أزمة الخلافة البرتغالية (1580)

أزمة الخلافة البرتغالية 1580 ( البرتغالية:Crise de sucessão de 1580) بدأت هذه الأزمة عام 1578، بعد وفاة الملك الشاب سيباستياو الأول ملك البرتغال في معركة القصر الكبير بسنتين، حيث أدت وفاة الكاردينال الملك إلى انقراض سلالة خط الذكور الشرعي، مما دفع بمطالبة العديد من أفراد من لهم نسل بعائلة أفيز بالعرش البرتغالي، مما أدى إلى نشوب الصراع على الخلافة مع المعارك الداخلية والخارجية بين العديد من المدعين للعرش؛ كما لم يتم العثور على جثة الملك سيباستياو قط، وظهر العديد من المحتالين المدعين أنهم الملك الشاب، قبل أن يتمكن فيليب الثاني ملك إسبانيا من السيطرة على البلاد، وتوحيد التيجان البرتغالي والإسباني بما يعرف تاريخياً الاتحاد الإيبيري هو الاتحاد الشخصي استمر لمدة 60 سنة.

تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها لإعادة الكتابة حسبَ أسلوب ويكيبيديا. فضلًا، ساهم بإعادة كتابتها لتتوافق معه. (أكتوبر 2015)

الكاردينال الملك

أصبح الكاردينال هنريك ملكًا بعد وفاة حفيد أخيه سيباستياو، وكان هنريك في السابق قد شغل منصب الوصاية على سيباستياو الصغير منذ 1562 حتى بلوغه، ومن ثَّم خلفه في المُلك بعد وفاته في معركة القصر الكبير في 1578، أراد هنريك التخلي عن الكهنوتية والحياة الدينية وسعي لاتخاذ العروس لاستمرار السلالة، ولكن البابا غريغوري الثالث عشرالذي له علاقات وطيدة مع عائلة هابسبورغ لم يسمح له بذلك، الكاردينال الملك توفي بعد ذلك بعامين دون أن يعين مجلس الوصاية لاختيار خليفته.[1]

المطالبين بالعرش

كان قلق نبلاء البرتغال حول صون استقلال وسعوا لطلب المساعدة لإيجاد الملك الجديد، وبحلول ذلك الوقت كان العرش البرتغالي المتنازع عليها من قبل العديد من المطالبين، وكان من بينهم:[2]

لاحقا و بعد أكثر نصف قرن تقريباً تم الاعتراف بـ دوقة براغانزا باعتبارها الوريثة الشرعية من خلال حفيدها الذي حرر البرتغال لاحقاً في عام 1640 والذي أصبح يُعرف بـ جواو الرابع، ومع ذلك كانت في ذاك الوقت واحدة من العديد ورثة الممكنين، ووفقاً العرف الإقطاعي كان أقرب وريث هو رانوكسيو فارنيزي[8]، كونه نجل شقيقتها ماريا[9] التي تكبرها، ويليه إخوته، ثم دوقة نفسها وأولادها، ومن بعدهم الملك فيليب وكان فيليب الثاني أجنبي[10] وينحدر من نسل مانويل الأول من ناحية الإناث، أما أنتوني على رغم من أنه كان حفيد مانويل الأول من خط الذكور إلا أنه كان غير شرعياً.

كان رانوكسيو فارنيزي عمره في 11 عاماً، الأمير وراثي من بارما و بياتشينزا وهو حفيد إنفانتي دوارتي من البرتغال الابن الأصغر لـ مانويل الأول والوحيد أبنائه نجوا في ذلك الوقت، كان رانوكسيو فارنيزي بحسب العرف الإقطاعي الوريث الأول للعرش البرتغال بعد وفاة والدته قبل هذه الكارثة بسنوات، ومع ذلك والده ألساندرو فارنيزي دوق بارما كان حليفاً لللملك الإسباني المنافس الآخر، لذلك كان إدعاء رانوكسيو ضعيفاً في ذلك الوقت، رانوكسيو أصبح أخيراً دوق بارما وبياتشنزا في عام 1592.

بدلاً من ذلك خالته كاترين، دوقة براغانزا ادعيت العرش، كانت متزوجة من ابن خالها جواو الأول دوق براغانزا هو (سليل خط الذكور فطبع هو حفيد الأكبر لأفونسو الأول دوق براغانزا الذي يعتبر هو الآخر الابن الغير شرعي للملك جواو الأول)، وأيضا هو حفيد الراحل الدوق خايمي من براغانزا، الذي أيضا كان الوريث الشرعي لبرتغال (1500 -1502) بكونه نجل انفانتا إيزابيلا شقيقة الكبرى لـ مانويل الأول، كان لهما ابناً الدوم تيودوسيو الثاني دوق براغانزا، بحيث اعتبر إدعاء الدوقة قوي نسبياً، وكما تم تعزيز موقفها من قبل زوجها، وعلاوة على ذلك كانت دوقة من الذين يعيشون في البرتغال على العكس بقية المدعين، وأيضا كانت في سن مناسبة 40 سنة، ولكن باعتبارها امرأة (في البرتغال لم تكن الملكة المعترفة بها عموماً مسبوقاً) وأيضا بكونها الابنة الثانية، وبالتالي رتبت القائمة مطالب بشكل نسبي.

بحسب العرف الإقطاعي القديم، فإن خط الخلافة العرش البرتغالية كانت:

  1. رانوكسيو فارنيزي دوق بارما وبياتشنزا وإخوته إدواردو ومارغريتا·
  2. انفانتا كاتارينا دوقة براغانزا وأبنائها·
  3. فيليب الثاني ملك أسبانيا وأبنائه·
  4. ماريا إمبراطورة الرومانية المقدسة شقيقة فيليب، وأبنائها·
  5. إيمانويلي فيليبير دوق سافوي وأولاده (هو ابن بياتريس دوقة سافوي، الابنة مانويل الأول الصغرى)·

أنتوني وفيليب

أنطونيو برايور كراتو كان (1531-1595) صاحب المطالب بـ العرش البرتغالي خلال الأزمة 1580 وفقاً لبعض المؤرخين يعتبرونه ملك البرتغال (خلال فترة قصيرة في 1580 في البر الرئيسي، و بعد عزله حتى 1583 في جزر الأزور)، يعتبر أنتوني ابن إنفانتي لويس (1506-1555) الغير شرعي، وبالتالي هو حفيد الملك مانويل الأول، بسبب عدم شرعيته فإن دعواه بالعرش كانت ضعيفة وبالتالي يعتبر باطلاً، وفي أعقاب وفاة الملك سيباستياو قام أنتوني بطرح دعواه ولكن تم التغاضي عنها لصالح عمه الكاردينال هنريك، وفي يناير 1580 كورتيس جيريس اجتمع في آلميريم لحل مشكلة الخلافة الكاردينال الملك هنريك، بحيث عُين مجلس الوصاية من قبل خمسة أعضاء.

تمكن فيليب الثاني ملك إسبانيا من جلب الطبقة الأرستقراطية إلى المملكة في تقديم دعمه، بقيامه بـ اتحاد شخصي مع إسبانيا الذي من شأنه أن يكون مربحة للغاية بالنسبة للبرتغال في ذاك الوقت بحيث كانت تعاني من أزمة مالية، في حين حاول أنتوني إغواء الشعب من أجل قضيته، بحيث قارن الوضع الراهن بـ أزمة 1383-1385، ففي السابق ملك قشتالة كان يحتاج إلى رابطة الدم في وراثة العرش البرتغالي، فبدلا من ذلك ادعى حقه من خلال زوجته البرتغالية، فكان جواو الأول الابن غير الشرعي لـ ملك بيدرو الأول أكد حقه في العرش بعد معركة ألجوباروتا التي انتهت بانتصاره، وأيضا اعتباره كورتيس كويمبرا عام 1385 ملكاً.

في 24 يوليو 1580 أعلن أنتوني نفسه ملك البرتغال في شنترين وتم اعتراف به في عدة مدن في أنحاء البلاد؛ واستمرت حكومته المحلية لمدة 20 يوماً، حتى هزم في معركة ألكانترا من قبل جيوش هابسبورغ بقيادة دوق ألبا بعد سقوط لشبونة أصبح مخلوعاً وبدأ يحكم البلاد من جزيرة تيرسييرا في جزر الأزور، حيث أسس حكومة في المنفى حتى 1583؛ فبعض الكتاب يعتبرونه العاهل الأخير من السلالة بدلًا من الكاردينال الملك هنريك والملك الثامن بعد عشر للبرتغال، واعترفت بحكومته في جزيرة تيرسييرا فقط في جزر الأزور، بينما في البر الرئيسي وفي جزر ماديرا السلطة كانت تمارس من قبل فيليب الأول الذي كان ملك في 1580 باسم فيليب الأول ملك البرتغال ومعترف بها ملكًا رسميًا من قبل "كورتيس تومار" في 1581، وقد أجريت الانتخابات الملك الجديد على شرط أن تبقى المملكة وأقاليمها فيما وراء البحار منفصلة عن إسبانيا والحفاظ على قوانينها وبرلماناتها الخاصة بها. بعد هزيمته في جزر الأزور فر أنتوني نحو المنفى في فرنسا العدو التقليدية لـ هابسبورغ، وحصل على دعم إنجلترا الحليف القديم، جرت محاولة لغزو في 1589 تحت السير فرانسيس دريك في قيادة مايسمى أرمادا الإنجليزية ولكن انتهت بالفشل ثم تابع أنتوني القتال حتى وفاته.

العواقب الأخيرة

هناك من يطعن في مسألة ما إذا كانت البرتغال قد غزت في الواقع من قبل إسبانيا، ولكن فيليب الثاني كان مدعي للعرش في ذاك الوقت، ولكن كما هو الحال مع العديد من الصراعات الخلافة أخرى، وفي أية حال كانت الحياة الهدوء والسكينة تحت الملوك هابسبورغ الأوليين؛ بحيث أعطيت مناصب ممتازة للنبلاء البرتغاليين في البلاط الإسباني، وحافظت البرتغال على قوانينها مستقلة وعلى عملتها وأيضا حكومتها، وأيضا كان هناك اقتراح في أن يتم نقل عاصمة الإمبراطورية إلى لشبونة، ومع ذلك ثروة البرتغال أصبحت تتناقص تدريجيًا، على الرغم من أنها كانت دولة مستقلة، إلا أن المستعمرات البرتغالية تعرضت لهجوم متواصل من أعدائها، وخاصة من هولندا وإنجلترا الحليف القديم، وبعد ستين عاماً من هذه الأحداث جواو الثاني، دوق براغانزا (1603-1656) قبل بالعرش الذي قدمه له نبلاء البرتغال، الذي كان محبط تحت حكم هابسبورغ، ليصبح جواو الرابع من البرتغال كان حفيد كاتارينا دوقة براغانزا التي ادعيت العرش في 1580 وابن تيودوسيو الثاني، دوق براغانزا (الذي توفي مجنوناً في عام 1630) بحيث نفذ انقلاب في 1 ديسمبر 1640 ضد الملك فيليب الثالث من البرتغال، كذلك كان هناك العديد من المحتالين الذين ادعوا أنهم الملك سيباستياو بأشكال مختلفة في عام 1584 و 1585 و 1595 و 1598. "السبستيانيزم" أسطورة أن الملك الشاب سيعود إلى البرتغال في يوم ضبابي استمرت للسنوات، وكان حتى في القرن التاسع عشر.[11]

انظر أيضا

المراجع

  1. HV ليفرمور، تاريخ البرتغال. مطبعة جامعة كامبريدج، 1947. انظر الصفحات 263-267.
  2. ديونيسيوس Lardner، الطبعة، والتاريخ من إسبانيا والبرتغال، المجلد. 5، جزء من مجلس الوزراء سكلوبديا. لندن: لونجمان، ريس، ETAL 1832. انظر الصفحات 208-209.
  3. ابنة الصغرى لـ إنفانتي دوارتي
  4. هو ابن ماريا من البرتغال، دوقة بارما وهي ابنة الكبرى لـ إنفانتي دوارتي
  5. ابن انفانتا إيزابيلا البكر
  6. ابن انفانتي لويس الوحيد والغير شرعي
  7. ابن انفانتا بياتريس البكر
  8. ومع وفاة انفانتا ماريا مسبوقاً في عام 1565 سمح لابنها البكر في تصدر القائمة ومع ذلك والده ألساندرو فارنيزي دوق بارما وقف بجانب ملك إسبانيا مما أصبح موقف ابنه ضعيف لاعتلى العرش وأيضا بسبب صغر سنه وأيضا كون الدوقية تبعد بكثير عن العرش البرتغالي مما أدى إلى إضعاف حقه أكثر فأكثر، ولكن خالته كاثرين كان موقفها أقوى منه لأنها الوحيدة من أحفاد الملك مانويل الشرعيين التي تعيش في البرتغال، ولكنها بسبب كونها امرأة مما أدى إلى إضعاف حقها في العرش.
  9. هي ابنة دوارتي دوق غيمارايش الكبرى، وهو أصغر أبناء مانويل الأول وماريا من أراغون، بسبب انقراض سلالة أخو الملك جواو الثالث، مع وفاة سبستيان في 1578، وانفانتي لويس لم يتزوج ولكن كان لديه ابن غير شرعي، وأيضا اثنين من أخوته كرادلة، وأيضا أخوه الثالث انقرضت سلالته في 1534، فكان سلالة دوارتي هي الوحيدة الباقية أثناء أزمة 1580، مما سمح لها أن تتصدر القائمة، ولكن مع وفاتها 1568، ولها ذرية، مما سمح لذريتها أن تتصدر القائمة.
  10. فيليب الثاني كان أجنبياً، على العكس بنات انفانتي دوارتي اللتان يأتي من خط الذكور، فهو تربطه بهذه بعائلة من خلال والدته، فهي تعتبر ابنة الكبرى لـ مانويل الأول
  11. See, for example, José I. Suárez (Summer, 1991). "Portugal's "Saudosismo" Movement: An Esthetics of Sebastianism". Luso-Brazilian Review. University of Wisconsin Press. 28 (1): 129–140. JSTOR 3513287. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
    • بوابة تاريخ أوروبا
    • بوابة الحرب
    • بوابة البرتغال
    • بوابة التاريخ
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.