آرثر ويلزلي

آرثر ويلزلي (بالإنجليزية: Arthur Wellesley)‏ غلب عليه لقب دوق ولنغتون (بالإنجليزية: Duke of Wellington)‏؛ (1 مايو 1769 - 14 سبتمبر 1852)، هو جندي أنجلو آيرلندي وسياسي محافظ (توري) كان واحدًا من الشخصيات العسكرية والسياسية البارزة في بريطانيا خلال القرن التاسع عشر، فشغل منصب رئيس الوزراء مرتين. أنهى ويلزلي الحروب النابليونية بعدما هزم نابليون بونابرت في معركة واترلو عام 1815.

آرثر ويلزلي
دوق ويلينغتون
(بالأيرلندية: Arthur Wellesley, an chéad Diúc Wellington)‏ 

رئيس وزراء بريطانيا
في المنصب
يناير 1828 – نوفمبر 1830
في المنصب
نوفمبر – ديسمبر 1834
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإنجليزية: Arthur Colley Wellesley)‏ 
الميلاد 1 مايو 1769
دبلن [1][2] 
الوفاة 14 سبتمبر 1852 (83 سنة)
والمر Walmer إنجلترا
سبب الوفاة سكتة دماغية  
مكان الدفن كاتدرائية القديس بولس  
الجنسية بريطاني
عضو في الجمعية الملكية ،  وأكاديمية العلوم المفيدة  
إخوة وأخوات
آن سميث   [3] 
الحياة العملية
المدرسة الأم كلية إيتون [4] 
المهنة سياسي ،  ودبلوماسي ،  وضابط  
الحزب توري
اللغات الإنجليزية [5] 
موظف في جامعة أوكسفورد  
الخدمة العسكرية
الولاء المملكة المتحدة  
الفرع الجيش البريطاني  
الرتبة مشير (1813–) 
المعارك والحروب حروب الثورة الفرنسية ،  والحروب النابليونية ،  وحرب شبه الجزيرة الأيبيرية  
الجوائز
 فارس رهبانية الجِزَّة الذهبية    (1812)
 وسام الصوف الذهبي    (1812)
 نيشان الحمام 
 نيشان البشارة المقدسة 
 ترتيب النسر الأحمر
 نيشان السيف   
 فارس الصليب الأعظم لرهبانية الحمام 
 نيشان القديس ألكسندر نيفيسكي   
 نيشان فرسان القديس أندراوس  
 نيشان فرسان العقاب الأسود   
زمالة الجمعية الملكية  
 فارس ترتيب سانت ميشيل   
 وسام القديسة حنة من الدرجة الأولى 
 فرسان الرباط  
 وسام ماكس جوزيف العسكري   
التوقيع
 

وُلد ويلزلي في دبلن إبان فترة الهيمنة البروتستانتية على آيرلندا. كُلف ويلزلي بمنصب ملازم في الجيش البريطاني عام 1787، فعمل مرافقًا شخصيًا (ياور) لاثنين من القائم مقام الأعلى في آيرلندا. كان ويلزلي أيضًا عضوًا في البرلمان ضمن مجلس النواب (المجلس الأدنى). حصل على رتبة عقيد بحلول عام 1796 وشهد حملتي الأراضي المنخفضة والهند، فقاتل في الحرب الأنجلو–ميسورية الرابعة في معركة سرينغاباتنام. عُيّن حاكمًا على سرينغاباتنام وميسور في عام 1799، وبعدما أصبح لواء، استطاع تحقيق نصر ساحقٍ في معركة آساي عام 1803 ضد مملكة ماراثا.

برزت شهرة ويلزلي عندما كان جنرالًا خلال حرب الاستقلال الإسبانية إبان الحروب النابليونية، ورُقي إلى رتبة مشير بعدما قاد قوات الحلفاء وحقق النصر ضد الإمبراطورية الفرنسية في معركة فيتوريا عام 1813. عقب نفي نابليون عام 1814، شغل ويلزلي منصب سفير المملكة المتحدة في فرنسا، ومنح منصب الدوق. خلال فترة المئة يوم التي عاد فيها نابليون من منفاه عام 1815، قاد ويلزلي جيش الحلفاء، وهزم نابليون في معركة واترلو بصحبة الجيش البروسي تحت قيادة غرهارد فون بلوشر. كان سجل ويلزلي الحربي نموذجي، فشارك الرجل في 60 معركة تقريبًا طوال مسيرته العسكرية.

يُشتهر ويلزلي بأسلوبه الدفاعي التكيفي في الحرب، ما حقق له انتصارات عديدة ضد قوات متفوقة عدديًا، بينما استطاع تقليص خساراته إلى أدنى الحدود. يُعتبر ويلزلي واحدًا من أعظم قادة الدفاع في التاريخ، ولا تزال تكتيكاته ومخططاته الحربية تُدرس في الأكاديميات العسكرية في مختلف أنحاء العالم. بعد انتهاء مسيرته العسكرية، عاد إلى مجال السياسة. استطاع ويلزلي تبوأ منصب رئيس الوزراء مرتين بصفته عضوًا في حزب المحافظين (توري) منذ عام 1828 وحتى 1830، ومرة أخرى في عام 1834 لكن لفترة أقل من شهر. أشرف ويلزلي على إقرار قانون الإغاثة الكاثوليكي عام 1829، لكنه عارض قانون الإصلاح عام 1832. بقي ويلزلي واحدًا من الشخصيات البارزة في مجلس اللوردات (المجلس الأعلى) حتى تقاعده، وبقي القائد الأعلى للقوات المسلحة في الجيش البريطاني حتى وفاته.

حياته المبكرة

عائلته

وُلد ويلزلي لعائلة أرستقراطية أنجلو–آيرلندية تنتمي للأقلية البروتستانتية المهيمنة في آيرلندا، تحت اسم الموقر آرثر ويلزلي.[6] وويلزلي هو ابن آن ويلزلي كونتيسة مورنينغتن وغاريت ويزلي الإيرال الأول لمورنينغتن. والده هو ابن ريتشارد ويزلي البارون الأول لمورنينغتن والذي امتهن السياسة لفترة قصيرة بصفته نائبًا عن دائرة تريم الانتخابية في مجلس العموم الآيرلندي قبل أن يخلف والده ويصبح البارون الثاني لمورنينغتون عام 1758.[7] كان غاريت ويزلي مؤلفًا موسيقيًا ناجحًا، ورُقي إلى رتبة إيرل مورنينغتن عام 1760 اعترافًا بإنجازاته الموسيقية. أما والدة ويلزلي، فكانت الابنة الكبرى لآرثر هيل–تريفور، الفسكونت الأول لدنغينن، وهو الرجل الذي سُمي ويلزلي تيمنًا به.[8]

كان ويلزلي الطفل السادس من أصل 9 أطفال أنجبهم إيرل وكونتيسة مورنينغتن. من أشقائه ريتشارد فسكونت ويلزلي (20 يونيو 1760 – 26 سبتمبر 1842) ماركيز ويلزلي الأول وإيرل مورنينغتن الثاني، والموقر وليام ويلزلي–بول (20 مايو 1763 – 22 فبراير 1845) إيرل مورنينغتن الثالث وبارون ماريبورو الأول.[9][10]

تاريخ ومكان ولادته

لا يُعرف تاريخ ومكان ولادة ويلزلي بدقة، بينما يتفق أغلب كُتاب السيرة مع دليل الصحف المعاصرة حينها والقائل أنه وُلد في الأول من مايو عام 1769، أي قبل يومٍ من تعميده في كنيسة القديس بطرس في دبلن. أما مكان ولادته، فعلى الأرجح أنه وُلد في منزل والديه في شارع ميريون العلوي رقم 24 الواقع في دبلن، والذي يحوي اليوم فندق ميريون. تتضارب هذه المعلومة مع التقارير التي تقول أن والدته آن، كونتيسة مورنينغتن، ذكرت عام 1815 أنه وُلد في شارع ميريون 6 في دبلن. طُرحت أماكن أخرى باعتبارها مكان ولادة ويلزلي، من بينها منزل مورنينغتن (المنزل المجاور الواقع على شارع ميريون العلوي)، أو على متن قارب متوسط الحجم مثلما ادعى والده، أو منزل العائلة في بلدة آثي (والذي التهمته النيران عام 1916).[11]

أمضى ويلزلي معظم فترة طفولته بين منزلي العائلة، الأول هو منزل ضخم في دبلن والثاني هو قلعة دنغن التي تبعد نحو 5 كيلومترات شمال سمرهيل في مقاطعة ميث. في عام 1781، توفي والد آرثر وورث شقيقه الأكبر ريتشارد إرلية الأب.[12]

التحق ويلزلي بمدرسة أسقفية في تريم عندما كان يعيش في دنغن، ثم بأكاديمية السيد وايت عندما كان في دبلن، وأخيرًا في مدرسة براون في تشيلسي عندما كان في لندن. التحق بعدها بكلية إيتون حيث درس فيها منذ عام 1781 وحتى عام 1784. كره الكلية جراء شعوره بالوحدة هناك، ما ينفي بشكل كبير صحة الاقتباس الذي نُسب إليه ومفاده أن «النصر في معركة واترلو جاء بفضل ميادين وساحات اللعب في إيتون». فوق ذلك، لم تحوِ كلية إيتون ساحات للعب في تلك الفترة. في عام 1785، اضطر ويلزلي الشاب إلى الانتقال إلى بروكسل مع والدته جراء عدم تفوقه في إيتون وشحّ أموال العائلة بعد وفاة الأب. حتى أوائل العشرينيات من عمره، لم يظهر على آرثر علامات التميّز، وتفاقم قلق والدته من كسل ابنها، فقالت بخصوص هذا الأمر «لا أعلم ما أستطيع فعله تجاه ابني الأخرق آرثر».[13]

بعد عام واحد، التحق آرثر بالأكاديمية الملكية الفرنسية للفروسية في آنجيه، وحقق هناك تقدمًا ملحوظًا، فأصبح فارسًا جيدًا وتعلّم الفرنسية، وهي اللغة التي أفادته لاحقًا. عقب عودته إلى إنجلترا في أواخر العام 1786، ذُهلت والدته بالتحسن الذي طرأ عليه.

مسيرته العسكرية

مسيرته المبكرة

على الرغم من مستقبله المبشر، كان على ويلزلي العثور على عمل بينما كانت عائلته تعاني من شح الأموال، وبناءً على نصيحة والدته، طلب شقيقه من صديقه دوق روتلاند (والذي كان حينها القائم مقام الأعلى لآيرلندا) أخذ آرثر بعين الاعتبار في الخدمة العسكرية ضمن الجيش. بعد فترة قصيرة، في السابع من مارس عام 1787، أُعلن عن تجنيده برتبة ملازم في كتيبة المشاة الثالثة والسبعين. في شهر أكتوبر، وبمساعدة شقيقه، عُيّن آرثر مرافقًا شخصيًا (ياور) بمرتب 10 شلن في اليوم (أي ضعف مرتبه عندما كان ملازمًا) للورد باكنغهام الذي أصبح القائم مقام الأعلى الجديد لآيرلندا. نُقل آرثر أيضًا إلى الكتيبة السادسة والسبعين التي تشكلت في آيرلندا في يوم عيد الميلاد عام 1787، ورُقي إلى رتبة نقيب. خلال الفترة التي أمضاها في دبلن، كانت مهامه اجتماعية بشكل رئيس، فكان يحضر الحفلات الراقصة ويمتع الضيوف ويوفر النصائح للورد باكنغهام. عندما كان في آيرلندا، أفرط في اقتراض الأموال جراء مقامراته، لكنه دافع عن نفسه قائلًا «أعلم في كثير من الأحيان ما يعني أن تكون في حاجة للمال، لكنني لم أقع عاجزًا في شباك الديون على الإطلاق».[14]

جنازة دوق ويلينغتون في ميدان الطرف الأغر في لندن

روابط خارجية

مراجع

  1. وصلة : https://d-nb.info/gnd/118806645 — تاريخ الاطلاع: 11 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0
  2. وصلة : https://d-nb.info/gnd/118806645 — تاريخ الاطلاع: 28 سبتمبر 2015 — المحرر: ألكسندر بروخروف — العنوان : Большая советская энциклопедия — الاصدار الثالث — الباب: Веллингтон Артур Уэлсли — الناشر: الموسوعة الروسية العظمى، جسك
  3. العنوان : Kindred Britain
  4. http://www.historyofparliamentonline.org/volume/1790-1820/member/wellesley-sir-arthur-1769-1852
  5. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11887871r — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
  6. Wellesley (2008). p. 16.
  7. Longford p.53
  8. Severn (2007). p. 13.
  9. National Maritime Museum Records, Greenwich
  10. "WELLESLEY, Richard Colley, 2nd Earl of Mornington [I] (1760-1842), of Dangan Castle, co. Meath". History of Parliament. مؤرشف من الأصل في 6 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 18 يونيو 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Holmes (2002). p. 7.
  12. Wellesley (2008). p. 16. "Anne Mornington insisted that she remembered the details: 1 May 1769, at 6 Merrion Street, Dublin – an elegant new townhouse round the corner from St Stephen's Green, the largest public square in Europe."
  13. Holmes (2002). p. 8.
  14. Holmes (2002). p. 22.
    • بوابة الهند
    • بوابة أيرلندا
    • بوابة لندن
    • بوابة القرن 19
    • بوابة المملكة المتحدة
    • بوابة السياسة
    • بوابة أعلام
    • بوابة الإمبراطورية البريطانية
    • بوابة الإمبراطورية الفرنسية الأولى
    • بوابة كندا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.