دعارة

الدعارة أو البغاء هي فعل استئجار أو تقديم أو ممارسة خدمات جنسية بمقابل مادي.[1] والمصطلح له عدة تعاريف فالبعض يعتبر الدعارة ببساطة "بيع الخدمات الجنسية"، بدون أدنى إشارة إلى التمييز بين الدعارة القسرية والدعارة الطوعية. الدعارة ظاهرة قديمة ويربط البعض[من؟]منشأ الدعارة مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالفقر. يعتبر البعض مفهوم الدعارة مرتبطا بمفهوم توازن القوى ورمز القهر في المجتمع، ويورد هذا التيار مثال تعرض البعض لتحرشات من قبل صاحب العمل لأسباب اقتصادية، بينما يذهب البعض[من؟]إلى تحليلات أعمق فيعتبرون ممارسة أية مهنة أو التفوه بأية فكرة أو موقف سياسي من أجل المال فقط أو المنفعة والمصالح نوع من الدعارة.[بحاجة لمصدر]

الدعارة
بائعة هوى تحادث زبونا محتملا في تورينو، إيطاليا


تسمية الإناث مومس، بنات الهوى، عاهرة
النوع صناعة الجنس
الكفاءات الجاذبية الجسدية، إغراء
مهن متعلقة رقص تعري، تمثيل إباحي

هناك العديد من جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان مثل جمعية "المساواة الآن" ومقرها نيويورك، تذكر أن تعريف الدعارة يعنى ضمنياً ممارسة الجنس إجباراً وقسراً، مهما كان مصدر هذا الإكراه أو القسر، لأن الأوضاع الاقتصادية المتردية تجبر كثيرا من المومسين على احتراف هذه المهنة. وفي هذه الحالة ليس هناك خيار أمام للفرد سوى بيع الجسد، أو الموت جوعاً، ولذلك فإن عنصر القبول أو الموافقة يعتبر غير متوفر وليس بالضرورة استخدام القوة أو الخداع من قبل النخاسين ضد ضحاياهم من الأفراد. المدافعون عن تنظيم الدعارة في إطار قانوني يرون أنها ستكون موجودة في كل الأحوال، ولن تتوقف سواء أن نظمتها الدولة أم تجاهلتها، غير أن تنظيمها سيعود بالنفع على الحكومة التي ستحصل ايرادات ضريبية كبيرة، وعلى العاملين بصناعة الجنس الذين سيتم حمايتهم من أخطار صحية واجتماعية كثيرة.

الدعارة والقانون

  Decriminalization – لا عقوبات جنائية على البغاء
  Legalization – البغاء قانوني ومنظم
  Abolitionism – البغاء قانوني ولكن ليس منظم ، اما الأنشطة المنظمة مثل بيوت الدعارة والقوادة غير قانونية
  Neo-abolitionism – غير قانونية باستثناء الاعمال الفردية
  Prohibitionism – البغاء غير قانوني بالمطلق ويعاقب عليه القانون
  تختلف الشرعية باختلاف القوانين المحلية

رغم تواجدها في جميع أنحاء العالم إلا أن الظروف المحيطة بالدعارة سواء من ناحية العاملين بها أو القوانين الخاصة بتنظيمها أو منعها تختلف وتتفاوت من بلد لآخر. تختلف الحالة القانونية للدعارة من بلد لآخر، من كونها قانونية تماماً وتعد مهنة إلى المعاقبة عليها بالإعدام.[2]

فعديد التشريعات القضائية تعرف فعل الدعارة بأنها (مبادلة المال بالممارسة الجنسية أو الجماع)، في حين أن بلدان أخرى لاتجرم فعل الدعارة في حد ذاته بل تجرم النشاطات المرتبطة بها عادة من قبيل (الدعوة لممارسة الجنس في مكان عام، تشغيل بيت للدعارة، القوادة مايجعل أمر ممارسة الدعارة صعبا دون خرق القانون، في بلدان قليلة أخرى فان الدعارة مصرح بها قانونا وتحت الاشراف.

قوانين الدعارة في أجزاء مختلفة من آسيا.
  الدعارة مصرح بها قانونا ومنظمة
  الدعارة مصرح بها قانونا لكن تنظيمها غير قانوني
  الدعارة غير قانونية
  لا توجد بيانات

أنواع من الدعارة

يقسم البعض ظاهرة الدعارة في الدول العربية إلى ثلاثة أقسام:

  1. ظاهرة شبه علنية تنتشر في الدول التي تعتمد على السياحة والوافدين الأجانب حيث تمارس الدعارة في الفنادق والشقق المؤجرة.
  2. ظاهرة الدعارة في الخفاء، وتكثر في الدول التي تضع عقوبات مشددة عليها.
  3. منظمة لها أرباب يسمون بالقوادين حيث تعمل عدة عاهرات لحساب قواد يقوم بتوظيفهم كمبدأ الشركات الربحية، ويجدر بالذكر أن هذا النوع من الدعارة هو الأخطر والذي يخضع لأشد العقوبات صرامة.
  4. والدعارة نوعان دعارة نسائية وهي المشهورة والغالبة في العالم ودعارة الذكور وقد تشمل ممارسة الجنس بين الرجل والرجل أو بين الرجل والمرأة بحيث تكون المرأة هي الزبون الذي يدفع. وقد صارت هذه الأخيرة منتشرة في الدول السياحية الفقيرة حيث تستغل السائحات المتقدمات في السن أو المطلقات أو اللاتي لا ميول لأبناء جنسيتها إليها فتضطر إلى دفع المال والحصول على شباب فقراء تستمتع معهم للتعويض عن النقص الحاصل لديها. أو نساء الطبقة الارستقراطية اللواتي يسعين وراء المتعة مع شباب من الطبقة الفقيرة مقابل المال أو الهدايا.

الآراء الدينية

في الإسلام

تعتبر الدعارة في الإسلام محرمة حرمة مطلقة، وتنزل في القرآن بمعنى البغاء، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تحرم الدعارة بالمطلق وعقوبة الدعارة في الإسلام هي الجلد مائة جلدة للزاني أو الزانية وتغريب سنة، أما إذا كان ممارس/ممارسة الدعارة محصناً أو محصنة (أي متزوجاً أو متزوجة) فإن العقوبة تصل إلى الإعدام رمياً بالحجارة.

وعلى الرغم من قسوة العقوبة فقد وضع الإسلام قوانين تجعل تطبيق العقوبة بحق مرتكبي الدعارة أمراً في منتهى الصعوبة، إذ يشترط في معاقبة ممارس الدعارة أن يعترف هو شخصياً بممارستها أو أن يكون هناك أربعة شهود شاهدوا عملية ممارسة الجنس بشرط رؤية الزاني رؤية واضحة لا مجال للشك فيها حال كون جزء من قضيبه (الحشفة أو أكثر) غائباً في مهبل الزانية، وعدم عدول أي من الشهود الأربعة عن شهادته والا يصبح الثلاثة الباقين (أو الأقل) من الشهود مدانين بتهمة قذف الرجل والمرأة ويقام عليهم حد القذف. كما يضع الإسلام عقوبات صارمة على أولئك الذين يتهمون النساء بممارسة الدعارة بدون وجود دليل قاطع أو أربعة شهود.

في المسيحية واليهودية

الدعارة في المسيحية واليهودية محرمة حرمة مطلقة. وتعتبر زنا. ولذلك من يمارسها يكون خاطئ حسب وصايا الله العشر وبالأخص وصية (لا تزن).

الدعارة حسب رسالة رومية والإصحاح الأول هي نتيجة لبعد البشر عن الله، كما ان المسيح جعل النظرة مع الشهوة كمن زنا[3]

مصطلحات

بسبب حرمة الدعارة والثقافة المعادية لممارسيها في العديد من المجتمعات، فقد ظهرت أسماء عديدة تصف ممارسيها، يتسم معظمها بالبذاءة، وهي مسميات نابية تستخدم للشتيمة في معظم الأحيان. إلا أن لمعظم هذه المسميات معانٍ دقيقة. فتوصف العاهرة مثلاً بعدة أسماء كـ "شَرْموطَة" وهي كلمة نابية وتعني المرأة التي تمارس الدعارة لمتعتها الشخصية، ومن الممكن أن تتقاضى أجراً أو لا تتقاضى أجراً معيناً. و" شلِكِّة" التي تصف ممارسات الدعارة اللواتي يتقاضين أجراً مقابل عملهن. وفي اللغة العربية القديمة عدة تسميات مثل كلمة "قَحْبَة" والتي تعود إلى عصور الجاهلية، حيث نشأت الكلمة لأن العاهرات في الجاهلية كنٌ يقححن (يسعلن) للرجال المارة، كإعلان لمكانهن. ويسمى الرجل الذي ينظم عمل العاهرات ويتقاضى مقابل تشغيلهن أجراً بالقواد وإذا كان يفعل ذلك بنساء يمتون له بصلة قربى فيسمى "ديوثاً"، وتسمى المرأة التي تنظم عمل العاهرات ب"البترونة".

مراجع

    وصلات خارجية

    • بوابة علم الجنس
    • بوابة القانون
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.