أعراف منتصف الأطلسي

أعراف منتصف الأطلنطي هي قمم جبال في منتصف المحيط، وهي عبارة عن حد تباعدي بين الصفائح التكتونية الموجودة بطول أرضية المحيط الأطلنطي، وجزء من أطول سلاسل الجبال في العالم، وهي تفصل بين الصفيحة الأوراسية وصفيحة أمريكا الشمالية في شمال المحيط الأطلنطي والصفيحة الأفريقية عن صفيحة أمريكا الجنوبية في جنوب المحيط الأطلنطي. وتمتد هذه القمة الجبلية من نقطة التقاء حافة جاكل (قمة وسط القطب الشمالي) شمال شرق جرينلاند جنوبًا إلى نقطة التقاء بوفيت الثلاثية في جنوب المحيط الأطلنطي. رغم أن أعراف منتصف الأطلنطي معظمها تحت الماء، إلا أن هناك أجزاء منها ارتفاعها يكفي لتظهر فوق سطح البحر. هذا القسم من تلك القمة الجبلية التي تعلو سطح البحر يشمل جزيرة أيسلندا ويسمى أيضًا قمة ريكجينس الجبلية. متوسط معدل تمدد القمة الجبلية تقريبًا 2.5 سم في العام.[1]

تحتاج النصوص المترجمة في هذه المقالة إلى مراجعة لضمان معلوماتها وإسنادها وأسلوبها ومصطلحاتها ووضوحها للقارئ، لأنها تشمل ترجمة اقتراضية أو غير سليمة. فضلاً ساهم في تطوير هذه المقالة بمراجعة النصوص وإعادة صياغتها بما يتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا.
موقع أعراف منتصف الأطلنطي
كانت هذه الأعراف في مركز التفكك المحتمل لقارة بانجيا الذي بدء منذ نحو 180 مليون عام.
أعراف منتصف الأطلنطي في أيسلندا

الاكتشاف

تم الاستدلال على وجود أعراف تحت المحيط الأطلنطي للمرة الأولى على يد ماثيو فونتين موري في عام 1850، ثم تم اكتشاف القمة الجبلية أثناء حملة تشالينجار في عام 1872.[2] وقد اكتشف فريق من العلماء المشاركين في الحملة، والذين كان يقودهم تشارلز وايفيل تومسون ارتفاع كبير في منتصف المحيط الأطلنطي أثناء استكشاف الموقع المستقبلي لكابلات التلغراف العابرة للمحيط الأطلنطي.[3] وقد تم تأكيد تواجد هذه القمم الجبلية من خلال أجهزة الموجات فوق الصوتية عام 1925[4] وتم اكتشاف أنها تمتد حول رأس الرجاء الصالح إلى المحيط الهندي من خلال حملة النيزك الألمانية.[5]

وفي الخمسينيات من القرن العشرين، أظهرت خرائط لقيعان المحيطات في الأرض رسمها بروس هييزين وموريس إيفينج وماري ثارب وغيرهم أن أعراف منتصف الأطلنطي تحتوي على أعماق غريبة تشتمل على وديان وقمم جبلية،[6] في حين أن الوادي الرئيسي نشط زلزاليًا وبعد بمثابة بؤرة زلزالية للعديد من الزلازل.[7][8] وقد اكتشف أن إيفينج وهييزين أن القمم الجبلية هي جزء من نظام طويل ومستمر طوله 50 ألف كم من أعراف منتصف المحيط على أرضيات كل المحيطات الموجودة في الأرض.[9] وقد أدى اكتشاف نظام الأعراف العالمي هذا إلى ظهور نظرية تمدد قاع البحار والقبول العام لنظرية الانجراف القاري لفاجنر والتمدد كتكتونيات الصفائح.

السمات المميزة على طول الأعراف

تشتمل أعراف منتصف الأطلنطي على وادٍ عميق متصدع يمر عبر محور القمة الجبلية تقريبًا بكامل طولها، ويمثل هذا الصدع الحد الفعلي بين الصفائح التكتونية المجاورة، حيث تصل الصهارة من الغطاء إلى قاع البحر، حيث تثور في شكل حمم وتنتج موادًا جديدة للقشرة الأرضية للصفائح.

بالقرب من خط الاستواء، تنقسم أعراف منتصف الأطلنطي إلى أعراف منتصف الأطلنطي الشمالية وأعراف منتصف الأطلنطي الجنوبية بينهما الخندق الرومانشي، وهو عبارة عن خندق ضيق تحت سطح البحر الحد الأقصى لعمقه هو 7758 م (25,453 قدمًا)، وهو واحد من أعمق المواقع في المحيط الأطلنطي. ورغم ذلك، فإن هذا الخندق لا يعتبر بمثابة الحد بين صفيحة أمريكا الشمالية وصفيحة أمريكا الجنوبية، ولا بين الصفيحة الأوراسية والإفريقية.

الجزر الموجودة في أو بالقرب من أعراف منتصف الأطلنطي

الجزر من الشمال إلى الجنوب، مع ذكر أعلى القمم بها ومواقعها، هي:

نصف الكرة الأرضية الشمالي (أعراف شمال الأطلنطي):

  1. جان ماين (بيرينبيرج، 2277 م (في 71°06′N 08°12′W)، في المحيط القطبي الشمالي
  2. أيسلندا (هافانادالشنوكور في فاتناجوكول، 2109.6 م (في 64°01′N 16°41′W)، تمر القمة الجبلية من خلالها
  3. الأزور (بونتا دو بيكو أو بيكو ألتو في جزيرة بيكو، 2351 م، (في 38°28′0″N 28°24′0″W)
  4. سانت بيتر وصخور بول (الصخرة الجنوبية الغربية 22.5 م، في 00°55′08″N 29°20′35″W)

نصف الكرة الأرضية الجنوبي (أعراف جنوب الأطلنطي):

  1. جزيرة أسينشين (القمة، الجبل الأخضر، 859 م، في 07°59′S 14°25′W)
  2. تريستان دا كونا (قمة الملكة ماري، 2062 م، في 37°05′S 12°17′W)
  3. جزيرة جوخ (قمة إدنبرة، 909 م، في 40°20′S 10°00′W)
  4. جزيرة بوفيه (أولافتوبين، 780 م، في 54°24′S 03°21′E)
صدع عبر أعراف منتصف الأطلنطي في أيسلندا
نتوء صخري في أيسلندا، ميزة سطحية مرئية في أعراف منتصف الأطلنطي، بالحافة الموجودة في أقصى شرق صفيحة أمريكا الشمالية. وهي وجهة شهيرة للسياح في أيسلندا.

الجيولوجيا

للاطلاع على شرح عام حول أعراف منتصف المحيطات، يرجى الاطلاع على أعراف منتصف المحيط وتمدد قاع البحار

تتواجد الأعراف فوق سمة جيولوجية يطلق عليها اسم مرتفاعت منتصف المحيط الأطلنطي، وهو عبارة عن نتوء متدرج بطول المحيط الأطلنطي، حيث تقع الأعراف أعلى هذا النتوء الخطي. ويُعتقد أن هذا النتوء قد نجم عن قوى حمل حراري متجهة لأعلى في الغلاف الموري أدت إلى دفع القشرة المحيطية وغلاف الأرض الصخري.

بدأ تكون هذا الحد التباعدي في فترة العصر الترياسي عندما التئمت سلسلة من الصدوع الأخدودية ثلاثية الوصلات في قارة بانجيا العملاقة. عادةً، كانت طرفان فقط من الثلاث يشكلان الحد التباعدي للصفائح. ويطلق على الطرف الثالث الأولاكوجين، وقد شكلت الأولاكوجين الخاصة بأعراف منتصف الأطلنطي عددًا كبيرًا من وديان الأنهار الكبيرة التي نراها في الأمريكتين وأفريقيا بما في ذلك نهر المسيسيبي ونهر الأمازون ونهر النيجر.

تقع الأعراف على عمق 2500 متر تحت سطح البحر، في حين أن جوانبها أعمق بمقدار 5000 متر.[10]

ويعد حوض فندي في ساحل الأطلنطي في أمريكا الشمالية بين نيو برونزويك ونوفا سكوشا في كندا دليلاً على أعراف منتصف الأطلنطي.

انظر أيضًا

المراجع

قائمة المراجع

؛ملاحظات

  1. USGS (5 May 1999). "Understanding plate motions". مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Hsü, Kenneth J. (1992) Challenger at Sea, Princeton, Princeton University Press, page 57
  3. Redfern, R.; 2001: Origins, the Evolution of Continents, Oceans and Life, University of Oklahoma Press, ISBN 1-84188-192-9, p. 26
  4. Alexander Hellemans and Brian Bunch, 1989, Timeline of Science, Sidgwick and Jackson, London
  5. جلين شتاين (Stein، Glenn)، انتصار في وقت السلام (A Victory in Peace): الحملة الألمانية في المحيط الأطلنطي بين عامي 1925 إلى 1927، يونيو 2007 نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. موريس إيوينغ; Dorman, H.J.; Ericson, J.N. & Bruce Heezen; 1953: Exploration of the northwest Atlantic mid-ocean canyon, Bulletin of the Geological Society of America 64, p. 865-868
  7. Heezen, B. C. & Marie Tharp; 1954: Physiographic diagram of the western North Atlantic, Bulletin of the Geological Society of America 65, p. 1261
  8. Hill, M.N. & Laughton, A.S.; 1954: Seismic Observations in the Eastern Atlantic, 1952, Proceedings of the Royal Society of London, series A, mathematical & physical sciences 222(1150), p. 348-356
  9. Edgar W. Spencer, 1977, Introduction to the Structure of the Earth, 2nd edition, McGraw-Hill, Tokyo
  10. "The Mediterranean Was a Desert" by Kenneth J. Hsü, illustration 13.

    وصلات خارجية

    • بوابة البرتغال
    • بوابة علم طبقات الأرض
    • بوابة براكين
    • بوابة علوم الأرض
    • بوابة ملاحة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.