يوليان المرتد

يوليانوس (يوليان المرتد - يوليانوس الجاحد) (331– 363م) (Julian) إمبراطور الأمبراطورية الرومانية (361–363م) كان يدعو إلى أن يسوع ليس إلهًًا في عام 361 لكنه فشل، قبل أن تصبح المسيحية الديانة الرسمية الوحيدة للإمبراطورية على يد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول (378- 395م).

يوليان المرتد
(باللاتينية: Flavius Claudius Iulianus)‏ 

معلومات شخصية
الميلاد 6 نوفمبر 331(331-11-06)
القسطنطينية
الوفاة 26 يونيو 363 (31 سنة)
بلاد الرافدين
سبب الوفاة قتل في معركة  
مكان الدفن طرسوس  
مواطنة روما القديمة [1] 
الأب يوليوس قنسطنطيوس  
إخوة وأخوات
عائلة السلالة القسطنطينية  
مناصب
إمبراطور روماني  
في المنصب
فبراير 360  – 26 يونيو 363 
إمبراطور بيزنطي  
في المنصب
5 أكتوبر 361  – 28 يونيو 363 
الحياة العملية
المهنة سياسي ،  وفيلسوف ،  وكاتب  
اللغات الإغريقية [2][1] 
الخدمة العسكرية
يوليان المرتد

بدايات

ولد يوليانوس في النصف الثاني من سنة 331 في ميسية على الدانوب. ابن يوليوس ابن قسطنديوس الأول كلوروس. وهو أخو غالوس لأبيه كما أن والده يوليوس أخا قسطنطين الأول لأبيه. ووالدة يوليانوس باسيلينة نسيبة يوسابيوس اسقف نيقوميذية المناضل في سبيل الآريوسية.[3]

في السادسة من عمره شهد مقتل والده وجميع أقرابائه. ونجا هو وأخوه غالوس باعجوبة. وعاشا مدة من الزمن مراقبين محصورين فشبَّ يوليانوس مضطرب العصب يكره قسطنطين الأول وذريته. وتولى أمره في هذه الفترة يوسابيوس اسقف نيقوميذية .

عرش المملكة الرومانية

جاء يوليانوس إلى عرش المملكة الرومانية عام 361، وهو من سلالة قسطنطين الملك المؤمن غير ان يوليانوس انكر المسيحية وساد في عصره الظلم والقسوة واضطهد المسيحيين وخاصة الرهبان.[4]

سمح يوليانوس للفرنكيين وهم من القبائل الجرمانية بعبور نهر الراين والاستقرار على حدود الإمبراطورية الرومانية، وعندما بدأ الانحلال والتدهور في القسم الغربي من الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي توغل الفرنكيين في أراضي الإمبراطورية، واستعمروا الأجزاء الشمالية من غاليا ووصلوا إلى شمال مدينة باريس الرومانية، وكان من ملوكهم كلوديون الملتحي الذي انتصر على الجيوش الرومانية بقيادة أئسيوس ثم حكم بعده ميروفيوس الذي نسبت إليه السلالة الميروفنجية، ثم حكم من بعده ابنه شيلديريك الأول ثم جاء ابنه كلوفيس الأول (سنة 481-511 م)

كتابات

وضع يوليانوس ثلاثة كتب ضد المسيحية "ضد الجليليين" طعن فيها في ألوهية يسوع الناصري وشكّك في أقواله وتعاليمه ومعجزاته.[5] رد البابا كيرلس الأول علي افكار الإمبراطور يوليانوس في مصنفاته العشرة التي كانت موضع فخر الشباب الوثنيين باعتقاد أنها هدمت أركان الدين المسيحي. فقام البابا كيرلس بالرد عليها وفام بمناوئة أصحاب الفكر غير الارثوذكسى حتى تمكن من قفل كنائسهم والاستيلاء علي أوانيها.حيث كان يولينوس ذو حكمه وحنكه .

يوليانوس والبابا أثناسيوس

بموت قسطانطيوس وتولي يوليانوس الحكم ظهر البابا أثناسيوس عام 362 ومعه لوسيفر أسقف كلاديوس وأوسابيوس أسقف فرشيلي اللذان كانا منفيين بالصعيد. عقد البابا مجمعًا بالإسكندرية عام 362 دعي "مجمع القديسين والمعترفين"، إذ كان جميعهم قد حضروا من النفي أو نالوا عذابات، لكن لم يدم الحال، فقد شعر يوليانوس بخطورة البابا أثناسيوس على الوثنية فبعث لوالي الإسكندرية يقول بأن الأمر بعودة المنفيين إلى بلادهم لا إلى كراسيهم، فاضطر البابا إلى الاختفاء في مقبرة أبيه 6 شهور. وإذ شدد الإمبراطور على الوالي اضطر البابا إلى ترك الإسكندرية متجهًا إلى الصعيد في مركب لحقتها مركب الوالي،

موته

قُتل يوليانوس الجاحد في الحرب عام 363 عندما كان يسير على نهر دجلة فاصيب قائلا (لقد غلبتني ايها الجليلي فرث مع ملك السماء ملك الأرض أيضا) مشيرا إلى يسوع.[4]

وقيل أن فارساً مسيحياً من فرسانه رماه بهذا السهم للقضاء عليه.

جوفيان

تشاور رؤساء الجند في من يكون خلفاً ليوليانوس فأجمعوا على يوفيانوس. وكان هذا رئيس الخدم في القصر. مسيحياً نيقاوياً أرثوذكسياً فوقع صلحاً مع الفرس وعاد إلى أنطاكية في خريف 363. تولى جوفيان الحكم فأرسل خطابًا ودّيًا للبابا أثناسيوس يدعوه للعودة، كما أمر بعودة كل المنفيين. رجع البابا إلى الإسكندرية حيث عقد مجمعًا فيه كتب خطابًا يحوي قانون الإيمان النيقوي، ثم انطلق لمقابلة الإمبراطور الذي قابله بالترحاب ليعود إلى الإسكندرية في فبراير 364، حاملاً معه خطابات الإمبراطور. مات جوفنيان في فبراير 364 وتولى فالنتينان الحكم في نفس الشهر فاستلم الغرب وسلّم أخاه فالنس الأريوسي الشرق.

بعث فالنس منشورًا بعودة جميع الأساقفة الذين سبق نفيهم في حكم يوليانوس إلى أماكن نفيهم، اضطر البابا أن يغادر الإسكندرية إلى بيت ريفي. وتحت ضغط الشعب رجع أثناسيوس إلى كرسيه بعد حوالي تسعة شهور (مايو 635 - فبراير366) فامتلأت الإسكندرية فرحًا. عاد البابا من نفيه الخامس وقد بلغ حوالي السبعين من عمره ليمارس رعايته لشعبه بروح متقدة بالغيرة، خاصة في تطهير البلد من كل فكر أريوسي. في عام 369 عقد مجمعًا بالإسكندرية من 90 أسقفًا للاهتمام بالفكر الإيماني المستقيم، وبقى عاملاً حتى بلغ الخامسة والسبعين من عمره ليسلم للأجيال وديعة الإيمان المستقيم بلا انحراف.

مواضيع مرتبطة

روابط خارجية

مراجع

  1. مُعرِّف الملفِّ الاستناديِّ المُتكامِل (GND): https://d-nb.info/gnd/118558684 — تاريخ الاطلاع: 15 سبتمبر 2017 — الرخصة: CC0
  2. وصلة : مُعرِّف المكتبة الوطنيَّة الفرنسيَّة (BnF) — تاريخ الاطلاع: 8 أكتوبر 2016
  3. Orthodoxonline نسخة محفوظة 21 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
  4. Kenshrin نسخة محفوظة 11 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  5. St Mina نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة السياسة
    • بوابة فلسفة
    • بوابة أعلام
    • بوابة روما القديمة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.