أدي شير

ولد أدي شير في شقلاوة لعائلة مسيحية كلدانية في 3 آذار 1867. وقد كان والده الكاهن القرية ومعلما في مدرستها بنفس الوقت، فكان أدي يعاونه في تدريس السريانية في سن مبكرة.[11] أدت وفاة والدته المبكرة إلى انكفائه على حياة التقشف والرهبانية فانضم إلى مدرسة الآباء الدومنيكان في الموصل في عام 1880 حيث درس السريانية والعربية والفرنسية واللاتينية والتركية فضلا عن اللاهوت والفلسفة. وبعد تسع سنوات، تم رسمه كاهنا فعاد إلى شقلاوا مسقط رأسه مرة أخرى حيث عمل مدرسا في مدرسة الكنيسة.[11]

عين أدي شير لاحقا كمساعد في لأسقف كركوك التعلم كما واتقن في تلك الفترة عدة لغات كالعبرية واليونانية ووالفارسية والكردية كما ألف كتبا بكل من الألمانية والإنكليزية.[11]

في 13 تشرين الأول 1902، انتخب أسقفا على بلدة سعرد، وهو المنصب الذي كان شاغرا لمدة سنتين. في عام 1908 سافر إلى إسطنبول حيث التقى السلطان العثماني عبد الحميد الثاني. من هناك انتقل روما والتقى البابا بيوس العاشر، ومن ثم لباريس حيث كانت له اتصالات مع مستشرقين فرنسيين كما قام بطباعة بعض أعماله.[11]

في عام 1915، بدأت حملات لتصفية المسيحيين من الأرمن والكلدان/الآشوريين في مناطق شرق الأناضول. حاول أدي شير رشوة حاكم سعرد من أجل السماح بسكان البلدة من المسيحيين بالفرار، غير أن الأخير لم يستجب وأمر بقتلهم. فاختبأ المطران لدى أحد اصدقائه من الأغوات الأكراد عدة أيام قبل أن يعثر عليه.[12] ويروي شهود عيان أنه تعرض للتعذيب قبل أن يقطع رأسه ويسلم للحاكم تأكيدا على مقتله.[13]