أسبازيا

أسبازيا (باليونانية: Ἀσπασία) (ولدت في عام 470 قبل الميلاد،[3][4] توفيت في عام 400 قبل الميلاد)[3][5] وهي امرأة يونانية بارزة من ميليتوس[6] عُرفت بجمالها وذكائها، واشتهرت بعلاقتها مع السياسي الأثيني بريكليس Pericles الذي اتخذها عشيقة له حتى وفاته عام 429 قبل الميلاد. توجد القليل من المعلومات عن تفاصيل حياة أسبازيا. إلا أنها عاشت القسم الأكبر من فترة مراهقتها في أثينا. ويُعتقد أن علاقة أسبازيا ببريكليس قد أتاحت لها أن تؤثّر على سياسة بريكليس بل والسياسة الأثينية برمتها. وقد كانت تنقل بعض كلماتها من آثار الكتاب المعاصرين لها أمثال أفلاطون، وأريستوفان، وزينوفون. زعم كتّاب عصرها أنها كانت مومساً وصاحبة ماخور. مما أدى إلى العديد من النقاشات حولها وإن كان بعض الباحثين قد شكك أيضاً في ذلك، وقالوا إن تلك المعلومات التي نقلت بهذا الشكل مثيرة للسخرية وتهدف إلى إذلال بريكليس. وهذا الموضوع هو محل جدل إلى وقتنا هذا.[7] حتى إن بعض الباحثين قالوا إن أسبازيا كانت تدير ماخوراً للدعارة، واستمرت في ذلك حتي بعد زواجها من بريكليس.[lower-alpha 1] أنجبت أسبازيا لبريكليس ابنه "بريكليس الأصغر" والذي أصبح فيما بعد عسكرياً أثينياً. وقد توفي بريكليس بطاعون اجتاح مدينته، ويُعتقد أنها تزوجت بعده برجل دولة أثيني مهم جداً اسمه الجينيرال لاسكيليس.

أسبازيا

معلومات شخصية
الميلاد سنة 470 ق م [1] 
ميليتوس [1] 
الوفاة سنة 400 ق م  
أثينا  
الزوج بريكليس (445 ق.م–)[2][1] 
اللغات الإغريقية  

بشكل عام، فإن الدارسين والباحثين المعاصرين أحاطوا تفاصيل شخصيتها التاريخية بكثير من الجدل والتشكيك على خلفية شكهم في الكتابات القديمة التي ذكرت عنها. ومع ذلك، فإنه من المعروف أن أسبازيا قد اكتسبت شهرة واسعة في اليونان القديمة وخارجها.

أصلها وأولى فتراتها

ولدت أسبازيا في أيطن، وكانت في الفترة اليونانية القديمة مقاطعة إيونية داخل مدينة ميليتوس. واسم والدها هو اكسيوخاش Axiochus ، وغير ذلك لا توجد معلومات أخرى عن عائلتها. ويمكن القول بأن عائلتها غنية للتعليم الرائع الذي حصلت عليه. وقالت بعض المصادر اليونانية القديمة إنها كانت أسيرة في حرب الكاريانين، ومثل تلك المعلومات عادة ما تكون خاطئة. وفقاً لدكتور الفلسفة ديبرا نيلز Debra Nails في جامعة ولاية ميشيغان لو لم تكن أسبازيا حرة، فلن يكون ابن هركليس وريث عرش أبيه، ولن تستطيع الزواج بعد ذلك من لاسكيليس (يفترض ديبرا أن أسبازيا تزوجت من لاسكيليس) ومن المؤكد أن هذا ليس ممكناً.[3][11]

ولم يُعرف على وجه التحديد الظروف التي ذهبت فيها أسبازيا إلى أثينا. وفي القرن الرابع وُجد قبر يحمل اسم أكسيوخاش، وأسباسيوس. مما أدى إلى إعادة كشف المؤرخ بيتر كي بيكنيل عن تاريخ عائلة أسبازيا وصلاتها مع أثينا. ووفقاً لنظرية بيكنيل فإن عائلة أسبازيا قد نفيت من أثينا في عام 460 قبل الميلاد. تلك الفترة قضوها في ميليتوس. وهي ترتبط مع السيبياديس.[3] ويفترض أن السيبياديس قضت فترة النفي في ميليتوس، وافترض تزوج فرد من عائلة السيبياديس يسمى أكسيوخاش من فتاة هناك. وبعد ذلك عاد السيبياديس مع أولادهم الصغار إلى أثينا. ويقول بيكنيل إنه في الوقت نفسه سُمي أول أولادهم اكسيوخاش. وادعى أنهم سموا ابنهم الثاني أسباسيوس. بالإضافة إلى ذلك، بتعرف بريكليس على أسبازيا أصبح السيبياديس أصحاب علاقات وثيقة مع الأسرة الحاكمة.[12]

حياتها في أثينا

هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
صورة لأسبازيا مع سقراط قام جان ليون جيروم برسمها في عام 1861.

وفقاً للكتاب الأثينيين القدامى وبعض رجال العلم الحديث فإن أسبازيا كانت مومساً وقيّمة على إدارة البيوت، ومن المحتمل أنها كانت صاحبة ماخور في أثينا.[lower-alpha 2] [13][14] وقيّمة على إدارة البيوت تعني تلبية رغبة الفنانين المحترفين رفيعي المستوى، كان هذا الاسم يُطلق أيضًا على المومسات. وبخلاف جمالها الجسدي، كانت تختلف عن النساء الأخريات بأنها ذات تعليم عالٍ لأعلى درجة، وكانت مستقلة، وتدفع الضرائب.[15][16] ويمكن تسمية أسبازيا بأنها من النساء الحرائر، وأنها خلقت مثالًا واضحًا ومختلفًا للشخصية القيادية النسائية في المجتمع الأثيني.[15][16] وفلوطرخس هو من الأشخاص المشهورين الذين تمت مقارنتهم مع أسبازيا.[17]

تعتبر أسبازيا من النساء المتزوجات اللائي كسرن القيود التقليدية المرتبطة ببقاء المرأة في المنزل وغيرها من القوانين التي تحجم المرأة. وسعت وراء إتاحة الفرصة للنساء للمشاركة في الحياة العامة للمدينة. أصبحت أسبازيا عشيقة بريكليس في عام 440 قبل الميلاد. وبدأ بريكليس بالعيش مع أسبازيا بعد تطليقه زوجته في عام 445 قبل الميلاد. إلا أن موضوع زواجهما كان وما زال محل جدال كبير وواسع بين الكتاب والمؤرخين.[lower-alpha 3] [21] وقد أنجبت أسبازيا الشاب بريكليس عام 440 قبل الميلاد. وإذا كانت أسبازيا قد أنجبت طفلاً لأسكيليس عام 428 قبل الميلاد فإنها في ذلك الوقت يجب أن تكون أصبحت أكثر شباباً.[22]

في البيئة المحيطة بأسبازيا كانت بالإضافة إلى جمالها الجسدي تمتلك موهبة رائعة في الحديث تأخذ عقول أصحاب الفكر والمتعلمين.[14] ووفقاً لبلوتارخ فإنها تتقدم العديد من الكتاب والمفكرين الذين أصبحوا رمزاً فكريًا مثل سقراط. وفي سيرتها، أنها كانت على الرغم من حياتها اللاأخلاقية كان الملوك يذهبون إلى منزلها لسماع خطبها وأحاديثها.[lower-alpha 4] [17][24]

شخصيتها واستجواباتها القضائية

على الرغم من أن أثينا كانت تعيش ديموقراطية الرجل الواحد بقيادة بريكليس، إلا أن بريكليس لم يسلم من هجمات وانتقادات أسبازيا وأصدقائها.[25] وقد أدت علاقة أسبازيا ببريكليس إلى جعلها صاحبة نفوذ سياسي كبير. ويقول المؤرخ دونالد كاجان من جامعة ييل إنه يُعتقد أن أسبازيا حققت شهرتها بعد حرب ساموس.[26] وفي 440 قبل الميلاد ذهبت أسبازيا إلى أثينا للترافع عن هزيمة الساموسيين للميلاتليين.[27] وأمر الأثينيون بوقف القتال من الطرفين، وذهاب القضية إلى حاكم أثينا للحكم فيها، وقد ثار الساموسيون على هذا القرار. تلك المعارضة للقرار جعلت بريكليس يأمر بإرسال قوات إلى ساموس.[28] لكن تلك المرة كانت صعبة على الأثينيين وخسروا أعداداً كبيرة لهزيمة الساموسيين. ووفقاً لبلوتارخ فإن أسبازيا التي جاءت من ميليتوس هي المسؤولة عن الحرب مع الساموسيين، وليعبر بريكليس عن امتنانه لأسبازيا قرر مهاجمة الساموسيين.[17]

خضع بريكليس وبعض أصدقائه المقربين وأسبازيا لاستجوابات قضائية قبل خروجهم لحرب البيلوبونيسية في الفترة من 404-431 قبل الميلاد. وبالأخص اتهام أسبازيا بإفساد النساء في أثينا لإرضاء انحرافاتها مع بريكليس.[lower-alpha 5] ووفقاً لبلوتارخ فإن اتهام أسبازيا بازدراء الآلهة تهمة اختلقها شاعر كوميدي يسمى Hermippus هريمبوس.[lower-alpha 6][30] كل هذه الاتهامات غير ثابتة، ويعتقد أنها كانت فقط لإلحاق الألم ببريكليس. وعلى الرغم من المشاعر النادرة التي كانت بين بريكليس وأسبازيا [lower-alpha 7] لم تستطع أسبازيا أن تمحو أثر وفاة صديقه فيدياس في السجن. أما صديقه الآخر أناكساغوراس، فقد هوجم من قبل مجلس أثينا بسبب معتقداته الدينية.[32] ووفقاً لكاجان فإن أسبازيا برئت من التهم الملفقة لها بعد ذلك من قبل المحكمة.[26] ويرى أنطوني جي باداليكي بروفيسور الفترة الكلاسيكة في جامعة كولوميا البريطانية أن خلطًا كبيرًا بين مصادر بلوتارخ والمسرحيات قد حدث.[33] ويعتقد أنطوني أيضاً أن تلك المسرحيات والكتابات كانت لإهانة بريكليس سواء أساعد أسبازيا أم لا.[34]

أعوامها الأخيرة وموتها

تمثال نصفي لبريكليس في متحف أطلس

في عام 429 قبل الميلاد فقد بريكليس صديقته، وأيضاً ولديه من زوجته الأولى Xanthippus ، وParalus. ولم تستطع صداقة أسبازيا مع بريكليس حتى أن تهدئ منه أو توقف دموع عينيه، وحزنه الشديد وعبوسه الدائم على ما حدث. وقبل أن يموت غير دستور أثينا في عام 451 قبل الميلاد حتى يستطيع ابنه الشاب بريكليس أن يرثه في الحكم ويتلاءم معه.[35] وكان فعل بريكليس لافتا لنظر الكثيرين؛ إذ كانت أول مرة يتغير فيها الدستور الأثيني. وكان الدستور يقول بوجوب أن يكون الحاكم من أب وأم أثينيين.[36] وتوفي بريكليس في خريف عام 429 قبل الميلاد بعد صراعٍ مع المرض.

ويعتقد أن كتاب أسشينس سقراط الذي فقده بلوتارخ يحتوي على مقتطفات من حوارات مع أسبازيا وعن الجنرال الذي قاد أثينا بعد بريكليس. وهو الجنرال لاسكيليس الذي أنجبت منه أسبازيا طفلًا. والرجال صانعي القرار في أثينا.[lower-alpha 8] [17] وقد توفي لاسكيليس في عام 428 أثناء حروبه.[37][38] وبعد وفاة لاسكيليس لا توجد أي معلومات عن أسبازيا.[24] وقد أعدم ابنها الشاب بريكليس بعد حرب أرجينيوسا. وقال العديد من المؤرخين إن أسبازيا قد توفيت في عام 401 أو 400 قبل الميلاد.[3][5] وفقًا للتسلسل الزمني للحوار توفيت أسبازيا قبل سقراط في عام 399 قبل الميلاد.

مراجع أعمالها الفلسفية

تحتل أسبازيا مكانة مهمة في فلسفة أنتيستنيس، وزينوفون، وأسشينس سقراط. ووفقاً لبعض رجال العلم فإن أفلاطون تأثر بذكاء أسبازيا ورجاحة عقلها وندواتها التي سجلت في Mantinealı Diotima، أما البعض الآخر فيعتقد أن أفلاطون قد عاصر تلك الفترات.[39][40] ويعتقد البروفيسور تشارلز خان أستاذ الفلسفة في جامعة بنسلفانيا أن Diotima تفسر العلاقة بين أفلاطون وأسبازيا من عدة جهات.

الأدب الحديث

هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
صورة رُسمت لأسبازيا في عام 1794

يوجد لأسبازيا بعض الأعمال الأدبية المهمة في الأدب الحديث. وعلاقتها العاطفية مع بريكليس ألهمت العديد من الروائيين والشعراء المشهورين في القرن الماضي، وعلى وجه الخصحوص حركة الرومانسية بين القرن التاسع عشر والعشرين، حيث تعتبر مصدر إلهام لا ينتهي للروائيين المشهورين في حكايتهم. وفي عام 1835 ألغيت عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة بعد نشر الكاتبة والصحفية ليديا تشيلد رواية أدبية عن عشق أسبازيا وبريكليس. وقد سُميت تلك الرواية Philothea. ونُظر إلى هذا الكتاب على أنه أنجح وأهم أعمالها؛ لأن هذا العمل أظهر شخصية السيدات بشكل جمالي رائع، وبالأخص أسبازيا حيث حصلت على نصيب كبير من هذا الجمال وتلك العناية.[41]

نشر الشاعر والكاتب الإنجليزي الكبير والتر سافاج لاندور كتاباً أسماه بريكليس وأسبازيا في عام 1836. ويعد هذا الكتاب من أشهر كتبه. أضاف فيه سلسلة لا متناهية من الشعر تفسر الفترة الكلاسيكية في أثينا. وعلى الرغم من أن الرسائل التي كتبها لم تكن صحيحة من الناحية التاريخية إلا أنه حاول ألا يهدم ما قام به بريكليس في ذلك العصر.[42] ويعد روبرت هامرلينج من الروائيين والشعراء الذين تأثروا بأسبازيا. وفي عام 1876 نشر كتابا يبين السلوك الاجتماعي في عصر بريكليس والقواعد الأخلاقية، وهو يعد دراسة لثقافة وتاريخ الأثينيين في تلك الفترة. ويعتبر شاعر الرومانسية الإيطالي جياكومو ليوباردي من الشعراء الذين تأثروا بأسبازيا، ونشر سلسلة من 5 قصائد يتحدث عنها. وكانت أسبازيا من مصادر الإلهام لهذا الشاعر. وقد عاش تجربة حب مؤلمة ويائسة وبلا أمل نتيجة حبه لامرأة لم تبادله نفس المشاعر. تلك المرأة تسمى فاني ترجوني توزيتي. وكان هذا الشاعر يسمي تلك المرأة باسم أسبازيا.[43]

في عام 1918، نشر الروائي وكاتب المسرحيات جورج كرام كوك أول وأطول مسرحياته النساء الأثينيات، وأظهر أسبازيا في تلك المسرحية على أنها كانت مضربة للحصول على الحرية.[44] وقد تناول موضوع معاداتها للحرب في الفترة القديمة.[45] وقد أوضحت الكاتبة الأمريكية جرترود أثرتون في أثرها الزواج البائس حكاية بريكليس وأسبازيا، وحرب ساموس، والحرب البيلوبونيسية، وفترة الوباء التي عاشتها أثينا. وتوجد رواية أخرى للكاتبة تايلور كالدويل اسمها العظمة والبرق. تلك الرواية تحكي العلاقة التاريخية بين بريكليس وأسبازيا.[46]

شهرتها وقيمتها

صورة أسبازيا في متحف الفاتيكان ولها قاعدة من الرخام مكتوب عليها أسبازيا، وهي من آثار القرن الخامس قبل الميلاد، وهي نسخة خاصة بروما، وتمثل مزار أسبازيا.
أسبازيا

يرتبط اسم أسبازيا ببريكليس ارتباطاً وثيقاً لشهرته وروعته.[47] وعرّفها بلوتارخ على أنها شخصية مهمة من الناحية الفكرية والسياسية، وتأتي في مقدمة المفكرين والسياسيين والمشهورين الأثينيين، وقد مدحها مطولاً أمام معجبيه.[17] وسيرة أسبازيا مشهورة جدًا، حتى إن الملك الفارسي أرتحشستا الثاني، ذكرها في إحدى الحروب مع سيروس الشاب. وقال إن تلك المرأة اعتقلت بعد قتل سيروس في تلك المعركة، وبعد ذلك أصبح لها تأثير كبير على الملك.[17] قال لوسيان إن أسبازيا مثال للفضيلة، ومدح معلوماتها السياسية، وتنبؤاتها بالأحداث، وبراعتها.[48] وفي متن باللغة السريانية، أن من يريد أن يعمل في المحكمة عليه التعلم من بلاغة أسبازيا، والاستفادة من خطبها.[49] وفي موسوعة الإمبراطورية البيزنطية في القرن العاشر ووفقًا لسودا فإن أسبازيا كانت تمتلك مهارة كبيرة في استخدام الكلمات، وتعلمت الخطابة والسفسطائية.[50]

قال لوسيان في دراسة بورتريه 17 "لا يجب أن نصف أسبازيا بالفضيلة بعد ذلك لأنه سيكون بإمكاني إظهار العديد من النماذج في تلك الفترة وهي سيدة واحدة من إيونيا، ولا يمكن أن نختار واحدة من مليتوس حصلت على إعجاب الأولميبيين أكثر من أسبازيا، ومن الحقائق أنها كانت عالمة بالسياسة، وتتنبأ بالأحداث، وبارعة".

هذا التقييم من الناحية المهنية، والفنية يقول العديد من الباحثين أمثال البروفيسير شيريل غلين من جامعة ولاية بنسلفانيا: إن أسبازيا كانت المرأة الوحيدة التي استطاعت الخروج من المجتمع اليوناني القديم للدفاع عن حقوق المرأة. ويعتقد أنها أثرت في بريكليس بخطبها.[51] ويعتقد بعض رجال العلم أن أسبازيا فتحت أكاديمية لتعليم الفتيات من العائلات الجيدة، ويُقال إنها أدارتها على طريقة سقراط.[51][52] ويؤكد ذلك البروفيسور روبرت والاس من جامعة نورث وسترن، حيث قال إن القول بأن أسبازيا تعلمت كيف تتكلم مع بريكليس مجرد مزحة، لأنها كانت بارعة في الخطابة والفكر. ووفقاً لوالاس فإن أسبازيا تحصد دوراً مهماً في الفكر الأفلاطوني. ولهذا فإن الكغان (الملكة) أسبازيا تعرف بأنها الجميلة والرائعة والحرة صاحبة الأثر الواضح والذكاء الشديد، تستطيع أن تتحدث مع أعظم السادة اليونانيين، وأن تتناقش مع زوجها في أي موضوع أو معضلة.[53] ويقول بروفيسور علم الإنسان الثقافي في جامعة كنت والخبير في التاريخ الكلاسيكي روجر جست إن أسبازيا شخصية نادرة، وحتى لا يوجد مثلها في الوجود. وظهرت كأنها تشبه الرجل في تفكيره الاجتماعي.[14] ووفقاً للمفكر وعالم الإلهيات السير برودنس ألين فإن أسبازيا كانت المصدر الرئيسي للإلهام للعديد من النساء أمثال الشاعرة صافو وغيرها.[54]

الواقع التاريخي لحياتها

كما أوضحت جونا ليندرينج belirttiği gibi، فإن المشكلة الأساسية حول أسبازيا أن أغلب ما كتب عنها مجرد افتراضات قائمة على التخمين فقط. وليس لدينا سوى مصدر واحد كُتب عن أسبازيا هو ما كتبه ثوسيديديس. ولكنه لم يهتم بالحياة الشخصية لها. وكل ما كتب عنها كان تمثيلات وافتراضات للكتاب والمفكرين وهي لا يمكن الاعتماد عليها.[7][55] وهكذا نواجه تعريفات متضاربة حول أسبازيا. وحول كونها عاهرة أو زوجة صالحة.[56] وهو سبب من الأسباب التي تؤدي إلى شكوك رجال العلم الحديث حول واقعها التاريخي.[7]

ووفقاً للمؤرخ والاس فإنه لاتوجد حقيقة تاريخية حول أسبازيا ولا يمكن أن يوجد.[7] ولهذا السبب يقول عالم التاريخ القديم مادليني ام هنري، وهو يعمل بجامعة ولاية لوا، كل ما وجد حول أسبازيا هي حكايات متلونة جداً في العصر القديم. ولا يمكن تقريبا أن تثبت تماماً. وحتى بعد وصولنا إلى القرن العشرين لم ننجح في الوصول إلى حقائق تامة. وبالنهاية من المرجح أن معرفة الحقيقة الكاملة حولها احتمال ضعيف جداً.[57] أما عالم التاريخ والمتخصص في التاريخ القديم فورنار والعالم سامونس فيقولان إن الحقائق التي عرفناها عن أسبازيا كانت من الحكايات.[10]

ملاحظات

  1. إذا ما نظرنا لشبهة هنري وهو أحد الكتاب القدماء والشعراء الساخرين فإن ما قاله حول أسبازيا من أنها عاهرة، وتدير ماخور دعارة فهو محض افتراء لا أساس له من الصحة لأن تلك الهجمة التي قام بها الكاتب الساخر كانت مثيرة للسخرية وتهدف إلى إذلال القائد بريكليس، ووضعه موضع الحقير لأنه أُجبر على العيش مع أسبازيا بدون زواج بسبب قوانين المواطنة [8] لهذا السبب يعتبر المؤرخ نيكولا لوراكس أن شهادة الكتاب القدماء حول كون أسبازيا عاهرة أو تدير ماخور دعارة يحمل العديد من الشبهات.[9] ووفقاً لفورنار، وسامونس فإن اتهام أسبازيا بأنها عاهرة أو تدير ماخور دعارة كان تقليداً في القرن الخامس قبل الميلاد، وأمر يمكن تجاهله.[10]
  2. إذا ما نظرنا لشبهة هنري وهو أحد الكتاب القدماء والشعراء الساخرين فإن ما قاله حول أسبازيا من أنها عاهرة، وتدير ماخور دعارة لهو محض افتراء لا أساس له من الصحة لأن تلك الهجمة التي قام بها الكاتب الساخر كانت مثيرة للسخرية وتهدف إلى إذلال القائد بركليس، ووضعه موضع الحقير لأنه أُجبر على العيش مع أسبازيا بدون زواج بسبب قوانين المواطنة [8] لهذا السبب يعتبر المؤرخ نيكولا لوراكس أن شهادة الكتاب القدماء حول كون أسبازيا عاهرة أو تدير ماخور دعارة تحمل العديد من الشبهات.[9] ووفقاً لفورنار وسامونس، فإن اتهام أسبازيا بأنها عاهرة أو تدير ماخور دعارة كان تقليداً في القرن الخامس قبل الميلاد، وأمر يمكن تجاهله.[10]
  3. ووفقاً لفورنار، وسامونس فإن بريكليس قد دافع عن حقه لتكون أسبازيا زوجته ومخالفة دستور بلاده وقتها.[10] أما والاس فقد قال أنه لو كان هريكليس تزوج من أسبازيا فإنه بذلك يفتح باب جدال جديد حول كون الأرستقراطين الأثينين لا يتزوجون من الأغراب أو ممن هم ليسوا في نفس الطبقة.[7] ولهذا يُعتقد أن بريكليس عاش مع أسبازيا بدون زواج بسبب دستور بلاده ومنعه من هذا الزواج.[8] ويعتمد هينري على متن مضحك يقول بأن أسبازيا كانت جارية لدى بريكليس.[18] وفقاً للمؤرخ وليام سميث فإنه لم يختلف أحد أن علاقة بريكليس وأسبازيا كانت علاقة أمير متزوج بأميرة.[19] أما المؤرخ أرنولد دبيليو جومما فقد قال أن المعاصرين لهما قالوا أن بريكليس كان متزوجًا من أسبازيا.[20]
  4. وفقاً لخان فإن ذهاب أصدقاء سقراط وزوجاتهم إلى أسبازيا للاستماع إلى خطبها وأحاديثها، وعلاقتها القوية بلاسكيليس ربما ليست حقيقة تاريخية. ومسرحيات أسشينس في أثينا ليست ذات دقة تاريخية عالية، وأن تاريخ وفاة لاسكيليس غير معلوم، ويُعتقد بأن أسبازيا لم تقابله أصلاً.[23]
  5. ووفقاً لتقديرات كاجان لو كانت محاكمة حقيقية، فإن لدينا سبب للاعتقاد بأن تلك المحاكمة قد وقعت في عام 438، وليس في وقت آخر.[26]
  6. وفقاً للبروفيسور جيمس ماك جلو من جامعة ولاية لوا، أن قيام الشاعر الكوميدي برفع دعوى على أسبازيا ليس حقيقياً، ويعتقد أنه جرى خلط بين مصادر بلوتارخ والمسرحيات.[29]
  7. Athenaeus quotes Antisthenes saying that Pericles pleaded for her against charges of impiety, weeping "more tears than when his life and property were endangered[31]
  8. إذا ما نظرنا لشبهة هنري وهو أحد الكتاب القدماء والشعراء الساخرين فإن ما قاله حول أسبازيا من أنها عاهرة، وتدير ماخور دعارة فهو محض افتراء لا أساس له من الصحة لأن تلك الهجمة التي قام بها الكاتب الساخر كانت مثيرة للسخرية وتهدف إلى إذلال القائد بركليس، ووضعه موضع الحقير لأنه أُجبر على العيش مع أسبازيا بدون زواج بسبب قوانين المواطنة [8] لهذا السبب يعتبر المؤرخ نيكولا لوراكس أن شهادة الكتاب القدماء حول كون أسبازيا عاهرة أو تدير ماخور دعارة تحمل العديد من الشبهات.[9] ووفقاً لفورنار، وسامونس فإن اتهام أسبازيا بأنها عاهرة أو تدير ماخور دعارة كان تقليداً في القرن الخامس قبل الميلاد، وأمر يمكن تجاهله.

    المصادر

    1. العنوان : Аспазия — المجلد: II — نشر في: Brockhaus and Efron Encyclopedic Dictionary. Volume II, 1890
    2. العنوان : Aspasia — نشر في: القاموس الحقيقي للآثار الكلاسيكية للوبكر
    3. D. Nails, The People of Plato, 58–59
    4. ^ P. O'Grady, Aspasia of Miletus
    5. A.E. Taylor, Plato: The Man and his Work, 41
    6. ^ S. Monoson, Plato's Democratic Entanglements, 195
    7. R.W. Wallace, Review of Henry's book نسخة محفوظة 11 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
    8. M. Henry, Prisoner of History, 138–139
    9. ^ N. Loraux, Aspasie, l'étrangère, l'intellectuelle, 133–164
    10. Fornara-Samons, Athens from Cleisthenes to Pericles, 162–166 نسخة محفوظة 03 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
    11. ^ J. Lendering, Aspasia of Miletus نسخة محفوظة 17 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
    12. ^ P.J. Bicknell, Axiochus Alkibiadou, Aspasia and Aspasios, 240–250
    13. Aristophanes, Acharnians, 523-527 نسخة محفوظة 5 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
    14. R. Just,Women in Athenian Law and Life",144
    15. "Aspasia". Encyclopaedia Britannica. 2002.
    16. ^ A. Southall, The City in Time and Space, 63
    17. Plutarch, Pericles, XXIV نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    18. ^ M. Henry, Prisoner of History, 21
    19. ^ W. Smith, A History of Greece, 261
    20. ^ A.W. Gomme, Essays in Greek History & Literature, 104
    21. ^ M. Ostwald, Athens as a Cultural Center, 310
    22. ^ P.A. Stadter, A Commentary on Pericles, 239 نسخة محفوظة 03 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
    23. C.H. Kahn, Aeschines on Socratic Eros, 96–99
    24. H.G. Adams, A Cyclopaedia of Female Biography, 75–76
    25. ^ Fornara-Samons, Athens from Cleisthenes to Pericles, 31 نسخة محفوظة 03 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
    26. D. Kagan, The Outbreak of the Peloponnesian War, 197
    27. ^ Thucydides, I, 115 نسخة محفوظة 16 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
    28. ^ Plutarch, Pericles, XXV نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    29. ^ J.F. McGlew, Citizens on Stage, 53
    30. ^ Plutarch, Pericles, XXXII نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    31. ^ Athenaeus, Deipnosophistae, XIII, 589
    32. Plutarch, Pericles, XXXVI نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    33. ^ A.J. Podlecki, Pericles and his Circle, 33
    34. ^ D. Kagan, The Outbreak of the Peloponnesian War, 201
    35. ^ Plutarch, Pericles, XXXVII نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    36. ^ W. Smith, A History of Greece, 271
    37. ^ Thucydides, III, 19 نسخة محفوظة 16 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
    38. ^ For year of death, see OCD "Aspasia"
    39. ^ K. Wider, "Women philosophers in the Ancient Greek World", 21–62
    40. ^ I. Sykoutris, Symposium (Introduction and Comments), 152–153
    41. ^ E.A. Duyckinc-G.L. Duyckinck, Cyclopedia of American Literature, 198
    42. ^ R. MacDonald Alden, Readings in English Prose, 195
    43. ^ M. Brose, A Companion to European Romanticism, 271
    44. ^ D.D. Anderson, The Literature of the Midwest, 120
    45. ^ M Noe, Analysis of the Midwestern Character نسخة محفوظة 21 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
    46. ^ L.A. Tritle, The Peloponnesian War, 199
    47. ^ K. Paparrigopoulos, Ab, 220
    48. ^ Lucian, A Portrait Study, XVII
    49. ^ L. McClure, Spoken like a Woman, 20
    50. ^ Suda, article Aspasia نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    51. C. Glenn, Remapping Rhetorical Territory , 180–199
    52. ^ Jarratt-Onq, Aspasia: Rhetoric, Gender, and Colonial Ideology, 9–24
    53. ^ D.Kagan, Pericles of Athens and the Birth of Democracy, 182
    54. P. Allen, The Concept of Woman, 29–30
    55. K. Rothwell, Politics & Persuasion in Aristophanes' Ecclesiazusae, 22
    56. ^ J.E. Taylor, Jewish Women Philosophers of First-Century Alexandria, 187
    57. ^ M. Henry, Prisoner of History, 3, 10, 127–128

      المراجع

      المصادر الرئيسية

      مصادر مساعدة

      • Adams, Henry Gardiner (1857). A Cyclopaedia of Female Biography. Groombridge.
      • Allen, Prudence (1997). "The Pluralists: Aspasia". The Concept of Woman: The Aristotelian Revolution, 750 B.C. - A.D. 1250. Wm. B. Eerdmans Publishing. ISBN 0-8028-4270-4 [التركية].
      • Bicknell, Peter J. (1982). "Axiochus Alkibiadou, Aspasia and Aspasios". "L'Antiquité Classique" 51 (No.3): 240–250.
      • Bolansée, Schepens, Theys, Engels (1989). "Antisthenes of Athens". Die Fragmente Der Griechischen Historiker: A. Biography. Brill Academic Publishers. ISBN 90-04-11094-1 [التركية].
      • Margaret, Brose (2005). "Ugo Foscolo and Giacomo Leopardi". A Companion to European Romanticism edited by Michael Ferber. Blackwell Publishing. ISBN 1-4051-1039-2 [التركية].
      • Duyckinck, G.L., Duyckinc, E.A. (1856). Cyclopedia of American Literature. C. Scribner.
      • Fornara Charles W., Loren J. Samons II (1991). Athens from Cleisthenes to Pericles. Berkeley: University of California Press.
      • Glenn, Cheryl (1997). "Locating Aspasia on the Rhetorical Map". Listening to Their Voices. Univ of South Carolina Press. ISBN 1-57003-172-X [التركية].
      • Glenn, Cheryl (1994). "Sex, Lies, and Manuscript: Refiguring Aspasia in the History of Rhetoric". "Composition and Communication" 45 (No.4): 180–199.
      • Gomme, Arnold W. (1977). "The Position of Women in Athens in the Fifth and Fourth Centurie BC". Essays in Greek History & Literature. Ayer Publishing. ISBN 0-8369-0481-8 [التركية].
      • Anderson, D.D. (2001). "The Origins and Development of the Literature of the Midwest". Dictionary of Midwestern Literature: Volume One: The Authors by Philip A Greasley. Indiana University Press. ISBN 0-253-33609-0 [التركية].
      • Jarratt, Susan, Onq, Rory (1995). "Aspasia: Rhetoric, Gender, and Colonial Ideology". Reclaiming Rhetorica edited by Andrea A. Lunsford. Berkeley: Pittsburgh: University of Pitsburgh Press. ISBN 0-7661-9484-1 [التركية].
      • MacDonald Alden, Raymond (2005). "Walter Savage Landor". Readings in English Prose of the Nineteenth Century. Kessinger Publishing. ISBN 0-8229-5553-9 [التركية].
      • Henri, Madeleine M. (1995). Prisoner of History. Aspasia of Miletus and her Biographical Tradition. Oxford University Press. ISBN 0-19-508712-7 [التركية].
      • Kagan, Donald (1991). Pericles of Athens and the Birth of Democracy. The Free Press. ISBN 0-684-86395-2 [التركية].
      • Kagan, Donald (1989). "Athenian Politics on the Eve of the War". The Outbreak of the Peloponnesian War. Ithaca: Cornell University Press. ISBN 0-8014-9556-3 [التركية].
      • Kahn, Charles H. (1997). "Antisthenes". Plato and the Socratic Dialogue. Cambridge University Press. ISBN 0-521-64830-0 [التركية].
      • Kahn, Charles H. (1994). "Aeschines on Socratic Eros". The Socratic Movement edited by Paul A. Vander Waerdt. Cornell University Press. ISBN 0-8014-9903-8 [التركية].
      • Loraux, Nicole (2003). "Aspasie, l'étrangère, l'intellectuelle". La Grèce au Féminin (in French). Belles Lettres. ISBN 2-251-38048-5 [التركية].
      • McClure, Laura (1999). "The City of Words: Speech in the Athenian Polis". Spoken Like a Woman: Speech and Gender in Athenian Drama. Princeton University Press. ISBN 0-691-01730-1 [التركية].
      • McGlew, James F. (2002). "Exposing Hypocrisie: Pericles and Cratinus' Dionysalexandros". Citizens on Stage: Comedy and Political Culture in the Athenian Democracy. University of Michigan Press. ISBN 0-472-11285-6 [التركية].
      • Monoson, Sara (2002). "Plato's Opposition to the Veneration of Pericles". Plato's Democratic Entanglements. Hackett Publishing. ISBN 0-691-04366-3 [التركية].
      • Nails, Debra (2000). The People of Plato: A Prosopography of Plato and Other Socratics. Princeton University Press. ISBN 0-87220-564-9 [التركية].
      • Ostwald, M. (1992). "Athens as a Cultural Center". The Cambridge Ancient History edited by David M. Lewis, John Boardman, J. K. Davies, M. Ostwald (Volume V). Cambridge University Press. ISBN 0-521-23347-X [التركية].
      • Paparrigopoulos, Konstantinos (-Karolidis, Pavlos)(1925), History of the Hellenic Nation (Volume Ab). Eleftheroudakis (in Greek).
      • Podlecki, A.J. (1997). Perikles and His Circle. Routledge (UK). ISBN 0-415-06794-4 [التركية].
      • Powell, Anton (1995). "Athens' Pretty Face: Anti-feminine Rhetoric and Fifth-century Controversy over the Parthenon". The Greek World. Routledge (UK). ISBN 0-415-06031-1 [التركية].
      • Rose, Martha L. (2003). "Demosthenes' Stutter: Overcoming Impairment". The Staff of Oedipus. University of Michigan Press. ISBN 0-472-11339-9 [التركية].
      • Rothwell, Kenneth Sprague (1990). "Critical Problems in the Ecclesiazusae". Politics and Persuasion in Aristophanes' Ecclesiazusae. Brill Academic Publishers. ISBN 90-04-09185-8 [التركية].
      • Smith, William (1855). "Death and Character of Pericles". A History of Greece. R. B. Collins.
      • Southall, Aidan (1999). "Greece and Rome". The City in Time and Space. Cambridge University Press. ISBN 0-521-78432-8 [التركية].
      • Stadter, Philip A. (1989). A Commentary on Plutarch's Pericles. University of North Carolina Press. ISBN 0-8078-1861-5 [التركية].
      • Sykoutris, Ioannis (1934). Symposium (Introduction and Comments) -in Greek. Estia.
      • Taylor, 2001. "Minor Socratic Dialogues: Hippias Major, Hippias Minor, Ion, Menexenus". Plato: The Man and His Work. Courier Dover Publications. ISBN 0-486-41605-4 [التركية].
      • Taylor, Joan E. (2004). "Greece and Rome". Jewish Women Philosophers of First-Century Alexandria. Oxford University Press. ISBN 0-19-925961-5 [التركية].
      • Tritle, Lawrence A. (2004). "Annotated Bibliography". The Peloponnesian War. Greenwood Press. ISBN 0-313-32499-9 [التركية].
      • Wider, Kathleen (1986). "Women philosophers in the Ancient Greek World: Donning the Mantle". "Hypatia" 1 (No.1): 21–62.

      وصلات خارجية

      • بوابة التاريخ
      • بوابة فلسفة
      • بوابة المرأة
      • بوابة أعلام
      • بوابة اليونان القديم
      • بوابة أدب
      This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.