديناصورات. النوع النمطي هو ألبيرتوصورس ساركوفاغس ؛ الاسم المحدد مشتق من الكلمة الاغريقية القديمة σαρκοφάγος (ساركوفاغس) تعني" آكل اللحم" , ونفس الكلمة ايضا تعني التابوت الحجري .[16] إلى الآن تم اكتشاف أكثر من 30 عينة من جميع الاعمار للألبرتوصور.[6][17]

مراجع

  1. Lambe, Lawrence M. (1904). "On Dryptosaurus incrassatus (Cope) from the Edmonton Series of the Northwest Territory". Contributions to Canadian Palaeontology. 3: 1–27. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 2020. اطلع عليه بتاريخ 29 أغسطس 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Holtz, Thomas R. (2005-09-20). "RE: Burpee Conference (LONG)". مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 18 يونيو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Matthew, W.D.; Brown, B. (1922). "The family Deinodontidae, with notice of a new genus from the Cretaceous of Alberta". Bulletin of the American Museum of Natural History. 46 (6): 367–385. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Russell, Dale A. (1970). "Tyrannosaurs from the Late Cretaceous of western Canada". National Museum of Natural Sciences Publications in Paleontology. 1: 1–34.
  5. Holtz, Thomas R. (2004). "Tyrannosauroidea". In Weishampel, David B.; Dodson, Peter; Osmólska, Halszka (eds.). The Dinosauria (Second ed.). Berkeley: University of California Press. pp. 111–136. ISBN 978-0-520-24209-8.
  6. Erickson, Gregory M.; Currie, Philip. J.; Inouye, Brian D.; Wynn, Alice A. (2006). "Tyrannosaur life tables: an example of nonavian dinosaur population biology" (PDF). Science. 313 (5784): 213–217. doi:10.1126/science.1125721. PMID 16840697. Archived from the original (PDF) on 2010-07-18. Retrieved 2010-08-29. نسخة محفوظة 2 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. Erickson, Gregory M.; Makovicky, Peter J.; Currie, Philip J.; Norell, Mark A.; Yerby, Scott A.; Brochu, Christopher A. (2004). "Gigantism and comparative life-history parameters of tyrannosaurid dinosaurs" (PDF). Nature. 430 (7001): 772–775. doi:10.1038/nature02699. PMID 15306807. Archived from the original (PDF) on 2011-10-06. Retrieved 2010-08-29.
  8. Christiansen, Per; Fariña, Richard A. (2004). "Mass prediction in theropod dinosaurs". Historical Biology. 16 (2–4): 85–92. doi:10.1080/08912960412331284313
  9. Thulborn, Richard A. (1982). "Speeds and gaits of dinosaurs". Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology. 38 (3–4): 227–256. doi:10.1016/0031-0182(82)90005-0.
  10. Currie, Philip J. (1998). "Possible evidence of gregarious behaviour in tyrannosaurids" (PDF). Gaia. 15: 271–277. Archived from the original (PDF) on 2009-03-26. Retrieved 2009-05-03. (not printed until 2000)
  11. Bell, Phil; E. Campione, Nicolás; Scott Persons, W; J. Currie, Philip; Larson, Peter; Tanke, Darren; T. Bakker, Robert (2017-06-01). "Tyrannosauroid integument reveals conflicting patterns of gigantism and feather evolution". Biology Letters. 13 (6): 20170092. doi:10.1098/rsbl.2017.0092. PMC 5493735. PMID 28592520.
  12. Currie, Philip J. (2003). "Allometric growth in tyrannosaurids (Dinosauria: Theropoda) from the Upper Cretaceous of North America and Asia". Canadian Journal of Earth Sciences. 40 (4): 651–665. doi:10.1139/e02-083.
  13. Reichel, Miriam (2010). "The heterodonty of Albertosaurus sarcophagus and Tyrannosaurus rex: biomechanical implications inferred through 3-D models". Canadian Journal of Earth Sciences. 47 (9): 1253–1261. doi:10.1139/e10-063.
  14. "Albertosaurus." In: Dodson, Peter; Britt, Brooks; Carpenter, Kenneth; Forster, Catherine A.; Gillette, David D.; Norell, Mark A.; Olshevsky, George; Parrish, J. Michael; & Weishampel, David B. The Age of Dinosaurs. Lincolnwood, Illinois: Publications International, Ltd., 1993. pp. 106–107. ISBN 0-7853-0443-6.
  15. Abler, W.L. 2001. A kerf-and-drill model of tyrannosaur tooth serrations. p. 84–89. In: Mesozoic Vertebrate Life. Ed.s Tanke, D. H., Carpenter, K., Skrepnick, M. W. Indiana University Press.
  16. Osborn, Henry F. (1905). "Tyrannosaurus and other Cretaceous carnivorous dinosaurs". Bulletin of the American Museum of Natural History. 21 (3): 259–265. doi:10.1111/j.1468-5965.2007.00735_17.x. hdl:2246/1464.
  17. Currie, Philip J. (2003). "Cranial anatomy of tyrannosaurids from the Late Cretaceous of Alberta" (PDF). Acta Palaeontologica Polonica. 48 (2): 191–226.
    • بوابة علم الحيوان
    • بوابة ديناصورات
    • بوابة علم الأحياء القديمة
    • بوابة علم الأحياء التطوري
    • بوابة كندا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.